البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كناشة الفوائد و النكت    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 جمال 
21 - مارس - 2007
انا جديد عندكم وأعجبني الوراق فأردت أن أتحفكم بكُناشي ،
ولكن ما الكناشة?
قال صاحب التاج :(الكناشة:الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. يستعمله المغاربة.)
فسأذكرُ من غير ترتيبٍ فوائدَ ونكتاً من أنواع شتى من المعارف و الطرائف .
 
1)_ قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي :كما في ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي:
 
الـيـوم  شئٌ وغداً iiمثله من نُخب العلم التي تُلتقط
يـحصلُ المرءُ بها iiحكمةً وإنما السيل اجتماع النقط.
 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لغة و مسألة رسم المصحف    كن أول من يقيّم
 
 
أَمَة: جمعُها: "إِمْوان"، كما قيل: إِخوان (الجُمَل للزجّاجي ص 380. طبعة جديدة). قال القَتّال الكلابي:
أنا ابنُ أسماءَ أعمامي لها و أبي**إذا ترامَى بنو الإِمْوانِ بالعارِ
     (الديوان ص 54، ط: إحسان عباس، بيروت، دار الثقافة،1961 م)
حذف (لا) من (لاسِيّما): لا يجوز؛ لأنّ حذف الحرف خارج عن القياس، فلا ينبغي أن يقال لشيءٍ منه إلاّ حيث سُمِع. و سبب ذلك أَنهم يقولون: حروفّ المعاني إنما وُضِعت بدلاً من الأفعال؛ طلباً للاختصار... (يُنظر الأشباه و النظائر للسيوطي 1/56).
رُوَيداً: منصوب على المصدر، وهو تصغير (رُود).
 أنشدَنا أبو العباس:
   تكاد لا تثلم البطحاءَ وطأته**كأنه ثَمِلٌ يمشي على رُودِ
                                  (شرح القصائد السبع الطوال ص 403)
  وقيل: "مصغَّر تصغير الترخيم. وأصله: (إِرواد) مِن (أَرْوَدَ، يُرْوِدُ). (البحر المحيط 8/453).
**الرسم القرآني: إنّ رسم القرآن مُعجِزٌ كَلفظِه، و يجب التقيد بخط المصحف الإمام." و قد كان لِلَجنة الفتوى بالأزهر إسهام ٌ في الموضوع، إذ رأت الوقوف عند المأثور من كتابة المصحف و هجائه، و احتجّت لِما رأته بأن القرآن كتب في عهد النبي صلى الله عليه و آله و سلم برسمٍ كُتبت به مصاحف عثمان، واستمر المصحف مكتوباً بهذا الرسم في عهد الصحابة
والتابعين و تابعي التابعين و الأئمة المجتهدين في عصورهم المختلفة، و لم يُنقل عن أحد من هؤلاء جميعاً أنه رأى تغيير رسم المصحف عمّا رُسم به أولاً إلى تلك القواعد التي حدثت في عهد ازدهار التأليف في البصرة و الكوفة". (مجلة الرسالة، العدد 216، سنة 1937 م).
 
 
 
*د يحيى
16 - مايو - 2007
بين النحو و النقد    كن أول من يقيّم
 
 
 
 
بيت الشاعر حسّان
لنا الجَفَناتُ الغُرُّ يلمعن بالضحى*وأسيافُنا يقطُرن من نجدةٍ دَمَا
قال سيبويه: "وقد يجمعون بالتاء، وهم يريدون الكثير".
هذا، وقد استشهد بالبيت في (ج 2/181 بولاق) على أنّ جمع التصحيح قد يراد به الكثير، فالجفنات مُرادٌ بها الجِفان.
قالت العلماء: "إذا قُرن جمع القِلة بأل الاستغراقية، انصرف إلى الكَثرة. (البحر المحيط 1/98).
وكذلك إذا أُضيف جمع القِلة إلى معرفة مفردة أو جمع. وجُمع  هذا في قول حسّان. (الجَفَنات): جمع قِلة، لكن أل الاستغراقية صرفته إلى الكَثرة. و (أسيافنا): جمع قِلة، ولمّا أُضيف إلى (معرفة جمع): (نا) انصرف إلى الكَثرة. (التِّبيان في تصريف الأسماء لأستاذي الجليل الدكتور أحمد حسن كحيل).
فَوارِس
فارس و فوارس مثل خالِف و خوالِف. قال تعالى: "فاقعدوا مَعَ الخالِفِين". (التوبة 9/83). و قال سبحانه: "رَضُوا بأن يكونوا مَعَ الخوالف". (التوبة 9/87 و 93).
 
 
*د يحيى
17 - مايو - 2007
تاريخ ولغة    كن أول من يقيّم
 
 
مَن أراد الشهادة فليتزوج عاتكة
هي بنت عم عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه: كانت  تزوّجتْ أولاً عبدالله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فقُتِل في غزوة الطائف، فتزوجها زيد بن الخطاب فقتل عنها في اليمامة في حروب الرّدّة، ثم تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقُتِل عنها، ثم تزوجها الزّبير بن العوّام. وهكذا كان أهل المدينة المنوّرة يقولون: مَن أراد الشهادة فَلْيتزوّجْ عاتكة.
وروى البغدادي أنّ الإمام علياً رضي الله عنه خطبها فأبتْ؛ خوفاً عليه. وعاتكة بنت زيد الصحابية رضي الله عنها  كانت شاعرة، وهي القائلة في رثاء زوجها الزبير بن العوام:
 
   شَلّت يمينُكَ إِنْ قتلت لَمُسلماً*حَلّتْ عليكَ عقوبةُ المتعمِّدِ
والخطاب لقاتل الزبير وهو عمرو بن جرموز، وكان ذلك بعد موقعة الجمل.
هَيِّن
مِن الهوان: عينُه واو: هان، يهون. و أما (هَيِّن) بمعنى لَيِّن، فعينه ياء: هان، يهين؛ ومنه المثل: "إذا عزّ أخوكَ فَهُنْ"؛ لأن العرب لا تأمر بالهوان.
هِجِّيراهُ
أي: دأبُهُ و عادتُهُ. قال ذو الرّمّة:
        رمى فأخطأ والأقدارُ غالبةٌ*فانْصَعنَ والوَيْلُ هِجِّيراهُ والحَرَبُ
 
                                                                                   (ديوانه 16)
 
*د يحيى
18 - مايو - 2007
تصويب وتوثيق ونُزهة    كن أول من يقيّم
 
 
إعراب (الجِنّ) ليس فاعلاً
قوله عزّ وجَلّ: "فلّما خَرّ تبيَّنَتِ الجِنُّ أن لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبِثوا في العذاب المُهِين" (سبأ 14).
فاعل (تبينتْ) ليس (الجِن)، بل (الجنّ) مبتدأ، و (أنْ لو كانوا) خبره، والجملة مفسّرة لضمير الشأن في (تبيّنتْ)؛ إذ لولا ذلك لكان معنى الكلام: "لمّا مات سليمان عليه السلام وخرّ، ظهرَ لهم أنهم لا يعلمون الغيب.
وعِلمُهم بعدم عِلمِهم الغيب لا يتوقف على هذا، بل المعنى: تبيَّنت القِصة، ما هي?
هي- كما قال عزّ وجلّ: "لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبثوا في العذاب المُهِين.
                                                (فؤائد مشكل القرآن للعز بن عبد السلام ص 213 -214).
البيت للمُخلِّب الهلالي
            فَبَيْنَاهُ يَشري رَحْلَهُ قال قائلٌ*لِمن جَمَلٌ رِخْوُ المِلاطِ ذَلولُ
البيت للمُخَلّب الهلالي، والبيت من قصيدة لامية، وفيه: (ذلول)- كما ترى- بدل (نجيبُ). صوّب هذا الأَسْودُ الغُنْدِجاني في( فُرْحة الأديب: 79). والمشهور في نسبة البيت عند النحاة للعُجَير الَّسلُولي.
 
فُلان بن فلان
كناية عن أسماء الآدميين. ثبت في الصحيح عن ابن عُمر مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يُرفَع يومَ القيامة لكلِّ غادرٍ لواءٌ، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان".     (عن أضواء البيان للشنقيطي 3/617، 618).
الفُلان والفُلانة
كناية عن غير الآدميين، "تقول العرب: ركِبتُ الفلان، وحَلَبتُ الفلانة".
                                   (الكتاب 1/404 بولاق، والمسآئل البصْريات لابن جِنّي 1/626-629).
دعاء
كان عراك بن مالك رضي الله عنه إذا صلّى الجمعة، انصرف فوقف على باب المسجد فقال: اللهم إني أجبتُ دعوتك، وصليت فريضتك، وانتشرت في الأرض كما أمرتَني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين. (تفسير الرازي 20/9، والقرطبي 18/108).
أسماؤُكم وأسماءُ آبائكم
روى أبو الدرداء في سُنَنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنكم تُدعَون يومَ القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم، فَأَحسِنوا أسماءَكم". (سُنَن أبي داود 13/291، والبحر 7/64).
أشأمُ مِن طُويس
اسمه عيسى بن عبدالله. كان مِن أهل المدينة، مولى لبني مخزوم. هو أول من أظهر المُجون و الخَنا. وكان مُغنيّاً يضرِب الدُّف. سُئل عن مولده فقال: وُلِدتُ يوم مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفُطمتُ يوم مات أبو بكر، وخُتنتُ يوم قُتِل عُمر، وتزوَّجتُ يوم قُتِل عثمان، ووُلِدَ لي يوم قُتِل علي بن أبي طالب.
 
 
*د يحيى
19 - مايو - 2007
لغة واشتقاق    كن أول من يقيّم
 
* لفظ الفعل بعد (إذا)، و (أَيْ):
إذا فسَّرتَ فِعْلَكَ بـ (إذا) رددتَه على المخاطَب، وإذا فسَّرتَه بـ (أَيْ) رددتَه على نفسِك. تقول: لبِثتُ بالمكان؛ إذا أقمتَ به، وتقول: لبِثتُ بالمكان؛ أَيْ أقمتُ به.
- نَصَّ على ذلك الزُّبَيدي في لحن العامة ص 159-160 نقلاً  عن ثَعْلبٍ أحمدَ بنِ يحيى عن ابن الأنباري.
* البُلْدانُ التي في آخِرها ألفٌ ونون، مِن مثل:
 [خُراسان، حَلْوان، حَوْران، جُرْجان، أَصبهان، هَمَذَان...].
هي مذكَّرةٌ.
- نَصَّ على ذلك ابن الأنباري في كتابه (المذكَّر والمؤنَّث صفحة 473 تحقيق د/ طارق الجنابي).
تطور اللغة العربية
1- من أعضاء الجسم الإنساني اُشتُقّت كلماتٌ كثيرةٌ:
     جابَهَهُ ---------- من الجبهة.
     حَجَبَهُ ---------- من الحاجب.
     أَنِفَ  ----------- من الأنف.
     عايَنَهُ ---------- من العين.
2- أمدّت البيئة البدوية اللغة العربية بكثير من الكلمات المشتقة:
  - من الحيوانات نَجِدُ:
     الجَمال ---------- من الجَمَل.
     الأناقة ----------- من النّاقة.
     تَسَنّم المتنبي مَجْدَ الشِّعر ---------- مِن سَنام الجَمَل.
     الخُيَلاء ---------- من الخَيْل.
     الغنيمة ---------- من الغَنَم.
3- البيئة الطبيعية لها تأثيرٌ في اللغة:
     أَوْرَقَ الشجر---------- من الوَرَق.
     تشاجَرَ---------- من الشجرة.
     استحجر الطين---------- من الحَجَر.
     تَرِبَ-------- من التُّراب: "فاظْفَرْ بِذات الدِّين تَرِبَتْ يداك"      الحديث الشريف. 
     أَقْبَرَ--------- مِن القبر: " ثم أماته فَأَقبره" الآية.
 
  
*د يحيى
22 - مايو - 2007
توثيق    كن أول من يقيّم
 
بَكّة
هي مكة المكرمة ،حرسها الله تعالى، سُمّيت ذلك؛ لأنها كانت تَبُكُّ أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم، وقيل: لأنّ الناس يتباكُّون فيها من كل وجه؛ أي: يتزاحمون، وقيل سُمّيت بكة؛ لأنّ الناس يَبُكُّ بعضُهم بعضاً في الطرق؛ أي: يدفع.
وقال الزَّجَّاج في قوله تعالى: "إنّ أول بيتٍ وُضِع للناس لَلذي بِبكّةَ مباركاً..." الآية. قيل: "إنّ بكة موضع البيت، وسائر ما حوله مكة...". وفي حديث مُجاهد: مِن أسماءِ مكّةَ بكّةُ...
هذا، ومعنى (بكة) في اللغة الكردية: (سَيِّد) يقولونها للاحترام، وأمّا ادّعاؤُهم معناها: اِفْعَلْ فَوَهَمٌ، والصواب: بِكَه- بكسر الباء وفتح الكاف ثم هاء ساكنة- وتعني: اِفْعَلْ.
آدم
هو أبو البشر، وهو نبيٌّ عليه السلام، خلقه الله تعالى مِن تُراب، فلا أم له ولا أب. ومعنى (آدم زادَهْ) في اللغة الكردية المتفرعة عن الآرية من الفصيلة الهندية الأوربية هو:(البَشَر).
"وفي (آدم): ستة أقوال أرجحها أنه اسم أعجمي غير مشتق، ووزنه: فاعَل كنظائره نحو: آزَر، وشالَح، وإنما مُنع من الصرف؛ للعَلَمية والعُجمة الشخصية، الثاني: أنه مشتق مِن الأُدْمة، وهي حُمْرةٌ تميل إلى السواد، الثالث: أنه مشتق مِن أديم الأرض، وهو وجَهُها، ومُنع من الصرف على هذين القولين؛ للوزن والعَلَمية، الرابع: أنه مشتق مِن أديم الأرض أيضاً على هذا الوزن؛ أعني وزنَ فاعَل وهذا خطأ؛ لأنه كان ينبغي أن ينصرف، الخامس: أنه عِبري مِن الإدام وهو التُراب، السادس: قال الطبري: " إنه في الأصل فِعْل رباعي مثل: أكرم، وسُمّي به؛ لغرض إظهار الشيء حتى تُعرَفَ جِهتُه". والحاصل أنّ ادّعاء الاشتقاق فيه بعيدٌ؛ لأنّ الأسماء الأعجمية لا يدخلها اشتقاقٌ ولا تصريف" [الدُّر المَصُون للسَّمين الحلبي].
هذا، " وقد سُميّ في سِفْر التكوين من التوراة بهذا الاسم (آدم)"
[التحرير والتنوير لابن عاشور، ويُنظَر المعرَّب للجواليقي].
سيبويه والحديث الشريف
لقد قرأ سيبويه الحديث الشريف على شيخه حمّادِ بنِ سَلَمَةَ،  وفي أثناءِ قراءته واستملائه منه لَحَنَ؛ إذْ ذكر الحديثَ: "ليس من أصحابي أحدٌ إلّا لوشئتُ لأخذتُ عليه ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء، فصاح به شيخه حمّادٌ: لَحَنْتَ يا سيبويه، إنما هذا استثناء. فقال سيبويه: واللهِ لَأَطلُبَنَّ عِلماً لا يُلَحِّنُني معه أحد. [كذا جاء الحديث الشريف في (ليس) مِن كتاب مغني اللبيب، ورأيتُ في كتاب الإصابة لابن حَجَر 2/253: " ليس أبا عُبيدةَ بنَ الجَرّاح"]. 
وليس صحيحاً قولُ بعضِهم: إنّه لم يستشهد بالحديث، فَمِن الأحاديث التي استشهد بها سيبويه قولُه صلى الله عليه وآله وسلم في ركوعه وسجوده: "سُبُّوح قُدُّوس ربُّ الملائكةِ والرُّوح" [الكتاب 1/164، 165 بولاق. أخرجه مسلم و أبو داود و أحمد عن عائشة رضي الله عنها]. ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "كُلُّ مولودٍ يُولد على الفِطرة حتى يكونَ أبواه هما اللذان يُهوّدانه ويُنصّرانه". [أخرجه عن أبي هريرة رضي الله عنه البخاريُّ ومسلمٌ وأبو داود والترمذي ومالك وأحمد بروايات وألفاظ متقاربة].
وقد تَداوَلَ النّحْويّون هذا الحديث، وبيّنوا أوجه إعرابه، سواءٌ أَقدّروا في (يكون) ضميراً مستتراً عائداً إلى (كلّ) أم لم يُقدّروه. وإذا كان سيبويه قد استشهد بالحديث قليلاً فلعلّ سبب الإقلال أنه لم يُكمل دراسته لعلم الحديث بعدما لَحّنه شيخه حمّاد، ولعل هذا كان أيضاً سببَ تركِه إسناد الحديث الذي يستشهد به...
*د يحيى
23 - مايو - 2007
نحو وفقه    كن أول من يقيّم
 
وجوهُهم مُسْوَدَّة
يجتمع، أحياناً، اسم الفاعل واسم المفعول من غير الثلاثي على صيغة واحدة في المُضعَّف: شادَّ، وفي الأجوف: اختار: مشادّ، مُختار. والتفريق بينهما بالقرينة.
أما  (مُسْوَدَّة) في قوله تعالى: "ويومَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهُهم مُسْوَدَّة أليس في جهنم مثوىً للمتكبرين" [الزُّمَر 39/60]، فهي صفة مشبهة؛ لأنك إذا قصدت مِن اسم الفاعل أو اسم المفعول الثبوت، لا الحدوث، أصبح صفة مشبهة.
 إنّ وزن الفعل: (اِسْوَدَّ):(اِفْعَلَّ)، فهو فعل لازم، ثلاثي مزيد فيه حرفان: الهمزة والتضعيف، والمجرّد منه: سَوِدَ، يَسْوَدُ. والغالب في وزن (اِفْعَلَّ): الدلالة على اللَّون أو العَيْب الخَلْقي:
(اِسْوَدَّ، اِبْيَضَّ، اِحْمَرَّ، اِعْوَرَّ...).
هذا، ولا يُصاغ من الفعل اللازم البناءُ للمجهول إلّا إذا كان معه: جار ومجرور: جُلِسَ على المقعد، أو مصدر: فُرِحَ فَرَحٌ عظيم، أو ظرف: وُقِفَ أمامَ البحر.
البِدعة
المراد بها ما أُحدث مِمّا لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، وأياً ما كان له أصل من الشرع فليس ببدعةٍ شرعاً وإن كان بدعة في اللغة. [هذا كلام عون المعبود بشرح سنن أبي داود 12/259].
- لقد زاد عثمان بن عفان أذاناً يَسبِقُ الأذان الذي بين يدي الخطيب (يوم الجمعة) بسبب اتساع رقعة المدينة المنورة وذلك عام 30 للهجرة، وكان المؤذن يرفعه على دار عثمانَ في الزوراء، يبلّغ به الأسواق وبذلك أصبح لصلاة الجمعة أذانان و إقامة.
                                          (موسوعة فقه عثمان د/ محمد رواس قلعه جي، صفحة 29).
- الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، كان يرى أنه لا تقام الحدود الإسلامية على غير المسلمين، قال: "لا تقام على أهل الذمة الحدود، ولكن يُرفَعون إلى حاكمهم".
                            (موسوعة فقه علي، المرجع السابق صفحة 223، ومعجم فقه الصحابة للكتاني ج 8/150).
- ابن عباس رضي الله عنهما يرى جواز الصلاة قبل دخول الوقت لِمن خاف فواتها.
                                                                                (موسوعة فقه ابن عباس 1/40، 2/111).
 
*د يحيى
25 - مايو - 2007
تعلم الكتابة    كن أول من يقيّم
 
تعلُّم الكتابة
قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا عبد الله بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن مجاهد عن الشعبي قال: سألْنا المهاجرين: مِن أين تعلمتم الكتابة? قالوا: من أهل الأنبار. (ينظر فضائل القرآن للحافظ ابن كثير ص 50).
 
روى ابن الكلبي، والهيثم بن عدي أن الناقل لهذه الكتابة من الحِيرة إلى الحجاز هو حرب بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وكان قدم الحِيرة فعاد إلى مكة بهذه الكتابة وقال : قيل لأبي سفيان بن حرب مِمَن أخذ أبوك هذه الكتابة? فقال: مِن أسلم بن سدرة، وقال: سألت أسلم : مِمَن أخذت هذه الكتابة? فقال: من واضعها مرامر بن مرّة...
(الثقافة الإسلامية للعلامة الشيخ محمد راغب الطباخ، مطبعة طباخ، حلب الشهباء سنة 1950 ص 19).
*د يحيى
29 - مايو - 2007
الشعر والموسيقا    كن أول من يقيّم
 
الشعر كله وصف
"الشعر كله وصف، فالنسيب وصف محاسن المرأة، والمدح وصف مآثر الممدوح وصفاته الحميدة، والهجاء وصف معايب المَهْجُوّ، والرثاء وصف مآثر الفقيد ومزاياه، والحماسة وصف الشجاعة والقوة وحركة الضَّرب والطعن في ميدان القتال، فالوصف قِوام الشعر، وهو الوسيلة التي يستخدمها الشاعر في معالجة الأغراض المختلفة...". 
[العصر الجاهلي، الأدب والنصوص، المعلقات د/ محمد صبري الأشتر، جامعة حلب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1994-1995 صفحة423]. 
 
موسيقا الشاعر
"لقد عُني الشاعر بموسيقاه؛ إرضاءً للأذن، ذلك بأن اللغة العبية لغة مسموعة، فهي تؤثر بِجَرْس حروفها وألفاظها، ونغم مقاطعها وجُمَلها، فتُطرب السَّمع، وتستولي على النفس، ولايزال الشعر عند كثير من الأمم موزوناً مقفّى، للموسيقا فيه مكانة عُلْيا"  [نفسه ص 581-582]
 
بحور المعلقات
من المعلقات العشر، ثلاث جاء منها على الطويل، وهي معلقة امرئ القيس، ومطلعها: 
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل  **  بسقط اللوى بين الدخول فحومل 
ومعلقة طرفة، ومطلعها: 
لخولة أطلال ببرقة ثهمد  **  تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد 
ومعلقة زهير، ومطلعها: 
أمن أم أوفى دِمنةٌ لم تكلم  **  بحوامة الدرّاج فالمُتَثَلّم 
وقد بيّن سليمان البستاني مِيزة هذا البحر بقوله: "فالطويل بحر خضم يستوعب ما لا يستوعبه غيره من المعاني، ويتسع للفخر والحماسة والتشابيه والاستعارات وسَرْد الحوادث وتدوين الأخبار ووصف الأحوال، ولهذا ربا في شعر المتقدمين على ما سواه من البحور؛ لأن قصائدهم كانت أقرب إلى الشعر القصصي من كلام المولَّدين". [إلياذة هوميروس، تعريب سليمان البستاني، مطبعة الهلال بمصر سنة 1904، صفحة 91]. 
 
ومن المعلقات ثلاث جاءت على البسيط، وهي معلقة الأعشى، ومطلعها: 
ودِّع هريرة إنّ الركب مرتحل  **  وهل تطيق وداعاً أيها الرجل 
ومعلقة النابغة، ومطلعها: 
يا دار ميّة بالعلياء فالسند  **  أقوت وطال عليها سالفُ الأبد 
ومعلقة عَبِيد، وهي من مُخَلَّع البسيط، ومطلعها: 
أقفر من أهله ملحوب  **  فالقُطَبِيّات فالذَّنوبُ 
وقد صرَّع الشاعر مطلعها، وأقام قافيتها على الباء المضمومة.  ومجزوء البسيط ووزنه :"مستفعلن، فاعلن، مفعولن" وأكثر القصيدة جاء على وزن مُخَلَّع هذا البحر، وهو يكون باستعمال (مفعولن) على وزن (فعولن)، وهو مستملح في مجزوء البسيط، غير أن جملة من أبيات القصيدة جاءت فيها (مفعولن) على وزن (مستفعلن) وهو غير جائز في مجزوء البسيط، فيها كثير من الأبيات مختَلّة الوزن، وإلى هذا أشار المعري بقوله: 
وقد يُخْطِئُ الرأي امرؤٌ وهو حازمٌ  **  كما اختلّ في نَظْم القريض عَبِيد 
والغالب أن ذلك من سوء الرواية. وعلى الرغم من جَزْء البسيط وتخلُّعه في معلقة عَبِيد، وكثَرةِ الخطأ الإيقاعي، فإن أبياتها رقيقة، كقوله: 
من يسألِ الناس يحرموه  **  وسائل الله لا يَخيْبُ
وقد بين سليمان البستاني مِيزة هذا البحر بقوله:" والبسيط يقرب من الطويل، ولكنه لا يتسع مثله لاستيعاب المعاني، ولا يَلِين للتصرف بالتراكيب والألفاظ مع تساوي أجزاء البحرَيْن، وهو من وجه آخر يفوقه رِقّة وجزالة، ولهذا قلّ في شعر أبناء الجاهلية، وكَثُرَ في شعر المولِّدين". [نفسه صفحة 587]. 
 
ومن المعلقات، قصيدتان من الكامل: إحداهما لِلبيد، والأُخرى لِعنترة، فأمّا الأولى فمطلعها: 
عَفَت الديار محلُّها فمقامها  **  بِمِنى تَأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها 
وقد صرَّع الشاعر مطلعها، وأقام قافيتها على الميم المضمومة، وجاء بألف الرِّدْف قبلها، وبهاء الوصل بعدها، وبألف الخروج بعد هاء الوصل. و أمّا الأخرى فمطلعها: 
هل غادر الشعراء من متردم  **  أم هل عرفت الدار بعد توهُّم
وقد بيَّن سليمان البستاني مِيزة الكامل بقوله :"والكامل أتم الأبحر السباعية، وقد أحسنوا بتسميته كاملاً؛ لأنه يصلح لكل نوع من أنواع الشعر، ولهذا كان كثيراً في كلام المتقدمين والمتأخرين، وهو أجود في الخبر منه في الإنشاء، وأقرب إلى الشِّدة منه إلى الرِّقة" [نفسه صفحة 589]. 
 
ومن الوافر معلقة عمرو بن كلثوم، ومطلعها: 
ألا  هُبِّي بصحنك فاصبحينا  **  ولا تُبْقي خمور الأندرينا 
وقد بيَّن سليمان البستاني مِيزة الوافر بقوله:"والوافر ألين البحور، يشتد إذا شددته، ويرِقّ إذا رققته، و أكثر ما يجود به النظم في الفخر".[نفسه صفحة 590]. 
*د يحيى
9 - يونيو - 2007
تكملة    كن أول من يقيّم
 
ومن الخفيف معلقة الحارث، ومطلعها:
   آذنتنا ببينها أسماءُ**رب ثاو يُمَلُّ منه الثواء
وهي في خمسة وثمانين بيتاً، وقد صرّع الشاعر مطلعها، وأقام قافيتها على الهمزة، والتزم ألف الرِّدف في أبيات القصيدة كلها. واتسع الخفيف للنسيب، ووصف الناقة، وسرد الأخبار، وتدوين الحوادث، والفخر بقوة (بكرٍ) و أمجادها وحروبها، وهجاء (تغلبَ) وتعييرها بهزائمها، ومدح (المناذرة) ووصف حروبهم.
قال سليمان البستاني في بيان ميزته: "والخفيف أخف البحور على الطبع، و أطلاها للسمع، يُشبِه الوافر ليناً، ولكنه أكثر سهولة، وأقرب انسجاماً. وإذا جاد نظمه رأيتَه سهلاً ممتنعاً لقرب الكلام المنظوم فيه من المنثور، وليس في جميع بحور الشعر بحرٌ نظيرُه يصِحّ للتصرف بجميع المعاني". (إلياذة هوميروس، ص 93) .
*د يحيى
10 - يونيو - 2007
 2  3  4  5  6