البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كناشة الفوائد و النكت    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 جمال 
21 - مارس - 2007
انا جديد عندكم وأعجبني الوراق فأردت أن أتحفكم بكُناشي ،
ولكن ما الكناشة?
قال صاحب التاج :(الكناشة:الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. يستعمله المغاربة.)
فسأذكرُ من غير ترتيبٍ فوائدَ ونكتاً من أنواع شتى من المعارف و الطرائف .
 
1)_ قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي :كما في ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي:
 
الـيـوم  شئٌ وغداً iiمثله من نُخب العلم التي تُلتقط
يـحصلُ المرءُ بها iiحكمةً وإنما السيل اجتماع النقط.
 26  27  28  29  30 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الله يا مولانا ..    كن أول من يقيّم
 
الله يا مولانا  حالي ما يخفاك  يا الواحد ربي
سبحان الحي الياقي سبحانك  يا إله جد علي
 
بك عمرت السواقي  و نحلتي ف نواورك مرعيه
ولا تجعلني شاقي  حرمه ودخيل ليك بالصوفيه
 
نشاهد نور عياني ونطوف بالكعبه نزرها ونلبي
يا زوار النبي  لله  ديوني  نزور معاكم
 
أمولاي  محمد داوينا  يا بو عمـامة خــضـره
..................................................
 
* الأغنية في زمنين على الرابطين :
 
*abdelhafid
29 - أكتوبر - 2007
تفسير القرآن الكريم بالحديث    كن أول من يقيّم
 
تفسير القرآن الكريم كما في صحيح
سنن ابن ماجه
بتحقيق المحدّث محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
1/7 : عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فَخَطَّ خَطّاً، وخطّ خطّين عن يمينه ، وخط خطين عن يساره ،   ثمّ وضع يده في الخط الأوسط فقال : " هذا سبيل الله " ، ثم تلا هذه الآية : " وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتّبِعوهُ ولا تَتَّبِعوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ عن سبيله " .
1/40 : عن أبي الدَّرْداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلّمَ ، في قوله تعالى : " كُلَّ يومٍ هو في شأن " . قال : " مِنْ شأنه أن يَغفِرَ ذَنْباً ، ويُفَرِّجَ كَرْباً ، ويَرفعَ قوماً ، ويَخفِضَ آخَرين " .
1/111: " عن أبي هريرةَ ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّمَ : " وقرآنَ الفجر إنّ قرآنَ الفجر كان مشهوداً " . قال : " تشهده ملائكة الليل والنهار " .
1/175 : عن يَعلى بن أمَيّةَ قال : سألتُ عمر بن الخطاب ، قلتُ : " فليس عليكم جُناحٌ أنْ تَقصُروا من الصلاة إنْ خِفتم أن يَفتنَكم الذين كفروا " وقد أمِنَ الناسُ ؟ فقال : عَجِبتُ ما عَجِبتَ منه ، فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " صدقةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بها عليكم فاقْبلوا صَدقَتَهُ " .
2/338 : عن عُبادةَ بنِ الصّامت قال : سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه : " لهمُ البُشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " قال : " هي الرّؤيا الصّالحةُ يراها المسلم أو تُرَى له " .
2/402 : عن عبد الله بن الزُّبَير بن العَوّام عن أبيه قال : لمّا نَزَلتْ " ثُمّ لَتُسأ لُنّ يومئذٍ عن النّعيم " قال الزُّبير :  وأيُّ نعيمٍ نُسالُ عنه ؟ وإنما هو الأسْوَدان ( أي النعيم ) : التّمر والماء . قال : " أمَا إنّه سيكون " .
2/409 : عن عائشةَ قالت : قلتُ : يارسولَ اللهِ " والذينَ يُؤتُونَ ما آتَوْا وقلوبُهم وَجِلة " أهُوَ الذي يَزني ويَسرِق  ويشرب الخمر ؟ فقال : لا يا بنت أبي بكر ( أو يا بنت الصِّدِّيق ) ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدّق ويُصلّي وهو يخاف أن لا يُتَقَبَّلَ منه " .
2/418 : عن ابن مسعودٍ أنّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فذكر أنه أصاب من امرأةٍ قُبلةً ، فجعل يسأل عن كفّارتها فلم يقُلْ له شيئاً فأنزل اللهُ عزّ وجلّ : " وأقِم الصلاة طرَفَيْ النهارِ وزُ لَفاً من الليل إنّ الحسناتِ يُذهِبْنَ السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين " فقال الرجل : يا رسول الله ! ألي هذه ؟ فقال : هي لِمَنْ عمِلَ بها مِن أمّتي " .
2/ 422 : عن البَراء بن عازِب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُثبّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقول الثّابت " قال : نزَلتْ في عذاب القبر . يُقال له : مَن ربُّكَ ؟ فيقول : ربّي الله ، ونبيِّ محمدٌ ، فذلك قولُهُ : " يُثبِّتُ اللهُ الذين بالقول الثّابت في الحياة الدّنيا وفي الآخرة " .
ملحوظة : التكملة غداً إن شاء الله تعالى . 
*د يحيى
29 - أكتوبر - 2007
هذا ما وعدْناكم به .    كن أول من يقيّم
 
تفسير القرآن الكريم بالحديث الشريف
كما في صحيح سنن ابن ماجه
بتحقيق المحدّث محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
( التكملة )
ج/2 ، ص425 : عن حفصة َقالت : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : " إني لَأرجو ألّا يدخلَ النارَ أحدٌ إنْ شاء تعالى مِمّن شهِد بدراً والحُدَيبية " قالت : قلتُ يا رسول الله ! أليس قد قال اللهُ : " وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربّكَ حتماً مَقْضِيّاً " قال : " ألم تسمعيه يقول : " ثم نُنَجّي الذين اتّقَوا ونَذَرالظّالمين فيها جِثِيّاً " .
ج/2 ، ص425 : عن أبي سعيدٍ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجيء النبي ومعه رجُلانِ ، ويجيءالنبي ومعه الثلاثة وأكثر من ذلك وأقلّ فيقال له : هل بلّغتَ قومَكَ ؟ فيقول : نعم ، فيُدعى قومُهُ  فيقال : هل بلّغكم ؟ فيقولون : لا . فيقال : مَن شهِدَ لك ؟ فيقول : محمدٌ وأمتُهُ ، فتدعى أمة محمد  فيقال : هل بلّغ هذا ؟ فيقولون : نعم . فيقول : وما عِلْمُكم بذلك ؟ فيقولون : أخبرَنا نبيُّنا بذلك  أن الرّسُل قد بلّغوا فَصَدّقْناه . قال : فذلكُم قوله تعالى : " وكذلك جعلْناكم أمة وسَطاً لِتكونوا شُهداءَعلى الناس ويكونَ الرسولُ عليكم شهيداً " ( البقرة/142).
ج2/ ، ص437 : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : " إنّ في الجنة شجرةً يسير الراكب في ظلها مئة سنةٍ ولا يقطعُها " واقرؤوا إنْ شئتم " وظِلٍّ ممدود " ( الواقعة 56/30). [ قال ابن الجَوزي : يقال لهذه الشّجرة : طُوبى ] .
الشعر ديوان العرب
روى الحاكم في المستدرَك (2/499-500) ، وقال : " هذا حديث صحيح الإسناد وصحّحه الذهبي في تلخيصه":
حدّ ثنا أبو زكريا العنبري ، حدثنا الحسين بن محمد القباني ، حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ،حدثنا عبد الله بن المبارَك، أنبأنا أسامة بن زيد عن عِكرِمة عن ابن العباس أنه سئل عن قوله عز وجل : " يوم يُكشَف عن ساق " . قال : إذا خفِيَ عليكم شيءٌ من القرآن فابتغوه في الشعر ؛ فإنه ديوان العرب . أما سمِعتم قول الشاعر :
                                        اِصبِرْ عِناقْ إنه تِرياقْ
                                       قد سَنّ قومُكَ ضَرْبَ الأعناقْ
                                       وقامتـ الحربُ بِنا عن ساقْ
  قال ابن عباس : " هذا يوم كَرْبٍ وشِدّة " .
*د يحيى
29 - أكتوبر - 2007
لا يشكر الله من لا يشكر الناس    كن أول من يقيّم
 
سعيد الأفغاني رحمة الله عليه
هو سعيد بن محمد بن أحمد، الأفغاني الأصل.
ولد عام (1327) للهجرة ،الموافق سنة 1909م، نحْويٌّ بحّاثة. ولد بدمشق لوالدٍ جاء من كشمير وتزوج دمشقية، نشأ يتيم الأم، وتعلم في بعض مدارس بلدته، وحضر حلقات علمائها، وتردّد على مجالس القُرّاء، وانتسب لمدرسة الأدب العليا (نواة كلية الآداب) بدمشق، وتخرّج فيها، فعُيّن في سلك التعليم، فخدم عشرين سنةً، ثم انتدب للتدريس بالمعهد العالي للمعلمين، فكلية الآداب عشرين سنة أخرى، ويُعَدُّ من بُناتها، وتولى خلال ذلك عمادةَ الكلية المذكورة ورئاسةَ قسم اللغة العربية فيها. وانتُخِب عضواً في مجمعَيْ القاهرة وبغداد. ولما أحيل على التقاعد درّس في جامعات لبنان وليبيا والسعودية والأردن، ثم عاد إلى دمشق مُكِبّاً على المطالعة والكتابة حتى آخرِ عمره. اشتهر بين أساتذة الجامعة شهرة كبيرة، وعُرِف بحزمه وشِدّته على الطلاب، والجُرأة في قول الحق، والاعتداد بالنفس والاستقامة والعِفّة والوفاء والصراحة إلى حدٍّ يتجاوز المجاملة، وكان له أثرُه العلمي في الطلاب الذين خرّجهم وتسلّموا التدريس في ثانويات سورية وغيرها، وكان مُهاباً محبوباً في وقت واحد، صاحبَ نكتة مُرّة. من مؤلفاته:
ـ معاوية في الأساطير.
ـ نظرات في اللغة عند ابن حزم.
ـ الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها.
ـ حاضر اللغة العربية في الشام والقاهرة.
ـ أسواق العرب في الجاهلية والإسلام.
ـ في أصول النحو.
ـ الإسلام والمرأة.
ـ من تاريخ النحو.
ـ ابن حزم ورسالة المفاضلة بين الصحابة.
ـ عائشة والسياسة.
ـ مذكرات في قواعد اللغة العربية.
ومن كتبه التي حققها:
ـ الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ((للزركشي)).
ـ المفاضلة بين الصحابة ((للزركشي)).
ـ الإغراب في جدل الإعراب ((للرماني)).
ـ لمع الأدلة ((للأنباري)).
ـ تاريخ داريا ((للخولاني)).
ـ سِيَر أعلام النبلاء ((للذهبي جزءان، أحدهما بترجمة عائشة رضي اللّه عنها، والآخَر بترجمة ابن حزم))
ـ إبطال القياس والرأي والاستحسان ((لابن حزم)).
ـ الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب (( للفارقي)).
ـ الحُجّة في القراءات السَّبع ((لابن زنجلة)).
وله تقريرٌ عن أغلاط قاموس المنجد، وراجع كتاب مغني اللبيب ((لابن هشام))
توفي عام 1417 للهجرة الموافق سنة1997 للميلاد في مكةَ المكرمة، ودُفن بها رحمه الله تعالى.
 

ملاحظة: هذه النبذة عن المؤلف مُستقاة من كتاب (إتمام الأعلام) للدكتور نزار أباظة والأستاذ محمد رياض المالح. ولمزيدٍ من المعلومات عن المؤلف يمكن الرجوعُ إلى كتاب (سعيد الأفغاني - حامل لواء العربية وأستاذ أساتذتها) من تأليف الدكتور مازن المبارك.
 
*د يحيى
29 - أكتوبر - 2007
مناجاة    كن أول من يقيّم
 
مناجاة
قال الجلال السيوطي في كتابه ( طبقة النحاة الصغرى ) :
رأيتُ بخط القاضي عز الدين بن جماعة : وجد بخط الشيخ محيي الدين النووي ما نصه  : ما قرأ أحد هذه الأبيات ، ودعا عقبها إلا استُجيب له ، وهي من كلام عبد الرحمن بن عبد الله بن إصبع المالقي :
يا من يرى ما في الضمير ويسمع     أنت المعَدّ لكل ما يُتوقع
يا من يُرَجّى  للشدائد كلها               يامن إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن        امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لي سوى فقري إليك وسيلة         فبالافتقار إليك فقري أدفع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة         فلئن طُرِدتُ فأيّ بابٍ أقرع؟
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه        إن كان فضلك عن فقيرك يُمنَعُ
حاشا لِجودك أن تقنّط عاصياً          الفضلُ أجزلُ والمواهبُ أوسع
بالذل قد وافيتُ بابك عالماً              أنّ التذلل عند بابك ينفع
وجعلتُ معتَمَدي عليك توكّلاً            وبسطتُ كفي سائلاً أتضرّع
فبِحقّ مَن أحببتَهُ  وبعثتَه                 وأجبتَ دعوة مَن به يتشفع
اجعل لنا من كل ضيق مخرجاً          والطف بنا يا مَن إليه المرجع
ثم الصلاة على النبيّ  وآله              خير الأنام و مَن به يتشفع
*د يحيى
29 - أكتوبر - 2007
الأحرف السبعة.    كن أول من يقيّم
 
مَن أول مَن بنى المسجد الحرام ؟
نقل الزركشي عن كتاب ( دلائل النّبوّة ) للبيهقي من حديث ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بعث الله جبريل عليه السلام إلى آدم وحواء فقال لهما : ابنيا لي بيتاً فَخَطّ لهما جبريل عليه السلام ، فجعل آدم يحفر
وحواء تنقل حتى أصابه الماء، نودي من تحته : ( حسبُكَ يا آدم ) ، فلما بنياه أوصى الله عز وجل إليه أن يطوف،
وقيل له : أنت أول الناس ، وهذا أول بيت ، ثم تناسخت القرون حتى حجّه نوحٌ عليه السلام ، ثم تناسخت القرون ،
حتى رفع إبراهيم القواعدَ منه " . ( إعلام الساجد بأحكام المساجد : تصنيف محمد بن عبد الله الزركشي ، تحقيق الشيخ أبي الوفاء مصطفى المراغي ، طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة عام 1385 هجري ،ص45).
 
ما الأحرف السبعة ؟
في سلسلة الأحاديث الصحيحة2/133: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل القرآن على سبعة أحرف :
زجر ، وأمر ، وحلال ، و حرام ، ومُحكَم ، ومُتشابه ، و أمثال . فأحِلّوا حلاله  وحَرِّموا حرامه ، وافعلوا ما أمِرتم به ، وانتهوا عمّا نُهيتم عنه ، واعتبِروا بأمثاله ، واعملوا بمُحكَمه ، وآمِنوا بمُتشابهه ، وقولوا : " آمَنّا به كلٌّ من عند
ربِّنا " .
القراءات السبع : ما هي ؟
 - قراءة أهل مكة ( ابن كثير ) ، وله راويان : البَزّي ، وقنبل .
- قراءة أهل المدينة ( نافع ) ، وراوياه : ورش ، وقالون .
- قراءة أهل الشام ( ابن عامر ) ، وراوياه : هشام ، وابن ذكوان .
- قراءة أهل البصرة ( أبو عمرو بن العلاء) ، وله راويان : الدوري ، والسوسي .
- قراءة أهل الكوفة : يمثلها ثلاثة قُرّاء :
    * عاصم ، وراوياه : ابن عياش ، وحفص .
    * حمزة ، وراوياه : خلف ، وخلاد .
    * الكسائي ، وراوياه : أبو الحارث ، والدوري.
 
    
                                      
*د يحيى
30 - أكتوبر - 2007
....ألا انجلي    كن أول من يقيّم
 
ما إعراب الياء ؟
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي           بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ
 ( انجلي ) : انكشِفْ ، فهو فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وهو الياء . أمّا الياء الثابتة ، فهي مزيدة لإشباع كسرة اللام ، وذلك ؛ لِضرورة الشعر ، قال الفرّاء : العرب تصل الفتحة بالألف ، والكسرة بالياء ، والضمة بالواو ،
فمِن الأول قوله تعالى : " سنقرئك فلا تنسى " فلا ناهية جازمة للفعل بعدها ، والألف صلة لفتحة السين ، ومن الثاني
قول قيس بن جذيمة العبسي:
ألم يأتيك والأنباء تنمي           بما لاقت لبون بني زياد
فالياء صلة لكسرة التاء في ( يأتيك ) فكان مقتضى القياس حذفها ، ولكنها ثبتت لضرورة الشعر  ومن الثالث قول الشاعر :
هجوت زبان ثم جئت معتذراً    من سبّ زبان لم تهجو ولم تَدَعِ
فالواو صلة لضمة الجيم في ( تهجو )] . ( من فتح الكبير المتعال ، إعراب المعلّقات العشر الطوال ، تأليف الشيخ محمد علي طه الدُّرّة ، صفحة 106) . وللعلم ، فللشيخ الجليل : ( إعراب القرآن وبيانه ) ، وقد أبدع فيه وأفاد ...
 (ينظر : شرح الرضي على كافية ابن الحاجب ، القسم الثاني ، المجلّد الثاني ،صفحة 822 ، تحقيق د/ يحيى مصري ، ومعاني القرآن1/161، و الإنصاف1/30 ، والخصائص1/316 ، والأمالي الشجرية1/126 ، والمقرّب1/50 ،203 ،وضرائر الشعر45 ، وشرح شواهد الشافية408 ، والجُمَل373 ، والحُلَل411 ، وإيضاح الشعر ق53/أ ، 102/ب ، والخزانة 8/361 هارون ، وسر الصناعة1/89 ، والفصول والغايات للمعرّي ،( ط محمود أحمد زناتي ، مصر 1938م ) ، والإيضاح في علل النحو ص104 ، والإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب للفارقي ص170 ) .
رحم الله أبا سعيد زين الدين شعبان بن محمد الآثاري القائل :
 ضرورة الشاعر تمحو ما وجبْ    على الذي يتبع أوزان العربْ
 وهي ثلاث فاغتنم الإفادهْ             الحذف والتغيير والزيادهْ
  ( كفاية الغلام في إعراب الكلام ، صفحة14 ) .
 
[قوله تعالى: "سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ" الآية. هذه الآية الكريمة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ينسى من القرآن ما شاء الله أن ينساه – وقد جاءت آيات كثيرة تدل على حفظ القرآن من الضياع كقوله تعالى: "لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ" وقوله: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
 
 
والجواب أن القرآن وإن كان محفوظاً من الضياع فإن بعضه ينسخ بعضاً وإنساء الله نبيه بعض القرآن في حكم النسخ فإذا أنساه آية فكأنه نسخها ولا بد أن يأتيَ بخيرٍ منها أو مثلِها. كما صرح به تعالى في قوله: "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا". وقوله تعالى: "وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ". وأشار هنا لعلمه بحكمة النسخ بقوله: "إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى".]( من كتاب: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب للعالِم المحقق محمد الأمين الشّنقيطي رحِمَه الله تعالى رحمة واسعة ) .
 
 
 
 
إشباع الحركة
صرح علماء العربية بأن إشباع الحركة بحرف يناسبها أسلوبٌ من أساليب اللغة العربية ولأنه مسموع في النثر ن كقولهم : كلكال وخاتام وداناق ، يعنون كلكلاً وخاتماً ودانقاً . ومثله في إشباع الضمة بالواو ، وقولهم : برقوع ومعلوق ،يعنون برقعاً ومعلقاً . ومثال إشباع الكسرة بالياء قول قيس بن زهير :
ألم يأتيك والأنباء تنمي         بما لاقت لبون بني زياد
فالأصل ك ألم يأتك ؛ لمكان الجازم . وأنشد له الفرّاء :
لا عهد لي بنيضال        أصبحت كالشن البال
ومنه قول امرئ القيس :
كأني بفتحاء الجناحين لقوة     على عجل مني أطأطئ شيمالي
ويروى : صيود من العقبان طأطأت شيمالي . ويروى : دفوف من العقبان.... ويروى : شملال بدل شيمال وعليه فلا شاهد في البيت ، إلا أن رواية الياء مشهورة . ومثال إشباع الضمة بالواو قول الشاعر :
هجوت زبّان ثم جئت معتذراً       من هجو زبان لم تهجو ولم تَدَعِ
ويروى : من سَبّ زبّان .
وقول الآخَر :
وإنني حيثما يثني الهوى بصري      من حيث ما سلكوا أدنو فأنظور
يعني : فأنظُرُ .
وقول الرّاجز :
لو أن عمراً عم أن يرقودا     فانهض فشد المئزر المعقودا
يعني : أن يَرقدا . ويدل لهذا الوجه قراءة قنبل: " لَأقسم بهذا البلد " بلام الابتداء وهو مروي عن البزّي والحسن .
 
*د يحيى
3 - نوفمبر - 2007
باء التبعيض    كن أول من يقيّم
 
إعراب آية كريمة
" ولَتَجِدَنّهم أحرَصَ الناسِ على حياة " (2/96)
( لَتجدنَّهم) : اللام واقعة في جواب قسم مقدر. ( تَجِدَنَّهُمْ) فعل مضارع مبني على الفتح ؛ لاتصاله
                 بنون التوكيد الثقيلة ، والنون حرف لامحل له من الإعراب ، والفاعل ضميرمستترفيه   وجوباً تقديره أنت . والهاء  ضميرمتصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول ،والميم حرف لجمع الذكور.                         
( أحرَصَ) : مفعول به ثان. ويمكن الحال ، لكن لا يتِمّ هذا إلا على من يذهب إلى أن إضافة أفعل التفضيل ليست بمحضة ، وهوقول الفارسي ، وابن عصفور . أمّا مَن قال إنها محضة ولا يجيز
في الحال أن تأتيَ معرفة ، فلا يجوزعنده في ( أحرَصَ) النصبُ على الحال . وأحرص   هنا هي أفعل التفضيل ،وهي مؤولة بمعنى (مِن)، وقد أضيف إلى معرفة ، فيجوز فيها الوجهان :
أحدهما: أن يفرد مذكره ، وإنْ كانت جارية على مفرد ومثنى ومجموع ومذكر ومؤنث . والآخَر: أن يطابق ما قبلها. فمن الوجه الأول : أحرص الناس ، ولو جاء على المطابقة لكان : أحارِصَ الناس ، أو : حَرْصَى الناسِ . ومِن الوجه الثاني قوله " أكابر مُجرميها" . كِلا الوجهين فصيحٌ . وذكر أبو منصور الجواليقيُّ أنّ المطابقة أفصحُ من الإفراد ، وذهب ابن السّرّاج إلى تعيّن الإفراد وليس بصحيح .
( على حياة ) : متعلقان باسم التفضيل: (أحرَص).
باء التبعيض
كان أثبتها الأصمعي ، والفارسي ، وابن مالك ، وجعلوا من ذلك قوله تعالى : " عيناً يشرب بها عبادُ الله " (الإنسان76/6). غير أن ابن جِنّي قال : أهل اللغة لا يعرفون هذا المعنى ، ومذهبه أنها زائدة ؛ لأن الفعل يتعدى إلى مجرورها بنفسه .والحق أنّ الفقهاء من أصحاب الشافعي يوردون أن الباء للتبعيض . (يُنظرالأم 1/26، والمجموع1/400،البرهان4/257،و البحر3/436،والمغني1/98).
توكيد الضمير بضمير
الضمير إذا أكّد بضمير كان الضمير الثاني المؤكد من ضمائر الرفع ليس غير، سواء أكان الضمير الأول المؤكد مرفوعاً ، أم منصوباً ، أم مجروراً ، نحو : قمتُ أنا ، و رأيتُكَ أنتَ ، و مررتُ بِهِ هو.
( قاله ابن النحّاس في التعليقة 132/ب).
 
              
*د يحيى
4 - نوفمبر - 2007
لا تعارض في آي القرآن الكريم    كن أول من يقيّم
 
التعارض في القرآن الكريم

المراد بالتعارض في القرآن:  أن تتقابل آيتان بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له.
ووقوع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري غير ممكن؛ لأنه يلزم منه كون إحداهما كذباً وهو مستحيل في أخبار الله تعالى " ومَن أصدق من الله ... الآية
وغير ممكن أيضاً أن يقع بين آيتين مدلولهما حكمي لأن" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلِها “ الآية. وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غيرَ قائم ولا مُعارض.
وهناك أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض بين آيات القرآن ، والواجب على المسلم تجاهها أن يجمع بينها فإن لم يتبين وجب التوقفُ وسؤالُ أهلِ العلم عن ذلك .
ومن الأمثلة قوله تعالى:" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"  فنفى   الهداية   عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله :" وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ". أثبت   الهداية   له .
والجمع أن الهداية الأولى المراد بها هداية التوفيق وهي منفية عن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره، والأخرى المراد بها هداية دلالة وإرشاد وهي ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم وغيره.
ومن الكتب المفيدة في هذا الجانب كتاب تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ت276هجري) الذي رد فيه على من طعن في القرآن ، ومن تلك المطاعن دعواهم التناقض بين آيات القرآن .
ومن الكتب: ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للعالم المحقق المرحوم محمد الأمين الشّنقيطي . وهو من أجمع الكتب في هذا الموضوع.والمثال أفصح من المقال :
 
قوله تعالى: "فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى". هذه الآية الكريمة يفهم منها أن التذكير لا يطلب إلا عند مظنة نفعه بدليل إنْ الشرطية. وقد جاءت آيات كثيرة تدل على الأمر بالتذكير مطلقاً كقوله: "فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى" وقوله: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ". وأجيب عن هذا بأجوبة كثيرة، منها أن في الكلام حذفاً؛ أي إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع كقوله: "سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ" ؛ أي والبرد وهو قول الفراء والنحاس والجرجاني وغيرهم. ومنها أنها بمعنى (إذ) وإتيان (إن) بمعنى (إذ) مذهب الكوفيين خلافاً للبصريين.وجعل منه الكوفيون قوله تعالى: "اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" وقوله تعالى: "وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" وقوله تعالى: "وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" وقوله تعالى: "لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" وقوله صلى الله عليه وسلم: "وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون" وقول الفرزدق:
 أتغضب إنْ أذنا قتيبة حُزتا  **   جهاراً ولم تغضب لقتل ابن حازم
 
وأجاب البصريون عن آيات (إن كنتم مؤمنين) بأن فيها معنى الشرط جيء به  للتهييج وعن آية( إن شاء الله) والحديث بأنهما تعليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخبروا عن المستقبل وعن البيت بجوابين:
أنه من إقامة السبب مُقام المسبب والأصل: أتغضب إن افتخر مفتخرٌ بحزّ أذنَيْ قتيبة؛ إذ الافتخارُ بذلك يكون سبباً للغضب ومسبّباً عن الحزّ.
أحدهما:
أتغضب  إنْ  أذنا  قتيبة حزتا  **  جهاراً ولم تغضب لقتل ا بن حازم
الثاني:
ومنها أن معنى "إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى" الإرشاد إلى التذكير بالأهم؛ أي ذكر بالمهم الذي فيه النفع دون ما لا نفع فيه. فيكون المعنى ذكر الكفار مثلاً بالأصول التي هي التوحيد، لا بالفروع؛ لأنها لا تنفع دون الأصول وذكر المؤمن التارك لفرض مثلاً بذلك الفرض المتروك لا بالعقائد ونحو ذلك لأنه أنفع. ومنها أن {إِنْ} بمعنى (قد) وهو قول قطرب. ومنها أنها صيغة شرط أريد بها ذم الكفار واستبعاد تذكرهم، كما قال الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حياً  **   ولكنْ لا حياةَ لمن تنادي
ومنها غير ذلك.
والذي يظهر لمقيد هذه الحروف عفا الله عنه بقاء الآية الكريمة على ظاهرها وأنه صلى الله عليه وسلم بعد أن يكرر الذكرى تكريراً تقوم به حجة الله على خلقه مأمور بالتذكير عند ظن الفائدة أما إذا علم عدم الفائدة فلا يؤمر بشيء هو عالم أنه لا فائدة فيه لأن العاقل لا يسعى إلى ما لا فائدة فيه وقد قال الشاعر:
  لما نافعٍ يسعى اللبيب فلا تكن  **  لشيء بعيد نفعه الدهر ساعيا
وهذا ظاهر ولكن الخفاء في تحقيق المناط. وإيضاحه أن يقال: بأي وجه يتيقن عدم إفادة الذكرى حتى يباح تركها. وبيان ذلك أنه تارة يعلمه بإعلام الله له به كما وقع في أبي لهب حيث قال تعالى فيه: "سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ" الآية. فأبو لهب هذا وامرأته لا تنفع فيهما الذكرى لأن القرآن نزل بأنهما من أهل النار بعد تكرار التذكير لهما تكرار تقوم عليهما به الحجة فلا يلزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد علمه بذلك أن يذكرهما بشيء لقوله تعالى في هذه الآية: "فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى". وتارة يعلم ذلك بقرينة الحال بحيث يبلغ على أكمل وجه ويأتي بالمعجزات الواضحة فيعلم أن بعض الأشخاص عالم بصحة ثبوته وأنه مُصرّ على الكفر عناداً ولجاجاً فمثل هذا لا يجب تكرير الذكرى له دائماً بعد أن تكرر عليه تكريراً تلزمه به  الحجة. وحاصل إيضاح هذا الجواب أن الذكرى تشتمل على ثلاث حكم:
خروج فاعلها من عهدة الأمر بها.
الأولى:
رجاء النفع لمن يوعظ بها وبين الله تعالى هاتين الحكمتين بقوله تعالى: "قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" وبيّن الأولى منها بقوله تعالى: "فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ". وقوله تعالى: "إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ" ونحوها من الآيات. وبين الثانية بقوله: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ".
الثانية:
إقامة الحجة على الخلق وبينها الله تعالى بقوله: "رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ". وبقوله : "وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً" الآية. فالنبي  صلى الله عليه وسلم إذا كرر الذكرى حصلت الأولى والثالثة فإن كان في الثانية طمع استمر على التذكير وإلا لم يكلف بالدوام والعلم عند الله تعالى.
الثالثة:
وإنما اخترنا بقاء الآية على ظاهرها مع أن أكثر المفسرين على صرفها عن ظاهرها المتبادر منها وأن معناها: فذكر مطلقا إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع؛ لأننا نرى أنه لا يجوز صرف كتاب الله عن ظواهره المتبادر منه إلا لدليل يجب الرجوع له. و لبقاء هذه الآية على ظاهرها جنح ابن كثير حيث قال  في تفسيرها أي ذكر حيث تنفع التذكرة ومن هنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه في غير أهله كما قال عليٌّ رضي الله عنه: ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم .
*د يحيى
6 - نوفمبر - 2007
ردٌّ على سيبويه.    كن أول من يقيّم
 
 ( كل ) المسبوقة بِ ( في )
قال الحارث بن حلّزة :
     إنّ عَمراً لنا لديه خلال        غيرَ شك في كُلّهنّ البلاء
 
" وكفّلها زكريا " ( آل عمران 3/29)
 
هذه قراءة حفص عن عاصم وحمزة والكسائي( أي قراءة أهل الكوفة : تشديد الفاء ).  و( كَفَلَها): من دون تشديد ، وفتح الفاء : قراءة ابن كثير(مكة ) ، وقراءة أبي عَمرو بن العلاء ( البصرة) ، وقراءة ابن عامر ( الشام) .
" وكفِلها زكرياء" : كذا بكسر الفاء ، وبهمز زكريا : قراءة عبد الله المُزَني. ( معاني القرآن للأخفش1/200 ، ط/د فائز فارس).
 
( كل ) المضافة إلى نكرة
 
قال سيبويه : " أكلتُ شاةً كلَّ شاةٍ حسن ، وأكلت كلَّ شاة ضعيف " ( الكتاب1/274، بولاق ).
وهذا الذي ضعّفه سيبويه نجده كثيراً في القرآن الكريم . قال تعالى :
" وسِعَ ربي كلّ شيء عِلْماً " ( الأنعام6/80).
" وخلق كلّ شيء " ( 101/6).
 
كسر أحرف المضارعة
 
 لغة تميم ومَن شايعها ( قيس وأسد وربيعة ) . ( البحر1/386). وفي ( البحر1/24) : لغة هُذَيل ؛ نقلاً عن الطوسي. ونُقِل في( البحر7/343): أنّ كسر الياء لغة بعض بني كلب . وقد جاء كسر الياء في قراءة شاذة في قوله تعالى : " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون"( النساء4/104): كسرت التاء من ( تألمون و يألمون ) .
فائدة : لقد عُقِد لكسر حروف المضارعة بابٌ في( المخصص14/215-220).
 
دخول ( لا) الناهية على المتكلم
قال الشاعر :
        إذا ما خرجنا من دمشق فلا نَعُدْ     لها أبداً مادام فيها الجراضمُ
قرأ الحسن والشعبي : " ولا نكتم شهادة الله " ( المائدة5/106): بتسكين الميم. نهيا أنفسهما عن كتمان الشهادة . ( البحر4/44). وانظر في ( المحتسَب1/212) ترَ قراءة أخرى .
 
 
 
*د يحيى
10 - نوفمبر - 2007
 26  27  28  29  30