أخي العزيز الأستاذ فاروق ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أنا لا أعارض أحداً . " سنقرئك فلا تنسى "( الأعلى87/6) تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ).. وقال آخرون: ليست هذه الآية في معنى تلك، وإنما هذه وعد بإقرار الشرع والسور، وأمره أن لا ينسى على معنى التثبيت والتأكيد، وقد علم أن ترك النسيان ليس في قدرته، فقد نهي عن إغفال التعاهد، وأثبت الياء في " تنسى " لتعديل رؤوس الآي، وقال الجنيد: معنى { فلا تنسى } ، لا تترك العمل بما تضمن من أمر ونهي، وقوله تعالى: { إلا ما شاء الله } ، قال الحسن وقتادة وغيره مما قضى الله تعالى بنسخه، وأن ترفع تلاوته وحكمه. وقال الفراء وجماعة من أهل المعاني: هو استثناء صلة في الكلام على سنة الله تعالى في الاستثناء، وليس ثم شيء أبيح نسيانه، وقال ابن عباس: { إلا ما شاء الله } أن ينسيكه لتسن به على نحو قوله عليه السلام " إني لأنسى أَو أُنَسَّى لأسنَّ " وقال بعض المتأولين: { إلا ما شاء الله } أن يغلبك النسيان عليه ثم يذكرك به بعد، ومن هذا " قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع قراءة عباد بن بشر يرحمه الله: " لقد أذكرني كذا في سورة كذا وكذا " *تفسير تفسير القرآن/ العزبن عبد السلام (ت 660 هـ) { فَلا تَنسَى } لا تترك العمل. *تفسير البحر المحيط/ أبو حيان (ت 754 هـ { سنقرِئك فلا تنسى } : قال الحسن وقتادة ومالك: هذا في معنى: { لا تحرك به لسانك } [القيامة: 16]. *تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) جعلناه نهياً كان أمراً بالمواظبة على الأسباب المانعة من النسيان وهي الدراسة والقراءة والبحث فلا يكون من البشارة في شيء تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ)* المعنى: أنه أمره تعالى بأنْ لا يَنْسَى على معنى التَّثْبِيتِ والتأكيدِ، وقال الجنيد: معنى { لا تُنْسَىٰ } لاَ تَتْرُكِ العمَلَ بما تَضَمَّنَ مِنْ أمْرٍ ونهي. تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ أبو السعود (ت 951 هـ* المرادُ به النسيانُ في الجملةِ على القلةِ والندرةِ كما رُويَ " أنه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أسقطَ آيةً في قراءتِه في الصلاةِ حٍسبَ أبَـيٌّ أنها نُسختْ فسألَه فقالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ " نسِيتُها" . وأبَيُّ بن كعب هو سيّد القُرّاء. ( يحيى) . "تفسير روح المعاني/ الآلوسي (ت 1270 هـ وجوّز أيضاً أن يكون المراد نفي نسيان المضمون؛ أي سنقرئك القرآن فلا تغفُلْ عنه فتخالفه في أعمالك، ففيه وعدٌ بتوفيقه عليه الصلاة والسلام لالتزام ما فيه من الأحكام وهو كما ترى. وقيل: فلا تنسى نهيٌ، والألف لِمُراعاة الفاصلة كما في قوله تعالى: { فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ)* هذه السورة من أوائل السُّوَر نزولاً. وقد ثبت في الصحيح عن ابن عباس: «أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعالج من التنزيل شِدة إذا نزل جبريل، وكان ممَّا يحرّك شفتيْه ولسانَه، يريد أن يحفظه ويخشى أن يتفلت عليه فقيل له: " لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جَمْعَه وقرآنَه " ***تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه معنى { نقرِئكَ } في سورة طه في الكلام على قوله تعالى: { وَلاَ تَعْجَلْ بِٱلْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ } [طه: 114]، وبيّنه بآية القيامة { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } [القيامة: 16-17].
وقوله: فلا تنسى: بحثه رحمة الله تعالى علينا وعليه في( دفع إيهام الاضطراب). هو الجزء العاشر من أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ( يحيى). تفسير الدر المَصُون/السَّمين الحلبي (ت 756 هـ) { فَلاَ تَنسَىٰ }: قيل: هو نَفْيٌ، أخبر تعالى أنَّ نبيَّه عليه السلام لا يَنْسَى. وقيل: نهيٌّ، والألفُ إشباعٌ، وقد تَقَدَّم نحوٌ مِنْ هذا في يوسف وطه. ومنع مكي أَنْ يكونَ نهياً؛ لأنه لا يُنْهَى عمَّا ليس باختيارِه. وهذا غيرُ لازمٍ؛ إذ المعنى: النهيُ عن تعاطي أسبابِ النسيانِ، وهو شائعٌ. **تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ قيل: معنى { فلا تنسى }: فلا تترك العمل إلاَّ ما شاء الله أن تتركه لنسخه ورفع حكمه. وقيل المعنى: إلاَّ ما شاء الله أن يؤخر إنزاله. وقيل: " لا " في قوله: { فَلاَ تَنسَىٰ } للنهي. والألف مزيدة لرعاية الفاصلة، كما في قوله: { فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } تفسير المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عَطية (ت 546 هـ) يعني: فلا تغفل قراءته. وأمَرَهُ أنْ لا ينسى على معنى التثبيت والتأكيد، وقد علم أن ترك النسيان ليس في قدرته، فقد نهي عن إغفال التعاهد، وأثبت الياء في " تنسى " لتعديل رؤوس الآي، وقال الجنيد: معنى " فلا تنسى "لا تترك العمل بما تضمن من أمر ونهي، وقوله تعالى: { إلا ما شاء الله } ، قال الحسن وقتادة وغيره مما قضى الله تعالى بنسخه، وأن ترفع تلاوته وحكمه. وقال الفراء وجماعة من أهل المعاني: هو استثناء صلة في الكلام على سنة الله تعالى في الاستثناء، وليس ثَمّ شيءٌ أبيح نسيانه، وقال ابن عباس: { إلا ما شاء الله } أن ينسيكه لتسن به على نحو قوله عليه السلام " إني لأنسى أَو أُنَسَّى لأسنَّ " وقال بعض المتأولين: { إلا ما شاء الله } أن يغلبك النسيان عليه ثم يذكرك به بعد، ومن هذا " قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع قراءة عباد بن بشر يرحمه الله: " لقد أذكرني كذا في سورة كذا وكذا " * "تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) كان يغشى مجلس الجنيد أهلُ البَسْط من العلوم، وكان يغشاه ابن كَيْسانَ النحويّ، وكان رجلاً جليلاً؛ فقال يوماً: ما تقول يا أبا القاسم في قول الله تعالى: { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ }؟ فأجابه مسرعاً ـ كأنه تقدّم له السؤال قبل ذلك بأوقات: لا تَنْسَ العملَ به. فقال ابن كَيْسان: لا يَفْضُضِ اللهُ فاك! مِثلُك مَن يُصْدَر عن رأيه. وقوله: «فلا»: للنفي لا للنهي. وقيل: للنهي؛ وإنما أثبتت الياء لأن رؤوس الآي على ذلك. |