التسبيح ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
التسبيح
قال تعالى : " وإنْ مِنْ شيء إلا يُسَبّح بحمده ولكنْ لا تفقهون تسبيحهم" ( الإسراء17/44).
1- تسبيح الله تعالى نفسه : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد إلى المسجد الأقصى" (17/1).
2- تسبيح الملائكة : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ونحن نُسَبّحُ بحمدك ونقدس لك " (البقرة2/30).
3- تسبيح الرّعد : " ويُسَبّح الرعد بحمده "( الرعد13/13). و "الرعد مَلَك من الملائكة مُوَكَّلٌ بالسَّحاب" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( سلسلة الأحاديث الصحيحة4/491).
4- تسبيح السموات والأرض : " تُسبّح له السمواتُ والأرضُ ومَنْ فيهنّ".(17/44).
5- تسبيح الجبال : " إنّا سخّرْنا الجبالَ معه يُسَبّحنَ بالعشيِّ والإشراق ". (سورة صاد38/18).
6- تسبيح الطير : " وسخّرنا مع داودَ الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ "( الأنبياء21/79). ( والطيرَ ) : الواو للمعيّة . الطيرَ : مفعول معه .
7- تسبيح الإنسان : " فَسَبِّحْ بحمد ربّكَ وكُنْ مِنَ الساجدين " ( الحِجْر15/98).
( وإنْ) : إنْ : حرف نفي بمعنى : ( ما) . ( مِنْ شيءٍ) : مِنْ : حرف جر زائد . ( شيءٍ): اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً على أنه مبتدأ، وخبره جملة (يسبّح مع الفاعل المستتر). ( إلا) : حرف حصر . ( لكنْ) : حرف استدراك.
فائدة : إذا سُبِقتْ النكرة ( شيء) بالنفي ( إنْ) أفادت مطلق العموم والشمول.
تنبيه : إنّ لفظ التسبيح محمول على حقيقته في التنزيه والتّحميد.
مواطن الشرائع الأولى
الشام ، وفلسطين ، ومصر(سيناء) ، ومكة المكرّمة : هذه هي مواطن الشرائع الأولى وهي مهابط وحي الله على أولي العزم من الرسل . قال تعالى : " والتين والزيتون*وطور سينين*وهذا البلد الأمين" ( التين95/1-3).
إنّ " صفوة الله من أرضه الشّام ، وفيها صفوته من خَلْقه وعباده،ولَتَدْخُلَنّ الجَنّةَ من أمتي ثُلّةٌ لا حساب عليهم ولا عذاب " كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم . ( سلسلة الأحاديث الصحيحة4/539).
و فلسطين : مولد الأنبياء ، وفيها المسجد الأقصى ؛ قِبلةُ المسلمين الأولى .ومصر (سيناء) مَكانٌ تجلّى الله-عز وجل- فيه على موسى-عليه السلام- وشرّفه بالرّسالة. ومكة المكرّمة ( البلد الأمين؛لأنه آمِن): موطِن الإسلام ومشرق أنواره، وفيها المسجد
الحرام ، ومناسك الحج والعمرة.
في أحسن تقويم
قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم " ( التين95/4).
الإنسان وإنْ كان لفظاً مفرداً ، إلا أنّ ( أل) فيه للجنس؛ جنسٍ بني البَشَر. وهذا شامل لِخَلْق الإنسان حسّاً ومعنىً ؛ أي: شكلاً وصورةً وإنسانيةً :
دواؤك منك ولا تشعرُ ** وداؤك منك ولا تُبصِرُ
وتَزعُمُ أنّك جِرمٌ صغيرٌ ** وفيك انطوى العالَمُ الأكبرُ
إنّ النفس البشرية هي مناط التكليف ،وهو الجانب الذي به كان الإنسان إنساناً، وبهما كان خَلْقُه في أحسن تقويم ، ونال بذلك أعلى درجات التكريم ، قال تعالى : " ولقد كرّمْنا بني آدمَ". وماز َالله أمة محمد صلى الله عليه وسلم من غيرها من الأمم فنحن- المسلمين ? صفوة عباد الله :" ثم أورثْنا الكتابَ الذين اصطفينا من عبادنا..." ( فاطر35/32).
|