البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كناشة الفوائد و النكت    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 جمال 
21 - مارس - 2007
انا جديد عندكم وأعجبني الوراق فأردت أن أتحفكم بكُناشي ،
ولكن ما الكناشة?
قال صاحب التاج :(الكناشة:الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. يستعمله المغاربة.)
فسأذكرُ من غير ترتيبٍ فوائدَ ونكتاً من أنواع شتى من المعارف و الطرائف .
 
1)_ قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي :كما في ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي:
 
الـيـوم  شئٌ وغداً iiمثله من نُخب العلم التي تُلتقط
يـحصلُ المرءُ بها iiحكمةً وإنما السيل اجتماع النقط.
 19  20  21  22  23 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
استدراك    كن أول من يقيّم
 
الدكتور الكريم يحيى حلبي
هل أنت متأكد من نسبة الأربعة الأبيات الأول لأبي العلاء?
خالد العطاف
5 - أكتوبر - 2007
هكذا تعلمتها    كن أول من يقيّم
 
الأخ الكريم الأستاذ خالد . أحييك بتحية الإسلام ، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته . هذه الأبيات قد ذكرها لنا أستاذنا الدكتور محمد صبري الأشتر وهو يحاضرنا عن ابن مَعَرّة النعمان التي تبعد خمسين كيلاً
غرب حلب الشهباء.
*د يحيى
6 - أكتوبر - 2007
سبحان من لايسهو    كن أول من يقيّم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك دكتور يحيى
أنا أقول أن هذه الأبيات للمتنبي قالها يرثي جدته ومطلعها :
 
ألا لاأري الأحداث مدحا ولاذما فـما بطشها جهلا ولاكفها حلما
إلى مثل ماكان الفتى مرجع الفتى يعود كما أبدي ويكري كما iiأرمى
وهي شهيرة جدا وأعجب كيف تفوت باحث كبير مثلك ,راجع الديوان وبانتظار جوابك أستاذنا الكريم ,وإن أسعفنا الزمان واستمررت بالكتابة بعد رمضان فلي بعض المناقشات حول بعض كتاباتك هنا في هذا المجلس ,والسلام عليك .
خالد العطاف
6 - أكتوبر - 2007
عمر المختار    كن أول من يقيّم
 
عمر المختار
مساء الخميس 10 أيلول 1931 أسر شيخ المجاهدين عمر المختار . وكان "الجنرال غراتسياني" سفاح ليبيا في روما يستعد للسفر إلى باريس زائراً ، فلما بلغه أسرعمر المختار، توجه بالطائرة يوم 13/9/1931 إلى طرابلس، حيث اتفق مع "المارشال بادوليو" الحاكم العام لليبيا على إجراء محاكمة سريعة وخاطفة لعمرالمختار والحكم عليه بالإعدام , ثم تابع سفره إلى بنغازي، فوصلها مساء 14/9/1931 , وفي صباح اليوم التالي التقى عمرَ المختار، وفي المساء حكم على عمر المختار بالإعدام شنقاً ، وفي صباح يوم الأربعاء 16 أيلول 1931نفّذ حكم الإعدام في شيخ المجاهدين  وكان عمره ( 74 ) عاماً ، فأصبح منذ تلك اللحظة  "شيخ الشهداء" .
وفي صباح يوم الثلاثاء , الخامس عشر من أيلول عام 1931 طلب " الجنرال غراتسياني " سفاح ليبيا أن يحضروا إليه "عمر المختار" , فأحضر إليه مكبلاً بالحديد  رغم الجروح والكسور التي أصيب بها , وكان يغطي رأسه بـ "الجرد "(1) ويسحب خطواته بصعوبة .  وقد روى " الجنرال غراتسياني " الحوار الذي دار بينه وبين عمر المختار في كتابه " برقة هادئة "(2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) الجرد : الرداء التقليدي لّليبيين.
(2) عمر المختار شيخ الشهداء ، دار العودة ص96.     
 
وصف الشمس
قال شوقي :
سل الشمس : من رفعها ناراً ، ونصبها مناراً ، وضربها ديناراً ، ومن علّقها في الجو ساعة ، يدب عقرباها إلى يوم الساعة ، ومن الذي آتاها معراجها ، وهداها أدراجها ، وأحلها أبراجها ، ونقل في سماء الدنيا سراجها ، ومن الذي وكلها بهذه الكرة ، وشغلها بهذه الدسكرة ?
وقال أحمد أمين :
خلعت من جمالك على الزهر فتنة للناظرين ، فجماله من جمالك ، ولونه قبس من ألوانك ، فأبيضه وأحمره وأصفره وأزرقه ،ليس إلاّ نعمة من نعمك ،وأثراً من فيضك. ثم شأنك في البحر عجب أي عجب , تضربينه بشعاعك , وتلفحينه بنارك  فيتحول ماؤه بخاراً ، وقد فارقته ملوحته ، وعاد إليها صفاؤه وعذوبته ، واكتسب منك الحياة ، فكان جارياً  بعد أن كان ماءً راكداً ، فجرى جداول وأنهاراً، فأرسلته إلى الأزهار والأشجار  يحيى ذابلها ، وينضج ثمارها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*د يحيى
6 - أكتوبر - 2007
ظهر الثلج    كن أول من يقيّم
 
أخي الأستاذ خالد العطاف . السلام عليكم . الأبيات التي سألتَ عنها هي للمتنبي في رثاء جدته . بعد أن خاطبتك ، قلّبت أوراق ( كشكولي ) فوجدتُ تصويب زلة لسان أستاذي في الحاشية ، وكان ذلك سنة1968أشكرك وجزاك الله خيراً.
*د يحيى
6 - أكتوبر - 2007
من رثاء المعري لأمه    كن أول من يقيّم
 
رثاء المعري لأمه
                      مضت وقد اكتهلت فخلت أني ** رضيع ما بلغت مدى الفطام
                      فيا ركب المنون أما رسول** يبلغ روحها  أرج  السلام
                      سألت متى اللقاء? فقيل حتى**  يقوم الهامدون من الرجام
                      فصرفني فغيرني زمان**  سيعقبني  بحذف  وادّغام
                      كفاني ريّها من كل ريٍّ ** إلى أن كدت أحسب في النعام
                      سقتك الغاديات فما جهام**  أظل على محلك  بالجهام
                     وقطر كالبحار فلست أرضى**  بقطر صاب من خلل الغمام
البوزجاني
هو أبو الوفاء محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني، من أعظم رياضيي العرب، ومن الذين لهم فضل كبير في تقدم العلوم الرياضية. ولد في بوزجان، وهي بلدة صغيرة بين هراة ونيسابور، في مستهل رمضان سنة 328 هـ. قرأ على عمه المعروف بأبي عمرو المغازلي، وعلى خاله المعروف بأبي عبد الله محمد بن عنبسة، ما كان من العدديّات والحسابيات. ولما بلغ العشرين من العمر انتقل إلى بغداد حيث فاضت قريحته ولمع اسمه وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله وشروحه لمؤلفات إقليدس وديوفنطس والخوارزمي .  وفي بغداد قدم أبو الوفاء سنة 370 هـ أبا حيان التوحيدي إلى الوزير ابن سعدان. فباشر في داره مجالسه الشهيرة التي دوّن أحداثها في كتاب (الإمتاع والمؤانسة) وقدمه إلى أبي الوفاء.وفي بغداد قضى البوزجاني حياته في التأليف والرصد  والتدريس. وقد انتخب ليكون أحد أعضاء المرصد الذي أنشأه شرف الدولة، في سراية، سنة 377 هـ. وكانت وفاته في 3 رجب 388 هـ على الأرجح.
يعد أبو الوفاء أحد الأئمة المعدودين في الفلك والرياضيات، وله فيها مؤلفات قيمة، وكان من أشهر الذين برعوا في الهندسة، أما في الجبر فقد زاد على بحوث الخوارزمي زيادات تعد أساساً لعلاقة الجبر بالهندسة، وهو أول من وضع النسبة المثلثية (ظلّ) وهو أول من استعملها في حلول المسائل الرياضية، وأدخل البوزجاني القاطع والقاطع تمام، ووضع الجداول الرياضية للماس، وأوجد طريقة جديدة لحساب جدول الجيب، وكانت جداوله دقيقة، حتى إن جيب زاوية 30 درجة كان صحيحاً إلى ثمانية أرقام عشرية، ووضع البوزجاني بعض المعادلات التي تتعلق بجيب زاويتين، وكشف بعض العلاقات بين الجيب والمماس والقاطع ونظائرها.
وخلاصة القول: إن البوزجاني أبرع علماء العرب الذين كان لبحوثهم ومؤلفاتهم الأثر الكبير في تقدم العلوم، ولا سيما الفلك، والمثلثات، وأصول الرسم. كما كان من الذين مهّدوا السبيل لإيجاد الهندسة التحليلية، بوضعه حلولاً هندسية لبعض المعادلات، والأعمال الجبرية العالية.
 
 
 
 
 
*د يحيى
6 - أكتوبر - 2007
أرجى آية في القرآن    كن أول من يقيّم
 
أرجى آية في القرآن الكريم
 
قال تعالى : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مُقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير*جنات عدن يدخلونها...".
 ( فاطر35/32و33)                                                              
1- (ثم) : تفيد التراخي الزمني.
2- إن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب دليل على أن الله اصطفاها من عباده .
3- هذه الأمة الإسلامية ثلاثة أقسام :
     ( أ ) :الظالم لنفسه ، قال الله فيه : " خلطوا عملاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم". يطيع  الله، ويَعصيه .
     ( ب): المقتصِد ،وهوالذي يطيع الله ، ولا يعصيه ، ولكنه لا  يتقرب  بالنوافل من الطاعات.
    ( ج):السابق بالخيرات ، وهو الذي يأتي بالواجبات ، ويجتنب المحرّمات ، ويتقرّب إلى الله بالطاعات والقُرُبات غير الواجبة .
4- إنّ إيراث الله الأمةَ الإسلامية القرآنَ الكريم هو الفضل الكبير عليهم .
5- حقّ لهذه الواو في ( يدخلونها) أنْ تُكتبَ بماء العينين ؛ لأنها شملت الأنواع الثلاثة ، وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
6- لقد قدّم ( الظالم) في الوعد بالجنة على المقتصد والسابق ؛لئلا يقنَطَ ، وأخّرَ ( السابق بالخيرات) ؛ لئلا يُعجَبَ بعمله.
***تنبيه : آيات الرجاء متعددة،والمشهور منها : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفِر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"...
            ( أضواء البيان...للشنقيطي رحمه الله6/163).
ردّ القضاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يردّ القضاءَ إلا الدعاءُ". ( سلسلة الأحاديث الصحيحة1/226).
أهل الشام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرّهم مَنْ خذلهم حتى تقوم الساعة". (سلسلة الأحاديث الصحيحة1/688).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طوبى للشام إنّ ملائكة الرحمن باسطة أجنحتَها عليه " ( سلسلة الأحاديث الصحيحة2/5).
السعيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ السعيد لَمَنْ جُنّب الفِتَن و لَمَنْ ابتُلِيَ فَصَبَرَ ".( سلسلة الأحاديث الصحيحة2/703).
      
 
 
 
                     
*د يحيى
7 - أكتوبر - 2007
التسبيح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
التسبيح
قال تعالى : " وإنْ مِنْ شيء إلا يُسَبّح بحمده ولكنْ لا تفقهون تسبيحهم"  ( الإسراء17/44).
1- تسبيح الله تعالى نفسه : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد  إلى المسجد الأقصى" (17/1).
2- تسبيح الملائكة : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ونحن نُسَبّحُ بحمدك ونقدس لك " (البقرة2/30).
3- تسبيح الرّعد : " ويُسَبّح الرعد بحمده "( الرعد13/13). و "الرعد مَلَك من الملائكة مُوَكَّلٌ بالسَّحاب" كما قال رسول الله صلى الله عليه   وسلم . ( سلسلة الأحاديث الصحيحة4/491).
4- تسبيح السموات والأرض : " تُسبّح له السمواتُ والأرضُ ومَنْ فيهنّ".(17/44).
                          
5- تسبيح الجبال : " إنّا سخّرْنا الجبالَ معه يُسَبّحنَ بالعشيِّ والإشراق ". (سورة صاد38/18).
6- تسبيح الطير : " وسخّرنا مع داودَ الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ "( الأنبياء21/79). ( والطيرَ ) : الواو للمعيّة . الطيرَ : مفعول معه .
7- تسبيح الإنسان : " فَسَبِّحْ بحمد ربّكَ وكُنْ مِنَ الساجدين " ( الحِجْر15/98).
  ( وإنْ) : إنْ : حرف نفي بمعنى : ( ما) . ( مِنْ شيءٍ) : مِنْ : حرف جر زائد . ( شيءٍ): اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً على أنه مبتدأ، وخبره جملة (يسبّح مع الفاعل المستتر). ( إلا) : حرف حصر . ( لكنْ) : حرف استدراك.
فائدة : إذا سُبِقتْ النكرة ( شيء) بالنفي ( إنْ) أفادت مطلق العموم والشمول.
تنبيه : إنّ لفظ التسبيح محمول على حقيقته في التنزيه والتّحميد.
 
مواطن الشرائع الأولى
 
الشام ، وفلسطين ، ومصر(سيناء) ، ومكة المكرّمة : هذه هي مواطن الشرائع الأولى وهي مهابط وحي الله على أولي العزم من الرسل . قال تعالى :  " والتين والزيتون*وطور سينين*وهذا البلد الأمين" ( التين95/1-3).
إنّ " صفوة الله من أرضه الشّام ، وفيها صفوته من خَلْقه وعباده،ولَتَدْخُلَنّ الجَنّةَ من أمتي ثُلّةٌ لا حساب عليهم ولا عذاب " كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم . ( سلسلة الأحاديث الصحيحة4/539).
و فلسطين : مولد الأنبياء ، وفيها المسجد الأقصى ؛ قِبلةُ المسلمين الأولى .ومصر (سيناء) مَكانٌ تجلّى الله-عز وجل- فيه على موسى-عليه السلام- وشرّفه بالرّسالة. ومكة المكرّمة ( البلد الأمين؛لأنه آمِن): موطِن الإسلام ومشرق أنواره، وفيها المسجد
الحرام ، ومناسك الحج والعمرة.
في أحسن تقويم
قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم " ( التين95/4).
الإنسان وإنْ كان لفظاً مفرداً ، إلا أنّ ( أل) فيه للجنس؛ جنسٍ بني البَشَر. وهذا شامل لِخَلْق الإنسان حسّاً ومعنىً ؛ أي: شكلاً وصورةً وإنسانيةً :
   دواؤك منك ولا تشعرُ   **    وداؤك منك ولا تُبصِرُ
   وتَزعُمُ أنّك جِرمٌ صغيرٌ **     وفيك انطوى العالَمُ الأكبرُ
إنّ النفس البشرية هي مناط التكليف ،وهو الجانب الذي به كان الإنسان إنساناً، وبهما كان خَلْقُه في أحسن تقويم ، ونال بذلك أعلى درجات التكريم ، قال تعالى : " ولقد كرّمْنا بني آدمَ". وماز َالله أمة محمد صلى الله عليه وسلم من غيرها من الأمم فنحن- المسلمين ? صفوة عباد الله :" ثم أورثْنا الكتابَ الذين اصطفينا من عبادنا..." ( فاطر35/32).
   
       
*د يحيى
8 - أكتوبر - 2007
تحية    كن أول من يقيّم
 
في رمضان سلام إلى الأحبّة
في رمضان سلام إلى الأحبّة
 
د.عثمان قدري مكانسي
 
سـلام  مـن أبـي حسانَ iiدفقُ
نـسـيـم  الصبح يحمله لطيفاً
وفـي رمـضان أشواق iiتسامى
فـفيه الصوم والصلوات iiتترى
يـجـلـيها على الإفطار iiجمع
وصفٌّ  في رضا الرحمن iiيحيا
يـنـاجـون  الإله بشجْو iiقلب
وفـي  الذكرالصدوق لهم iiحنين
ويـعـلـو ذكرهم حيناً iiويرقى
ويـرجـون  الإلـه جِنانَ iiخُلد
ورفـقٌ يـمسح الأحزان iiعنهم
ويندى  الجو في الترتيل iiصوتاً
ويـعـتلج النفوس َرجاً وخوف
*            *            ii*
سـلام  في ليالي الصوم iiيترى
فـيـعبق  دورَهم شرقاً iiوغرباً
وساحوا في شعاب الأرض iiبعداً
فـأفـسد طاغياً في الناس حتى
فـنـصـرك  يا إلهي قد طلبنا
ووعــد الله لــلأبـرار آتٍ



















إلـيـكـم  دافئ يسري iiوعَبقُ
بـه  صـب لـطلعتكم iiوشوق
إلـى  الأحـبـاب كلهمُ iiوتوْقُ
ولـلأذكـار  في الأسحار iiسبقً
لإخـوان  وتـوثـيـق iiووِفقُ
" تـراويـحـاً" وأدعـية iiترِقُّ
لـه  فـي الـذكر ترنيم وخفقُ
وينبض في هوى الرحمن عِرق
ويـعرب  حالهم إن غاب iiنطق
وهـمّـهُـمُ مـن النيران عِتقُ
وعـفـوٌعـن ذنـوبـهمُ iiيحِقّ
وأنـفـاس الـحضور به iiترقّ
فـيـعـلـو فيهما زفر iiوشهق
*            *            ii*
يـسـابـقه  إلى الإخوان iiودق
فـقـد آواهـمُ غـربٌ iiوشرق
وصـادر ربـعَـهم ظلمٌ iiوفسق
أسـفّ  فـلـم يعد للفتق iiرتق
وأمـر الله إن وافـى iiفـصدق
ونـصـر الله لـلإيـمان iiحق
*د يحيى
9 - أكتوبر - 2007
غزوة بدر الكبرى    كن أول من يقيّم
 
غزوة بدر الكبرى

كان من عادة قريش أن تذهب بتجارتها إلى الشام لتبيع وتشتري فتمر في ذهابها وإيابها بطريق المدينة، ففي شهر جمادى الثانية من السنة الثانية للهجرة بعثت قريش بأعظم تجارة لها إلى الشام في عير كبيرة (وهم يسمون الركب الخارج بالتجارة عيرا) خرج بها أبو سفيان بن حرب في بضعة وثلاثين رجلا من قريش، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم في مائة وخمسين رجلا من المهاجرين فلم يدركهم، وتسمى هذه غزوة (العشيرة)، باسم واد من ناحية بدر.

ولما علم برجوعهم من الشام خرج إليهم في العشر الأوائل من شهر رمضان في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا من المهاجرين والأنصار، معهم فرسان وسبعون بعيرا، وسار حتى عسكر بالروحاء، وهو موضع على بعد أربعين ميلا في جنوب المدينة.

وكان أبو سفيان حين قرب من الحجاز يسير محترسا، فلما علم بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الطريق المسلوكة وسار بساحل البحر، ثم بعث رجلا إلى مكة ليخبر قريشا ويستنفرهم لحفظ أموالهم، فقام منهم تسعمائة وخمسون رجلا فيهم مائة فارس وسبعمائة بعير، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروج هذا الجمع استشار أصحابه فأشاروا بالإقدام، فارتحل بهم حتى وصل قريبا من وادي بدر، فبلغه أن أبا سفيان قد نجا بالتجارة وأن قريشا وراء الوادي، لأن أبا جهل أشار عليهم بعد أن علموا بنجاة العير ألا يرجعوا حتى يصلوا بدراً فينحروا ويطعموا الطعام ويسقوا الخمور فتسمع بهم العرب فتهابهم أبدا.

فسار جيش المشركين حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي (أي الشاطئ البعيد للوادي)، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه حتى نزلوا بالعدوة الدنيا من الوادي، ولم يكن بها ماء فأرسل الله تعالى الغيث حتى سال الوادي فشرب المسلمون وملئوا أسقيتهم، وتلبدت لهم الأرض حتى سهل المسير فيها، أما الجهة التي كان بها المشركون فإن المطر أوحلها، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه حتى نزل بأقرب ماء من القوم، وأمر ببناء حوض يملأ ماء لجيشه؛ كما أمر بأن يغوّر ما وراءه من الآبار حتى ينقطع أمل المشركين في الشرب من وراء المسلمين، ثم أذن لأصحابه أن يبنوا له عريشاً يأوى إليه، فبني له فوق تل مشرف على ميدان القتال.

فلما تراءى الجيشان، وكان ذلك في صبيحة يوم الثلاثاء 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة قام النبي صلى الله عليه وسلم بتعديل صفوف جيشه حتى صاروا كأنهم بنيان مرصوص، ونظر لقريش فقال: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذّب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.

ثم برز ثلاثة من صفوف المشركين، وهم عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة وطلبوا من يخرج إليهم، فبرز لهم ثلاثة من الأنصار، فقال المشركون: إنما نطلب أكفاءنا من بني عمنا (أى القرشيين)، فبرز لهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب، فكان حمزة بإزاء شيبة وكان عبيدة بإزاء عتبة وكان عليّ بإزاء الوليد، فأما حمزة وعليّ فقد أجهز كل منهما على مبارزه، وأما عبيدة فقد ضرب صاحبه ضربة لم تمته وضربه صاحبه مثلها، فجاء علي وحمزة فأجهزا على مبارز عبيدة وحملا عبيدة وهو جريح إلى صفوف المسلمين، وقد مات من آثار جراحه رضى الله عنه.

ثم بدأ الهجوم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العريش يشجع الناس ويقول: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)، وأخذ من الحصباء حفنة رمى بها في وجوه المشركين قائلا: شاهت الوجوه ( أي: قبحت)، ثم قال لأصحابه: شدوا عليهم. فحمى الوطيس (أي: اشتد القتال). وأمد الله تعالى المسلمين بملائكة النصر، فلم تك إلا ساعة حتى انهزم المشركون وولوا الأدبار، وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فقتلوا منهم سبعين رجلا وأسروا سبعين، ومن بين القتلى كثيرون من صناديدهم.

ولما انتهت الموقعة أمر عليه الصلاة والسلام بدفن الشهداء من المسلمين، كما أمر بإلقاء قتلى المشركين في قليب بدر، ولم يستشهد من المسلمين سوى أربعة عشر رجلا رضي الله عنهم.

بعد أن انتهي القتال في بدر ودفن الشهداء والقتلى؛ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع الغنائم فجمعت، وأرسل من يبشر أهل المدينة بالنصر، ثم عاد عليه الصلاة والسلام بالغنائم والأسرى إلى المدينة، فقسم الغنائم بين المجاهدين ومن في حكمهم من المخلَّفين لمصلحة، وحفظ لورثة الشهداء أسهمهم، وأما الأسرى فرأى بعد أن استشار أصحابه فيهم أن يستبقيهم ويقبل الفداء من قريش عمَّن تريد فداءه، فبعثت قريش بالمال لفداء أسراهم، فكان فداء الرجل من ألف درهم الى أربعة آلاف درهم بحسب منزلته فيهم، ومن لم يكن معه فداء وهو يحسن القراءة والكتابة أعطوه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم، فكان ذلك فداءه.

وكان من الأسرى العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعفه من الفداء مع أنه إنما خرج لهذه الحرب مُكْرَها، وقد أسلم العباس عقب غزوة بدر ولكنه لم يظهر إسلامه إلا قبيل فتح مكة.

وكان منهم أيضاً أبو العاص بن الربيع زوج زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد افتدته رضى الله عنها بقلادتها فرُدَّت إليها، واشترط عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يمكّنها من الهجرة إلى المدينة فوفي بشرطه، وقد أسلم قبل فتح مكة، فرد إليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته. ومنهم من منَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم بغير فداء؛ كأبي عزة الجمحي الذي كان يثير بشعره قريشاً ضد المسلمين، فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفكه من الأسر على ألا يعود لمثل ذلك، فأطلقه على هذا الشرط، ولكنه لم يف بعهده بعد، وقتل بعد غزوة أحد.

ومن قتلى قريش: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وحنظلة بن أبي سفيان، والوليد بن عتبة، والجراح والد أبي عبيدة، قتله ابنه أبو عبيدة بعد أن ابتعد عنه فلم يرجع.

وأما شهداء بدر الأربعة عشر فمنهم ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، فمن المهاجرين: عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص، ومن الأنصار: عوف ومعوّذ ابنا عفراء الخزرجيان، وهما اللذان قتلا أبا جهل، ومنهم سعد بن خيثمة الأوسيّ أحد النقباء في بيعة العقبة.

وهذه الغزوة الكبرى التي انتصر فيها المسلمون ذلك الانتصار الباهر، مع قلة عَددهم وعُددهم وكثرة عَدد العدوّ وعُدده، من الأدلة الكبرى على عناية الله تعالى بالمسلمين الصادقي العزيمة الممتلئة قلوبهم طمأنينة بالله تعالى وثقة بما وعدهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفوز والنصر.

ولقد دخل بسببها الرعب في قلوب كافة العرب، فكانت للمسلمين عزاً وهيبة وقوة، والحمد لله رب العالمين.
*جمال
10 - أكتوبر - 2007
 19  20  21  22  23