الصيام والقرآن كن أول من يقيّم
الصيام والقرآن * القرآن والصيام يشفعان * القرآن في رمضان له إيحاءات ودلالات. * القرآن في رمضان يُعيد ذكرى نزوله وأيام تدارسه. سمعتُكَ يا قرآن والليل غافل سريتَ تهزّ القلب سبحان مَن أسرى فتحنا بك الدنيا فأشرق صبحها وطُفنا ربوع الكون نملؤها أجرا لقد قرأ ابن مسعود رضي الله عنه لرسولنا صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء، فلما بلغ قوله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " (النساء4/41)، قال له صلى الله عليه وسلم : حسبُك الآن ، قال : فنظرتُ فإذا عيناه تَذْرِفان . ( رواه البخاري ومسلم والترمذي ). * إنه المحب، سمِع كلام حبيبه فبكى : إذا اشتبكتْ دموعٌ في خدودٍ تبيّنَ مَن بكى مِمّن تباكى فأما مَن بكى فيذوبُ وجْداً لأنّ به مِن التقوى حراكا كان عمر رضي الله عنه إذا اجتمع الصحابة قال : يا أبا موسى ذكِّرْناربَّنا ، فيندفع أبو موسى يقرأ بصوته الجميل وهم يبكون : وإني لَيُبكيني سَماعُ كلامه فكيف بعيني لو رأتْ شخصه بدا تلا ذِكْرَ مولاهُ فَحَنّ حنينه وشوقُ قلوبِ العارفينَ تَجَدّدا * " فاذكروني أذْكُرْكُمْ " (2/152) . * " ألا بِذِكر اللهِ تطمئنّ القلوبُ " ( الرعد/28). * "لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحَبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس " ( رواه مسلم) . * شهر رمضان فرصة سانحة للباذلين ، وموسم عظيم للمتصدّقين : َالله أعطاكَ فابذُلْ مِن عطيّتِهِ فالمالُ عاريةٌ والعُمرُ رحّالُ المالُ كالماء إنْ تُحبَسْ سواقيه يأسنْ وإنْ يجْرِ يعذُبْ منه سِلسالُ * ما أجملَ الصدقةَ ، إنها تطفئ غضب الرّب ...ومَلَكٌ يقول : اللهم أعطِ مُنفِقاً خَلَفاً . * " إنْ تُقرِضوا اللهَ قرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لكم ويَغفِرْ لكم والله شكور عليم " ( التغابن/17) . قيام رمضان " مَن ظنّ أنّ قيام رمضان فيه عددٌ موقّتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخطأ " ( ابن تيمية) . قلتُ : إنه يحمل على التنوع والتعدد بحسب الأحوال وحاجات الناس. وكل الروايات في العدد صحيحة : * فرواية إحدى عشْرة رَكعةً في موطّأ مالك صحيحة . * ورواية إحدى وعشرين في مصنَّف عبد الرزاق، سَنَدُها صحيح . * ورواية ثلاث وعشرين في سُنَن البيهقي ، وسندها صحيح أيضاً . المُعرَّب هو الدخيل الذي صبغ بصبغة العربية ، و كل معرّب دخيل، وليس العكس.وقد اختلفت العلماء في وقوع المعرب في القرآن الكريم.أماالفقهاء ، من مثل :ابن عباس ومجاهد وعطاء فإنهم قالوا: إنها بلغات العجم، منها: اليمّ، والطور، والصراط، والقسطاس، والفردوس، والمشكاة. وأما علماء العربية فقالوا : ليس في القرآن الكريم شيء من كلام العجم ؛ لقوله تعالى:" إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون " (يوسف12/2) . وتصديق القولين أولى بالصواب، وذلك أن هذه الحروف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، إلا أنها سقطت إلى العرب فأعربتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب. فمن قال: إنها عربية فهو صادق، ومن قال: إنها أعجمية فهو صادق. |