البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كناشة الفوائد و النكت    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 جمال 
21 - مارس - 2007
انا جديد عندكم وأعجبني الوراق فأردت أن أتحفكم بكُناشي ،
ولكن ما الكناشة?
قال صاحب التاج :(الكناشة:الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. يستعمله المغاربة.)
فسأذكرُ من غير ترتيبٍ فوائدَ ونكتاً من أنواع شتى من المعارف و الطرائف .
 
1)_ قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي :كما في ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي:
 
الـيـوم  شئٌ وغداً iiمثله من نُخب العلم التي تُلتقط
يـحصلُ المرءُ بها iiحكمةً وإنما السيل اجتماع النقط.
 10  11  12  13  14 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
القطا    كن أول من يقيّم
 
إعراب آية
" أأ مِننتُم مَنْ في السماء أن يخسِفَ بكم الأرضَ فإذا هي تمورُ "
( المُلْك6716 ).
مَنْ : اسم موصول بمعنى الذي ، مبني على السكون في محل نصب
      مفعول به . أن يخسِف : المصدر المؤول بدل اشتمال مِن (مَنْ).
فإذا : الفاء : حرف عطف . (إذا) : فجائية .
جملة ( يخسِف مع الفاعل المستتر) الفعلية : صلة الموصول الحرفي
لا محلّ لها من الإعراب .
جملة ( هي تمور) الاسمية : معطوفة على جملة يخسف ...، فهي مثلها
لا محلّ لها من الإعراب .
 
الأحرف السبعة والقراءات
إنّ الأحرف السبعة ليستْ هي القراءات السبع المشهورة ،فالقراءات السبع اشتهرت في القرن الرابع الهجري على يد القارئ ابن مجاهد، أمّا الأحرف السبعة فهي متقدّمة .
 
العدد سبعة
إنّ العدد سبعة إذا ذُكِر ، فالمقصود حقيقته ،وهو دليل التمام ، فالأسبوع سبعة ، والسموات سبع والأرض مثلهنّ ، والطواف حول الكعبة سبعة أشواط ، والسّعي بين الصّفا والمروة سبعة ...أمّا السّبعون فليس المقصود حقيقتها ، وإنّما المقصود هو الكثرة : " إنْ تستغفِرْلهم سبعين مَرّةً فلن يغفرَ اللهُ لهم " الآية . ومِثْل السّبعين السّبْعُ مِئَة "مَثَلُ الذين يُنفِقون أموالهم في سبيل الله كَمَثَل حبّةٍ أنبتت سبع سنابلَ في كُلّ سنبلة مِئة حبّة والله يُضاعف لِمَن يشاء والله واسعٌ عليم " الآية .
 
صُمنا سِتّاً
تقول : صُمنا ستّاً من شوّال ، فيغلِّبون الليالي على الأيام إذا لم يذكروا الأيام ؛ لأنّ ليلة كل يوم قبلَهُ ، فإذا أظهروا الأيام ، قالوا : صُمنا ستة أيام .
 
القطا
طائرٌ معروف ، سمي بذلك ؛ لثقل مشيه . واحدته : قطاة ، والجمع : قطوات ، وقطيات .( حياة الحيوان للدَّميري2208-210) ، وانظر وصف القطا وأنواعَه في( المخصص8156-157 ، والحيوان للجاحظ5166).
 
أسلوب (وإذ) في القرآن
يتعلّق الظّرف ( إذْ ) بِ ( اُذكرْ كذا وكذا) أو ( اتقوا يوم كذا وكذا)، وقد حَسُنَ ذلك المعنى ؛ لأنّ القرآن الكريم إنما أُنزِل على الأمر والذّكر. ( يُنظر معاني القرآن للأخفش1204 ) .
 
( كان) المفيدة للاستمرار
" كنتم خير أمة أخرجت للناس " ( البحر328 ) .
" وكان الله غفوراً رحيماً " ( البحر6187 ) .
" إنّ كيد الشّيطان كان ضعيفاً " ( البحر3296 ) .
إذن : الله جلّ جلاله غفورٌ رحيمٌ  في الماضي والحاضر والمستقبل ...، و هكذا كل أسمائه وصفاته على الدوام ، وكذلك هذه الأمة المرحومة التي ليس لها عذابٌ أبدي في الآخرة ، ولكنّ عذابها في هذه الدنيا :الفِتَن، والزّلازل ، والقتل . هذه الأمة كانت ولاتزال وسوف تبقى خير الأمم؛ لهداية البشَرية قاطبةً . أمّا كيد الشيطان فهو ضعيف دائماً أمام المؤمنين ، وليس له سبيلٌ عليهم .
*د يحيى
5 - أغسطس - 2007
الآداب    كن أول من يقيّم
 
الآداب
جمع " أدب " ، وتطلق على كل فضيلة من الفضائل التي يتصف بها الإنسان ، كما تطلق على معنى اللباقة وحسن تناول الأمور والرفق بها ، كما أطلقت كلمة " أدب " على التهذيب والتعليم ، وعلى الدعوة إلى الطعام :
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلى         لا ترى الآدِبَ فينا ينتقِرْ
و " المأدُبة " كلُّ طعام صُنع لِدعوةٍ أو عُرْس ، وقد جاء في الحديث الشريف : " إنّ هذا القرآنَ مأدُبةُ اللهِ ، فتعلّموا من مأدُبتِهِ ما استطعتم ( سُنَن الدّارمي : كتاب فضائل القرآن ). وللآداب معنىً عامٌّ يدلّ علىالمعارف الإنسانية والنّتاج العقلي المدوّن في كتب تتناول فروع المعرفة المختلفة ، وفي معظم الجامعات توجد كليات للآداب تدرس فيها المعارف والعلوم الإنسانية ، كما أنّ للآداب معنىً خاصّاً متّصلاً باللغة يدلّ على الكلام الجيد الذي يترك في النّفوس متعة فنية لِحُسْن صياغته . وقد استعمل العرب كلمتَيْ " أدب " و " آداب " في أمور مخصوصة إذا ما أضيفت إليها دلّتْ على استحسانها ، من ذلك : أدب الطعام والشّراب ، وأدب الكلام ، وأدب القضاء ...واكتسبت كلمة " أدب " معنىً خُلُقياً يدلّ على الصّفة الكريمة للنفس وطِيب النّشْأة ، وفي الحديث : " أدّبَني ربّي فأحسن تأديبي "( وهو حديث صحيح المعنى ، ضعيف السّنَد ، كما في المقاصد الحسنة  للسّخاوي ) .
والإسلام لم يترك أمراً من أمور الدّنيا إلا وجعل له الإطار الشّرعي الكريم ، والسّلوك الأخلاقي القويم ، فأرسى للمسلمين آداباً في كل أمور حياتهم ، منها : أدب الاستئذان ، وأدب الضّيافة ، وأدب اللباس ،
وأدب العلم والتّعلّم ، وأدب المجلس ، وأدب تلاوة القرآن ، وأدب الزّيارة ، وأدب النّوم .....
إعراب آية كريمة
" وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى " ( النجم5339).
أنْ : حرف مشبّه بالفعل ( مخففة من الثقيلة ) ، واسمها ضمير الشأن المحذوف . للإنسان : متعلقان بخبر ( ليس) المقدم المحذوف .إلا:حرف حصر . ما : مصدرية . والمصدر المؤول في محل رفع اسم ( ليس) ؛أي : إلا سعيُهُ. جملة ليس للإنسان إلا ما سعى الفعلية في محل رفع خبر " أنْ "المخففة من الثقيلة . جملة ( سعى مع فاعلها المستتر) : صلة الموصول الحرفي لا محلّ لها من الإعراب ، وهي جملة فعلية .
* تنبيه : السعي نوعان : السعي المباشر،والسعي بالتسبب :صلاة الجنازة ،الصوم ، الصدقة ، العمرة ، حج الفريضة ، حج التطوع ، إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم...
كلّ أولئك سعيٌ من غيره إليه وهو ميت ،اللهمّ علّمْنا وفهّمْنا وافتحْ علينا وأنت خير الفاتحين . آمين .
 ( أل ) الداخلة على المضارع
قال ذو الخِرَق الطُّهَوي :
      يقول الخنا وأبغَضُ العُجْمِ ناطقاً         إلى ربّنا صوتُ الحمارِ اليُجَدّعُ
  هذا ، وفي شرح أبيات المغني للبغدادي1293 سبعة أبياتٍ غير هذا البيت دخلتْ فيها أل على الفعل المضارع .
أفعِلاء
يُجمَعُ غلى هذه الصيغة ما كان وصفاً على ( فعيل ) بمعنى ( فاعل)،على أن يكون مضعّفاَ ، أو معتلَّ اللام . فمِنَ المضعَّف جمْع (شديد)على (أشِدّاء) . ومِن المعتلّ اللام جمْع (غني) على(أغنياء).قال الصّرفيون : شذَّ جمْع (صديق) على (أصدقاء) ؛ لأنّه ليس مضعّفاً، أو معتلّ اللام ...جاء في الحديث الشريف قول الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّمَ : " أرسِلوا إلى أصدقاءِ خديجةَ " . والحديث صحيح في مسند أحمد6279 ، والبخاري في مناقب الأنصار20 ،والتّرمذي في البِرّ69 ، والمناقب61 . وفي أصول ابن السّرّاج318: " وقالوا : صديق وأصدقاء ، حيث استُعمِل كما تُستعمَلُ الأسماء ، نحو : نصيب وأنصِباء..." .
          
*د يحيى
9 - أغسطس - 2007
الانتقاص    كن أول من يقيّم
 
بيت المتنبي
 
                       مبيتي من دمشقَ على فراشِ         حشاهُ لي بِحَرِّ حشايَ حاشِ
 
مبيتي : اسم مكان . مبتدأ . من دمشق : بيانٌ لِ ( مبيتي ). على فراشي  : خبر مبيتي . حشاهُ : فعل ماض والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به . حاشٍ :اسم منقوص وهو فاعل ( حشا ) . جملة : حشاه لي حاشٍ صفة لفراش . والحشا : مابين الأضلاع إلى الورك ؛ أخذه من :
 
                         حظُّنا منك إنْ أصابكَ سُقْمٌ         حُرَقٌ تحتشي بها الأحشاء
يقول : كأنني من شدة الحزن وبُعد النوم عني ، على فراش ٍ قد حُشِي بما أجده من حرارة الشوق ، فكأنّ حرارة حشايَ نقلتْ إلى فراشي وحشي بحرارتها ... شبّه حرارة الفراش بحرارة أحشائه .
 
فائدة : إذا أردتَ أن تزور منزل مالئ الدنيا وشاغل الناس ، فَسافِرْ إلى حلب الشهباء ، و زُرْ المسجد الأموي ، وسَلِّمْ على النبي زكريا ، ثم اخرُجْ إلى سوق الصابون و سَلْ عن بيت أبي الطّيّب المتنبي .
نَعَمْ . بيت شاعرنا داخلَ سوق المدينة ، التي يقابلها سوق الحميدية في دمشق الفيحاء .
 
أسماء القبائل
" لإيلاف قُرَيشٍ " ( قريش1061).
" وفي عادٍ إذْ أرسلنا عليهم الريح العقيم " ( الذاريات5141 ).
" وفي ثمودَ إذْ قيل لهم تمتعوا حتى حين " ( الذاريات5143 ) .
" وقومَ نوحٍ من قبْلُ إنهم كانوا قوماً فاسقين " ( الذاريات5146 ) .
إنّ أسماء القبائل كلها مؤنثة ( المذكر والمؤنث لابن الأنباري ، تح د الجنابي ص535). أمّا ( عاد ) فإنه مصروف = منوّن في آي القرآن الكريم ( معاني القرآن للفرّاء219 ؛ وفيه : " وسمع الكسائي بعض العرب يقول : إنّ عادَ و تُبّعَ أمّتان " ) . وأمّا ( ثَمود ) فمَنْ صرفه قال: هو اسم لرجل أو للحي ، ومَنْ لم يصرِفْهُ قال : هو اسم للأمّة أو للقبيلة. و( قُرَيش ) و ( مَعَدّ ) مِثل ( ثمود ) تماماً ( المذكر والمؤنث ص540 ) ،لكنّ القُرّاء أجمعوا على صرف ( قريش ). ( البحرالمحيط8514 ).
 
عَمون
" بل هم منها عَمون " ( النمل2766 ).
عمون : جمعٌ مفرده : ( عَمٍ ) . قال زُهيرٌ :
                       وأعلمُ مافي اليومِ والأمسِ قبلَهُ      ولكنّني عن عِلْمٍ مافي غدٍ عَمِ
 
سواء
" خذوه فاعتِلوهُ إلى سَواء الجحيم " ( الدّخان4447 ) .
( سواء ) : بمعنى الوسْط . قال عيسى بن عمر : كتبتُ حتى انقطع سواي . ( البحر1347 ) .
و ( سوى) و ( سواء ): ظرف عند الخليل ، إلا أنّ في ( سوى ) معنى الاستثناء ( الكتاب1377ب ). وعند المبرّد ظرف ( المقتضب4249).
 
إبراهيم النخعي
قال : " إنّ الرجل لَيجلس مع القوم فيتكلم بالكلام يريد به الله فتصيبه الرحمة فتعمّ مَنْ حوله ، وإنّ الرجل لَيجلِسُ مع القوم فيتكلم بالكلام يُسخِطُ الله َبه فتصيبه السّخطة فتعُمُّ مَنْ حوله " .
 
العِتاب
ظاهرُ العتاب خيرٌ مِنْ مكنون الحِقد . والعتاب علامة الوفاء ، وحاصد الجفاء.
 
الانتقاص
مرّ الشّعبيُّ بقومٍ ينتقصونه فتمثّلَ بهذا البيت :
                           هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مُخامِرٍ      لِعَزّةَ مِنْ أعراضنا ما استحلّتِ
 
وليمة الخِتان
قال ابن قُدامة : " مستحبة غير واجبة ؛ لِما فيها مِنْ إطعام الطعام، وهذا قول مالك والشّافعي وأبي حنيفة وأصحابه ...وقد دُعِيَ الإمام أحمد إلى وليمة الخِتان فأجاب وأكل. ( المغني لابن قدامة711-12)
و( يُنظر المفصّل للدكتور زيدان9278-279 ) .
*د يحيى
10 - أغسطس - 2007
من ديوان الشاعر محمد ولد أبنو ولد أحميدا    كن أول من يقيّم
 
 
أراحت لقلبي عازب الهـم  والهـوىربوع بذات الريع شرقي ذي  الهـوى
و ألوت بصبر بعد  صبـري  منـازلبجنبة ذات الدخن في  ملتوى  اللـوى
وقـد هيجـت آيـات دور  محيلـةلدى ميسة المرضى البلابل و  الجـوى
وبالسفح من بصـارة الميسـة التـيتلـي تلعـة الغـدران مرتبـع قـوا
وفي جانبـي غـور الغديـر مرابـعدوارس هي الداء لـي وهـي الـدوا
وجلهتـي ذات الجمـال ونعفـهـاإلى ملتوى الوعساء من حيث ما التوى
معاهد إن رمت أرعواء عـن  الصبـاأبى ذكرها إلا ارعـواء عـن ارعـوا
منازل ما هاجته مـا  هيـج  قبلهـافقلبي على صفو الوداد لهـا أنطـوى
أقمـت بـه دهـرا بأهنـأ  غبطـةو أعذب وصل آمنا صولـة  النـوى
ديار بها أحلولى التصابـي و  أينعـتغصون الهوى حتى تأنـق و استـوى
فكم ليلة فـي هـذه الـدور  بتهـاأغـازل غزلانـا  معاصمـهـا  روا
إذا ابتسمت خلت البروق  ابتسامهـاسنا في هواء مثل آخـر فـي  هـوا
وتحسبها مهمـا تثنـت أو استـوتنضيرات بان في تثـن وفـي استـوا
ومهما ألتوت فوق اللوى قلت هـذهظباء اللوى لولا الشواكل  و  الشوى
ديـار جنينـا العلـم فـي جنباتهـاشهيـا و أدنينـاه إذ هـو  مجتـوى
ورضنا بها صعب القوافي  فاصبحـتلنا ذللا فيهـا ضـوى ولهـا قـوى
*جمال
16 - أغسطس - 2007
سورة الإخلاص    كن أول من يقيّم
 
سورة الإخلاص
" قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً
أحد ".
حقاً إنها تعدل ثلث القرآن ؛ لأنها لخصت أصل الاعتقاد عند المسلمين. إن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ، ولم يكن له أحدٌ كفؤاً ، ويستحيل أن يكون أباً أو ابناً . وهو الصمد ( السيّد) الذي يقصده كل مَن في السموات والأرض .إنّ النظام الكوني واحد تضبطه إرادة واحدة ، وتصوغه قدرة واحدة ، والذي يشرف على إفرازات الهضم في أمعاء الأحياء هو الذي يشرف على مسارات الأفلاك في أقاصي الآفاق . وفالق الحَب والنوى في الحقول والحدائق هو فالق الإصباح في عالمنا، وفالق الشروق والغروب في المجرات التي لا نراها . إنّ التوحيد روح الإسلام ولباب القرآن . وما نسبه الله إلى نفسه من صفات يجعل ما عداه عبداً عاجزاً لا يملك لنفسه ضراً لا نفعاً.1- ( الخالق ) : اسم فاعل ، و2- ( المخلوق ) : اسم مفعول ، فكيف يكون المخلوق خالقاً ? 3- إذا كان الثلاثة ( الأب والابن وروح القدس) إلهاً واحداً ، فإنّ المصلوب هم الجميع وعندئذٍ فَقَدَ العالَم ربه حيناً من الدهر. وإذا كان المصلوب الابن وحدَهُ ، فليس بإلهٍ يقيناً ." لو كان فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لَفَسَدَتا فسبحان اللهِ ربِّ العرش عما يصفون "(الأنبياء/22) . " ما اتخذ الله من ولد وماكان معه من إله ٍ إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان اللهِ عما يصفون* عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون"(المؤمنون/91 و92). (هو): مبتدأ .جملة ( الله أحد) الاسمية في محل رفع خبر(هو).  جملة ( الله الصمد) الاسمية في محل رفع خبرثانٍ للمبتدأ:(هو) . جملة ( لم يلد مع الفاعل المستتر) في محل رفع خبرثالث. ( له) : متعلقان بالخبر ( كفواً ) .
الخَلْق في القرآن
يأتي بمعنيين :
 الأول: الخلق بمعنى التصرف والإيجاد المطلق، وهذا لله تعالى فقط. والإيجاد من عدم هو فعل الله تعالى فقط كما خلق تعالى آدم ،وخلق الماء والروح والتراب وكل الموجودات في الكون.
والآخَر: الخلق بمعنى التصرف والإيجاد المقيّد، وهذا للبشر؛ لأنه يخلق من موجودات في الكون. وخلق البشر هو عبارة عن تصوره لشيء ثم يخلق هذا الشيء من خامات موجودة فعلاً.
والفرق بين خلق الله تعالى المطلق وخلق البشر المقيّد هو:
  *    أنّ الله تعالى يخلق من عدم، أما البشر فيخلق من خامات موجودة في الكون.
   *   أنّ خلق الله تعالى يتكاثر؛ لأن الله تعالى خلق الكائنات وأوجد لها القدرة على التكاثر (تكاثر فردي كالخلايا وتكاثر زوجي وغيرها) أما خلق الإنسان فليس له قدرة على التكاثر بنفسه . الاستنساخ لا يُعَدُّ خلقاً، بل خرقاً ، إنما هي خلية تتكاثر، والله تعالى هو الذي أعطى هذه الخلية القدرة على التكاثر وليس البشر.
*     ( خَلْقُ) الله تعالى له القدرة على النمو، فيخلق الإنسان طفلاً ثم يكبر فيصبح شاباً، ثم يشيخ ويهرم ثم يموت فله عمر محدد وأجل مسمى ،أما خَلْقُ البشر فليس له هذه القدرة على النمو وليس له عمر.
فكلمة( خلق )تطلق على معنى عام، وهو الخلق من عدم، وهذه قدرة الله تعالى وحدَه، وتطلق على معنى خاص، وهو خلق الإنسان المحدود، وهو ليس من عدم، وليس له قدرة على التكاثر ولا النمو.
 
 
*د يحيى
26 - أغسطس - 2007
اللغات في القرآن الكريم    كن أول من يقيّم
 
 
اللغات في القرآن الكريم
 
 1-سورة البقرة:
قال الله عز وجل: "أَنُؤمِنُ كَما آمَنَ السُفَهاءُ"( الآية  13) السّفيه: الجاهل بلغة كنانة.
"رَغَداً"
(الآية  35) يعني: الخصب بلغة طييء. وقوله: "فَأَخَذَتكُم الصاعِقَةُ"( الآية  55) يعني : الموت بلغة عُمان.
"رِجزا"
(الآيةً  59)  يعني: العذاب بلغة طييء.
"خاسِئين"
( الآية56 ) يعني: صاغرين بلغة كنانة.
"فَباؤوا بِغَضَبٍ"
( الآية  90) يعني:استوجبوا بلغة جُرهم.
"وَرَفَعنا فَوقَكُم الطورَ"
(الآيتان 63،و 93) يعني: الجبل في اللغة السريانية.
"لبئس ما شَرَوْا به أنفسهم"
(الآية102) يعني: باعوا بلغة هُذيل.
"تِلكَ أَمانِيُّهُم"
(الآية  111) يعني: أباطيلهم بلغة قريش.
"إِلاّ مَن سَفِهَ نَفسَه"
(الآية130) يعني: خسر بلغة طييء.
"إِبراهيم"
(126الآيات 127، 132، 258، 260) يعني: أب رحيم في اللغة السريانية.
وقوله "وَسَطاً"
(الآية 143) يعني: عدلاً بلغة قريش.
"كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ"
(الآية171 ) يعني: يصيح بلغة طييء.
"في شِقاقٍ بَعيد"
(الآية  172) يعني: في ضلال بلغة جُرهم.
"إِن تَرَكَ خَيراً الوَصِيَّةُ"
(الآية180 ) يعني بِالخير: المال بلغة جُرهم.
"فَمَن خافَ مِن موصٍ جَنَفاً"
(الآية  182) يعني: تعمّداً للحيف بلغة قريش.
 "فَلا رَفَثَ"(الآية  197) يعني: فلا جماع بلغة مذحج.
"ثُمَّ أَفيضوا"
(الآية  199 ) يعني: انفِروا بلغة خزاعة وعامر بن صعصة.
"بَغياً بَينَهُم"
(الآية  213) يعني: الحسد بلغة تميم.
"وَإِن عَزموا الطّلاق"
(الآية  227 ) يعني: حقّقوا بلغة هذيل.
"فَلا تَعضُلوهُنّ"
(الآية 232) يعني: تحبِسوا بلغة أزد شنوءة.
"القَيومُ"
(الآية  255 ) يعني: القائم بلغة قريش. وكان عمر بن الخطاب يقرؤها (الحَيِّ القيّام).
"فَصِرهُنّ إِلَيك"
(الآية 260) يعني: فقطّعهن.  باللغة النبطية.[ قراءة حفص عن عاصم بضم الصاد].
"فَتَرَكَهُ صَلداً"(الآية  264) يعني: أجرد بلغة هذيل.
"سَفيهاً"
(الآية  282) يعني: الجاهل بلغة كنانة.
 
*د يحيى
27 - أغسطس - 2007
ليلة النصف من شعبان    كن أول من يقيّم
 
 
الشرع لايمنع إحياء ليلة النصف من شعبان

إنّ إحياء ليلة النصف من شعبان هو إحياء شرعي، فيها الذكر والدعاء وقراءة القرآن والتهجد والتسبيح والتوبة والاستغفار ومحاسبة النفس وصلاة الحاجة وصلاة التسابيح. وإنّ هذه العبادات كلها لها أدلتها الشرعية من الكتاب والسُّـنَّة والإجماع، وهي عبادات مطلقة غير مقيدة بزمن مُعَـيَّن تؤدّى فيه، وإنّ أداءَها في أي وقت سُنَّة نبوية، فإذا أُدِّيت في وقت مبارك له فضل وشرف كان ذلك أرجى للإجابة والقبول، وكان جمعاً بين فضيلتين في وقت واحد. وإنّ الناس في زماننا هذا أحوج ما يكونون إلى اجتماعات الخير ومواسم الرحمات، والتعرض لنفحات الله في أيامه، فقد كثرت المفاسد وأهدرت الأوقات في غير الطاعات "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"الآية. فمن ثَمَّ كان الإنسان في حاجة إلى لحظات يرجع فيها إلى الله ويؤوب، ويتوب إليه سبحانه وينيب؛ وإنّ الاجتماع في ليلة النصف وفي غيرها من الأوقات المباركات أصبح ضرورة لا بد منها. وأما من أنكر فضل ليلة النصف من شعبان الذين يقولون إنه لم يصحَّ في فضلها حديث فليس لهم حجة في ذلك ولا مستند، لأنه قد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وفي إحيائها بالعبادة أحاديث صحاح وحسان وضعاف يشدُّ بعضها بعضاً، وتدفع قول كل جاحد ومعاند.
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (ص 302): ?وليلة النصف من شعبان قد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنّها مفضلة، وإنّ من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة?، ثُمَّ قال بعد كلام: ?لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم على تفضيلها، وعليه يدل نص أحمد، لتعدد الأحاديث الواردة فيها، وما يصدق ذلك من آثار السلف، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن، وإن كان قد وُضِعَ فيها أشياء أخر?، وقال الشيخ ابن تيمية أيضاً في مجموع الفتاوى (131/23): ?إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده أو في جماعة خاصّة كما كان يفعل طوائف من السلف فهو حسن?، وقال فيه (132/23): ?وأمَّا ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنّهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيها سلف وله فيها حجّة، فلا ينكر مثل هذا?.
ثم إنَّ الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح حديث فضل ليلة النصف بمجموع طرقه فيسلسلة الأحاديث الصحيحة (1144)، وفي صحيح ابن ماجه (233/1)، وفي تعليقه على كتاب (السُّنَّة) لابن أبي عاصم (509، 510، 511، 512)، وفي كتاب (السُّنَّة) المنسوب لعبد الله بن الإمام أحمد (273/1) - بإسناد صحيح - عن عبَّاد بن العوام قال: ?قدم علينا شريك فسألناه عن الحديث: إنَّ الله ينزل ليلة النصف من شعبان، قلنا: إنَّ قوماً ينكرون هذه الأحاديث، قال: فما يقولون ? قلنا: يطعنون فيها، قال: إنَّ الذين جاؤوا بهذه الأحاديث هم الذين جاؤوا بالقرآن، وبأنَّ الصلوات خمس، وبحج البيت، وبصوم رمضان، فما نعرف الله إلا بهذه الأحاديث".                      
أما الذين أنكروا إحياء هذه الليلة بالعبادة والاجتماع لها، فإن الدليل العام وحده ينقض ما ذهبوا إليه ويهدمه، فإحياء الليل عموماً (أيَّ ليلة من السَّنة) سُنَّة نبوية ثابتة، قال تعالى: "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا" الآية. فهي في حقِّه صلى الله عليه وآله وسلم فرض، وفي حق أمته سُنَّة، كما ذكر العلماء، والأحاديث في ذلك كثيرة ثابتة، أمَّا أنواع العبادات من استغفار ودعاء وقراءة قرآن والصلوات النوافل... إلخ، فأدلتها أشهر من أن أسردها في هذه المقدمة وكل ذلك مطلق (غير مقيد بوقت) فمن أتى به في أي وقت فقد أتى بالسُّنَّة، في ليلة النصف وغيرها.
وأما الذين أنكروا صيام نهار نصف شعبان فنقول لهم: إن صيامه سُنَّة بالدليل العام، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيام شعبان كله، وصيام أكثر شعبان، ولا شك في أنَّ يوم النصف داخل في هذا، كما ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه وغيره، أمره بصيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ونصف شعبان داخل فيها أيضاً.
 
*د يحيى
27 - أغسطس - 2007
جموع التكسير الدالة على الكثرة .    كن أول من يقيّم
 
جموع التكسير الدالة على الكثرة
1- فَعْل : نَشْء، ( ضيف ) : جمع ومفرد .
2- فُعْل : حُمْر .
3- فِعْل : طِفْل ( جمع ومفرد ) .
4- فِعَل : بِدَع .
5- فَعَلة : وَرَثَة .
6- فُعَلَة : قُضاة . الأصل : قُضَيَة : تحركت الياء ، وفُتح ما قبلها ، فقلبت ألفاً .
7- فُعْلَة : سُوقَة .
8- فِعَلَة : قِرَدَة .
9- فُعَّل : صُوَّم ( صُيَّم )، رُضَّع .
10- فُعّال : صُوّام ( صُيّام )، حُكّام .
11- فِعال : جِبال ،نِساء .
12- فُعُول : أُسود ، ذُنُوب .
13- فعيل : حجيج ، حمير ، ( صديق ) : جمع ومفرد .
14- فُعلان : رُكبان ، جُدران .
15- فِعلان : وِلدان ، غِلمان .
16- فُعَلاء : خُبَراء ، شُعَراء .
17- أفعِلاء : أغنياء ، أصدقاء .
18- فواعل : خوالِف ، جواهر .
19- فعائل : عجائز ، رسائل .
20- فَعالٍ : صحارٍ ، فتاوٍ .
21- فَعالى : صحارَى ، فتاوَى .
22- فُعالى : سُكارَى ، كُسالَى .
23- فَعالِيّ : زرافيّ ، زَرابيّ : مفردها : زِرْْبِيَّة .
24- فَعالِل : سَفارِج ، جمع سَفَرْجَلَة .
25- مَفاعِل : مساجد ، معاهد .
26- مَفاعيل : مصابيح .
27- فياعِل : صَيارِف ، هياكل .
28- أفاعِل : أنامل ، أفاضِل .
29- فعاعِل : خَرارِق ( جمع خُرَّق ) : اسم طائر .
30- فعاوِل : أشاوِس .
31- أفاعلة : أشاعرة ، أكاسرة .
32- فِعالات : جِمالات ، رِجالات .
33- فُعولات : بُيوتات .
34- مُستفعَلات : مستشفيا ت ، مستنقعات .
35- فعالِلة : عباقرة ، غساسنة ، بَطارِقة
36- فعاعيل : خفافيش ، سنانير ، دكاكين .
37- فياعيل : حَيازيم ( جمع حَيْزوم ) : صدر السفينة .
38- فياعلة : بياطرة ، صيارفة .
39- فعالين : بساتين ، سَلاطين .
40- أفاعيل : أراجيز ، أعاريض ( جمع عروض الشعر ) .
41- تفاعيل : تماثيل ، تصاريف الزمان .
42- تفعيلات : تدريبات ، تمرينات .
43- فواعيل : نواطير ، خواتيم ، طواويس .
44- فعايِل : مَرايِض ( اسمٌ لموضع ) .
45- فعاويل : قراويح ( النخلة الطويلة ) ، نجاويز ( بلد في اليمن ) .
46- فعاليل : عباديد ، شعاليل .
47- افتعالات : انتصارات ، امتحانات .
48- استفعالات : استفسارات ، استكشافات .
49- فعافِل : زهازج ( جمع زَهْزَج ): صوت الجن .
50- فعافلة : سماسرة ، أو سفافرة . والمعنى واحد ز
51- مَفاعِلة : مَناذِرة ، مشارقة ، مغاربة .
52- فعالية : زبانية ( جمع زِبْنِية ) .
53- فعاوِلة : جَلاوِزَة ( جمع جِلْواز ) : الشرطي .
54- فناعِل : سنابل ( مِن أسبل الزرعُ ) .
55- فعانِل : سَبانِد ( جمع سبندى ) : الطويل والجريء .
56- فعانلة : سباندة ( جمع سبندى ) : وهو الطويل والجريء من كل شيء .
57- فلاعيت : طواغيت ( جمع طاغوت : فَلَعوت ؛ لانّ الأصل : طَغَيُوت : قُدِّمت اللام على العين ) .
58- فَلَعوت : طاغوت ( جمع ومفرد ) .  
    
*د يحيى
27 - أغسطس - 2007
اللغات في سورة آل عمران    كن أول من يقيّم
 
 اللغات في سورة آل عمران
قوله عزّوجل:
"كَدَأبِ آلِ فِرعَونَ"( الآية11 ) يعني: كأشباه آل فرعون بلغة جرهم.
قوله: "سَيِّداً وَحَصوراً"( الآية  93 ) يعني بِالسَيّد: الحليم بلغة حمير، والحصور: الذي لا حاجة له في النساء بلغة كنانة. "كونوا رَبّانيين"( الآية79  ) يعني: علماء. باللغة السريانية. ""وَأَخَذتُم عَلى ذلِكُم إِصري"( الآية 81) يعني: عهدي باللغة النبطية. "يَتلونَ آياتِ اللَهِ آناءَ اللَيلِ" ( الآية  113) يعني: ساعات الليل بلغة هذيل
.
"لا يَألونَكُم خَبالاً"( الآية118 ) يعني: غِيّاً بلغة عُمان.
"يَأتونَكُم مِن فَورِهِم هَذا" ( الآية  125) يعني: من وجوههم بلغة هُذيل وَقيس عَيلان وَكِنانَة. "وَلا تَهِنوا" ( الآية  139) يعني: لا تَضعُفوا بلغة قريش و بلغة كنانة. "يَمسَسكُم قَرح" ( الآية140)   القرح : الجرح بلغة الحجاز. وقُرحٌ بلغة تميم. "رِبيّون  كثير" ( الآية  146) يقول: رجال كثير بلغة حضرموت.                                    
 
*د يحيى
28 - أغسطس - 2007
سورة قريش    كن أول من يقيّم
 
إعراب آية كريمة
" كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً ". آل عمران/37).)
( كلما ) : كلّ : مفعول فيه ظرف زمان منصوب ، متعلق بالفعل (وجد) .  ما : مصدرية زمانية . المصدر المؤول في محل جر مضاف إليه ، وجملة ( وجد مع الفاعل المستتر ) : استئنافية ؛ أي: وجد عندها رزقاً كلَّ وقت دخول . وجملة ( دخل زكريا ) : صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب .
لام العاقبة هي لام الصيرورة
يسميها البصريون لام العاقبة ، ويسميها الكوفيون لام الصيرورة .( البيان في غريب إعراب القرآن للأنباري2/229 ) . وتسمى لام (كي) . (البحر1/422) .قال الزمخشري : " والتحقيق أنها لام العلة ،وأن التعليل واردٌ فيها على طريق المجاز دون الحقيقة " . (الكشاف3/157 ) . وقال الرضي : لام العاقبة فرع لام الاختصاص . ( شرح الكافية2/307 ) . قال تعالى : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيراًً من الجن " ( الأنعام /179) . " اللام للصيرورة عند من أثبت لها هذا المعنى ، أو لما كان مآلهم إليها جعل ذلك سبباً على جهة المجاز " . ( البحر4/426 ) .
 
 
الحسد
مما يستعاذ بالله منه الحسد ، وهو رذيلة تقوم على تمني زوال النعم ، وكُره أصحابها والكيد لهم . والحسد من أشيع الجرائم بين الناس :
     حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه      فالكلّ أعداءٌ له وخصومُ
وقد يطلق الحسد على العين ، وهي نظرة مسمومة نحو ما يكون من خير ، ينسج الناس حولها حقائق وأباطيل . والاستعاذة بالله تعصم من الواقع والمتوقع ، وتقي المؤمن شرور الآخرين .
سورة قريش
" لإيلاف قريش* إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبُدوا ربَّ هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف "( 106/ 1-4 ) .
"إن جزيرة العرب تقع بين أوربا وآسيا ، وقد اشتغل أهلها بالتجارة بين هاتين  القا رّتين ، وكانوا همزة وصل بين الرومان في الشام والهنود في الجنوب ، وانتظمت رحلاتهم تنقل السلع بين هؤلاء وأولئك .
وقد امتنّ الله على العرب- في مكة وحولها- بهذا الوضع الذي انتفعوا منه كثيراً : " فليعبدوا ربّ هذا البيت * الذي  أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " . وهذه الكلمات تشير إلى استتباب الأمن وانتفاء الخوف ، وهما أساس الحرية السياسية . ووفرة الأقوات ، وسهولة التبادل ، وهما أساس الحرية الاقتصادية . ونستطيع القول : إنّ العربي في أرجاء الجزيرة كان أقوى شخصية وأوسع استقلالاً من غيره . وهذا ما رشح العرب لحمل رسالة الإسلام
والتطواف بها في المشارق والمغارب . .." ( نحو تفسير موضوعي لسُوَر القرآن الكريم للمرحوم الشيخ محمد الغزالي  ص542 ) .
 
*د يحيى
28 - أغسطس - 2007
 10  11  12  13  14