حتام كن أول من يقيّم
إعراب " ثم نقول للذين أشركوا مَكانَكم أنتم وشُركاؤكم " (يونس 1028 ) . مكانكم : اسم فعل أمر ، بمعنى : اُثبُتوا . أنتم : توكيد للضمير المستكِن في ( مكانكم ) . شُرَكاؤكم : اسم معطوف على ذلك الضمير المستكن . هذا الأسلوب قد جاء في الشعر : وقولي كلما جشأتْ وجاشتْ ** مكانَكِ تُحمَدي أو تستريحي أيْ : اُثْبُتي ، ولكون ( مكانكِ ) بمعنى ( اُثْبُتي ) ،جزَم تُحمَدينَ ،فقال : ( تُحمَدي ) .( يُنظر البحرالمحيط5151-152 ) . " يا أيها الذين آمَنوا عليكم أنفُسَكم " (المائدة5105 ) . عليكم : اسم فعل أمر ، بمعنى : اِلْزَمُوا . أنفسكم : ( أنْفُسَ ) : مفعول به منصوب ، وهو مضاف . والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .والميم :حرفٌ لجمع الذكور .( يُنظر التسهيل ص213 ،والكتاب1127ب). الرّيح " وجرَيْنَ بهم بِريحٍ طيّبة " (يونس1022) . " جاءتها رِيحٌ عاصفٌ " (1020) . الريح من الرياح : مؤنّثة ، وحركة الريح : مذكّر . والرياح كلها إناث . ( يُنظر المذكر والمؤنث لابن الأنباري ص90 ، والمخصص983). فهارس كتاب سيبويه قال علّامة النحو والصرف أستاذي محمد عبد الخالق عُضَيمة : " صنع الأستاذ النجدي فهرساً للقرآن والشعر في كتاب سيبويه ؛ كما صنع الأستاذ راتب النفّاخ فهرساً للقرآن والشعرفي كتاب سيبويه أيضاً. وفي يقيني أنّ صنيع الأستاذ راتب النفاخ أكمل و أشمل ، ولكن كتاب سيبويه لا تُغني فيه فهرسةُ القرآن والشعر وحدها . هو في حاجة إلى فهارس متنوعة تُقرّبه من قارئه ، وتُيسّرالرجوع إليه ، فما زال الكتاب مستعلياً متأبياً فلَعلّ هذه الفهارس تُذلّل صعابه ، وتجمع شعابه ،وتروض عاصيه ، وتُقَرّبُ قاصيه . وقد حافظتُ على عبارة سيبويه وأسلوبه ما أمكن ذلك . وما توفيقي إلا بالله ." .(المقدمة ص5) .هذا ،وفهارس شيخي- رحمة الله عليه- تِسعُ مِئةٍ واثنتا عشْرةَصفحةً ،وعنوان الصفحة الأخيرة : تصويب . حروف الذّلاقة هي ستة ، يجمعها قولك : " مُرْ بِنَفْلٍ " . ( المُرادي على الألفية4146 ) . حتّامَ قال الكُمَيت : فتلك ولاة السوء قد طال مكثهم ** فحتام حتام العناء المطوّلُ أيْ : حتى متى ? إلى متى? ( شرح هاشميات الكميت ص160 ،الأمالي الشجرية2234 ، شرح أبيات مغني اللبيب 5215 ، وشواهده2215 ). حُسْنى مصدر ، ولا يجوز أن يكون مؤنث الأحسن اسم تفضيل ؛ لأنه ليس فيه أل ، ولا مضاف . ( المذكر والمؤنث لابن الأنباري ، تحقيق عُضيمة1190 ، حاشية 3) . لبّيْك زعم ابن مالك ، رحمه الله تعالى ، أنه اسم فعل . ( خزانة الأدب292 ،تحقيق العالِم الأستاذ عبد السلام هارون ). * تذكرة : في قاعة قصرالمؤتمرات بالرياض،سنة80-81، كُرّم العالِمان :أستاذي محمد عبد الخالق عُضيمة ، وعبد السلام محمد هارون بِجائزة الملك فيصل العالمية ، وقد شرفت بالحضور. رحِم الله تعالى العالِمَيْنِ الجليلين ، وجزى الله خيراً مَن يعرف قدْرَ العلماء ...آمين . |