لابد أن نفرق بين الشاعر وقائل الشعر كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم في بداية الأمر أحب أن أتمنى لك التوفيق أخي في بحثك , وأن ينفع الله بعلمك ، وبما تقدمه من جهد ، إلا أنني أرى أن الدكتور أحمد قد أصاب كبد احقيقة عندما قرر أن أبا بكر ليس بشاعر ، عندها أخي أنت في الخيار بين أمرين في بحثك أن تجمع كل ما قاله الصحابة من شعر ، وتتجه إلى تسمية بحثك ب ( الإصابة فيمن قال شعرا من الصحابة ) ، عندها نقف معك ونستمع لكل ما تطرقه في بحثك ، و أن تخص البحث بمن أشتهر بالشعر فسميّ شاعرا ، عندها أقترح عليك تسمية البحث ب ( الإصابة في شعر شعراء الصحابة ) . هذا بنسبة للتسمية ، أما قولك أن أبا بكر كان شاعرا ، فلي فيه عدّة أمور : أولها وكما قال الدكتور أحمد : أن أبا بكر لم يعرف بهذه السمة ، ولم ينقل عنه أنه قائل لشعر ، وإنما عرف عنه رضي الله عنه أنه عالم بأنساب العرب . ثانيها / أنه رضي الله عنه قد يقول أبيات شعر في مناسبات متفرقة ، وهذا لا يجعله شاعرا ، فكل إنسان قد تتحرك مشاعره لحادث ما فيهيض قلبه بزفرات أو بأي نوع من أنواع التعبير عن حالته ومنها الشعر , فإذا علمنا أن الشعر كان هو المتنفس الأكبر إن لم نقل الوحيد لهذه المشاعر ، فلا غرابة أن نجد شعرا لأبي بكر رضي الله عنه . الثالث / كلنا يعلم أن الشعر وصل إلينا عن طريق الرواية خاصة في العصرين الجاهلي ، والإسلامي ، عندها حتى لو وجدنا ديوانا كاملا لأبي بكر يجب أن يتحقق من صحة نسبه لأبي بكر رضي الله عنه ، فقد يكون قد وضعه الواضعون على لسان أبي بكر . وختاما أخي أتمنى كما بدأت التعليق التوفيق والسداد لك فيما تذهب إليه ، وما تعليقي هذا إلا رأي أحببت أن أضعه بين يديك أخي ، فخذ منه ما شئت ، وطرح منه ما شئت ، فقصدي هو تلاقح أفكارنا لعلي أن أستفيد من زاخر علمكم . أخوكم / مساعد |