البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : الازمة التي يعيشها الاساتذة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 صبيحة  
3 - مارس - 2007
 
 
الأزمة التي يعيشها الأساتذة
تتأخر  بلداننا العربية في جميع مجالات الحياة ، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، ينهزم المواطن  المنتمي لهذه المنطقة العزيزة الغنية ، التي وهبها الله  أغلى الثروات ، واعتى الأنظمة الاستبدادية ، يرهق المواطن بالأسعار الغالية  ،التي تسير قدما إلى الارتفاع الفاحش ، في وقت تبقى الأجور ، على ما هي عليه من التدني ، وأحيانا تنخفض الأجور في عالمنا ، مع زيادة كبيرة في الأثمان ، بحيث لا يستطيع الموظف او العامل ، ان يشبع حاجاته الآخذة بالازدياد  ،في ظل الأوضاع الراهنة ، التي أصبح كل شيء من الأشياء الأساسية ، يتم إشباعه بالمال الذي أصبحت قيمته الفعلية ، تتناقص بسبب التضخم الذي نعيشه ، الأوضاع السياسية تعاني الأمرين ، بسبب فرض سياسة الرأي الواحد ، وتكميم الأفواه المتبعة في كل البلدان العربية ، والحالة الاجتماعية في تدهور مستمر ، لم تعد الأواصر القائمة على العلاقات الطيبة  ،بين بني البشر تؤتي أكلها ، وأضحى الإنسان متقوقعا ، ينشد العزلة ، لأنه لا يجد من يستطيع ان يفهمه ، مهما حاول ان يكون مبسطا في التوضيح ، كما ان الغالبية من الجماهير ، بعد ان أدركت أنها يمكن ان تعرض نفسها ، لغضب أولي الأمر ، ان أبدت بعض الشجاعة في الأمور ، التي تهمها والتي تجد إن من مصلحتها الحياتية ان تولي لها الاهتمام ، أمست هذه الجماهير بعد ان جربت ، ان النضال قد لا يوصلها إلى تحقيق المراد وان الحياة تشتد سوءا ، وتتفاقم تدهورا وتقهقرا الى الخلف ، وإننا نفقد الكثير من الحقوق و المكتسبات ، التي أحرزها الإنسان عن طريق نضاله المستمر والدءوب ، لقد أصبح المرء يردد كالببغاء آراء الأعلام الحكومي ،والفضائيات التي تعمل بما يريده أولو الأمر من سياسة التعمية
فان حاولنا ان نطرح سؤالا منطقيا ، لماذا أصبحت حياتنا بهذا البؤس ، ومن المسئول الأول عن هذا التردي ? بعض الآراء تشير بإصبع الاتهام الى الأستاذ ، لأنه المربي والمعلم والملقن ، الذي يأخذ بيد الطلاب مبينا لهم  ، أنواع العلوم وطرق الآداب ، وان هذا الأستاذ لم يعد وفيا للعملية التربوية ، التي نأتمنه عليها ، وانه أصبح أنانيا يريد الإثراء السريع ، على حساب جماهير الطلاب ، غير مبال بما يصيبهم من جهل وتخلف هو المتهم الأساسي فيها ، ولكن النظرة المنصفة لطبيعة الأمور التي تشهدها بلادنا تبين وبوضوح ، ان الأستاذ بريء كل البراءة  ،من شناعة التهم التي توجه له ، وانه ضحية من ضحايا الوضع الحالي ، فالعملية التربوية تشترك فيها عدة عناصر ، وليس الأستاذ العنصر الوحيد فيها ، فمن سياسة تعليمية تضعها الحكومات ، وترسمها بدقة وعناية يكون القصد منها ليس الرفع من شان التعليم ، وإنما المحافظة على العروش ، والدفاع عن الكراسي ، والعملية التعليمية من عناصرها أيضا ، الطالب الذي لم يعد يهتم أبدا بالثقافة ، والعلوم كما كان في السابق ، وإنما أصبح حريصا على ،  إحراز الشهادات العليا التي لا تعني علما او معرفة ، وهذه الشهادات يسعى اليها الطالب رغبة في الظهور بمظهر المثقف الواعي ، أصبح الطالب يطلع على المنهج المقرر فقط ،
وان لم يستطع ، فقد يغش سارقا العلوم ، دون أن يبالي بتوسيع مداركه ، بالإطلاع على الكتب والموسوعات ، التي تعزز من رأيه العلمي وتمده باخر التطورات ، وتجعله مدركا  ، أن كل شيء في الحياة يقفز قفزات سريعة  ، ويتغير ، ولا شيء يبقى جامدا في مكاته ، لان من سنن حياتنا التي نحياها ، ان التطور ينال جميع جوانب الحياة ، وازعم ان الطالب أصبح لا مباليا بالعلم ولا  مهتما بالتفوق الفكري نتيجة لعدم تشجيعه ، من قبل أهله على إحراز العلم ، والحصول على المعرفة المتطورة ، لهذا أصبحت مدارسنا وجامعاتنا ، تخرج الكثير من حملة الشهادات العليا ، لكنهم في حقيقة الأمر امييون ،لا يفقهون  أمور العلم ولا يعرفون أساسيات الحياة
فهل نبريء الأساتذة والجامعيين منهم  على الخصوص ، من التهم العديدة ، الموجهة ضدهم ، والتي  تحاول الكثير من الجهات ، إلصاقها بهم لتنأى بأنفسها عن تحمل المسؤولية الثقيلة تلك ، الأستاذ إنسان ، اجتهد وسهر الليالي وانفق الكثير من الوقت والجهد ، في سبيل التحصيل العلمي في وقت كانت بلداننا تحترم ذلك التحصيل ، ثم حدث التقهقر الى الخلف بشكل قد يبدو مفاجئا ، لبعض الباحثين ولكن سياسة الاضطهاد المتبعة وعدم منح الحرية في الراي ، والتعبير عنه وعدم تقدير الأستاذ التقدير المناسب ، الذي يعترف بفضله انه الباني لثقافة البلاد والمحقق لرفعتها ، فلماذا يكون الأستاذ العربي في بلاد أوربا وأمريكا أفضل عطاء ? ليس لأنه قليل الحب لوطنه  ،ولا يحرص على بذل أقصى الجهود ، من اجل هذا الوطن ، وإنما وجد نفسه في بلده ، لا يتمتع بالحرية ولا يمنح الراتب الكفيل بتحقيق العيش المقبول ، ولا ازعم العيش الرغيد ، فان أساتذتنا الاكفاء لا يمنحون الا النزر اليسر من المال ، الذي لا يتناسب مع كفاءاتهم ، وعطاياهم العلمية التي لا تقدر بثمن
يجب ان تتظافر الجهود من اجل الاعتراف ، بفضل الأستاذ العربي الذي لا يقل كفاءة عن الأساتذة ، في بلاد الله المحترمة التي تقدر الإنسان ، ولا يميز بين فرد وآخر بسبب الانتماء السياسي ، او المذهبي او الديني ، إنما يتفاضل الناس على أساس العمل والكفاءة ، ولكن من يمكن ان يساعد الأستاذ في تحقيق المنزلة الرفيعة التي يجب ان يتمتع بها ، والتي فقدها حين فقدت شعوبنا الكثير من الحقوق ، وكان نتيجة ذلك الفقدان ان تتأخر حياتنا ، وان تنهزم قيم العدالة والكفاءة والاجتهاد ، ليحل محلها قيم التفرقة والمحسوبية ، والمنسوبية وعدم إعطاء الناس الحقوق التي يستحقونها ، فمن هو المؤهل لمساعدة الأساتذة على استعادة منزلتهم ? ليست الحكومات التي ما فتئت ، تضع العراقيل أمام كل الكفاءات ، وليس أشباه المثقفين  الذي لايمكن ان يقدروا الأستاذ حق قدره ، انما مثقفونا الحقيقيون أؤلئك المنصفون العلميون المتصفون بالهدوء والصبر على البحث والتنقيب  والسهر ،
أساتذتنا عنوان حضارتنا وأساس رقينا ، ان كان الأستاذ  مقدرا مهابا ، أدركنا ان حياتنا تجري بطريقة صائبة ، وان  عاش الأستاذ مهانا فقيرا معدما محروما من الكلام ، او اضطر الى مغادرة الوطن ، تدهورت أمورنا وأصبحنا في المنزلة الدنيا  بين بني البشر
 
                                        صبيحة شبر
 
 
                                                                    
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
صدقتى    كن أول من يقيّم
 
صدقتى كل الصدق وهذا الصدق لا يدل سوى على رؤيه نابعه من قلب رأىوسمع ولمس فعاشها فإستنارت رؤياكى وتحدثتى من ميزان الصدق و لكى كل الشكر0(هذا فعلا ما نلمسه فى حياتنا أسعار تكاد تكون للطبقه العليا ولقليل من الطبقه المتوسطه والتى يفتحون منافذ رزق اخرى غير التدريس مثل التجاره ماذا نقول ?------ يجب أن نصدق مع أنفسنا الدول ليست فقيره ولكن المؤكد ان السرقه أعلى من طاقة هذه الدول فهل قولنا?---- ييقظ ضمائرهم أو ينير قلوبهم---لالالالالالالالالالالا ارجو أن تخطئ اجابتى)
*رودينا
24 - مارس - 2007
الأزمة أزمات..    كن أول من يقيّم
 
عمت صباحا الأستاذة صبيحة .
 
لست أدري من أين أبدأ..فالسواد(فوق) مستفز ، وهذا الأبيض(أمامي) أيضا مستفز..
 
والأزمة نولدت عنها أزمات..والحديث عنها أضحى لازمة في كل خطاب..
 
ليس في قطاع التربية والتعليم فحسب ،  بل في كل القطاعات .
 
الخطابات بدورها تعاني أزمة ..نظرا للضبابية التي تكتنفها وما تلونت به من  ديماغوجيات
 
فأصبحت لا تقنع أحدا لأنها تفتقر إلى الموضوعية والواقعية وبالتالي فلا مصداقية لها .
 
سياساتنا المتبعة في جميع الميادين والمجالات لم تنبثق من الطموحات الحقيقية للشعوب،
 
ولا من استراتيجيات واضحة المعالم  ومحددة  ، وحتى وإن وجدت فإن تفعيلها وأجرأتها
 
ميدانيا لتحقق أهدافها وغاياتها يبقى مطمحا بعيد المنال إن لم نقل مستحيلا ،نظرا لتشعب
 
العوامل المتداخلة ، وتعدد الأطراف ومختلف الفاعلين وووو.....إننا نحتاج فعلا إلى ثورة
 
كوبرنيكية ليتم إقلاع ما ..نهوض ما بواقعنا التعليمي/ التربوي والاجتماعي وغيرهما..
 
فهل سيحدث ?? ربما ، لنتفاءل ، لا ضير في أن نحلم .
 
*abdelhafid
7 - أبريل - 2007
ما العمل ?    كن أول من يقيّم
 
 الشكر الجزيل للاخوين العزيزين ( رودينا) و ( عبد الحفيظ) لمشاركتهما الجميلة في اغناء الحوار ، حقا اننا نعاني من ازمة طالت جميع ميادين الحياة ، والسياسة التي ينتهجها المسؤولون لاتسعى الى مصلحة الشعوب ، وانما الى فائدة الطبقات المتنفذة والاحزاب التي تسير في ركابها ، واجد  ان الكتابات الواعية تضع اليد وبجرأة على مواضع الالم في حياتنا العربية ، الا ان من حقنا ان نسأل : وما هو العمل الذي يجب ان نقوم به لانقاذ حياة الاجيال اللاحقة من مهاوي اليأس والظلام ? اليس من واجب المثقفين ان يكونوا في الطليعة لوصف الادواء للنهوض ، وانتهاج سبل التقدم ، السواد يحيط بالنفوس ، والتشاؤم يسيطر على القلوب ، ولكن الى متى هذا الوضع ? ومن هو المسؤول ? ولماذا نحن بالذات من كتب علينا المعاناة ، رغم ما تزخر به بلادنا من كنوز ، اعلم ان المسيرة عسيرة جدا ، ولكن وضعنا المتردي الحالي اصعب مما يمكن الاستمرار فيه ، شبابنا يتحولون الى مجموعات غير متجانسة من الاتكاليين العجزة ، الذين يرددون ما يسمعون بدون اعمال عقل او تمحيص ، ومناهجنا الدراسية القائمة على التلقين ، وانحسار دور الاساتذة هل هما المسؤولان ، اليست هذه الكارثة من نتاج السياسات التعليمية التي تضعها الحكومات ، وهنا يبدو انني اسير في حلقة مفرغة ، انيروا طريقنا بافكاركم ايها الاخوة الاعزاء
*صبيحة
8 - أبريل - 2007
الازمة هى عصر الهوان العربي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عصر الهوان العربى              الاستاذة صبيحة     تحية طيبة وبعد     نحن فى عصر الهوان العربى عصر شعبان عبدالرحيم وسعد الصغير عصر العنب ....العنب ....العنب عصر الراقصة  دينا ..وروبى ...ونانسى عجرم هؤلاء اصبحوا قدوة فى المجتمع  وتسالين لماذا التعليم انهار
*خالد صابر
7 - مايو - 2007
بل المصيبة التي تعيشها الكفاءات العلمية    كن أول من يقيّم
 
 
بل المصيبة التي تعيشها الكفاءات العلمية:
طرقت الأستاذة الفاضلة : " صبيحة شبر " – حفظها الله تعالى – موضوعًا حيويًا ، يتصل اتصالاً وثيقًا بالجانب الإنساني في الحياة ، وهو حال الأساتذة في وطننا العربي ، وبداية أشكر الأستاذ الفاضلة في طرحها هذا الموضوع ، وأتمنى من الأخوة المثقفين دعم ما طرحته بأرائهم فيما تمر به الكوادر العلمية من واقع مر ، وحال أليم ، ووضع مثير للرحمة والإشفاق ربما تستقيم الأمور في يوم من الأيام لنا أولأولادنا من بعدنا ، وربما تُصَحَّح الأوضاع المعكوسة ، والقيم المرتكسة المنكوسة ، وما ذلك على الله بعزيز ، فتعضيد ما طرحته الأستاذة أمر ضروري أملاً في التطلع إلى غد  زاهٍ ، ومستقبل مشرق زاهر ، ومحاولة اللحاق بركب التطور العالمي في شتى المجالات ، وحتى لا يظل مجتمعنا العربي – كما هو الآن عليه – عالة على بقية المجتمعات التي تقدر قيمة الوقت ، وتدرك أبعاد الوجود البشري والذاتي في هذه الحياة ، فيتفانى كل فرد من أفراد هذه المجتمعات في محاولة تحقيق ذاته في القيام بالمهام المسندة إليه في محيط عمله ، وبالتالي يترك أثرًا يدل على وجوده ، وكينونته ، وهويته في هذه الحياة .
وإضافة إلى ما طرحته الأستاذة الفاضلة صبيحة شبر أقول : إن الأساتذة لا يعيشون أزمة حادة فحسب ، بل يعيشون في سلسلة متلاحقة من الكوارث التي لا تنتهي ، هذا هو حال الأساتذة بوجه عام، أما حال المخلصين منهم ، النازعين إلى خدمة الإنسانية ، الطامحين إلى الارتقاء بالصرح العلمي فهو أدهى وأمر ، ومن يتدبر سير العلماء المعاصرين المخلصين وما يلاقونه من عنت وإذلال وقهر ، وتكبيل للحريات ،وحجر على الإبداع ، والتضييق عليهم في أرزاقهم وأرزاق أولادهم ، واتباع سياسة التطفيش معهم يهوله الأمر ، ويحمله على الشيب قبل الأوان ، وكأن لسان حال سياسة أمتنا العربية يقول : للكفاءات لماذا هذا التفرد والشذوذ التفوقي، ويقول للنوابغ : كونوا خاملين تسلموا ، ولا تخرجوا عن القاعدة العريضة التي نعيشها من البلادة والخمول واللامبالاة تنعموا، وإلا سيصب فوق رؤسكم العذاب صبًا !!
هذا فضلاً عن مطاردة المخلصين العاكفين في محاريبهم العلمية ،  الزاهدين في هذه الدنيا ، التاركين زينتها ومتاعها ابتغاء خدمة العلم لمن يطاردونهم من الجهلاء بنصب الأشراك ، وتثبيت الأفخاخ للزج بهم في غياهب السجون وقطع الأرزاق عن ورثة الأنبياء ، ثم بعد ذلك نسأل لماذا هذا الانحدار العلمي والانهيار التعليمي في عالمنا العربي ?!!
وأختم حديثي هذا بجملتين ، الأولى هي :
تُعرَف قيمة الأمة بإدراكها قيمة علمائها
والثانية قول أحد الحكماء:
أحق الناس بالرحمة عالم ينفذ فيه حكم جاهل !
ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
*عبد الرازق حويزي
18 - يوليو - 2007