البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : بحث عن الوصف في الشعر الأندلسي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 خالد 
26 - فبراير - 2007
سوف اقدم لكم بحثي الذي اعددته عن الوصف في الشعر الاندلسي...
والذي ساعدني منتدى الوراق على اعداده,واشكر كل من ساعدني من الاعضاء الافاضل...
وسوف اعرضه لكم على شكل فصول..
 
 وارجو ان يحوز على اعجابكم..
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ــ ثإنياً الوصف عند ابن زيدون:    كن أول من يقيّم
 
توطئة:
هوا لوليد، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي. ولد بقرطبة عام 394 ه. وكأن والده قاضياً في قرطبة، ومن أهل اليسار والمكانة، فعنى بتربية ابنه وتعليمه، فحفظ القران الكريم، وروى الحديث الشريف، وطلب الفقه، وتعمق في الأدب، فكأن يحفظ الشعر الكثير في صغره، ويُعنى بأمثال العرب وحكمهم وتاريخهم، مما كإن له أكبر الأثر في شعره ونثره.
شخصيته:
برغم أطوار حياته التي اعترضتها كثيراً من المؤامرات, والوشايات,والتقلبات،نلاحظ إن تلك المحن والمصائب كشفت لنا عن شخصية ابن زيدون القوية المتماسكة التي لا تلين ولا تخضع؛ فقد سجن أكثر من مرة ولكنه ظل أبياً شجاعاً معتزاً بنفسه وشعره وأدبه.هذه الأبيات فيها بعضا من ملامحه:
إنِّي بَصَرْتُ الهَوَى عَنْ مُقْلَةٍ كُحِلَتْ  بِالسِّحْرِ مــِنْكَ وَخَدٍّ بِالجَــمَالِ وُشِي
لَمَّا بَدَا الصَّدْغُ مُسْوَدَاً بِأحْمَرِهِ       أرَى التَّسَــالُمَ بَيــْنَ الرَّوْمِ وَالحَبَشِ
أوْفِى إلَى الخَدِّ ثُمَّ انْصَاعَ مُنْعَطِفَاً    كَالعُقْرُبَانِ انْثَنَــى كَمِنْ خَوْفِ مُحْتَرِش
لَوْ شِئْتَ زُرْتَ وَسَلْكَ النَّجْمِ مُنْتَظِم      الأفْــقُ يَخْتَالُ فِي ثَوْبٍ مِنَ الغَبَش
صَبَاً إذَا التَذَّتِ الأجْفَانُ طَعْمَ كَرىً     جَفَا المَنَامَ وَصَاحَ اللَّيْلَ:يَا قُرَشِي
هَذَا وَإنْ تَلِفَتْ نَفْسِي فَلاَ عَجَبٌ       قَدْ كَانَ مَوْتِي مِنْ تِلْكَ الجُفُوْنِ خُشِيي
شعره:
ابن زيدون أعظم شعراء الأندلس شأنا وأجلهم مقاماً، وقد قال الشعر في أغراض كثيرة كالغزل والمدح والرثاء والاستعطاف ووصف الطبيعة، وقد كإن في مدحه لحكام الأندلس يركز على معاني الشجاعة والقوة، وكإن يضع نفسه في مصاف ممدوحيه على طريقة المتنبي، لما كأن يمتاز به من عزة النفس ورفعة الشأن.
    أما شعر الطبيعة فقد رسم ابن زيدون لطبيعة الأندلس الجميلة أحلى الصور وأكثرها تعبيراً وروعة,وهذه احدى قصائدة الدالة على ابداعه:
حـالـت لـفـقدكم أيامـنـا فَــغَـدَتْ 
              سُــودًا وكـانـت بـكـم بـيـضًا لـيالينا
 إذ جـانـب الـعـيـش طَـلْقٌ مـن تألفنا
             ومـوردُ اللهو صـافٍ مـن تـصافينا
وإذ هَـصَـرْنا غُـصون الـوصل دانـية
             قـطوفُها فجنينا مـنـه مـا شِـيـنا
لـيـسـقِ عـهـدكـم عـهـد الـسـرورفـمـا
             كــنــتـم لأرواحـــنــا إلا ريـاحـيـنـا
لا تــحـسـبـوا نَــأْيــكـم عـــنــا يُـغـيِّـرنـا
             أن طـالـمـا غــيَّـر الـنـأي الـمـحبينا
والله مـــــا طــلــبـت أهـــواؤنــا بـــــدلا
             مـنـكم ولا انـصرفت عـنكم أمـانينا
يـا سـاريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به  
            من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
ويـــــا نــسـيـمَ الــصِّـبـا بــلــغ تـحـيـتـنا
           مـن لـو عـلى الـبعد حيًّا كان يُحيينا
وقد امتاز شعره بالدقة في الوصف واختيار الألفاظ المعبرة والمحسنات البديعية التي تأتي من غير تكلف فتضفي على القصيدة جمالاً، يضاف إلى حسن اختياره للقوافي المعبرة والأوزان الشعرية المناسبة، حتى لقبه كثير من الأدباء (ببحتري المغرب) لصفاء شعره ورقته وسلاسته.
وقد كأن لثقافته العربية العميقة أثر واضح في معانيه الشعرية؛ فقد استفاد من اطلاعه الواسع وحفظه لروائع الشعر العربي،فاستمد من كل ذلك معاني جميلة نثرها في ثانيا أشعاره،فكأن يجمع بين المعنى العميق والتعبير الرشيق,وخير مثال قصيدته التي بعث بها من السجن إلى الوزير أبي الحزم بن جهور:
لَمْ تَطْوِ بُـرْدَشـبابي كَـبْرَةٌ، وأرى  بَرْقَ المشيبِ اعتلى في عارض الشَعَرِ
قبل الثـلاثين، إِذْ عـَهْدُ الصِّبا كَثَبٌ وللشـبــيبةِ غُصـنٌ غَيْرُ مُهْتَصَرِ
ها إنّها لـوعةٌ، في الـصدرِ، قـادحة   نارَ الأسى، ومشيـبِي طائِرُ الشـررِ
لا يُــهْنِئِ الشـامتَ المرتاحَ خاطِرُهُ    أنّي  مُـعَنَّى  الامَـاني ضائِعُ الخَطَر
هَلِ الرِّياحُ بـنـجمِ الأرْضِ عاصِفَةٌ    أَمِ الكُسوفُ لغيـرِ الشَّـمْسِ والقمر
إِنْ طالَ في السِّجْنِ إيداعي فلا عجب     قَدْ يُودَعُ الجَفْنَ حَدُّ الصارمِ الذكرِ
وإنْ يُثَبِّطْ، أبا الحزم الرضى، قَـدَرٌ    عَنْ كَشْفِ ضُرّي فلا عَتْبٌ على القدر
قَدْ كنتُ أحسبُني والنَّــجْمُ في قَرَنٍ    فَفِيْمَ أصبــحتُ مُنْحَطاً إلى العَفَر
هَبْني جهلت فكان العِلْق  سَـيِّئةً   لا عُذْرَ منـهـا سوى أني من البَشَرِ.
 
  الوصف عند ابن زيدون:
أنطبع شعر "ابن زيدون" بالجمال والدقة وانعكست آثار الطبيعة الخلابة في شعره، فجاء وصفه للطبيعة ينضح بالخيال، ويفيض بالعاطفة المشبوبة والمشاعر الجياشة، وامتزج سحر الطبيعة بلوعة الحب وذكريات الهوى، فكأن وصفه مزيجًا عبقريًا من الصور الجميلة والمشاعر الدافقة، ومن ذلك قوله:
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقًا
         والأفق طلق، ومرأى الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله
                  كأنه رق لي فاعتل إشـــــــفاقًا
والروض عن مائة الفضي مبتسم
                  كما شققت عن اللبــــــاتأ طواقًا
نلهو بما يستميل العين من زهر
                جال الندى فيه حتـــى مال أعناقًا
 كأنه أعينه إذ عاينت أرقي
                 بكت لما بي، فجال الدمع رقراقا
ورد تألق في ضاحي منابته
             فازداد منه الضحى في العين إشراقًا
سرى ينافحه نيلوفر عبق
                  وسنان نبــــه منه الصبح أحداقًا.
كأن "ابن زيدون" شاعرًا متمكنا في شتى ضروب الشعر ومختلف أغراضه، وكإن شعره يتميز بالصدق والحرارة والبعد عن التكلف، كما كإن يميل إلى التجديد في المعاني، وابتكار الصور الجديدة، والاعتماد على الخيال المجنح؛وهذه احدى روائعه:
ودَّع    الصبرَ    محبٌ    ودَّعك
              ْذائعٌ من سره ما  استودعكْ  .
يقرع السِّن  على  أن  لم  يكن
            زاد في تلك الخطى إذ شيَّعكْ .
يا   أخا   البدر   سناءً   وسنا
          حفظ  الله   زماناً   أرجعكْ   .
إن   يطُل   بعدك   ليلي   فلكم
             بت أشكو قصر  الليل  معكْ 
ولقد حظي فن الأخوانيات عنده بنصيب وافر من هذا التجديد وتلك العاطفة، ومن ذلك مناجاته الرقيقة لصديقه الوفي "أبي القاسم" حيث قال:
يا أبا القاسم الذي كان ردائي   وظهيري من الزمان وذخر
يهل لخالي زماننا من رجوع   أم لماضي زماننا من مكرِّ?
أين أيامنا? وأين ليال        كرياض لبسن أفاق زهر?
خالد
2 - مارس - 2007
تتمة الفصل الثالث والاخير..    كن أول من يقيّم
 
                  ابن حزم الأندلسي"الشاعر"
 
توطئة:
اشتهر ابن حزم فقيها متميزا ومجادلا قويا ومفكرا أصيلا.
كما اشتهر أديبا وشاعرا ومؤلفا غزير الإنتاج، وناقدا، وهو يعد من العلماء القلائل الذين جمعوا بين قوة الفكر ورقة الأدب والفن.
اسمه:
هو أبو محمد بن على بن احمد بن حزم, ويلقب بالقرطبي نسبة الى موطن ولادته ونشأته.وقيل انه من اصل اسباني,ولد سنة 384هــ
شخصيته,وشعره:
يمتاز بأسلوبه في الشعر عن جميع الشعراء في زمنه, لأنه انطلق فيه من مبدأ ديني أخلاقي، فقبل بعض الأغراض الشعرية كأشعار الحكمة والزهد والوعظ والرثاء والاعتبار بالدنيا… الخ.
ورفض أخرى، كأشعار واللهو والخمريات والخلاعة ونهى عن ذكر الفواحش في الغزل، ورفض الهجاء رفضا قاطعا لما فيه من تناول لأعراض الناس.
وتبرز شخصية في التوسط والاعتدال في كل شيء، كما أنه لا يساير المقولة المشهورة "أعذب الشعر أكذبه" لانه يستقي اشعاره من واقع التجربة وليس من الذاكرة, والخيال.
وتبرز شخصيته في هذه الابيات التى  ظاهرها الافتخار وباطنها أسى مرير وحسرة مؤلمة لما قوبل به علمه من إنكار وجحود:
أنا الشمس في جو العلوم منـيــــرة  ولكن عيبي أن مطلعي الغـــــرب
ولو أنني من جانب الشرق طالــع   لجد على ما ضاع من ذكري النهــب
ولي نحو أكناف العراق صبابـــة   ولا غرو أن يستوحش الكلف الصـب
فإن ينزل الرحمن رحلي بينهــــم   فحينئذ يبدو التأسف والكـــــــــرب
فكم قائل أغفلته وهو حاضــــــــر   وأطلب ما عنه تجيء به الكتــــــب
هنالك يدري أن للبعد قصـــــــــة   وأن كساد العلم آفته القــــــــــــرب
 
الوصف عند ابن حزم:
ابن حزم مثله كمثل اقرانه الشعراء في الأندلس,تغلبهم الطبيعة وينهالون في مناكبها واصفينا جمالها, التى سلب الالباب وقيل فيها أجمل الاشعار، ففي وصف الطبيعة,ما نظمه بعد التنزه في بستان مع بعض إخوانه، واصفا ذلك البستان وما يزخر به من جمال طبيعي، حيث قال:
ولما تروجنا بأكناف روضــــــــة     مهدلة الأفنان في تربها النـــــدي
وقد ضحكت أنوارها وتضوعـــت      أساورها في ظل فيء ممـــــدد
وأبدت لنا الأطيار حسن صريفهـا     فمن بين شاك شجره ومغــــرد
وللماء فيما بيننا متصــــــــــرف      وللعين مرتاد، هناك ولليــــــــد.
 
وفي هذا السياق تندرج أبياته التي نظمها، يصف الليل الذي امتد ظلامه، ووقف النجم حائرا وسط السماء فلا هو يمضي ولا هو يغيب، كأنه ارتكب خطأ فهو خائف وجل أو يترقب موعدا أو عاشقا دنفا:
أقول والليل قد أرخى أجلتــــــــه      وقد تأنى بألا ينقضي فوفــــــــا
والنجم قد حار في أفق السماء فمــا    يمضي ولا هو للتغوير منصرفـــا
تخاله مخطئا أو خائفا وجــــــــلا      أو راقبا موعدا أو عاشقا دنفــــــا
فهذه التشبيهات المتلاحقة في بيت واحد وهذا التشخيص للنجم كمظهر من مظاهر الطبيعة، لا يصدر إلا عن خيال مبدع.
  ومن  القصائد الوصفية التي تكشف عن تغلغل موضوع الطبيعة في نفوس الشعراء الأندلسي وتجلى هذا، بصفة خاصة إحساس ابن حزم العميق بها، ويشبه ابن حزم الليل المقصر للعمر بقلب الزهرة (وسطها) لدكانة لونها التي تناسب الليل,ويقول فيها:
سقى الله أياما مضت ولياليـــــا      تحاكي لنا النيلوفر الغض في النشر
فأوراقه الأيام حسنا وبهجــــــة     وأوسطه الليل المقصر للعمــــــــــر
لهونا بها في غمرة وتآلـــــــف    تمر فلا تدري وتأتي فلا تــــــدري.
 
ومن أجمل قصائده (وتروى لغيره) قصيدة نظمها يتشوق فيها إلى أهله وولده، نظمها أثناء حبسه،وهي قصيدة رائعة تسكنها اللوعة والحزن، والحنين إلى الحرية واللهفة إلى لقاء أهله وأولاده،ومشاعر الحزن التي تستشف من لغتها.
يقول واصفا معاناته وغربته:
مسهد القلب في خديه أدمعـــه        قد طالما شرقت بالوجد أضلعـــه
داني الهموم، بعيد الدار نازحهـا    رجع الأنين سكيب الدمع مفزعـه
يأوي إلى زفرات لو يباشرهـــا     قاسي الحديد فواقا ذاب أجمعــه.
 وفي القصيدة شكوى موجعة مما آلت إليه حاله من ضعف ونحول، ثم في حنين عارم إلى أهله وولده، ينادي ذاك الراحل بعيدا، نحو دياره، حيث يوجد رمقه وقلبه:
يا راحلا عند حي عنده رمقـــــي   اقرأ السلام على من لم أودعـــه
وأطول شوقاه ما جد البعاد بهــــم        إليهم مذ سعوا للبين أفظعــه
لئن تباعد جثماني فلم أرهـــــم           فعندهم وأبيك القلب أجمعــــه
إنه نداء محمل باللهفة   والأشواق،     إلى الأحــــــــــــباب الغائبين.
ونكتفى بهذا العدد من شعراء الأندلس ليكونوا, خير ماانهي بهم بحثي عن الوصف في الشعر الأندلسي,وهم من رواده
خالد
2 - مارس - 2007
المراجــــــع    كن أول من يقيّم
 
         مصادر البحث  ومراجعه
 
المراجع التى اسنت بها بعد الله هي:-
 
ـــ كتاب الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة
  ممن تاليف  للدكتور احمد هيكل استاذ الأدب بكلية دار العلوم ــجامعة القاهرة
ــ دفاتر اندلسية في الشعروالنثر والنقد والحضارة والأعلام.لدكتور.يوسف عيد
استاذ في الجامعة اللبنانية
ــ التصوير الفني للحياة الاجتماعية في الشعر الأندلسي.تاليف الدكتور حسن احمد النوش دار الجيل ـ بيروت
ــ شعر بني امية في الأندلس حتى نهاية القرن الخامس الهجري .د.السيد أحمدعمارة
ـــ في الأدب الأندلسي د.جودت بركات
ــفي الأدب العربي القديم، عصوره واتجهاته وتطوره ونماذج مدروسة منه.
لدكتور. محمد صالح الشنطي
ـــ تايخ الأدب العربي ـ عصر الدول والأمارات الأندلس.الدكتور شوقي ضيف
ــموسوعة سعراء الأندلس . عبد الحكيم الوائلي
ــ البسطي آخر شعراء الأندلس. لدكتور محمد ابن شريفة
ــ مواقع ثقافية على الأنتر نت
ــ المختار من الشعر الأندلسي. دمحمد رضوان الداية
ــ مجلأة عربية ادبية
ــ الأدب العربي. مناهج وزارة المعارف
خالد
2 - مارس - 2007
الخـــــــــــاتــمــــــــــــة    كن أول من يقيّم
 
                        
 
 
 
لايسعني في نهايتي من البحث الأ ان اقول:  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبدا لله وعلى صحبه الكرام اجمعن ,ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وهذا خير ما نختم  به,لعل الله أن يختم أعمالنا بالخير وجميع المسلمين, أمين.
 
لقد قدمت بين أيديكم بحثي المتواضع عن الوصف وما يتعلق به من مسببات وملهمات ,وكذالك ذكرت نشئنه وسماته, وسبب تميز الأندلسيين بهذا الفن, وعرضت بعض النماذج من شعار الأندلس ...
 
والله اسأل أن أكون قدمت ما يجزي بقدر قدرتي العلمية...
والف تحية وشكر, للقائمين على هذا المنتدى الراقي..
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
خالد
2 - مارس - 2007
 1  2