تفسير وجيه كن أول من يقيّم
في روح المعاني للآلوسي ( ت1270هجري) : والمراد من إرادة السقوط قربه من ذلك على سبيل المجاز المرسل بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيهما من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية، وقد كثر في كلامهم إسناد ما يكون من أفعال العقلاء إلى غيرهم ومن ذلك قوله: يريد الرمح صدر أبـي براء | | ويعدل عن دماء بني عقيل | وقول حسان رضي الله تعالى عنه: إن دهراً يلف شملي بجمل | | لزمان يهم بالإحسان | وقول الآخر: أبت الروادف والثدي لقمصها | | مس البطون وإن تمس ظهورا | إلى ما لا يحصى كثرة حتى قيل: إن من له أدنى اطلاع على كلام العرب لا يحتاج إلى شاهد على هذا المطلب. ونقل بعض أهل أصول الفقه عن أبـي بكر محمد بن داود الأصبهاني أنه ينكر وقوع المجاز في القرآن فيؤول الآية بأن الضمير في يريد للخضر أو لموسى عليهما السلام، وجوز أن يكون الفاعل الجدار وأن الله تعالى خلق فيه حياة وإرادة والكل تكلف وتعسف تغسل به بلاغة الكلام. |