البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : شعوذة الفضائيات    كن أول من يقيّم
 turkialaklobi 
8 - فبراير - 2007
لماذا يتستر أو يختبئ المشعوذون خلف القرآن الكريم في فضائيات الدجل والشعوذة ? هل هو للتحايل على وعي المتلقي المتنامي ?  
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لاحول ولا قوة إلا بالله    كن أول من يقيّم
 
أرى أن جهل المسلمين بأمور دينهم والإبتعاد عن تعلمه السبب الرئيس بتفشي الشعوذه على شاشات الفضائيات
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي ضال المسلمين الى الطريق المستقيم أنه العالم بذلك والقادر عليه .
ahmed_sh
10 - فبراير - 2007
والامر لله وحده**    كن أول من يقيّم
 
زد على ذلك فضائيات تفريخ النجوم  **عفوا ستارات** وما اكثر مواهبهم ?? فوالله لو انفق هؤلاء المنتجون واصحاب الشركات الكبرى التي تمول هذا الخبل  والسفه * وتفرض على المتلقي البائس كل انواع الذوق الممجوج والصوت المنكر والموهبة المائعة  وترمي بشبابنا البائس في دوامة وعاصفة من الاحلام الفارغة **تنمي فيه طموحا كا ذبا  وتفقد فيه كل احساس بالصدق   الصادق والحقيقي اقول لو ان هؤلاء وظفوا ما افاء الله عليهم به من مال في بناء مصنع او طريق سيار او غيره من المنافع الحيوية ببلدنا العربي  لانقذوا الكتير من الاسر من الفقر والضياع والاحباط  ورحمونا من هاته الاصوات وهاته الاجسام التي ما ان تظهر وتبدو لفترة  حتى تغيب وينسى ذكرها  ولنا في بعض -ستارات عبرة- فلله الامر من قبل ومن بعد ** الا نعتبر من ستارات السماء انها تظهر لتعود لا معة منيرة هادية معجزة  *اما انتم يا ستارات الارض فظهوركم كاذب يعمي العيون * ويغيب العقول **                ليلى بنت عذرة
*ليلى
12 - فبراير - 2007
إن الله يمهل ولا يهمل    كن أول من يقيّم
 
هؤلاء المشعوذون قوم لايخافون الله وكذلك من يساندهم، وإنما يستترون خلف القرآن الكريم ليضفوا على شعوذتهم الشرعية وحتى يصدقهم الناس ويجب على كل مسلم أن لا يتأثر بمثل هذه القنوات التي تبث السموم في المجتمعات العربية ولإسلامية بل عليه أن يحذف من شاشة تلفازه تلك القنوات التي تنشر الشعوذة من خلالها 
حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم.
الدرة
13 - فبراير - 2007
ماهو الفرق بين الشعوذة والسحر وهل الموجود الأن في الفضائيات علم أم لا    كن أول من يقيّم
 
يجب على كل أنسان أن يعلم ما يقول قبل أن يتهم أحد , وأنا لا أدافع عن أبو علي أوغيره من الأخرين لكنه مجرد علم عن طريق الأبراج , وهو لم يدعي علم الغيب وليس ما يقول غيب أنما هي أمور بأستطاعت أي أحد تعلمها وهي ليست محرمة .
محمد
25 - فبراير - 2007
رزق الهبل    كن أول من يقيّم
 
لم يتوقف الأمر على هؤلاء المشعوذين الواضحين فهؤلاء يسترزقون بطريقة واضحة المعالم وكما يقول المثل (رزق الهبل على المجانين) , ولكن الخطورة الحقيقية بالمشعوذين والدجالين في الأدب والسياسة والفن والعلم .... هؤلاء يتنكرون بأزياء الإختصاصيين ويقلبون الباطل حقيقة
*محمد هشام
25 - فبراير - 2007
الجهل والخوف    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كل الفضائيات تستغل جهل المشاهدين ولا اقصد هنا المستوى التعليمي لكن جهل الجاهلية الاولى لدى المشاهدين وخوفهم من المستقبل عند عرضهم مثل هذة البرامج سواء كانت للأبراج او معرفة الطالع والمستقبل.
بطبيعة الانسان يحب معرفة المستقبل ليطمئن.ومتابعة هذة الفضائيات تدمر مشاهديها وتخرجة عن الصواب وقد تهدم بيوت.
ارجوا عدم متابعتها والاتكال على الله عز زجل والايمان بان الرازق هو الله وان الضار والنافغ هو الله والتقوى والابتعاد عن كل ما يثير النفس الامارة بالسوء
وليحفظنا الله
امين
rad
7 - مارس - 2007
اريد ان استفسر حول هذا الموضوع    كن أول من يقيّم
 
لهذ الموضوع الكثير من المتاهات وقد صادفت حادثة حدثت لصديقة لي حيث ذهبت لتشتري بعض الاغراض  في دكان قريب... وبينما هي تشتري قام صاحب المحل بسؤالها "" اانت من المشهد"" (المشهد قرية عربية في فلسطين"  فاجابته "لا انا من كفر مندا" وعندها صار يحدثها عنه هي حيث قال وصف لها بيتها في اي حارة يقع ووصف بيت عمها واخبرها عن اخوتها وواختها وبنت اختها التي تعبت في حملها وبنتها التي ولدتها لديها مشاكل وقد حدثها عن الحارة التي تعيش فيها وكل ما قاله هو صحيح وقد قال لها ايضا انه يعالج بالقران ويستطيع حل الكثير من المشاكل وكتابة المحارز وهكذا وانه كتب القران بالزعفران???  وهنا لدي تساؤل ما اهمية كتابة القران بالزعفران ????? وقد قال ان الله وهب له هذه النعمة وانه يستطيع معرفة اشياء عن الشخص بمجرد رؤية وجهه??? هذه لشيء عجيب حقا كيف يعرف ولماذا عليه يعرف ......
 
ولكننا دعنا نتساءل هذا السؤال :  لنفرض ان الله اعطاه هذه الموهبة والقدرة ولكن بعد هذا الامر  لن يستطيع الانسان ان يحافظ على خصوصيته ?? اين تذهب خصوصية الانسان في حالة وجود شخص كهذا واين سيكون الستر الا يحق للمرء ان يحافظ على خصوصيته وان ينفرد بامور تخصه وحده هو ?????  وقد اعطانا الله هذا الحق بالحفاظ على خصوصيتنا واسرارنا وحت مشاكلنا التي لا نريد من الناس ان تعرف عنا ها الشيء ..............  مستحيل ان اتنازل عن خصوصيتي وان قام اي شخص وحدثني عن نفسي من انا ومن اين انا وماذا فعلت فاني ساوقفه في الحال واقول له "ان هذا لا يهمك..... ولا يخصك ومن واجبك ان لا تعرف شيئا عن الاخرين لانك اذا عرفت ستتعب كثيرا"  وهذا بحسب حكمة اعرفها سابقا (( من يراقب الناس مات مهموما))  وانا اكثر الناس حرصا على خصوصيتي وحقي في احتفاظ بعض الامور ...............  وانا اؤمن اذا صارت لي مشكلة اتوجه الى الله تعالى وادعو له واتوكل عليه وهذا شيء فطري وامر من القران لا ان نذهب الى شخص لا نعرف عنه الا ما يقوله هو????  فلو كان يستطيع معالجة الناس بالقران فاليعالج نفسه اولا ثم عائلته ثم اقربائه  اما عن هذه الخزبلات وهذا التعدي على خصوصيلات الاخرين فهذا لن يقبله اي احد منا................
 
وصدقونني... السبب الوحيد ابذي يعود الى تصديق هؤلاء المشعوذون سبب فقط يعود الى التخلف والبعد عن الدين والعلم وقراءة الكتب المفيدة فكم من الكثيرين يستشيرون هؤلاء ويذهبون اليه وهم لا يقرأون القران البتة ولا يعرفون سوره ................  فاي عقلية هذه واي تخلف
 
فامي مثلا وبسبب انها لم تتعلم ............ للأسف تصدق مثل هؤلاء الناس وتفعل ما يأمرون من قراءة السور الى القراءة على الماء الى والى ........................  مع انني لست بمدقة هذه الامور لاها تدعوننا الى التساؤل من جديد ......  هل قان بها الرسول صلى الله عليهم او الصابة او الاتباع او حتى الشيوخ الموثوقون بهم ??? بل على العكس نجدهم لا يقرون ولا يعترفون بها ويأخدون فقط ما روي عن الرسول من قول وفعل وعمل.
 
                                                                           اتمنى انني لم اطل عليكم وارجو قد اكون افدتكم
قمر البوادي
14 - مارس - 2007
تعليق منشور قبل عام    كن أول من يقيّم
 
(أعيد هنا نشر هذا التعليق الذي شاركت به قبل عام بالتمام في موضوع منشور في مجلس الفلسفة بعنوان (هل لازال قارئ الطالع أو العراف أو المشعوذ يؤثر في نفسية الفرد?) 
البحث عن حل لهذه المشكلة العويصة   
ما نزل به القرآن حول مسألة السحر ينقسم إلى شقين:
أولا: لا شك حسب ما ورد في سورة البقرة من وجود السحر قبل الإسلام، وأن ناسا من اليهود خاصة كانت لهم علاقة بالسحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت. وأنهم كانوا يفرقون بعملهم بين المرء وزوجه، وهذا النوع من السحر مع من يتخبطه الشيطان من المس، أشهر أنواع السحر الذي نسمع عنه اليوم.
ثانيا: ورد الجزم في سورة الجن، بأنه بعد نزول القرآن بطلت كل علاقة كانت للأنس مع الجن، كما صار من المحال على الجن أن يسترقوا السمع، وأن تكون لهم علاقة مع الإنس، ولكن لا أعلم من استنبط من سورة الجن ما ارتأيته هنا، وأرجو أن لا يكون كلامي باطلا.
مع كل ما تقدم فسوف أكون صريحا مع الأخوة زوار الوراق فأقول لهم:
التقيت بصديق لي، =من خريجي كلية الشريعة بدمشق= لا أشك في إيمانه وإخلاصه، وصدق طويته، فرأيته يقضي معظم أوقاته في معالجة الملبوسين بالجن والمسحورين، والمكتوب لهم، والمتبوعين وكل ما يتصل بذلك. وأخبرني =بكل براءة= أن له أصدقاء من الجن يستخدمهم في التعرف على هوية الجني المعتدي على مريضه. قال: ومن أصدقائه الجن من سكناهم دمشق، يتحدث معهم على الهاتف، عن طريق وسيط له في دمشق. فوالله عندما قال لي ذلك صرت أخاف منه، ونظرت إلى وجهه فرأيته أقرب إلى الجن منه إلى الإنس، وأحسست برعشة بين كتفي. وراح يقص علي الكثير والكثير جدا من أخباره، فكان مما قال: إن أكثر ما استوقفه من أحوال الجن طول أعمارهم، فمنهم من هو في الألف الثانية من العمر، ومنهم من كان في عصر سليمان، ومنهم من كان في عصر النبي (ص) وهو صحابي ... قال: ومنهم شوافع وأحناف ومالكية وحنابلة، ووهابية و(إخوان مسلمون) وشيعة ويهود، وعرب وعجم، وإنكليز وألمان، وكل شعوب الأرض وطوائفها ومللها ونحلها.
فقلت له: وكيف يكون منهم صحابة ? كيف تقول ذلك وأنت متخرج من كلية الشريعة ? فإذا كان كما تقول فلماذا لا تروي عنهم أحاديث فتكون من التابعين ? قال: والله ما خطرت ببالي. سوف أطلب منهم ذلك في أول لقاء ?.
فقلت له: أستغرب كيف تعالج الناس وأنت أولى الناس بالمعالجة، ما زلت أحترمك حتى اليوم، وأريد أن أقدم لك النصيحة: هذا الذي أنت فيه هو المرض بعينه، ولو ذهبت إلى طبيب أعصاب فسوف يجد لك الدواء المناسب? فإن لم يجد، فهذا تقصير من الطب. ألم يكن رسول الله (ص) أولى الناس بأن يخاطب الجن وهم المكلفون باتباعه والإيمان به، فلماذا قال الله: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) وقال: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ  29 قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ  30 يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ  31  (الأحقاف).
فتبسم ضاحكا من سخفي وراح يسمي لي أسماء شيوخ كبار من أكابر شيوخ دمشق تلقى عليهم هذه الطريقة فقلت له: كل هؤلاء الذين ذكرتهم دون ابن تيمية في القدر والمنزلة والشهرة. ومع ذلك فلو أردت أن أجمع لك ما حكي عنه من الأخبار في ذلك لكان مجلدا ضخما، وكذا تلميذه ابن القيم وقد ذهب في كتابه (الطب النبي) (ص 51) إلى أن إنكار صرع الجن للأنس زندقة وخروج عن الدين فقال: (أمـا جهلة الأطباء و سقطهم و سفلتهم ، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صـرع الأرواح ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع . وليس معهم الا الجهل)
فقال لي: أنت ترد على نفسك وليس علي.
فقلت له لا يا أخي، فهذا من ابن القيم ومن شيخه أيضا لا يعدو أن يكون اجتهادا في نصوص مروية، لم تبلغ درجة التواتر، ولا يصح اعتمادها في شيء من العقائد، وأي شيء في العقائد أكبر من حقيقة الإنسان التي هي مناط التكليف، أن تكون عرضة لما يزلزلها وينقض عراها. فقال: انا الآن مشغول، وسوف آتيك مساء بما أبين لك ما أشكل عليك من هذه المسألة، فأنا لا أشك في إسلامك.
وجاءني في المساء وبيده أوراق استخرجها كما قال من مواقع على الأنترنيت، وفي بعضها تعليق لشيخ الإسلام ابن تيمية على الآية: (وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَامَعْشَرَ الْجِنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مّنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مّنَ الإِنْسِ رَبّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا الّذِيَ أَجّلْتَ لَنَا قَالَ النّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاّ مَا شَآءَ اللّهُ إِنّ رَبّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) ونصه: وَصَرْعُهُمْ لِلْإِنْسِ قَدْ يَكُونُ عَنْ شَهْوَةٍ وَهَوًى وَعِشْقٍ كَمَا يَتَّفِقُ لِلْإِنْسِ مَعَ الْإِنْسِ وَقَدْ يَتَنَاكَحُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَيُولَدُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ وَهَذَا كَثِيرٌ مَعْرُوفٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ وَتَكَلَّمُوا عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مُنَاكَحَةَ الْجِنِّ . وَقَدْ يَكُونُ وَهُوَ كَثِيرٌ أَوْ الْأَكْثَرُ عَنْ بُغْضٍ وَمُجَازَاةٍ مِثْلَ أَنْ يُؤْذِيَهُمْ بَعْضُ الْإِنْسِ أَوْ يَظُنُّوا أَنَّهُمْ يَتَعَمَّدُوا أَذَاهُمْ إمَّا بِبَوْلٍ عَلَى بَعْضِهِمْ وَإِمَّا بِصَبِّ مَاءٍ حَارٍّ وَإِمَّا بِقَتْلِ بَعْضِهِمْ وَإِنْ كَانَ الْإِنْسِيُّ لَا يَعْرِفُ ذَلِكَ - وَفِي الْجِنِّ جَهْلٌ وَظُلْمٌ - فَيُعَاقِبُونَهُ بِأَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِقُّهُ وَقَدْ يَكُونُ عَنْ عَبَثٍ مِنْهُمْ وَشَرٍّ بِمِثْلِ سُفَهَاءِ الْإِنْسِ.
وفي بعض هذه الأوراق ما نصه:
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ هَلْ الشَّرْعُ الْمُطَهَّرُ يُنْكِرُ مَا تَفْعَلُهُ الشَّيَاطِينُ الجانة مِنْ مَسِّهَا وتخبيطها وَجَوَلَانِ بَوَارِقِهَا عَلَى بَنِي آدَمَ وَاعْتِرَاضِهَا ? فَهَلْ لِذَلِكَ مُعَالَجَةٌ بِالْمُخَرَّقَاتِ وَالْأَحْرَازِ وَالْعَزَائِمِ وَالْأَقْسَامِ وَالرُّقَى وَالتَّعَوُّذَاتِ وَالتَّمَائِمِ ? وَأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَالَ : لَا يُحْكَمُ عَلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّ الْجِنَّ يَرْجِعُونَ إلَى الْحَقَائِقِ عِنْدَ عَامِرَةِ الْأَجْسَادِ بِالْبَوَارِ وَأَنَّ هَذِهِ الْخَوَاتِمَ الْمُتَّخَذَةَ مَعَ كُلِّ إنْسَانٍ مِنْ سُرْيَانِيٍّ وَعِبْرَانِيٍّ وَعَجَمِيٍّ وَعَرَبِيٍّ لَيْسَ لَهَا بُرْهَانٌ وَأَنَّهَا مِنْ مُخْتَلَقِ الْأَقَاوِيلِ وَخُرَافَاتِ الْأَبَاطِيلِ وَأَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ الْقُوَّةِ وَلَا مِنْ الْقَبْضِ بِحَيْثُ يَفْعَلُ مَا ذَكَرْنَا مِنْ مُتَوَلِّي هَذَا الشَّأْنِ عَلَى مَمَرِّ الدُّهُورِ وَالْأَوْقَاتِ ? .
فأجاب: : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وُجُودُ الْجِنِّ ثَابِتٌ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَاتِّفَاقِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا . وَكَذَلِكَ دُخُولُ الْجِنِّيِّ فِي بَدَنِ الْإِنْسَانِ ثَابِتٌ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ } . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ قُلْت لِأَبِي : إنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ : إنَّ الْجِنِّيَّ لَا يَدْخُلُ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ يَكْذِبُونَ هَذَا يَتَكَلَّمُ عَلَى لِسَانِهِ . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ أَمْرٌ مَشْهُورٌ فَإِنَّهُ يَصْرَعُ الرَّجُلَ فَيَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لَا يَعْرِف مَعْنَاهُ وَيُضْرَبُ عَلَى بَدَنِهِ ضَرْبًا عَظِيمًا لَوْ ضُرِبَ بِهِ جَمَلٌ لَأَثَّرَ بِهِ أَثَرًا عَظِيمًا . وَالْمَصْرُوعُ مَعَ هَذَا لَا يُحِسُّ بِالضَّرْبِ وَلَا بِالْكَلَامِ الَّذِي يَقُولُهُ وَقَدْ يَجُرُّ الْمَصْرُوعَ وَغَيْرَ الْمَصْرُوعِ وَيَجُرُّ الْبِسَاطَ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَيُحَوِّلُ آلَاتٍ وَيَنْقُلُ مِنْ مَكَانٍ إلَى مَكَانٍ وَيُجْرِي غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ مَنْ شَاهَدَهَا أَفَادَتْهُ عِلْمًا ضَرُورِيًّا بِأَنَّ النَّاطِقَ عَلَى لِسَانِ الْإِنْسِيِّ وَالْمُحَرِّكَ لِهَذِهِ الْأَجْسَامِ جِنْسٌ آخَرُ غَيْرُ الْإِنْسَانِ . وَلَيْسَ فِي أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يُنْكِرُ دُخُولَ الْجِنِّيِّ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ وَغَيْرِهِ وَمَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَادَّعَى أَنَّ الشَّرْعَ يُكَذِّبُ ذَلِكَ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى الشَّرْعِ وَلَيْسَ فِي الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ مَا يَنْفِي ذَلِكَ .
سُئِلَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَائِلٍ يَقُولُ : إنْ لَمْ يَتَبَيَّنْ لِي حَقِيقَةُ مَاهِيَّةِ الْجِنِّ وَكُنْهِ صِفَاتِهِمْ ؛ وَإِلَّا فَلَا أَتَّبِعُ الْعُلَمَاءَ فِي شَيْءٍ .
فَأَجَابَ : أَمَّا كَوْنُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ كَيْفِيَّةُ الْجِنِّ وَمَاهِيَّاتُهُمْ ؛ فَهَذَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا إخْبَارُهُ بِعَدَمِ عِلْمِهِ لَمْ يُنْكِرْ وُجُودَهُمْ ؛ إذْ وُجُودُهُمْ ثَابِتٌ بِطُرُقِ كَثِيرَةٍ غَيْرِ دَلَالَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَنْ رَآهُمْ وَفِيهِمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآهُمْ وَثَبَتَ ذَلِكَ عِنْدَهُ بِالْخَبَرِ وَالْيَقِينِ . وَمِنْ النَّاسِ مَنْ كَلَّمَهُمْ وَكَلَّمُوهُ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ وَيَتَصَرَّفُ فِيهِمْ : وَهَذَا يَكُونُ لِلصَّالِحِينَ وَغَيْرِ الصَّالِحِينَ وَلَوْ ذَكَرْت مَا جَرَى لِي وَلِأَصْحَابِي مَعَهُمْ : لَطَالَ الْخِطَابُ . وَكَذَلِكَ مَا جَرَى لِغَيْرِنَا ؛ لَكِنَّ الِاعْتِمَادَ عَلَى الْأَجْوِبَةِ الْعِلْمِيَّةِ يَكُونُ عَلَى مَا يَشْتَرِكُ النَّاسُ فِي عِلْمِهِ لَا يَكُونُ بِمَا يَخْتَصُّ بِعِلْمِهِ الْمُجِيبُ إلَّا أَنْ يَكُونَ الْجَوَابُ لِمَنْ يُصَدِّقُهُ فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ .
وسئل رحمه الله - عن قوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) (1) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ? وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ??
فأجاب: الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم )
(انظر مجموع فتاوى ابن تيمية: ج4/ ص 232 و ج11/ ص 574 وج 19/ص 39 ـ 52 وج15/ص 7 وج24/ ص277.) و(الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: ج2 ص 46) وقال:  (ولهذا قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيرا جدا ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر في بدنه ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل ، بحيث لو كان على الإنسي لقتله ، وإنما هو على الجني والجني يصيح ويصرخ ، ويحدث الحاضرين بأمور متعددة كما قد فعلنا نحن هذا وجربنا مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين ) (ج19/ ص 60)..
وفي هذه الأوراق نقول عن كتب لابن القيم ، منها قوله في " زاد المعاد الجزء الثالث": (لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة )
وقوله: (اعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها ? فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، وإن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني والشهوة وتوجهه إلى جهة المراد . ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات ، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، وتداركه أسهل من قطع العوائد ، فأنفع الدواء أن تشغل نفسك في ما يعنيك دون ما لا يعنيك ? وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإيراداتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة ، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك).
وقوله في الطب النبوي : (الطبيب الحاذق يراعي في علاجه عشرين أمرا منها :
 قوة المريض وهل هي مقاومة للمرض ، أم أضعف  منه ? فان كانت مقاومة للمرض ، مستظهرة عليه  ، تركها والمرض ، ولم يحرك بالدواء ساكنا .
 
ومنها ألا يكون كل قصده إزالة تلك العلة فقط ، بل  إزالتها على وجه يأمن معه حدوث علة أصعب منها  ، فمتى كانت إزالتها لا يأمن معها حدوث علة  اخرى أصعب منها ، ابقاها على حالها ،  وتلطيفها هو الواجب.
 
ومنها أن ينظر في العلة ، هل هي مما يمكن علاجها أم  لا ? فان لم يمكن علاجها ، حفظ صناعته وحرمته ،  ولا يحمله الطمع على علاج لا يفيد شيئا ، وإن أمكن علاجها ، نظر هل يمكن زوالها أم لا ? فان  علم أنه لا يمكن زوالها ، نظر هل يمكن تخفيفها  وتقليلها أم لا ? فان لم يمكن تقليلها ، ورأى  أن غاية الإمكان إيقافها وقطع زيادتها ، قصد  بالعلاج ذلك
 
و ملاك أمر الطبيب أن يجعل علاجه وتدبيره  دائرا على ستة أركان : حفظ الصحة الموجودة ،  ورد الصحة المفقودة بحسب الإمكان ، وإزالة  العلة أو تقليلها بحسب الإمكان ، واحتمال ادنى المفسدتين لإزالة أعظمهما ، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما ، فعلى هذه الأصول  الستة مدار العلاج).
وقد استفاد معظم هذه النقول كما قال من كتاب (هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام) وتجده على هذا الرابط
http://ruqya.net/smag/index.php?op=articulos&task=verart&aid=265
وبناء على كل ما تقدم أقول: أقام علي الحجة والله صديقي هذا، وأقررت له بالفضل، واعتذرت منه على ما بدر مني في حقه، ولكنني مع ذلك مازلت مؤمنا بأن المسألة تفتقر إلى تحقيق مطول، تشارك فيه كل الفئات الإسلامية، كما لم أستطع أن أتخلص من أن المسألة تتعلق بتقصير الطب، وربما كان إيماني هذا ينبع من كوني لم أتعرض إلى مثل هذه الأمراض، بل لم أر في حياتي كلها واحدا ممن ابتلوا بها، وهو في حالة الصرع، وإن كنت أعرف الكثير منهم.
وقد طلب إلي صديقي أن يصطحبني إلى بعض مرضاه فاعتذرت وقلت له: قل أعوذ برب الفلق، وتذكرت قصة جرت معي أنا شخصيا، حيث دخلت في حياتي فتاة في ظروف لا داعي لذكرها، وكنت في الحادية والعشرين من عمري
، وكان دخولها في حياتي بطريقة حزينة جدا، إلى درجة أنني رضيت بالذهاب مع أهلها إلى شيخ لإخراج الجني الذي يأمرها بالتدخل في حياتي =ويشهد الله على ما أقول= فلما ذهبنا إلى الشيخ أدخلني في غرفة وحدي، وأخذ الفتاة بمفردها إلى غرفة أخرى، يفصل بينها وبين غرفتي غرفتان، وبقيت وحدي، وتملكني الذعر، ثم صرت أسمع من الغرفة التي تعالج فيها أصواتا كثيرة، كأن خمسين شخصا يتكلمون في وقت واحد، ثم سمعت ما لا أنساه طيلة عمري، حيث صرخت هذه الفتاة صرخة خشيت أن يكون حلقها قد تمزق على إثرها، وسمعت الأصوات الكثيرة في صوت واحد وهي تقول: طلع طلع طلع طلع.
*زهير
17 - مارس - 2007
الأمر معقد    كن أول من يقيّم
 
      الأمر معقد ومتداخل، ولكن عموما، أعتقد أنه لا يوجد أي إنسان يستطيع أن يكشف أسرار وخبايا الآخرين، باستثناء الأنبياء وقلة قليلة جداً جداً من العارفين الصالحين، وهذه  القلة بموجب صلاحها لا تفضح ما ستره الله، وإنما تستخدمه في علاج أمراض النفوس والقلوب، ولو فعلت -أي تحدث الشخص الذي يدعي الصلاح والدين عن خبايا النفوس وما تكنه القلوب- لخرجت عن صلاحها، ودخلت ميدان فضح ما ستر الله، وأصبح اجتناب هؤلاء أولى، لمخالفتهم للصفة الإلهية "الستّار" بدلاً من تمثلها، هذا والله أعلم.
*زياد
19 - مارس - 2007
لماذا نعطي الموضوع كل هذه الأهمية?    كن أول من يقيّم
 
كل ما ذكر في القرآن حق, فالسحر حق والجن حق, ولا يعني هذا أن نشغل أوقاتنا بالسحر والمشعوذين وما يفعله الدجالين, وهذه حكمة الله في خلقه وقد ذكر في القرآن في سورة البقرة فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ 79 صدق الله العظيم : فهذه الظاهرة في كل زمان ومكان, وفي زمننا الحالي نراها بأحدث الطرق وباستخدام التكنولوجيا وهو ما رأيناه مؤخرا على القنوات الفضائية وما خفي أعظم. وهنا لابد من ضبط هذه الظاهرة والحد من انتشارها من الجهات المسؤولة. أما بالنسبة للمتلقي, فلو كان كل مشاهد لا يعطي أهمية للموضوع فلن تلقى هذه القنوات رواجا, فبمجرد الاتصال أو التثبيت على القناة أو ارسال رسائل قصيرة, تحصل القناة على مردود مادي عالي يجعلها تغرس جذورها وتمتد إلى أعماق بعيدة. وفي النهاية أقول كذب العرافون ولو صدقوا!!!
أفنان
4 - أبريل - 2007