القارئ لقصيدة ابن الرومي هذه يجد لوعة الحزن المحيطه بها ومرارة الآسى التي تحتضنها,وكيف لا تحتضنه تلك النظره الحزينه والموت ينتشل منه أوسط أبنائه . فلنستشعر حرارة الفراق وتصوير ابن الرومي للموت الذي أختطف أبنه من بين ناظريه. بكاؤكما يشفي وأن كان لايجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي ألا قاتل الله المنايا ورميها من القوم حبات القلوب على عمد توخى حمام الموت أوسط صبيتي فلله كيف أختار واسطة العقد? على حين شمت الخير من لمحاته وآنست من أفعاله اية الرشد طواه الردى عني فأضحى مزاره بعيدآ على قرب قريبآ على بعد لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها وأخلفت الآمال ماكان من وعد لقد قل بين المهد واللحد لبثه فلم ينسى عهد المهد إذ ضم في اللحد ألح عليه النزف حتى أحاله إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد وظل على الأيدي تساقط نفسه ويذوي كما يذوي القضيب من الرند فيالك من نفس تساقط أنفسآ تساقط در من نظام بلا عقد عجبت لقلبي كيف لم ينفطرله ولو أنه أقسى من الحجر الصلد وإني وإن متعت بابني بعده لذاكراه ماحنت النيب في نجد وأولادنا مثل الجوارح أيها فقدناه كان الفاجع البين الفقد |