البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : الشطرنج آراء وأخبار وطرائف    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 محمد هشام 
2 - فبراير - 2007
 
لم أجد لعبة أخرى محترمة ومحبوبة مثل الشطرنج ...ولم تشعر الإنسانية بالملل من تسلية لا تكرر نفسها أبدا , فهي تهب السعادة , وتهب الألم , وكل من يمارسها سواء كان مبتدأً أو خبيرا , صغيرا أو كبيرا , يشعر بالمتعة ذاتها , فاللاعب يتحول إلى قائد جيش يفتك أحيانا ويجنح للسلم أحيانا أخرى , يقتحم بشجاعة الفرسان ثم يختبئ من هجوم مباغت , يناور ويخطط ويحشد .....ويقاتل , ويحطم , ويذبح دون إراقة دماء وكل ذلك بمتعة تفوق أي متعة عرفها الإنسان... إنها متعة الفكر... إنه الشطرنج
آراء كثيرة حول الشطرنج , وأخبار طويلة حول لاعبي الشطرنج , وأقوال وطرائف , أرجو من كل من له فكرة أو عنده خبر أوسمع بقول عن الشطرنج أو عنده استفسار أو سؤال , أن يرسله لنتباحث معا في رياضة الملوك .
يقول غوستاف شينك : (( لا بد أن الإنسانية قد مرت بزمن كان البشر خلالها أنصاف آلهة , وإلا لما استطاعوا اختراع الشطرنج ! )) 
 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هل معنى الشطرنج هو الخانات البيضاء ?    كن أول من يقيّم
 
لأستاذنا زهير الفضل الكبير في تعريف القرّاء بابن الرومي شاعرا بصيرا بالشطرنج , موظّفا لمعانيه و صوره في تنويع القول الشّعري و اختراق طبقاته الدلالية...و لئن كان الشطرنج كاشفا عن بعض مقاصد شاعرنا.. فإنه أحيانا يجعلنا في حيرة من أمرنا حين يشكل علينا فهم تفاصيل في ممارسة هذه اللعبة خلال العصر العباسي..فلنتأمّل مثلا قول ابن الرومي واصفا للشيب ( وحديثه عنه كثير جدا ) 
شعرات في الرأس بيض و دعج حـل رأسي جيلان روم وزنج
طار عن هامتي غراب شباب و  عـلاه مـكـانه شاهمرج
حل في صحن هامتي منه لونا ن كما حلّ رقعةً iiشطرنج
أيها الشيب لم حللت برأسي إنما لي عشرٌ و عشرٌ iiوبنج
أما الشاه مرج فهو الطائر الابيض الكبير الجسم و أما بنج فعدد خمسة بالفارسية..لكني وقفت عند البيت الثالث..فتساءلت..هل يقصد الشاعر بالشطرنج الخانات البيضاء..?
*نور الدين
9 - فبراير - 2007
استنباط لطيف    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك يا أستاذنا القدير والجدير بكل احترام (نور الدين الصوفي): وكما تفضلتم فالبيت الثالث من أبيات الحضارة العربية، وفيه دليل على أن أبيات رقعة الشطرنج كانت ملونة بالأبيض والأسود، كما وصلتنا أبيات كثيرة يفهم منها أنها كانت ملونة بالأسود والأحمر، وقد تضمنت القطعة تاريخا دقيقا، فابن الرومي يصرح بعمره فيها وأنه (25) وهذا يعني أن القصيدة مكتوبة عام 246هـ واسمح لي أن أتدخل في تصحيح الخطأ المطبعي الذي لحق البيت الأول، فلا شك أن الصواب (روم وزنج).
وقد استعار الأرجاني بيت الشيب من ابن الرومي فقال:
نـظـرتُ غداةَ اجتلَيْتُ iiالمِراةَ وفي عارضي حرْبُ زَنْجٍ وَرُوم
وأضـعـفَ مَـرِّيَ مَرُّ الزَّمانِ وبَـدَّلَ  وكْـري غُـراباً iiبِبُوم
وأما تشبيه الشعراء لأحجار الشطرنج بجيشي زنج وروم فكثير جدا، وأكتفي بذكر أبيات للسري الرفاء، ويبدو منها أن أبيات الرقعة كانت حمراء وسوداء، والأحجاركذلك، لأن البيت الثالث يقطع بأنه يشبهها بالدماء، ووصف الروم بالحمرة وارد كوصفها بالصفار والبياض، وهذا غير أن العرب غالبا ما تسمي الأبيض من الرجال أحمر، وكذا البيضاء من النساء هي عندهم حمراء، ولكن بيت ابن الرومي قاطع بأن اللون الأبيض في رقعة الشطرنج هو اللون الأبيض الحقيقي، لأنه يشبهه بالشيب. وأما أبيات السري الرفاء فهي: 
وكَـتِـيبتَا  زَنْجٍ ورومٍ iiأَذْكَتَا حَرباً يَسُلُّ بها الذَّكاءُ مَناصِلا
في  مَعْرَكٍ قَسَمَ النِّزالُ iiبِقاعَه بـينُ الكُماةِ المُعلَمِين iiمَنازِلا
لـم  يَـسفَحا فيه دماً iiوكأنَّما رَشَـحا الدماءَ أعالياً وأسافِلا
*زهير
9 - فبراير - 2007
فيل شطرنج أم فيل حرب هندي ?    كن أول من يقيّم
 
 
 
أعود اليوم للحديث عن الفيل المصنوع من العاج ، الموجود في المكتبة الوطنية في باريس ، الذي من المفترض بأنه قطعة من أحجار شطرنج أهداها الخليفة هارون الرشيد للملك شارلمان ، وكان الأستاذ زهير قد أتى على ذكره في تعليق سابق بعنوان : صورة فيل الشطرنج في عصر ابن الرومي : تمكنت أخيراً من العثور عليه وبإمكانكم مشاهدة صورة له على الرابط التالي :  
 
 
 
ويعرف التعليق المرافق للصورة هذه القطعة بأنها : تمثال صغير لفيل حرب هندي يحمل الملك في هودج .
 
ويضيف التعليق : هذا التمثال المصنوع من العاج كان ، حتى عصر الثورة الفرنسية ، من ضمن الممتلكات التابعة لدير سان - دنيز ( بالقرب من باريس ) . ظلت هذه القطعة ، ولوقت طويل ، معتبرة بأنها من أحجار الشطرنج التي أهداها الخليفة هارون الرشيد ( 766 ? - 809 ) للأمبراطور شارلمان ( 742 - 814 ) .  ما نعلمه اليوم هو أن كل شيء يخالف الاعتقاد بهذه النسبة . هذا لا يخفف من قيمة ، أو يمنع ، اللهم ، فخامة هذا العمل المحفور في قرن عظيمة من العاج والذي يظهر فيه الملك جالساً على ظهر الفيل ومحاطاً بعدد من المحاربين . تحت القاعدة ، تظهر كتابة بالخط الكوفي تشير إلى اسم النحات الذي قام بهذا العمل " صنع يوسف الباهلي " . لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بأنه من المحتمل أن تكون هذه الكتابة قد أضيفت إلى التمثال في وقت لاحق .
 
أترك لكم مهمة التعليق على التعليق .
 
*ضياء
25 - فبراير - 2007
هذا حالي    كن أول من يقيّم
 
الشكر للأستاذة ضياء التي أعادتني مرغماً لهذا الملف , أما الرابط فقد أمتعني , ومهما تكن رواية هذا الفيل , فهو لاشك عندي فيل شطرنج , ذلك أن كثيرا من قطع الشطرنج صنعت وبمختلف العصور تحاكي هذا الشكل أو تقلده , فقطع الشطرنج تُستعمل عند البعض لتزيين الصالونات ( كما الكتب عند البعض) وقد شاهدت في معرض مخصص لقطع الشطرنج القيمة ( في يريفان 1996 ) ما أذهلني , فقطع الشطرنج موضوع قائم لكبار النحاتين , فهي متنوعة الأشكال ومتنوعة المعاني , وفكرة لعبة الشطرنج هي فكرة ملهمة جدا .
لقد قررت سابقا أن أتوقف عن الكتابة في هذا الملف , ولكني الآن أعود إليه فقد وجدت أن لا مهرب من الشطرنج إلا إليه ... هذا حالي !
وسأكتب في الأيام القادمة إن شاء الله عن بعض أبطال العالم بالشطرنج 
*محمد هشام
25 - فبراير - 2007
شكرا لأستاذتنا ضياء خانم    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لك سيدتي (أميرة البيان)  ضياء خانم على هذه الهدية، لم أنتبه لها حتى هذه الساعة، وأتمنى أن أقرأ انطباعك حول واحة المتنبي، فلا أنسى كلمتك عن المتنبي في يوم 4/ 3/ 2006 لا أرى أبعد من المتنبي ، وهو من فلاسفة الشعر . لا تزال هذه الكلمة ترن في سمعي منذ ذلك اليوم، واتمنى للأخوة الاكارم أن يعودوا لقراءتها، وخاصة الأستاذ هشام: وأنقل من كلمتها هذه القطعة:
لا أرى أبعد من المتنبي ، وهو من فلاسفة الشعر . أما في العصر الحديث ، فأنا أحب شعر " سعدي يوسف " ، ليست أفكاره هي ما يستهويني ، إلا أن لغته قوية ومشاكسة وأشبهه "بحلاج " عصره . تعجبني أيضاً لغة " سليم بركات " الساحرة ، ولوعته ، وفضاءه الأسطوري رغم أنني لا أفهم الكثير مما يقوله . لا أحب " أدونيس " ولا أجد فيه إلا مهندساً للشعر ، وتزعجني حساسية " محمود درويش " المرهفة ، رغم غنائيته الجميلة ، إلا أنه لا يريد ، برأيي ، بأن يخرج من تنورة أمه ، رغم ما يقال عن "ثورية " شعره . هه ، كما ترى ، لا أحكم على الشعر إلا بميزان عواطفي نحوه فلا تحاسبني على المللغرام .
أرى بأنك تمتلك لغة جميلة ومسبوكة ، وان لديك ثقافة عميقة ، هي أبعد من الحسي ، وأنبل من العقلي ، لا تستعملها ، وأنك تقلب المعاني لكنك لا تطحنها جيداً ! تقف عند حدود الذوق والدماثة وما يخدش القالب ولا تتجرأ على القلب . لا تستخدم سلطتك عليه . الكلام سلطة وليس صورة ، كأنك بشعرك تريد بأن ترسم لوحة جميلة ، إلا أننا لا نراك فيها .
أنت ثاني شاعر أعرفه ويزعل مني . فهل أخاطر بهذا ?
 
-----------------
 
*زهير
26 - فبراير - 2007
سلطة وشعر    كن أول من يقيّم
 
شكراً لك أستاذي زهير لقد عدتُ لكلمة الأستاذة ضياء وأعجبتني جداً , ووجدتُ توافقاً كبيراً بيننا حول الشعراء الذين ذكرتهم وخاصة رأيها عن أدونيس فهو فعلاً مهندساً للشعر بل لعله يكتب شعره وفي تفكيره : كيف يبدو بعد ترجمته ? وأريد أن أضيف إلى الشعراء الذين ذكرتهم الأستاذة ضياء محمد الماغوط وممدوح عدوان ونزيه أبو عفش وبالتأكيد أنسي الحاج وسعيد عقل....والقائمة طويلة , وحتى أجد التعليق المنوه عنه عُدت إلى تعليقات الأستاذة ضياء والحقيقة أن سلطة الزعتر الأخضر كانت أكثر ما لفت إنتباهي جعلنا الله من متذوقيها ( على أصولها ) من يد الأستاذة 
*محمد هشام
26 - فبراير - 2007
اذبح خصومك بسكين باردة    كن أول من يقيّم
 
زار بطل العالم السابق أناتولي كاربوف مدينة دبي ولعب مباراة إستعراضية ضد عشرة لاعبين في وقت واحد , وقدم قبل ذلك محاضرة شرح فيها مباراة له , وكان لي شرف حضور مباراته ومحاضرته وقد عادت بي الذاكرة إلى تاريخ هذا البطل الذي كنا من جمهوره الكبير لسنواتٍ طويلة .
وكاربوف هو بطل العالم خلال الفترة 1975-1985 حيث تأهل لملاقاة بطل العالم الأسطوري بوبي فيشر ولكن فيشر وضع شروطاً صعبة للعب اللقاء ورفض الإتحاد الدولي للشطرنج شروط فيشر واعتبره منسحباً وهكذا أصبح كاربوف بطل العالم , ودافع عن لقبه عامي 1978 و 1981 ضد خصمه اللدود فيكتور كورشنوي , الذي انشق عن الإتحاد السوفيتي ولعب بإسم سويسرة ومازال وذلك احتجاجاً على تحيز السوفييت ضده في لقاء التحدي مع كاربوف عام 1974 , وللحق فقد تحيزت القيادة السوفيتية لكاربوف لأنها رأت فيه اللاعب المناسب للقاء بطل العالم الأمريكي فيشر الذي استطاع إنهاء سيطرة السوفييت على عرش البطولة , وهنالك من حلل انحياز القيادة السوفييتية لكاربوف بأنه رغبة منهم في إنهاء سيطرة اليهود على عرش الشطرنج العالمي , والمهم أن كاربوف حصل على بطولة العالم دون لعب اللقاء النهائي وقدم للشطرنج فيما بعد  مبارياتٍ جميلةٍ وأفكارٍ أغنت الشطرنج , وكان الإنتقاد الدائم له هو إسلوبه الحريص جداً وكثرة التعادلات في مبارياته , وسيطرة الهدف الرياضي على الهدف الفني عنده , فكان لا يأبه للنقلات الإستعراضية والنقلات المفاجئة لكن هدفه الوحيد الفوز , والحقيقة أنه طبق نصيحة مدربه : ( اذبح خصومك بسكين باردة !! )والبرود سمة من سمات كاربوف الشخصية , ودارت الأيام وظهر أعجوبة الشطرنج غاري كاسباروف ولم تستطع ثلوج كاربوف ولا ثلوج القيادة السوفييتية من مقاومة لهيب نيران كاسباروف الذي فاز ببطولة العالم باستحقاق عام 1985 مذيباً ثلوج الماضي , ومعيداً السيطرة للجمال والفن وحاملاً سكيناً أكثر حرارةً من لهيب النار المستعر ,..... والملاحظ هنا أن كاسباروف يهودي أيضاً !! وللحديث بقية
*محمد هشام
15 - مارس - 2007
مباراة بين العلم والفن    كن أول من يقيّم
 
أعاد غاري كاسباروف الحرارة والحياة إلى عالم الشطرنج , ورغم أنه تدرب على يد أكبر الأساتذة السوفييت في معهد بوتفينيك بطل العالم السابق لثلاث مرات ( واليهودي الأصل أيضاً ! ) رغم ذلك ففكر كاسباروف الشطرنجي كان ينتمي إلى مدرسة الشطرنج الأمريكية , والفرق بين المدرستين مشابهاً إلى حد بعيد الفرق بين فكر بريجينيف وفكر نيكسون !.... والأمر يتعدى الفكر الشطرنجي البحت ليصل إلى السلوك والمادة والتعامل وكل مايحيط باللاعب , فكاسباروف كان امتداداً حقيقياً للأمريكي فيشر والذي كان بدوره امتداداً لبطل العالم غير المتوج الأمريكي مورفي أما كاربوف فقد كان تجسيداً حقيقياً للمدرسة الروسية وامتداداً لأبطال العالم بتروسيان وسباسكي , وكان أسلوبه الاستراتيجي ( الرياضي ) يحمل من العلم أكثر مما يحمل من الفن , وهكذا كان اللقاء بين كاربوف وكاسباروف صراعاً حقيقياً بين مفهومي العلم والفن في الشطرنج , ولأن الجمهور يفضل دائماً الفن على العلم استطاع كاسباروف سحب الكثير من جمهور كاربوف الشطرنجي , بالرغم من الفوارق الشخصية الكبيرة بينهما فكاسباروف مادي جدا ولا يهتم للمجاملات ولا يقدم دون مقابل بينما يتمتع كاربوف بصفات أخلاقية رائعة وشخصية متزنة وطيبة , ولكل ذلك كانت مباراتهما على تاج البطولة تحمل أهميةً خاصةً في تاريخ الشطرنج
*محمد هشام
17 - مارس - 2007
لا شك أنك تمزح    كن أول من يقيّم
 
كانت أولى مشاركاتي الدولية كلاعب في أولمبياد لوسيرن بسويسرة عام 1982 , حيث كنتُ أحد أعضاء المنتخب السوري , وكانت هذه المشاركة فرصة كبيرة لي لأرى كثيراً من اللاعبين الذين قرأت عنهم وفرصة لألعب مع بعضهم , والأولمبياد هو بطولة العالم للفرق , حيث يتكون كل فريق من أربعة لاعبين بحيث يلعب بطل الدولة على الرقعة الأولى والثاني على الثانية وهكذا ....وفي اليوم الثاني من الأولمبياد كنتُ أتابع اللقاء بين المنتخب الأمريكي والمنتخب الفرنسي , وقلتُ لمرافقة الفريق وهي سيدة سويسرية  كانت تتابع اللقاء معي : هل تصدقي أن بطل أمريكا وبطل فرنسا كلاهما سوري الأصل بل من مدينتي دمشق التي أخبرتني قبل قليل أنك لم تسمعي عنها من قبل ??
 تفاجأت السيدة ونظرت إلى ياسر سيروان بطل أمريكا وبشار قوتلي بطل فرنسا آنذاك ولاحظت ملامحهما الشرقية لكنها قالت : لاشك أنك تمزح !! 
لم تصدقني يومها لكنها كانت صباح اليوم الثاني تعتذر مني : لقد سألت وأنت على صواب كم أتوق لزيارة مدينتكم هذه دمشق 
*محمد هشام
19 - مارس - 2007
كيف يتطور التفكير بهذا الشكل    كن أول من يقيّم
 
لم يكن مازن سوى طفل متخلف عقلياً , يمشي في الطرقات ( نافشاً ) شعره ينظر بعينين زائغتين , ولكنه غير شرير , وعندما يدخل إلى قهوة الشطرنج ( الروضة ) يطلب مشروباً ويدفع ماعليه دون مشاكل بل ويدفع أحياناً عن الجميع , كان يأتي للقهوة لأنها قريبة من بيته , ولأنه لا يذهب للمدرسة فهو يملك الوقت ,
.... في البداية كان لاعبو الشطرنج ينزعجون منه , ويتأففون منه .. ولكن مع الوقت قبلوه وخصوصاً عندما عرفوا أنه من عائلة عريقة من الجزيرة السورية , وأنه أُصيب بطفولته بمرض السحايا , ولم يمت لكن دماغه تأثر بالمرض .... ولأنه كريم والكرم يمحو العيوب فقد استساغوا وجوده وتعودوا عليه , ومع الوقت تعلم مازن الشطرنج , والأغرب أنه صار ماهراً بالشطرنج السريع , وصار مازن لا يغادر القهوة فيدخلها عندما تفتح ويخرج منها عند إغلاقها , ولاحظ الجميع أن مازن هذا تحسن مظهره بالتدريج , وتحسن نطقه وصار يعرف كيف يلقي النكات ......باختصار صار مازن شخصاً آخر , ولكنك عندما تراه أول مرة تتوجس من شكله , ثم تعتاده كما هو , وكانت المشكلة التي إلتفت عليها قبل غيري , أن تفكيره تطور ولكن بشكل غير طبيعي فاكتسب قدرة غريبة جداً على خداع الناس ونصب أموالهم التي ينفقها بنفس اليوم فيدعو من يعرفه أولا يعرفه ويوزع لأي كان ثم يواجه المشاكل وحده ممن أخذ أموالهم ,
 ......فكيف يتطور التفكير بهذا الشكل ?
للكلام بقية 
*محمد هشام
22 - مارس - 2007
 3  4  5  6  7