اللهم ارزقنا قلبا ذاكرا ولسانا شاكرا كن أول من يقيّم
كلما ذكر الذكر تذكرت أستاذي الدكتور أسامة الحموي جزاه الله خيرا فكثيرا ما كان يحدثنا عن فضل الذكر وضرورته خاصة لطلبة العلم .. مما كتبته وراءه قوله : - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الطهور شطر الإيمان) الطهارة المقصودة هنا في الحديث هي الطهارة المعنوية لا الحسية أي طهارة القلب لأن الإسلام كما اهتم بالطهارة الخارجية اهتم بالطهارة الداخلية الروحية وإن كان الماء مطهر للبدن فالذكر مطهر للقلب بدليل تتمة الحديث السابق ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر يملآن ما بين السماء والأرض ..) والواجب أن نهتم بطهارة القلب أكثر من طهارة البدن لأن البدن موضع نظر العباد أما القلب فموضع نظر رب العباد - أعظم الأعمال بعد الفرائض الذكر ومن أكثر ذكر الله برئ من النفاق - وكثيرا ما كان يقول : حصون المسلم ثلاثة :المسجد والذكر والصحبة الصالحة ،وأعظم هذه الحصون ضد الشيطان هو الذكر ،والقرآن أعظم صيغ الذكر وأعلاها ولكن لا يستغنى به عن الصيغ الأخرى - من أعظم صيغ الذكر التي وجد لها أثر ونور في القلب لفظ الجلالة (الله) لأنه اسم جامع لصفات الله تعالى - أعظم الذكر ما واطأ به اللسان القلب فلا شرط في هذه العبادة سوى استحضار القلب فالذكر عبادة سهلة لكل الأشخاص وكل الأوقات بأي صيغة واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأي اسم من أسماء الله تعالى فيا رب ارزقنا قلبا ذاكرا ولسانا شاكرا |