البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : جيمية ابن الرومي في رثاء يحيى    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
28 - يناير - 2007
هذه جيمية ابن الرومي في رثاء الثائر العلوي يحيى بن عمر بن حسين بن زيد بن علي، الذي خرج أيام المتوكل والمستعين واستولى على الكوفة، إلى أن تغلب عليه محمد بن عبد الله بن طاهر وقتله سنة 250هـ انظر تفصيل خبره في مقاتل الطالبيين المنشور على الوراق (ص 163). وكان ابن الرومي يومئذ في التاسعة والعشرين من العمر.
وهذه الجيمية تعتبر من أخطر النصوص التي وصلتنا لا من شعر ابن الرومي فحسب، بل من العصر العباسي عامة، أتمنى أن يساهم الأخوة في دراستها، وتقصي أبياتها في الوراق وكتب الأدب التي لم تنشر بعد في الوراق، وقد أشار محققو الديوان إلى أن ابن نباتة الذي جمع (المختار من شعر ابن الرومي) اختار من هذه القصيدة 34 بيتا، وفي مسلك الأبصار ثمانية أبيات في الجزء التاسع (ص 393 و397) وهي الأبيات (30، 31، 32، 36، 41 و67 و68 و70) وفي الوساطة بيت واحد هو البيت 68 ، وسوف أنشر القصيدة مجزاة إلى ماقطع لأنها طويلة، وخدمة النشر في الوراق لا تسمح بنشر قصيدة بهذا الطول.
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الأبيات من 1 حتى 17    كن أول من يقيّم
 
أمـامـك فـانـظر أيَّ نهجيك iiتَنْهجُ طـريـقـان  شـتى: مستقيمٌ iiوأعوجُ
ألا أيُّـهـذا الـنـاس طال ضريرُكُم بـآل رسـول الله فاخشوا أو iiارْتجوا
أكُـلَّ أَوانٍ لـلـنـبـي iiمـحـمـدٍ قـتـيـلٌ  زكـيٌ بـالدماء iiمُضرَّجُ
تـبـيـعـون  فـيه الدينَ شرَّ iiأئِمَّةٍ فـلـلـه ديـنُ الله قـد كـاد iiيَمْرَجُ
لـقـد ألـحـجـوكم في حبائل iiفتنة ولَـلْـمـلـحِجُوكُم في الحبائل iiألْحَجُ
بني  المصطفى كم يأكل الناس شِلْوَكُم لِـبَـلْـواكُـمُ عـمّـا قـليل iiمُفَرَّجُ
أمـا  فـيـهـمُ راعٍ لـحـق نـبيه ولا  خـائـفٌ مـن ربـه iiيـتحرجُ
لـقـد عَـمَـهُـوا ما أنزل الله iiفيكُمُ كـأنّ  كـتـاب الله فـيـهم iiمُمَجْمَجُ
ألا  خـاب مـن أنـساه منكم نصيبَهُ مـتـاعٌ مـن الـدنـيا قليلٌ iiوزِبرجُ
أبـعـدَ  الـمـكنَّى بالحسين iiشهيدكم تُـضـيء مـصابيحُ السماء iiفَتُسْرَجُ
شَـوىً مـا أصابت أسهمُ الدهر iiبعده هوى من هوى أو مات بالرمل بَحرَجُ
لـنـا  وعـلـيـنـا لا عليه ولا له تُـسَـحْـسِحُ أسرابُ الدموع iiوتَنْشِجُ
وكـيـف  نُـبـكِّـي فائزاً عند ربه لـه فـي جـنان الخلد عيشٌ مُخَرْفجُ
وقـد  نـال فـي الدنيا سناءً وصِيتةً وقـام مـقـامـاً لـم يَـقُـمْهُ مُزَلَّجُ
فـإن لا يـكـن حـيّـاً لـدينا iiفإنه لـدى  الـلَـه حيٌّ في الجنان مزوَّجُ
وكـنَّـا نـرجِّـيـه لـكشف iiعَماية بـأمـثـالـه أمـثـالُـهـا iiتـتبلَّجُ
فـسـاهَـمَنَا ذو العرش في ابن iiنَبيِّه فـفـاز  بـه والله أعـلـى iiوأفـلجُ

*زهير
28 - يناير - 2007
الأبيات 18 حتى 35    كن أول من يقيّم
 
مضى ومضى الفُرَّاط من أهل بيته يـؤُمُّ بـهـم وِرْدَ الـمـنية منهجُ
فـأصبحتُ  لا هم أبْسَؤُوني iiبذكره كـما  قال قبلي في البُسُوء iiمُؤَرِّجُ
ولا هـو نـسَّـانـي أسايَ iiعليهمُ بـلى  هاجه والشجوُ للشجو iiأَهْيجُ
أبـيـتُ إذا نـام الـخَـليُّ iiكأنما تَـبـطَّـنَ  أجفاني سَيَالٌ وعَوْسَجُ
أيـحـيى العلا لهفي لذكراك iiلهفةً يـبـاشـر  مَكْواها الفؤادَ iiفيَنْضجُ
أحـيـن تَـراءتك العيونُ جِلاءها وإقـذاءَهـا أضحتْ مَرَاثيك تُنسَجُ
بـنفسي وإن فات الفداءُ بك الردى مـحـاسـنُـك اللائي تُمَحُّ iiفَتُنهَجُ
لـمـن تَسْتجِدُّ الأرضُ بعدك iiزينةً فـتـصـبـحَ  في أثوابها iiتتبرَّجُ
سـلامٌ وريـحـانٌ ورَوحٌ iiورحمةٌ عـليك  وممدودٌ من الظلِّ iiسَجْسَجُ
ولا بـرح الـقاعُ الذي أنت iiجارُهُ يَـرِفُّ  عـلـيه الأقحوان iiالمُفلَّجُ
ويـا أسـفـي ألّا تَـرُدَّ iiتـحـيةً سوى  أَرَجٍ من طيب رَمْسك iiيَأرجُ
ألا  إنـمـا نـاح الـحمائمُ iiبعدما ثَـوَيْـتَ وكـانت قبل ذلك iiتَهْزَجُ
أذمُّ  إلـيـك الـعـينَ إن iiدموعها تَـداعَـى بنار الحزن حين iiتَوهّجُ
وأحـمدُها  لو كفكفتْ من iiغُروبها عـليك  وخَلَّتْ لاعجَ الحزن iiيلْعَجُ
ولـيـس البكا أن تسفح العينُ إنما أحـرُّ الـبـكـاءينِ البكاءُ الموَلَّجُ
أتُـمـتِـعُـني عيني عليك iiبدمعة وأنـت لأذيـال الـرَّوامس مُدْرَجُ
فـإنـي إلـى أن يدفن القلبُ iiداءه لِـيَـقْـتُـلَنِي الداءُ الدفين iiلأَحوجُ
عـفـاءٌ  على دارٍ ظعنتَ iiلغيرها فـلـيـس بـها للصالحين iiمُعَرَّجُ
*زهير
28 - يناير - 2007
من البيت 36 حتى البيت 52    كن أول من يقيّم
 
ألا  أيـهـا الـمـسـتبشرون بيومه أظـلـت  عـلـيـكم غُمَّةٌ لا iiتفرَّجُ
أكـلُّـكُـمُ  أمـسـى اطـمأن iiمِهادُه بـأنّ رسـول الله فـي القبر iiمُزْعَجُ
فـلا  تـشـمتوا وليخسإ المرءُ iiمنكُمُ بـوجـهٍ  كـأَنَّ الـلون منه اليَرَنْدَجُ
فـلـو  شـهـد الـهيجا بقلبِ iiأبيكُمُ غـداةَ الـتقى الجمعان والخيلُ iiتَمْعَجُ
فـلـو  شـهـد الـهيجا بقلبِ iiأبيكُمُ غـداةَ الـتقى الجمعان والخيلُ iiتَمْعَجُ
لأَعـطـى  يد العاني أو ارمدَّ iiهارِباً كـمـا ارْمَـدَّ بـالقاع الظليمُ iiالمهيَّجُ
ولـكـنـه  مـا زال يـغشى بنحره شَبا الحرب حتى قال ذو الجهل أهوجُ
وحـاشـا  لـه مـن تِـلْكُمُ غيرَ أنه أبَـى خـطَّـةَ الأمر التي هي iiأسمجُ
وأيـن بـه عـن ذاك لا أيـن iiإنـه إلـيـه بِـعِـرْقَـيْهِ الزَّكيين iiمُحْرَجُ
كـأنـي بـه كـالليث يحمي iiعرينَه وأشـبـالَـه لا يـزدهـيه iiالمُهَجْهِجُ
يَـكـرُّ عـلـى أعـدائـه كرَّ iiثائرٍ ويـطـعـنـهـم  سُلْكَى ولا iiيتخلَّجُ
كـدأْب  عَـلـيٍّ فـي المواطن iiقبله أبـي حسنٍ والغصن من حيث يخرجُ
كـأنـي أراه والـرمـاح iiتَـنـوشُهُ شـوارعَ  كـالأشـطان تُدْلَى iiوتُخْلَجُ
كـأنـي أراه إذ هـوى عـن iiجواده وعُـفِّـر بـالـتُّرْبِ الجبينُ المشجَّجُ
فـحُبَّ به جسماً إلى الأرض إذ هوى وحُـبَّ بـه روحـاً إلـى الله iiتعرجُ
أأرديـتُـم  يـحـيى ولم يُطْو iiأيْطَلٌ طِـراداً  ولـم يُدبْر من الخيل iiمَنْسِجُ
تُـمَـدُّون  فـي طـغيانكم iiوضلالكم ويُـسْـتـدرَج المغرور منكم iiفُيُدْرَجُ

*زهير
28 - يناير - 2007
من البيت 53 حتى البيت 75    كن أول من يقيّم
 
أَجِـنُّـوا بـنـي العباس من iiشَنآنكم وأوْكُوا  على ما في العِيابِ iiوأشْرِجوا
وخـلُّـوا  ولاةَ الـسوء منكم iiوغيَّهم فـأحْـرِ بهمْ أن يغرقوا حيث iiلجَّجوا
نَـظَـارِ لـكم أنْ يَرجع الحقَّ iiراجعٌ إلـى  أهـله يوماً فتشجُوا كما iiشجوا
عـلـى  حـين لا عُذْرى iiلمُعتذريكُمُ ولا لـكُـمُ مـن حُـجـة الله مخرجُ
فـلا  تُـلْـقِحُوا الآن الضغائن iiبينكم وبـيـنـهُـم  إنَّ الـلـواقـح تُنْتجُ
غُـرِرتـم  إذا صـدَّقْـتُـمُ أن iiحالة تـدوم لـكـم والـدهر لونان iiأخْرَجُ
لـعـل  لهم في مُنْطوِي الغيب iiثائراً سـيسمو لكم والصبحُ في الليل iiمُولَجُ
بـمَـجرٍ  تضيق الأرضُ من زفَراته لـه زَجَـلٌ يـنفي الوحوشَ iiوهَزْمَجُ
إذا شـيـمَ بـالأبـصار أبرقَ بيضُهُ بـوارقَ لا يَـسْـطِـيـعُهُنَّ المُحمِّجُ
تُـوامـضـه  شمسُ الضحى iiفكأنما يُـرَى الـبـحرُ في أعراضه iiيتموَّجُ
لـه وَقْـدةٌ بـيـن الـسـماء iiوبَيْنَهُ تُـلِـمُّ  بـهـا الطيرُ العَوافي فتُهرَجُ
إذا كُرَّ في أعراضه الطرفُ أعرضت حِـراجٌ  تـحـارُ العينُ فيها iiفتحْرَجُ
يـؤيـده  ركـنـان ثَـبْـتان iiرَجْلُهُ وخـيـلٌ  كـأَرسـال الجراد iiوأَوْثَجُ
عـلـيـهـا رجـال كالليوث iiبسالةً بـأمـثـالـهـا يُـثْنَى الأبيُّ iiفَيُعْنَجُ
تـدانـوا  فـما للنقع فيهم iiخصاصة تُـنَـفِّـسـه  عن خيلهم حين iiتُرْهجُ
فـلـو  حـصـبتْهم بالفضاء iiسحابةٌ لَـظـلَّ  عـلـيهم حصبُها iiيتدحرجُ
كـأَن الـزِّجَـاجَ الـلَّـهذمياتِ iiفيهمُ فَـتِـيـلٌ بـأطراف الرُّدْينِيِّ iiمُسْرجُ
يــودُّ الـذي لاَقـوْهُ أن iiسـلاحـه هـنـالـك خَـلْـخَـالٌ عليه ودُمْلُجُ
فـيـدركُ  ثـأرَ الله أنـصـارُ iiدينه ولــلـه أوْسٌ آخـرون iiوخـزْرجُ
ويـقـضـي  إمام الحق فيكم قضاءَهُ تـمـامـاً  ومـا كلُّ الحوامل iiتُخْدَجُ
وتـظـعـن  خوفَ السَّبي بعد iiإقامة ظَـعـائـنُ لم يُضرب عليهنَّ iiهودجُ
وقـد كـان فـي يـحيى مُذَمِّرُ خطّةٍ ونـاتـجـهـا لـو كان للأمر iiمَنْتَجُ
هـنـالـكُـمُ  يـشـقَى تَبَيُّغُ iiجهلكم إذا ظـلـت الأعـناقُ بالسيف iiتُودَجُ

*زهير
28 - يناير - 2007
من البيت 76 حتى البيت 96    كن أول من يقيّم
 
مـحـضْتكُم  نصحي وإنِّيَ iiبعدها لأعـنِـقُ فـيـما ساءكم iiوأُهَمْلِجُ
مَـهٍ  لا تـعادَوا غِرّةَ البغي iiبينكم كـمـا  يتعادى شعلةَ النار iiعَرْفجُ
أفي  الحقِّ أن يُمسوا خِماصاً iiوأنتُمُ يـكـاد  أخـوكُـم بِـطنةً iiيتبعَّجُ
تَـمَـشُّون  مختالين في iiحُجراتِكم ثـقـالَ  الـخُطا أكفالُكم iiتترجرجُ
ولـيـدُهُـم بادي الطَّوى iiووليدُكم مـن  الـريف ريَّانُ العظام iiخَدَلَّجُ
تـذودونهم  عن حوضهم iiبسيوفكم ويَـشْـرع  فـيـه أَرتبيلُ iiوَأَيْدُجُ
فـقـد ألـجمتهم خِيفةُ القتل iiعنكُمُ وبـالـقوم حاجٌ في الحيازم iiحُوَّجُ
بـنـفسي  الأُلَى كظَّتهُم iiحسراتُكم فقد  عَلِزُوا قبل الممات iiوحَشرجوا
ولم  تقنعوا حتى استثارت iiقُبُورَهم كِـلاَبُـكُـمُ مـنـها بهيم iiودَيْزجُ
وعـيَّـرتـموهم بالسَّواد ولم يزل من العَرَب الأمحاض أخضرُ أدعجُ
ولـكـنـكم  زرق يزين iiوجوهَكم بـني  الرُّوم ألوانٌ من الرُّوم iiنُعَّجُ
لـئـن لـم تكن بالهاشميين iiعاهةٌ لـمـا شَـكْـلُكُم تالله إلا iiالمُعلْهجُ
بـآيـةِ  ألا يـبـرحَ المرءُ iiمنكُمُ يُـكَـبُّ عـلى حُرِّ الجبين iiفيُعفَجُ
يـبيت  إذا الصهباءُ رَوَّتْ iiمُشاشَه يُـسـاوِره عـلجٌ من الروم iiأعلجُ
فـيـطـعنه في سَبَّة السوء iiطعنةً يـقـوم لـهـا مـن تحته iiيتفحَّجُ
لـذاك  بـني العباس يصبر مثلُكُم ويـصـبر  للموت الكميُّ iiالمدجَّجُ
فـهـل عـاهـةٌ إلا كهذي iiوإنكم لأَكـذبُ مـسؤول عن الحق يَنهجُ
فـلا تجلسوا وسط المجالس حُسَّراً ولا تـركـبـوا إلا ركائِبَ iiتُحْدَجُ
أبـى الله إلا أن يَـطيبوا iiوتخبثوا وأن  يـسبقوا بالصالحات وتُفْلَجُوا
وإن كـنـتُـمُ مـنهم وكان iiأبوكُمُ أبـاهـم فإن الصّفْو بالرَّنق iiيُمزَجُ
أرونـي امـرءاً مـنهم يُزَنّ بأُبْنَةٍ ولا تـنـطقوا البهتان فالحق iiأبلجُ

*زهير
28 - يناير - 2007
من البيت 97 حتى البيت 111 وهو آخر القصيدة    كن أول من يقيّم
 
لعمري لقد أغرى القلوبَ ابنُ iiطاهر بـبـغضائكم  ما دامت الريحُ iiتَنْأَجُ
سـعـى لـكُـمُ مَسعاةَ سوء iiذميمةً سـعى  مثلَها مستكره الرِّجْلِ iiأعرجُ
فـلـن  تعدموا ما حنَّت النيَّب iiفتنةً تُـحـشُّ كما حُشَّ الحريقُ iiالمؤجَّجُ
وقـد بـدأت لـو تَزْجُرُونَ iiبَرِيْحَها بـوائـجُـهـا  من كلِّ أوبٍ iiتبوَّجُ
بـنـي مـصـعب ما للنبي iiوأهله عـدوُّ سـواكم أفْصِحوا أو iiفلَجْلِجُوا
دمـاءُ  بـنـي عـبَّـاسكم iiوعَلِيِّهمْ لـكـم كـدماء الترك والروم تُهْرَجُ
يـلي  سفكَها العورانُ والعرجُ iiمنكُم وغـوغـاؤكـم جـهلاً بذلك iiتَبْهَجُ
ومـا  بـكُـم أن تنصروا iiأولياءَكم ولـكـنْ هَـناتٌ في القلوب iiتَنجنَجُ
ولـو أمْـكَنَتكُمْ في الفريقينِ iiفرصةٌ لـقـد  بُـيِّنَتْ أشياءُ تلوَى iiوتُحْنَجُ
إذن لاسـتـقـدتم منهما وِتْر فارسٍ وإن  وَلَّـيـاكـم فـالوشائجُ iiأوشجُ
أبـى أن تُـحِبُّوهُم يدَ الدهرِ iiذكرُكُم لـيـالـيَ  لا يـنـفكُّ منكم iiمتوَّجُ
وإنـي  عـلى الإسلام منكم iiلَخائفٌ بـوائـقَ شـتّـى بابُها الآن iiمُرتَجُ
وفي الحزم أن يستدرِك الناسُ أمركم وحـبـلُـهُـمُ  مستحكِمُ العقْدِ مدْمَجُ
نَـظَـارِ فـإن الله طـالـبُ iiوتره بـنـي  مصعبٍ لن يسبق اللهَ مُدْلِجُ
لـعـلَّ  قـلـوبـاً قد أطلتم iiغليلها سـتـظـفـر مـنكم بالشفاء iiفتُثلجُ
*زهير
28 - يناير - 2007
هل هو تشيع..?    كن أول من يقيّم
 
شيخنا الفاضل زهير..تحية طيبة تندى ريحها و يمتد فسيحها..هذا و الشكر قاصر عن مجازاة أياديكم على ما تتحفون به واردي شرعة الوراق..و لقد وقفت على اختياركم جيمية ابن الرومي - و اختيار المرء جزء من عقله كما يقال - فكأنما تمثّل لي صاحبها علما شامخا في حومة الشعراء العباسيين..و قد أحببت أن أباحثك يا أستاذي في جملة مسائل..1-هل تكشف القصيدة حقيقة عن تشيع ابن الرومي..? 2- إن كان هذا صحيحا فما دلالة قول المعري "و البغداديون يدّعون أنه متشيع , و يستشهدون على ذلك بقصيدته الجيمية , و ما أراه إلا على مذهب غيره من الشعراء " (رسالة الغفران تح: بنت الشاطئ ط 4 ص 477 )..? 3 - ثم ما مذهب الشعراء هذا..? هل يبحث المعري عن مخرج لقصائده التي نظمها في بعض الطالبيين..?
*نور الدين
28 - يناير - 2007
أصاب أبو العلاء    كن أول من يقيّم
 
أصاب أبو العلاء في كلمته هذه التي تنم عن إحاطته بشعر ابن الرومي ومذهبه، فلقد كان لا يستقر على مديح وذم، وكنت قد أشرت إلى كلمته هذه في الجيمية في ترجمة ابن الرومي في موضوع مطول بعنوان: مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي، ويمكن الوصول إليها عن طريق البحث  ضمن مجال التعليقات. واستوقفتني قصيدة، في الرد على الجيمية، لم أكن أعرفها قبل اليوم، وعثرت عليها الآن في معجم الشعراء للمرزباني، (الوراق: ص 61) في ترجمة الشاعر فرسان العمّي(1) ويفهم من الأبيات التي ذكرها أن ابن الرومي كان أسود، وهذا يفهم أيضا من جيمية ابن الرومي في البيت (85) وهو قوله:
وعـيَّـرتـموهم بالسَّواد ولم يزل من العَرَب الأمحاض أخضرُ أدعجُ
وإليك نص المرزباني، وقد صححت بعض التصحيفات التي نالت نشرة الوراق، قال:
فرسان العمّي: مُحْدَثٌ متأخر. قال يرد على ابن الرومي قصيدته الجيمية التي رثى فيها يحيى بن عمر العلوي بقصيدة أولها:
حييت ربع الصبا والخرد الدعج الآنسات ذوات الدل والغـنـج
فقال فيها:
وفائل الرأي أبدى الكفرَ صفحـتـه وأظهر الرفض ملعونٍ أخى هوج 2 
يهجو صفيَّ رسول الله مـبـتـدئاً بلفظ سوء ضعيف أسرُه سـمـجِ
قد سود الله بعد القلـب صـورتـه فوجهه مظلم الأمطار كالسـبـج 3
___________________________
(1) فرسان العمّي ??: كذا هو في معجم الشعراء(في نشرة الوراق) ولا أعرف شاعرا بهذا الاسم، أتمنى ممن يعرفه من الأصدقاء أن يدلنا على ترجمته، ولكن كان في ندماء ابن طاهر الأعراب شاعر مشهور يقال له أبو العُذافر العمي، فلعله هو المراد، لأن جيمية ابن الرومي في هجاء ابن طاهر هذا. 
قال الصفدي في (نكت الهميان) في ترجمة أبي سعيد الضرير:
وكان يلقى الأعراب الفصحاء الذين استوردهم ابن طاهر نيسابور فيأخذ عنهم. مثل عرام، وأبى العميثل، وأبي العيسجور، وأبي العجيس، وعوسجة، وأبي العذافر، وغيرهم) انتهى كلام الصفدي، وأبو العُذافر هذا اسمه ورد بن سعد، وبه افتتح ابن الجراح كتابه الورقة (المنشور على الوراق) قال: (وحدثني أبو الفوارس أحمد بن محمد العمى أنه: وردْ بن عبد الصمد، أخو عُكاشة بصري رشيدي صالحُ الشعرِ مشهور)  ويرد اسمه في بعض المصادر (ورد القمي) تصحيفا، لا شك في هذا. وقد ذكرته في (مئات الدواوين العراقية الضائعة ورقمه 353) والعُذافر من أسماء الأسد، ومعناه الغليظ العنق. ويطلق أيضا على البعير القوي.
(2) قوله: وفائل الرأي: بالفاء، أي ضعيف الرأي.
(3): الأمطار: كذا في نشرة الوراق، يرجى التحقق، لعلها (الأقطار)
 
*زهير
28 - يناير - 2007
مراد أبي العلاء بكلمته    كن أول من يقيّم
 

أضرب إليك مثلا يا أستاذ نور الدين بمراد أبي العلاء بكلمته، وهذا المثل اخترته من ترجمة الناشئ الحلاء في كتاب (إرشاد الأريب) لياقوت، قال:

علي بن عبد الله بن وصيف الناشئ الحلاء، ويكنى أبا الحسين. قال ابن عبد الرحيم: حدثني أبو عبد الله الخالع قال: حدثني الناشئ قال: كان جدي وصيف مملوكا، وكان عبد الله أبي عطاراً في الحضرة بالجانب الشرقي، وكنت لما نشأت معه في دكانه كان ابن الرومي يجلس عندنا وأنا لاأعرفه، وكان يلبس الدراعة وثيابه وسخة، وانقطع عنا مدةً فسألت عنه أبي وقلت: مافعل ذلك الشيخ الوسخ الثياب الذي كان يجلس الينا? فقال: ويحك ذاك ابن الرومي وقد مات، فندمت إن لم أكن أخذت عنه شيئاً ولاعرفته في حال حضوره وتشاغلت بالصنعة عن طلب العلم، ... قال الخالع: وكان الناشئ قليل البضاعة في الأدب قئوماً بالكلام والجدل، يعتقد الإمامة ويناظر عليها بأجود عبارةٍ، فاستنفد عمره في مديح أهل البيت حتى عرف بهم، وأشعاره فيهم لاتحصى كثرةً، ومدح مع ذلك الراضي بالله وله معه أخبار، وقصد كافوراً الإخشيدي بمصر وامتدحه، وامتدح ابن حنزابة وكان ينادمه، وطرى إلى البريدي بالبصرة، وإلى أبي الفضل بن العميد، بأرجان، وعضد الدولة بفارس، وكان مولده على ماخبرني به سنة إحدى وسبعين ومائتين، ومات يوم الاثنين لخمسٍ خلون من صفرٍ سنة خمسٍ وستين وثلاثمائةٍ، وكنت حينئذٍ بالري فورد كتاب ابن بقية إلى ابن العميد بخبره، وقيل: إنه شيع جنازته ماشيا وأهل الدولة كلهم، ودفن في مقابر قريشٍ وقبره هناك معروف.
قال الخالع: ولم يخلف عقباً ولاعلمت أنه تزوج قط، وكان يميل إلى الأحداث ولايشرب النبيذ، وله في المجون والولع طبقة عالية، وعنه أخذ مجان باب الطاق كلهم هذه الطريقة....
قال ابن عبد الرحيم: حدثني الخالع قال: حدثني الناشئء قال: أدخلني ابن رائقٍ على الراضي بالله، وكنت مداحاً لابن رائق ونافقاً عليه، فلما وصلت إلى الراضي قال لي: أنت الناشئ الرافضي? فقلت: خادم أمير المؤمنين الشيعي. فقال: من أي الشيعة? فقلت: شيعة بني هاشمٍ: فقال: هذا خبث حيلةٍ. فقلت: مع طهارة مولدٍ. فقال هات مامعك. فأنشدته فأمر أن يخلع على عشر قطع ثياباً، وأعطى أربعة آلاف درهم، فأخرج إلى ذلك وتسلمته وعدت إلى حضرته فقبلت الأرض وشركته وقلت: أنا ممن يلبس الطيلسان. فقال: هاهنا طيالس عدنية، أعطوه منها طيلساناً، وأضيفوا إليها عمامة خزٍ ففعلوا، فقال: أنشدني من شعرك في بني هاشم فأنشدته:

بني العباس إن لكم دماءً أراقـتها  أمية iiبالدخول
فليس بهاشميٍ من يوالي أمـية واللعين أبا iiزبيل

 

فقال: مابينك وبين أبي زبيلٍ? فقلت: أمير المؤمنين أعلم. فابتسم وقال: انصرف. قال الخالع: وشاهدت العمامة والطيلسان معه وبقيا عنده إلى أن مات.

قال: وحدثني الخالع قال: كان أبو الحسن شيخاً طويلاً جسيماً عظيم الخلقة، عريض الألواح، موفر القوة، جهوري الصوت، عمر نيفاً وتسعين سنةً، لم تضطرم أسنانه، ولاقلع سناً منها ولامن أضراسه. وكان يعمل الصفر ويخرمه، وله فيه صنعة بديعة. ومن عمله قنديل بالمشهد بمقابر قريشٍ مربع غاية في حسنه.... إلخ (انظر بقية أخبارالناشئ في إرشاد الأريب، فهي كثيرة ، وفيها صدق كلمة أبي العلاء في تشيع شعراء ذلك الزمان)

 
*زهير
28 - يناير - 2007
ابن الرومي ونور الدين الشهيد    كن أول من يقيّم
 
يبدو أن هناك شاعرا آخر عرف بابن الرومي، وكان في شعراء نور الدين الشهيد، وشعره أشبه ما يكون بشعر ابن الرومي ?? وهذه وحدها كارثة (كما تقول ضياء خانم) فما يعرف ترجمة ابن الرومي هذا فليتصدق بها علينا، قال ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) المنشور على الوراق:
 

ذكر فتح حصن فاميا

في هذه السنة فتح نور الدين محمود ابن الشهيد زنكي حصن فاميا من الفرنج وهو مجاور شيزر وحماة على تل عال من أحصن القلاع وأمنعها، فسار إليه نور الدين وحصره وبه الفرنج وقاتلهم وضيق على من به منهم، فاجتمع من الشام من الفرنج وساروا نحوه ليرحلوه عنهم فلم يصلوا إلا وقد ملكه وملأه ذخائر وسلاحاً ورجالاً وجميع ما يحتاج إليه، فلما بلغه مسير الفرنج إليه، رحل عنه وقد فرغ من أمر الحصن وسار إليهم يطلبهم، فحين رأوا أن الحصن قد ملك وقوة عزم نور الدين على لقائهم عدلوا عن طريقه ودخلوا بلادهم وراسلوه في المهادنة وعاد سالماً مظفراً ومدحه الشعراء وذكروا هذا الفتح، فمن ذلك قول ابن الرومي من قصيدة أولها:
أسنى الممالك ما أطلت منارها وجعلت مرهفة الدسار دسارها
وأحق من ملك البلاد وأهلـهـا رؤف تكنف عدله أقطـارهـا
ومنها في وصف الحصن:
أدركت ثأرك في البغاة وكنت يا مختار أمة أحمد مختـارهـا
طابت نجومك فوقهـا ولـربـمـا باتت تنافثها النـجـوم سـرارهـا
عارية الزمن المعير شـمـالـهـا منك المعيرة واسترد مـعـارهـا
أمست مع الشعرى العبور وأصبحت شعراء تستغلي الفحول شـوارهـا
وهي طويلة.
 
*زهير
28 - يناير - 2007
 1  2