البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : رحلة ميهاي فضل الله الحداد إلى بلاد الرافدين (1901-1902)    كن أول من يقيّم
 ثائر 
8 - يناير - 2007
مخاضات ما بعد الولادة
 
(صدرت في صحيفة الحياة، 21/2/2005)
 
لم يهدأ لي بال حتى بعد صدور ترجمتي لكتاب ميهاي فضل الله الحداد ”رحلتي إلى بلاد الرافدين وعراق العرب“ (دار كتب – بيروت 2004)، إذ كانت الترجمة حبلى بالعديد من الأسئلة والإحتمالات، وبقيت متردداً بشأن ترجمة بعض الأسماء وتحديد بعض الأحداث حتى اللحظة الأخيرة. وزادت من هواجسي الأكتشافات اللاحقة التي توصلت إليها أثناء شروعي بتهيئة النص المجري الأصلي للطبع في حلة معاصرة.
صدر الكتاب باللغة المجرية في العام 1904، وهو يروي قصة رحلة ميهاي [ميشيل أو ميخائيل] فضل الله الحداد عقيد الجيش النمسوي المجري إلى بلاد الشام والعراق على رأس بعثة لشراء خيول عربية أصيلة لحساب الجيش الامبراطوري الملكي في شتاء 1901-1902. وميهاي فضل الله الحداد (1841-1924) أحد أشهر مربي الخيول في تأريخ المجر، أصبح آمراً على بابولنا، أهم محطة لتربية الخيول في الإمبراطورية النمسوية المجرية من 1899حتى 1913 عندما تقاعد برتبة لواء. أطلعت على الكتاب لأول مرة في 1987، عندما طلب الباحث العراقي عبد الرزاق الحميري المقيم في النمسا من الباحث والكاتب المعروف علي الشوك الذي كان يقيم في بودابست آنئذ مساعدته وتعريفه بفحوى الكتاب، فقمت بالمهمة بدلاً عنه لتمكني من اللغة المجرية. فقررت عندها أن هذا الكتاب يستحق الترجمة. ثم شاءت الصدف أن أذكر الكتاب والمؤلف في كلمة لي عن بابولنا ومركز تربية الخيول فيها نشرتها صحيفة الحياة قبل أكثر من عام، ليتنبه خبير الكتب النادرة وجامع الصور المعروف السيد بدر الحاج إلى أهميته، فتكللت جهوده بصدور ترجمة هذا الكتاب في وقت قياسي بهذه الطبعة الجميلة.
يصف الكتاب ما لاقته البعثة المجرية التي نزلت البر في بيروت وسارت من دمشق إلى دير الزور عبر بادية الشام، ومنها إلى بغداد بعد أن عبرت جسر الفلوجة الخشبي المتهرئ (وقد وجدت صوراً للجسر في المتحف)، ومن بغداد إلى الحلة والعتبات الشيعية المقدسة النجف وكربلاء، ثم أخيراً في المنطقة القريبة من الدغّارة شمال شرق مدينة الديوانية نجح في اللقاء بقبائل شمر (وهي شمّر طوقة، التي حلّت في جنوب العراق ما بين الرافدين، وقد تشيّعت بخلاف شمّر الجربا القاطنة في منطقة الجزيرة بالعراق وسوريا، وهم سنة). اقتنى فضل الله أحسن الخيول من شمّر، ثم عاد إلى بغداد ليشتري خيولاً من مساعد آمر الحامية التركية في بغداد وأقفل راجعاً مع مقتنياته من الخيول العربية الأصيلة عبر المحمودية إلى البادية الشامية، ثم لبنان دون أن يمر بدمشق هذه المرة بل عبر حمص وعرّج على تل الكلخ، فوصف لنا جمال الساحل اللبناني وصفاً أدبياً بديعاً، ليرحل بحراً إلى وطنه الثاني عائداً من بيروت مروراً بالأسكندرية بعد أن قطع نحو 3600 كيلومتراً على ظهر حصان أدهم خلال 85 يوماً. والكتاب مزيج موفق ومتوازن من عدة صنوف أدبية، تجد فيه أدب الرحلات الشيق والتحليل السيكولوجي العميق للشخصية البدوية وتفاصيل علوم تربية الخيل والكثير من القصص الظريفة والتعليقات الذكية والآراء المثيرة، ويثير الموقف اللا طائفي لمؤلفه الإنتباه، وفي نفس الوقت الإعتزاز، إذ يقول: ”كان مُكاريّونا موارنة ودروز، وعندما جلت ببصري بينهم لم أفهم كيف يستطيع هؤلاء الناس الذين لا يختلفون عن بعض في شيء أن يدخلوا في قتال مرير مع بعضهم البعض، قتال اجتاحت تفاصيله الدامية والقاسية كل أوروبا بجلبته وفظائعه... لكن الكثير من الماء جرى في نهر العاصي منذ تصادم الموارنة والدروز مع بعضهم البعض. والآن انسجم الطرفان بشكل مثالي خلال الطريق، وقدموا امثولة مضيئة على الصلابة والصبر“ (ص 29). كما عثرت أثناء أبحاثي التي قمت بها عند ترجمة الكتاب على أكثر من 280 صورة فوتوغرافية أصلية التقطها الملازم أول جولا هالاتشي، أحد أعضاء البعثة، محفوظة في أرشيف المتحف الزراعي المجري في بودابست، وانتقيت من بينها صوراً لم تنشر في الكتاب الأصلي، تصور مضارب البدو أو أقارب فضل الله الحداد في بيت شباب (لبنان) أو ”ترجمانه“ الماروني اللبناني سليم درعوني.
ورغم متعتي الكبيرة بترجمة هذا الكتاب، واجهتني عوائق أشرت إلى بعضها في كلمتي التي تصدرته. فقد عانيت كثيراً أثناء ترجمة وتشخيص الأسماء العربية (الجغرافية أو أسماء الأعلام) بسبب تشوش الكاتب والخلط الذي وقع فيه أحياناً. غير أنني حصلت أثناء زيارتي لبيروت أيام دورة معرض الكتاب لتوقيع ترجمتي على فرصة نادرة لتوثيق بعض المعلومات عن فضل الله الحداد والتحقق من بعض الحوادث. فقد التقيت بعدد من شخصيات بلدة بيت شباب (محل ولادة المؤلف)، بينهم الأستاذ إلياس الأشقر عمدة بيت شباب وسعادة الوزير أسعد رزق، علاوة على الأستاذ إيلي حداد مدرس الرياضيات المتقاعد وهو أحد أقارب ميهاي فضل الله الحداد. وكانت رواية الأستاذ حداد عن التراث الشفوي المتناقل في عائلة حداد وفي بيت شباب عن إبن البلدة الشهير ذات فائدة كبيرة، إذ يغلب المصادر المجرية والأوروبية عموماً التي تتحدث عن فضل الله الحداد الطابع الأسطوري، وتفتقر إلى المعطيات الدقيقة، خاصة فيما يتعلق بحياته في لبنان قبل ذهابه إلى المجر سنة 1857 مع بعثة العقيد رودولف برودرمان التي زارت بلاد الشام لشراء الخيول. لكن لنقرأ ما قاله لي الأستاذ حداد بلهجة لبنانية جميلة: ” كان اسمه نخلة، يتيم الأب راح يجمع ديونه من الشام، أهله كانوا يشتغلون في الحرير، ومعمل الحرير يسموه عندنا الكَرْخانه، هناك يغلوا الشرانق بعد ما يربوا دود القز الذي يطعموه التوت. كل المنطقة مزروعة بالتوت، والتوت لا يحتاج إلى الماء. [والتجار] كانوا يأتون من الشام أحياناً حتى يشتروا خيوط الحرير المصنوعة بالكرخانة، وأهله كانوا يتعاطون بذلك. هناك في الشام تعرف على القنصل الإيطالي، فأخذ يعمل عنده خادماً. عندما جاء برودرمان بالخيل وكان يريحها في الساحة بالشام جفل حصان أو حصانين، فطلب برودرمان من المتفرجين، أن يمسكوا الحصان ومن يمسك الحصان يهديه يعطيه جائزة. من الجموع هجم ميشيل، نخلة، على الحصان فأمسك به وسلمه بكل رواقة، كان نخلة قبضاي، يعني حداد، عنده همّة، فأعطوه جائزة. وكان الحصان الثاني عنيفاً، فقال النمسوي إذا [ما] أمسك أحد بالحصان الثاني يعطيه جائزة أكبر. هجم عليه نخلة ومسكه من رأسه، فعضه الحصان من خده ومع ذلك لم يتركه، فبقى أثر على خده طول حياته. أعجب به برودرمان فصاح للترجمان وطلب منه أن يجلبه له ويسأله، إن كان يحب يروح معنا إلى النمسا، قال له نعم“.
وتأتي هذه الرواية لتصحح الأساطير القائلة بأن نخلة (وكتبت في المصادر المجرية Nagle) تعلق بحصانٍ باعه أبوه لبعثة برودرمان ولم يطق فراقه، فسافر معه، أو أن أباه أرسله مع البعثة خوفاً عليه لشعوره بتصاعد التوتر الطائفي الذي سبق مجازر 1860 الخ. بالمقابل، كدست الروايات اللبنانية أساطير جديدة عن حياة فضل الله الحداد في أوروبا، بذلك لا بد من تفحص الروايتين، الأوروبية واللبنانية، للخروج بسيرة فضل الله الحقيقية.
الفائدة الثانية من زيارتي لبيروت كانت اقتنائي بعض الكتب، وبينها نسخة من كتاب قرأته في طفولتي، وهو عمل لونكريك الشهير ”أربعة قرون من تأريخ العراق الحديث“ من ترجمة جعفر الخياط. فقد تمكنت أخيراً، ولو متأخراً، من تحديد اسم إحدى الشخصيات المحورية في الكتاب، وهو مساعد آمر حامية بغداد وصهر السلطان عبد الحميد الثاني الذي أسماه فضل الله Chazim Pasa. وقد فضلت ترجمته بصيغة حازم باشا، رغم ترددي الشديد حتى قبل اطلاعي على ملاحظات الملازم أول جولا هالاتشي ضمن تعليقاته على صور البعثة التي كتب فيها الأسم بصيغة Kazim Pasa، أولاً لأطمئناني إلى معرفة فضل الله الحداد للغة العربية، ثانياً، لأن حرف Ch يستعمل تقليدياً لكتابة حرف (ح) العربي والعبري كذلك، وقيمته الصوتية (خ)، وقد استعمله الكاتب في تدوين اسم طباخ البعثة النباتي، الشيعي  اللبناني Chalil، الذي قدّرت أنه يقابل الأسم العربي خليل. بعد كل هذا وجدت في كتاب لونكريك الهامش التالي على صفحة 373 دون أن تصبني أدنى مفاجأة: ”كاظم باشا: أخو زوجة السلطان عبد الحميد، وقد أبعد إلى بغداد لأسباب سياسية، فكان فيها قائداً للخيالة“، فكان الصواب مع هالاتشي مجدداً. هل كان فضل الله الحداد يستعمل الأبجدية الإيطالية التي أجادها في صباه، حيث يقابل حرف Ch حرف ك العربي? كان كاظم باشا (حازم باشا في الكتاب) من باع لفضل الله عدداً من أحسن الخيول، وبينها الحصان صقلاوي بغدادي الذي أخذه الجيش الروماني الذي ساهم في القضاء على ثورة 1919 الاشتراكية وجمهورية المجالس المجرية، كغنيمة حرب.
كلما تعمقت في قصة فضل الله الحداد أكثر فأكثر، يزداد اهتمامي بهذه الشخصية الفذة التي دخلت التأريخ، ويتعزز تصميمي على إعطاء الرجل ما يستحق من اهتمام، عبر تعريف القارئ العربي والمجري على حد سواء بتراث إبن بلدة بيت شباب اللبنانية الذي قدم إلى المجر قبل ما يقرب من قرن ونصف قرن من الزمان ليصبح بطلاً قومياً مجرياً، وعلماً من أعلام تربية الخيول في العالم أجمع.
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
دمت موفقا.    كن أول من يقيّم
 
الحداد، ميهاي فضل الله.
رحلتي إلى بلاد الرافدين وعراق العرب / ميهاي فضل الله الحداد ؛ ترجمة: ثائر صالح . - بيروت: دار كتب، 2004 . - 133 ص.
*سعيد
8 - يناير - 2007
في هذا الرابط ما يأتي    كن أول من يقيّم
 
 
:في هذا الرابط ما يأتي 
 
مقدمة
نص مقدمة المترجم الموضوعة للكتاب
الكتاب في الصحافة
صحيفة الحياة
"مخاضات ما بعد الولادة" دراسة للمترجم صدرت في صحيفة الحياة عدد 26 شباط 2005 عن كتاب الحداد
الكتاب في إيلاف
مقابلة مع ثائر صالح عن كتاب فضل الله الحداد نشرت في موقع إيلاف لكتروني. أجرى المقابلة الناقد الصحفي موسى الخميسيالإ
صحيفة النهار
ب
عرض صحيفة النهار البيروتية عن الكتا
 
*سعيد
8 - يناير - 2007
شكر    كن أول من يقيّم
 
الأخ الباحث سعيد الهرغي،
 
أشكر لك لطفك لتفضلك بإضافة المعلومات المتعلقة بهذا الكتاب، وأنا ممتن لك كثيراً.
 
ثائر صالح
*ثائر
8 - يناير - 2007
وقفة تأمل (مع ميهاي فضل الله في رحلته).    كن أول من يقيّم
 
  استوقفتني عبارات في غاية الروعة لميهاي فضل الله في هذا الكتاب، وهو في الحقيقة كتاب أدبي ماتع، ما كنت أتصور أن يكون بهذا الشكل حقيقة، وليس الخبر كالمعاينة، وليس من رأى كمن سمع، حينما أخذت الكتاب وبدأت في قرائته وجدت لذلك متعة كبيرة، ما كانت لتمر صفحة من صفحاته إلا وفي نفسي شغف إلى قراءة الصفحة الموالية.
  وإلى جانب النفس الأدبية العالية، فهو كتاب تاريخ بامتياز[1]، وهو يذكر في أغلب الأحيان نبذة عن تاريخ المنطقة التي يحل بها.
  ومما جاء فيه قوله وهو يتحدث عن بعض مشاهداته، لموكب الحجيج السائر إلى بيت الله الحرام:
  ( وهذا المنظر غريب بالنسبة إلى الأوربي من دون شك، عندما يرى علامات الإيمان والإخلاص المؤثرة وهذا التحمل الشديد، عندما يرى الدراويش وهو مكشوفو الجذوع تحت شمس حزيران اللاهبة، يسيرون على الأقدام ليقطعوا الطريق الذي يستغرق أسابيع، كل ذلك يجعلنا نتأثر ونقر بكونه مثالا مضيئا على الورع الديني، ولا يخلو الأمر من الرومانسية في نفس الوقت، غير أن المؤسسات التي يخلقها البشر وكذلك العادات لا تدوم إلى الأبد، إذ بدأ المسلمون الآن في تجميع الأموال لبناء سكة حديد تمتد بين دمشق ومكة.
  وخطر ببالي عند سماع هذا الخبر كم كان مزاجي مختلفا عندما ذهبت لأول مرة في حياتي من يافا إلى بيت المقدس على ظهر حصان، حيث ذكرني كل شبر حول القدس بأعظم ملحمة في تاريخ البشرية، وكم عكر مزاجي عندما ركبت في المرة الثانية في القطار للسفر إلى القدس ونبهني صوت خادم خال من النبرة إلى وصولنا المدينة الكبيرة المقدسة.
  عندما يقطع الحجاج المتوجهون إلى مكة تذكرة القطار، سيفقد الطريق كل رومانسية له، وسيتحول إلى منظر رمادي كأي محطة قطار تمرق أمام ناظرنا، هكذا تقتل الاختراعات الحديثة العاطفة ).[2]
  وكم فيه من هذه الاشراقات الجميلة التي تدل على نبل وتسامح ورقة طبع يتحلى بها فضل الله، إلى جانب ثقافته الواسعة ومعرفته الجيدة بعادات وتقاليد المناطق التي يمر بها، والقارئ لا يمل من القراءة من كثرة ما يمر به من أمثال هذه النفحات الأدبية الرائعة، وهو كثير الوصف أيضا لما يشاهده من مشاهد وأبنية وعادات، ولا حظت دقته في الوصف حتى لأبسط الأشياء، حتى الطعام الذي يوضع في محطات الاستراحة، كما نجده يصف الخيام والعرب وعاداتهم وتقاليدهم، ويقف أحيانا عند بعض المصطلحات وكأنه محقق مدقق.[3]
  يقول فضل الله: ( بقيت لي كلمة أحب أن أقولها عن الخيول، فقد ازداد وزنها بشكل مستمر منذ شرائها، ويثبت مقدار تعاسة حياتها في السابق أنها لم تتجرأ في البداية على السير فوق قش الأرضية، ونظرت إلى القش كعلف غريب لم تره من قبل غير أن رائحته شجعتها فيما بعد.
  في الآخر بدأت الخيول تأكل العلف الذي لم تره سابقا بنهم، وأثبتت حيوانات الصحراء التي كانت تتضور جوعا منذ فترة ليست بعيدة أن التعود على الرفاه سهل سهولة التخلص من الأشياء السيئة).[4]
  ولعل الوقت يسعف بقراءة الكتاب قراءة أدبية نستشف من خلالها فضل الله الأديب، وقد بقيت بعض الأشياء العالقة في ذهني على الأقل، لست أريد البوح بها من خلال قراءة أولية قد تضع لي تصورا غير كامل وواضح، والذي يمكن أن يكون تصورا غير صائب، أدع ذلك لمناسبة أخرى أستلهم خلالها الفكر، وأشحذ الذهن وأتمعن أكثر في هذا النص المثير، وهو مثير فعلا كما يقول السيد المترجم "ثائر صالح" الذي لا يسعني إلا أن أشكره على اختياره لهذه الرحلة الرائعة، فلولا أنه متقن للغتين العربية والمجرية، لما كان هذا الكتاب في مثل هذه الجودة العالية، بالإضافة إلى الحس الأدبي والثقافة الراقية، فكم هو صعب أن تترجم كتابا إلى لغتك من لغته الأصلية، مع الحفاظ على النص كما أراده مؤلفه.
  وتحيتي.
الدار البيضاء: 12 / 01 / 2007


[1]  ـ ينظر مثلا ص: (25 ـ 26) وهو يتحدث عن بيروت وتاريخها القديم والشعوب التي سكنت المنطقة، والعقائد المذهبية بها.
[2]  ـ ص: (33).
[3]  ـ مثل حديثه عن مصطلح الشيخ، ص: (37).
[4]  ـ ص: (121).
*سعيد
13 - يناير - 2007
الحداد    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ الباحث سعيد الهرغي المحترم
 
سررت كثيراً لتعليقك، وفرحت لوصول هذا الكتاب إلى المغرب، وسعدت لأنه أثار اهتمامك ووجدته يستحق القراءة. كلمتك الطيبة الجميلة طمأنتني إلى أن ترجمة هذا الكتاب ونشره استحقا كل الجهد، وأن الإختيار كان صحيحاً.
تطرقت إلى الجوانب التي تفضلت بالحديث عنها في كلمتك، وذكرتها في مقدمة الترجمة وفي أماكن أخرى، وحقيقة يعجب المرء لموضوعية المؤلف. لكن أكثر ما أثار اهتمامي هو آراءه البعيدة عن التعصب الديني والطائفي، واعتباره نشر التعليم والثقافة السبيل لرفعة الأمم، ولهذا الكلام أهمية كبيرة في راهننا اليوم، فما أحوجنا إلى نبذ التعصب بكل أنواعه.
وتحدثت كذلك عن وفرة الصور الأدبية البديعة في هذا الكتاب، وعن براعة المؤلف في وصف الصور والحوادث بأسلوب أدبي شيق.
 
مع تحياتي واحترامي
 
 
*ثائر
20 - يناير - 2007
مع كاظم باشا مجدداً    كن أول من يقيّم
 
لعبت الصدفة دوراً في حصولي على معلومات جديدة تتعلق بمحتوى الكتاب وشخصية كاظم باشا المذكور في المقالة أعلاه. فقد علمت قبل بضعة أيام، أن قصر كاظم باشا في منطقة الشوّاكة في الكرخ على ضفة نهر دجلة هو نفس القصر الشهير الذي اشترته الحكومة البريطانية سنة 1921-1922 لتحوله إلى مبنى لسفارتها.
ويمكن الإطلاع على بعض الصور والمعلومات عن القصر على رابط السفارة البريطانية في بغداد:
 
 
 
*ثائر
30 - يناير - 2007