أم بعد هذا الكتاب هو المرجع الأساسي لكل حكام العالم لأنه يحمل فى طياته طرق مختلفة لممارسة القهر والظلم علي خلق الله ولقد تأثرا به الكثير من الجبابرة والحكام
بعد التحية اقول: ان الدارس عليه بناء الحكم سليما من اي نمطية جاهزة .لقد كان مؤلف الامير لمكيافيلي و ما يزال من اساسيات الادبيات السياسية و دراسته وفق الشروط العامة للعصر و للمؤلف امر منهجي كما لا يخفى.كانت غاية مكيافيلي ان يوجه السياسية بكيفية غير مباشرة فاراد ان يكون مستشار حاكم فلورنسا و ان يسدي النصائح الى البابا لكن هذين الحاكمين لم يكونا في حاجة الى نصائحه المجردة. ولا اخفيكم ان هناك تشابهات جمة بين مكيافلي و مؤرخنا العظيم ابن خلدون المتقدم عصرا و ذلك في طموحهما السياسي الفاشل و كذا في المسائل التالية (حول علاقة الدين بالسياسة-الحذر من الرعية-الاعتماد على الجيش المرتزق-العلاقة بين الكيانات المفرقة الضعيفة-الحكم الموحد على طبيعة البشر...)وعلى العموم فان الكاتبين معا يدينان بالكثير الى الفكر السياسي الارسطي و القضية مبسوطة امام جمهرة الباحثين.