سيرة بلاد السام كن أول من يقيّم
بعد الحمد لله تعالى , والصلاة والسلام على رسوله الكريم. ثم أما بعد, فإن وطأة سوء الفهم تقع أشد وطأة ممن يهم بالامر الجسيم. ولو دققنا النظر فى تعليقى السابق لوجدنا غياب قرينة المعنى لدى القارئ. فقد أردت إظهار وتوضيح عظم شأن_ أبى بكر_فى أدب السيرة والمغازى الامر الذى جعله يفتتح بترجمته كتاب "الروض الآنف" للسهيلى . وقد أستشهدت بها كما ذكر الاستاذ سعيد فى تعليقه السابق كى أدلل على مدى ثقة هذا الرجل حين يذكر حديث العلائي. وأما الذى بين يدى فهو"سيرة بلاد السام دراسة وتحقيق" للدكتور يحيى التائب, ولست أدرى ما هدفه من تحريف عنوان الكتاب من "بائدة" الى "بلاد".إلا أنه ذكر فى مقدمته ترجمة مفصلة عن حياة أبى بكر بن إسحاق ونسبه_الكتاب_ اليه. وعلى كل فالكتاب يقع على جزئين . الاول يتناول دراسة عامة وعرض الكتاب بأبوابه الثلاث. حيث يتناول الباب الاول" بيان حقيقة السام" وأصولهم بنظرة تاريخية متأصلة, أبتداءا بنزوحهم من "جرجان" إلى مدينة" برود"بلبنان حاليا. الامر الذى يدعو للقلق إذ يعتبر السام جنس بشرى ليس منسوب الى سام بن سيدنا نوح وذلك بذكر أحداث وقعت قبل ميلاد سيدنا نوح وأما الباب الثانى الذى وقع فيه الحديث فكان بعنوان "ذكر السام وقولهم فى البلاد" حيث يعرض بعض الاحداث والاقاويل المؤثرة فى عقيدتهم . وأما الباب الاخير فيتحدث عن بعض مظاهر حضارتهم ومن ثم إنهيارها. |