بل هجرة إليك... كن أول من يقيّم
كيف لي أن أصبر على فراقك... وقد تلونت حياتي بألوانك... تعرف أيها النورس أني تكدرت لما قلت... وأنت أعرفك أبيا حليما لا تُحب أن تُكدر من تُحب... كيف لي أن أطيق فراقك،.. لست أدري ما أقول. أُصافيك أيها النورس: قلت في نفسي ليتني لم أدخل الوراق فأُصدم بكلامك... فما عساك تقول لقلب مكلوم... شظايا روحك وإن كانت نورا لأحلام الحيارى والبائسين... فإنني ابدا لست اُضيء إلا وأنا من نورك أستضيء... ********************************************** ليست محطة مثل محطات الوقود أيها النورس... مجالس الروح والقلوب المرهفة... حيث الحياة الحالمة... أعددت مجلسا لك أيها النورس... كنت سأجعله باقة لأحلامك... ولكن يأبى الزمان غير ذلك... ***************************************** ليتني ريشة من ريشك أيها النورس... أجوب معك عالمك السحري... أطوف في الحياة الحالمة... معك في الفضاء الواسع بعيدا عن ضيق اللحود... في دنيا الناس البائسة... نرعى في آكام زهر وربى عالمك... ******************************** اليوم ألملم شظاياي وأرحل... يقول النورس...وأقول لن يرحل... وأحزم حقائب أشجاني وأرحل ... يقول النورس...وأقول لعله إلى قلبي يريد أن يرحل... أبتاع نصف رغيف ، وقطعة جبن ..وأرحل ... يقول النورس...وأقول حيث السفرة تنتظره أن يرحل... أفرد أجنحتي كأشرعة حب منكسرة وأغادركم ... يقول النورس...وأقول حيث بحر قلبي يغمركم... بالود...بترانيم الشجن يصارحكم... هكذا يقول النورس في لواعج نفسي: أبدا لن أفارقكم... **************************** |