((الحب الجامح لا يعرف الإعتدال .. أناني ، متطرف و مُهيمن تماماً كرياح العصف ، يجتاح الكيان و الوجود ... يسلب الأنفاس ... و عند الهدوء نقع دائماً في خطأ تقييم غياب "الجموح" و نعيش حالة الحداد لأن النبض الرقيق لا يستطيع اشعالنا لهباً ، فنقتله)))
سأسمى هذا الحب الذى أقبل علىَ إبان مراهقتى (حب جامح) لأنه سيطر سيطرة كاملة وهيمن هيمنة أخذت بخناقى ، واجتاح كيانى وسلب أنفاسى 0000000
سأمسك نفسى عن الكلام العاطفى وأحكم بالعقل والمنطق على تجربتى الشبابية0
أتصور وأنا راكب مركبة العقد السادس من العمر ، أن الحب هو أشياء كثيرة وعواطف وانفعالات شتى ، بل أحيانا يصبح غير مفهوم 0
وأتذكر هذين البيتن :
إنى أحبك حبا ليس يبلغه ** فهم ولاينتهى وصفُ إلى صفته
أقصى نهاية علمى فيه معرفتى ** بالعجز منى ، عن إدراك معرفته
اليوم :
أحاول تشريح مفهوم هذه العلاقة وأتبين ظروفها ومحتواها وخصائصها والدوافع التى أملتها والغاية منها يتبين لى الآتى :
إنه إندفاع محموم 0
إنه نار شبت فى كيانى 0
إنه رغبة وشهوة 0
إنه أتى إلىَ عفويا ، دخل بقوة وعنف وبدون إستئذان0
إنه إمتد فترة طويلة ثم صار شاحبا وضعيفا وهزيلا0
إنه ترك فىَ ندوبا وجروحا وانكسارا وآلاما لاتنسى0
بل أتذكر سوفوكليس المسرحى اليونانى الأعظم يقول :
(((((الحب ليس وحده الحب 0
ولكن اسمه يخفى فى ثناياه أسماء أخرى متعددة 0
إنه الموت والقوة التى لاتحول ولاتزول 0
إنه الشهوة المحض،الجنون العاصف والنواح0))))
وأتجاوز بالقول قليلا وأتقدم بحرص شديد وحذر أشد :
هل تختلف تجربة المرأة عن الرجل إذا ما صادف الحب قلبها ????