البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الشعر العربي في خطر    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمدزاهر 
9 - ديسمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة ألا ترون أن الشعر العربي القديم في خطر وذلك بعداستحداث مايسمى بشعر التفعيلة .
وذلك بحجة التحديث والتطوير وعدم الجمود وهذه حجة ساقوها لعدم قدرتهم على امتطاء البحور الشعرية ال16.
وهذا في الحقيقة أراه شخصيا سيمحو تراثنا الذي طالما أفتخرنا به، إذ أنه الذي اخترعوه يستطيع كتابته طفل صغير فالأحرى أن يسموه خواطروماأشبه،لاشعرا.
فلذالك وبرأيي الشخصي يجب الدفاع عن شعرنا القديم .فالذي ليس له قديم ليس له جديد .
شاركونا في الرأي ،أو انقدوا نقدا بناء.وشكرا
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قضية تستحق الطرح .    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية حب وتقدير للأستاذ محمد ، وبعد:
فطرحك يحمل قضيتين فيما أفسّره، وهما:
1- عدم شعرية شعر التفعيلة (الشعر الحر) مقارنة بالعمودي (الخليلي)، حيث يذهب بعض الباحثين والنقاد إلى أنه قول أدبي لا شعر ، وهذه قضية جديرة بالبحث والنقد، وهذه المشكلة ـ في رأيي ـ ناتجة من أمرين:
الأمر الأول: وجهة ذوقية / ذاتية حيث لا تستثير بعض القراء تلك الكلمات المصفوفة تنازليا في الصفحة، ويرون منها طفولية ومراهقة تماما كما تفضلت .
الأمر الثاني: عدم الاحتكام إلى قاعدة محددة سوى الوزن، فالقافية غير مشترطة، وبالتالي يجعل من ذلك ـ ربما ـ خلطاً في النظم والإبداع بين الشعراء، مما يُشير إلى وجود مساحة شاسعة في الفوضى المحسبوبة على هذا النوع من الشعر، وعدم تقييده في أوزان محددة كما هو في البحور الخليلية.
 
2- الخوف على الشعر العربي القديم من تيارات التجديد والحداثة الشكلانية التي هبّت رياحها بشكل زاخر مع النهضة الحديثة، والواقع أن كثيراً من الوان التجديد في الشعر العربي على مر العصور قد آل معظمها إلى الاندثار والانحسار، ولا يمكنني التنبؤ عن مصير ذلك الشعر التفعيلي الحديث أو غيره ، ولكن ربما يصيبه يوما ما ما أصاب سابقه !!
هذا فضلا عن أن الشعر العربي القديم بوصفه تراثاً تيمم له الوجوه الناقدة لن ينحسر امتداداً لنرجسية شاعر العربية الأكبر أبي الطيب المتنبي حين كفى نفسه شر التعب، ونسهر مختصمين باحثين لإبداعه وإبداع زملائه ..
 
ربما ـ حسب رأيي ـ تستطيع الخوف على الشعر من غزوات الآخر ، وأعني السرد الروائي في الآونة الأخيرة وهو ما دعا بعض نقادنا الكبار إلى ربط هذا العصر بعصر الرواية وأنها ديوان العرب كما قاله د. جابر عصفور وغيره ..
 
بقي أن أقول أن الحداثة الشعرية جميلة إذا توقفت على الشكل والفن، ومحاولة تطوير ذلك ليصب في النهضة العربية الحديثة، ولا أكتمك القول بأني أطرب لبعض نماذج شعر التفعيلة بشكل يطغى على نماذج تفعيلية (نظمية)، وخذ مثلاً : محمد أبو سنة، تجد في شعره التفعيلي تنزيها عن كثير من نماذج الشعر الخليلي، من خلال التصوير والإبداع غير النظير، وخذ مثلا هذه القصيدة له وتأملها مجردة عن فكرة عدم الشعرية أو الخوف على على الشعر العربي:
ما الذي أعجلك ? *
"أي شيء حسن لم يك لك "
فُت حتي القلوب التي أينعت
طوقت منزلك
والحقول التي زرعتها
يداك
تمد إليك الغصون الرطاب
لتستقبلك
والعيون التي ملأتها الدموع
تحاول أن تسألك
هل سئمت الليالي
التي لم تذق من يديها
سوي مرها
ثم حين رنوت إلي حلوها
غلقت بابها
صوبت سهمها
في سواد الحلك
لكي تقتلك
لم تنلك الوصال الذي ناله
الطامعون
وما كنت تبغي رضاها
ولا كنت
تحلم أن تشغلك
....... القصيدة في رثاء أخيه .
----------------------------
 
وتحيتي لغيرتك العربية ..
عبدالله
الأكاديمي
9 - ديسمبر - 2006
شكر وإهداء لمحبي العروض    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخي عبدالله
حقيقتا لقد سررت جداً على هذا التحليل المهم الذي -ولاأخفيك-قداستفدت منه ،فما أحرى أن يكون التحليل للأمور كذلك
وأحب أن أضع هذه الأبيات التي كتبتها من (المديد) الذي يعتبر أصعب البحوروأهديها لمحبي الشعر العمودي :
ياعروضَ  الشعرِفيك iiالبهاءُ زدت  حسنا قد جلاه iiالسناءُ
مـاعـزائي  للذي قد iiتغنّى فـيـك،لـكن للمليم iiالعزاء
أنـت  ذوقٌ،أنت فنٌ iiأصيلٌ كـلّ قـدح iiفيك-حقا-هباء
قـيـل قيدٌ حين راموه iiلكن ماستطاعوا،بل  إليهِ iiأساءوا
قـيـل  قيدٌ إذ رأوه iiعزيزاً ذا لعمري-في الفنون-البلاءُ
ياخليلي قل عروضا iiفصيحاً كـلُّ  شـعر دون هذا iiثغاءُ
محمدزاهر
10 - ديسمبر - 2006
أين الخطر?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السيد محمد زاهر المحترم
تحية طيبة
في واقع الحال وأنا أقرأ ما تقوله عن الشعر الحر يثير في نفسي المرارة ، حيث بهذا الكلام المستعجل تحاول أن تطلق النار على قمم شعرية شاهقة من امثا ل السياب العظيم ونازك الملائكة والبياتي وبلند الحيدري والشرقاوي وادونيس وغيرهم،نحن لا نستطيع أن نقتل أبناءنا حتى ولو كانت امهاتهم أجنبية فكيف بهم وهم من إرومات عربية خالصة،يقول السياب في إنشودته الخالدة:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أوشرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء كا لأقمار في نهر
 
من يستطيع ان يقول هذا ليس بشعر أو أنه كلام غير موزون أولا ينتمي للعروض العربي،يقول الجواهري العظيم وهو شاعر العرب الأكبر في العصر الحديث إن السياب يمثل جسرا ذهبيا بين الشعر القديم(القصيدة العمودية) والشعر الحديث (الشعر الحر)، وهذه شهادة من شاعر لم يكتب إلا القصيدة العمودية في حياته ليس بحق السياب فقط بل هي في حق الشعر الحرأيضا،عندما نقرأ:
 
الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام
حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن
العراق
أو عندما نقرأ :
الناس في بلادي جارحون كالصقور
أو عندما نقرأ:
وطني يعلمني عنف النسور
ورقة المتفائل
ما كنت أعلم
أن تحت جلودنا ميلا د عاصفة
وعرس جداول
 
لا شك أن الكلام أعلاه ليس ثغاء بل هو شعر عربي فصيح قاله شعراء كبار من مختلف بقاع الأرض العربية.
 
على أية حال لابد لنا أن لا نخاف على الشعر القديم من شعر التفعيلة،وعلينا أن نعي جيدا أن الشاعر بطبيعته متجدد والشاعر على هذه الأرض يعشق التجديد والتطوير وكان أبو نؤاس من أول من انتقد الوقوف على الأطلال ودعا إلى تركها حيث قال:
قل لمن يبكي على رسم درس     واقفا ،ما ضر لو كان جلس
 
ثم جاء أبوتمام وبدأنل نقرأ شيئا جديدا ومغايرا للذائقة العربية في حينه حتى قيل له بأ ننا لا نفهم ما تقول فقـال  جملته المعروفة ولم لاتفهمون ما أقول،وهناوبصورة مبكرة يرى أبو تمام أن على القارئ أن يطور نفسه ليفهم مايقوله المجددون لا أن ينكفئ القارئ ويكيل الإتهامات للشاعر المجدد،إن الشعر العربي ومن خلال العروض العربي لم يعدم أية طريقة للتجديد على مستوى الإيقاعات أو اللغة فالموشحات والمخمسات والدوبيت وغيرها الكثير كان الشاعر العربي يتوسلها ليـأ ت إلينا بشيئ جديد ومغاير وهذا يدل على الطبيعة الحرة والمتحركة والمتجددة للمجتمعات العربية والتي تحاول أن لاتتقوقع في مكانها بل نراها تسير قدما للأمام واستلهام كل ما هو جديد وليس علينا سو ى رفع يدنا تحية لكل مجدد ،أخيرا أتمنى على الأخ محمد زاهر أن يراجع رأيه بالشعر الحر وشكرا له لأنه استفزني لمجادلته ومحاورته على عجالة مستعينا بذاكرتي مع خالص الود والإحترام.
deyab mossa
18 - ديسمبر - 2006
الإشباع في أخر تفعيلة من الشطر    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمان الرحيم، أشكرك على طرح هذاالموضوع الذي يخص شعرناالأصيل العتيق، ولا أرى وسيلة أنجع للدفاع عنه سوى الإهتمام به نقدا ونظما وتحقيقا ومدارسة، وحينما نتحدث عن الشعر العتيق فإنما نعني أهم آلياته وهو علم العروض والقافية.
فدفاعاعن شعرناـ وبشكل عملي ـ أتقدم لأساتذتنا الفضلاء بسؤال يخص الإشباع، هل يكون الإشباع فقط في العجز ولا يكون تماما في الصدر? أم أنه جائز أحيانا في الصدر?
أرجو أن تفيدوني في أقرب الآجال وجزاكم الله تعالى خيرا.
driss
18 - ديسمبر - 2006