إغتيال مثقف عربى00000(4)الحنين إلى الماضى ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
سنة 45هجرية ،فى عهد معاوية بن أبى سفيان،وقد اشتدت وطأة الخوارج على العراق ،فقام معاوية بتولية زياد ابن أبى سفيان ،ولاية البصرة وخراسان لكى يعيد النظام ويقضى على سطوة الخوارج ويدمر معاقلهم ويفتك بهم ويحرقهم 0 قدم إليها زياد وفى مدينة البتراء ،اعتلى المنبر وخطب خطبته المشهورة ،ومما قاله فيها (00000000حرام على َالطعام والشراب حتى اسويها بالأرض هدما واحراقا ،إنى رأيت أخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله 0لين فى غير ضعف وشدة فى غير عنف 0وإنى أقسم بالله لآخذن الولى بالمولى والمقيم بالظاعن والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصى والصحيح منكم فى نفسه بالسقيم حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول إنج سعد فقد هلك سعيد أو تستقيم لى قناتكم )0 يتأكد لى أن هذا القول المأثور الذى حاز القداسة وصار فرضا علينا نتلوه ونحتمى به (لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) مأخوذ من خطبة هذا الجزارالمستبدالذىيحرق ويهدم ويسوى المدينة بمن وبما فيها بالأرض يطيح بالرؤوس دون جريرة وكما نقول فى دراسة الفقه الجنائى ، عمومية العقوبة أو كما سمعناها (الحسنة تخص والسيئة تعم ) 0 فالطريق الوحيد لتقدمنا هو العودة إلى الماضى الجميل واجترارالأحلام السعيدة بالأمجاد الغابرة ومحاولة إعادة صياغة المجتمع على غرار المجتمع المثالى ، مجتمع الأوائل الذين لم يخطئوا ولم يفسدوا ولم ينهبوا ولم يكذبوا ولم يتقاتلوا 0 مجتمع النور والخير والجمال والإيمان والتقوى 0 مجتمع العلماء الأفذاذ الفطاحل الذين لم ولن يجود الزمان مهما امتد وطال، بأمثالهم 0 مجتمع السكينة والسلام والهدوء والحضارة والتقدم والشعر والأدب والقصص 0 لابد من إعادة صياغة هذا المجتمع المعاصر بمحظوراته وقوانينه وسلوكه ومباحاته ونواهيه وأفراحه وأتراحه و عاداته وأخلاقه وملابسه وفقا للتصور المثالى عن مجتمع الأوائل الأطهار الأشراف، إنهم_ وبحق _السلف الصالح 0 إن أى محاولة للخروج من عباءة السلف الصالح، كفر والحاد وزندقة ومروق عن الملة ،وطعن فى الدين وتفاهة ووقاحة وردة مؤكدة ، وجزاؤها القتل0 كيف للأفسال الإجتراء على قداسة الماضى العريق بعلمائه المعصومين من الخطأ????? كيف للأفسال أن يجتهدوا لحل مشاكلهم وتشريع القوانين لاحتياجات عصرهم ??? العودة إلى النبع ، والحنين إلى الماضى ، والتنقيب فى الأضابير والإتيان بالحلول 0 لايحق لنا حتى مجرد الشكاية ، الماضى حى يرزق ، ونحن ملجمون بالخرس 0 كيف لنا وكيف فكرنا، مجرد التفكير ،أن نعمل عقولنا ونبحث عن حلول لهمومنا ?? إن من أتـى بعد هؤلاء الأفذاذ ، غثاء لايسمن ولايغنى من جوع 0 وأمامى الآن كتاب حضارة الإسلام وهو الترجمة الرائعة لكتاب الإسلام الوسيط ،دراسة نحو التوجه الثقافى ،لجوستاف إ فون جرينباوم المستشرق النمساوى ذائع الصيت ،ترجمه عبدالعزيز توفيق جاويد وراجعه عبد الحميد العبادى ،ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب فى سلسلة الألف كتاب رقم 160سنة 1994يقول عن المسلمين ص370 (0000وهذا الميل صوب الماضى ،وهذا التلهف على الساكن الراكدليس لهفى لغة التحصيل والتقدم إلا معنى واحد هو "تحقير الأصالة والابتكار "لقد بات الخلق والاستحداث أقل أهمية من الصوغ ؛وباتت الألفاظ تعظم المعنى مرتبة 0وكان الابتهاج بالشكل كوقاية للذات من كل بدعة مفسدة من قوى العوامل التى ظاهرت السبك للعاطفة والفكر ،ذلك السبك الذى قدر للإسلام أن يستكين له فى امتثال بديع ) كم أنا فى شوق أن يطوف بنا أخونا يحيى فى ملفات الوراق 0 وأهلا ومرحبا 00000000 وثق أنك صديقى ونصر أبو زيد صديقى والحق أيضا صديقى فإذا اختلفنا فالحق أولى بالصداقة على الأقل من وجهة نظرى !!!!!!! الوز والفراخ والبط فى انتظارك أيا كان رأيك0 |