البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 8  9  10  11  12 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الإعتذار واجب    كن أول من يقيّم
 
و حبذا لوتفضل أستاذنا عبد الرؤوف النويهي و أنار لنا ما يجب معرفته عن  هذا الجانب الحقوقي في التعامل مع شبكة  الإنترنيت ، من حيث إقتباس النصوص ، و نشر الصور من المواقع و الأقراص المدمجة و ما أشبه ، و قد سبق له اقتباس العديد من الصفحات في مواضع مختلفة ...   و له كل الشكر و التقدير و اللإمتنان ...
                                                                        7/1/2007
أستاذنا وشيخنا الجليل /لحسن بنلفقيه
 
عذرا على تأخرى فى الرد لأسباب ألمَت بى وعرقلتنى لمدة ثلاثة أسابيع 00
وحشتونى 000
 
بخصوص حقوق التعامل مع شبكة الأنترنت :
 
نظرا لحداثة وجود الأنترنت وبإعتباره شبكة معلومات عالمية ، لم تتأصل بعد القواعد الملزمة بشأن التعامل معه ،وأصبح الرأى السائد بين القانونيين ،مبدأ حرية التداول للمعلومات وانتفاء المسؤلية مالم يثبت لاحقا نسبة الدراسة لغير مؤلفها وطبعها وطرحها بالمكتبات 0
 
أما نقل المعلومات من موقع لآخر ونشر الصور والأقراص المدمجة وما أشبه0000
 
ينبغى ذكر الموقع للأمانة العلمية والتوثيقية وتفاديا للغموض واحتراما وتقديرا لصاحبها0
 
وقدحدثت واقعة مشابهة بالوراق بملف( الدكتور النويهى وثورة الفكر) ،أن تم نقل صفحة من كتاب أحد المؤلفين ولم يشر ناقلها إلى مؤلفها  ، الذى أثبتها  لاحقا  بالوراق 000وصنعت الوراق خيرا أن حذفتها ومنعت الناقل من الدخول لمجالسها 0
*عبدالرؤوف النويهى
21 - يناير - 2007
الطماطم ..    كن أول من يقيّم
 
الأصل: الهنود الحمر الأمريكيون
كان يقال لها في لغتهم طماطه (tomate) ... هكذا!

أخذها المستعمرون الإسبان عنهم ونقلوها إلى العالم
في أواخر القرن السادس عشر.


عرفنا أن البندورة جاءتنا بواسطة الطليان (pamodora) ...
ولكن يبقى سؤال كبير ومحير وهو ...
من أين جاءت الـ (أوطة) المصرية ...?

منذر أبو هواش      ..................http://www.wataonline.ne
*abdelhafid
21 - يناير - 2007
" نعناع " كتامة..    كن أول من يقيّم
 
نباتات - مع الأسف - تتمتع بالمواطنة !!
 

كيف احتراسي من عدوي...
وهومقيم بين ضلوعي...
3274 - Marijuana field, Ketama, Morocco.
 
    
 
   
          Mama Bubi                        Planisferi della cannabis                 
   
 
LLano amarillo
*abdelhafid
27 - يناير - 2007
اللبلاب والزعتر    كن أول من يقيّم
 
 
 
 
هذه ترجمة لقصيدة عن الفرنسية ستكون ، إن شاء الله ، مقدمتنا للحديث عن الزعتر :
 
 
اللبلاب والزعتر 
 
لحالك أرثي ، أيها الصغير
قال اللبلاب يومها للزعتر 
لصيق التراب ، وضيع المصير
رهيف البراعم ولا تكبر
بالكاد تعلو ، وأنا في الفضاء
حليف للسنديان الشامخ
عليه تسامقت نحو السماء
موثق بما آثر جوبيتر
 
كلام صحيح ، يجيب الزعتر
وكيف أنكر علوك عني ?
على الجذع تكبو ، ضعيفاً تسير
تراني رهيفاً وأسند نفسي !
عليه تميل ، به تستجير
وتحنو برأسك أكثر مني
 
جهابذة النقل والناشرين
يا من تبحثون في الترجمات
حيناً كما اليونان ، أو كالللاتين
وقبل أن تكتبوا المقدمات
فكروا بما قاله الزعتر !
 
Le lierre et le thym 
 ( receuil : Fables )       
 ( Jean - Pierre Claris De Florian ( 1755 - 1794
 
*ضياء
27 - يناير - 2007
مهداة لأختنا الفاضلة /ضياء    كن أول من يقيّم
 
   مقطع من قصيدة أحمد الزعتر للشاعر الفلسطينى / محمود درويش  مهداة لأختنا الفاضلة /ضياء
   
أحمد الزعتر:
                                          
                                        
ليدين من حجر و زعتر
هذا النشيد لأحمد المنسيّ
بين فراشتين
مضت الغيوم و شرّدتني
و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني
.. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل
البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن
الرماد و كنت وحدي
ثم وحدي ...
آه يا وحدي ? و أحمد
كان اغتراب البحر بين رصاصتين
مخيّما ينمو ، و ينجب زعترا و مقاتلين
و ساعدا يشتدّ في النيسان
ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي
و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين
كان اكتشاف الذات في العربات
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
قي العلاقات السريعة
و السؤال عن الحقيقة
في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه
عشرين عاما كان يسأل
عشرين عاما كان يرحل
عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في
إناء الموز
و انسحبت .
يريد هويّة فيصاب بالبركان ،
سافرت الغيوم و شرّدتني
ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني
أنا أحمد العربيّ - قال
أنا الرصاص البرتقال الذكريات
و جدت نفسي قرب نفسي
فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ
تل الزعتر الخيمة
و أنا البلاد و قد أتت
و تقمّصتني
و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد
و جدت نفسي ملء نفسي ...
راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه
كان الخطوة - النجمة
و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط
كانوا يعدّون الرماح
و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا
و يقفز .
أحمد الآن الرهينة
تركت شوارعها المدينة
و أتت إليه
لتقتله
و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج
كانوا يعدّون الجنازة
وانتخاب المقصلة
أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار
جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار
و أنا حدود النار - فليأت الحصار
و أنا أحاصركم
أحاصركم
و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار
                                                                         موقع أدب
*عبدالرؤوف النويهى
27 - يناير - 2007
عسل الزعتر..    كن أول من يقيّم
 
تحية عطـــــرة .
 
                                                 

الاجزاء المستعملة في الزعتر

الشجيرة و الاوراق    

                                                 موطن و تاريخ الزعتر

وهو النوع الزراعي للصعتر البري الذي يوجد في الدول مثل إسبانيا ، وبعض الدول الاوروبية التي تقع على حوض البحر الابيض المتوسط ، وفي الجزائر و تونس و لبنان وسوريا وفلسطين و الاردن ، وحالياً يزرع في معظم الدول التي تتمتع بمناخ معتدل ، ولا نعرف بالتحديد الوقت الذي دخلت زراعة الصعتر الدول الشمالية .

كان معروفا وشائعاً في انكلترا في اواسط القرن السادس عشر
يفضل النحل الصعتر ، و النكهة الناعمة التي يعطيها الصعتر للعسل توضح اسباب اشتهار العسل في المنطقة المسماة Mount hymettus ، القريبة من العاصمة أثينا، والتي يرعى النحل فيها على الصعتر البري .
..............................................

ملاحظة / هذه النبتة معروفة عندنا ( زوي )

           ثمنت أ زوي( عسل الزعتر ) ما أحلاه ،لكن ما أغلاه.

عن موقع    ...............طبيب دوت كوم - الصفحة الرئيسية.........
*abdelhafid
28 - يناير - 2007
الطماطم = البندورة    كن أول من يقيّم
 
هذا ملحق لتعليق الأستاذ عبد الحفيظ ، و فيه تعريف  صور للطماطم ... و هي { مطيشــة } عندنا في المغرب ...
 
يقول  عنها الشهابي في معجمه الزراعي :" بنادورى  = طماطم  =  قـوطـة : = Pomme d’amour      Tomate = Pomme d’or
الأولى في الشام خاصة ، و تكتب أيضا بالهاء . و الثانية و الثالثة في مصر . و كلها حديثة ، و ليس لهذا النبات إسم عربي لأن أمريكة مهده . و البنادورى من ايطالية  Pomo d’oro  ، أي " تفاح الذهب " . و طماطم من Tomate و هي من لغة الأزتيك القديمة في المكسيك . و لا أدري ما هوأصل كلمة " قوطـة " ...
 
يـُعَـرِّفُ قاموس النباتات الطبية [1974] Larousse des plantes qui guérissent ، لمؤلفه الدكتور جِـرارد  دوبوينيْ Dr. Gerard Debuigne ، الطماطم أو البنادورة بما ترجمته ، و بتصرف [ص 245]:
الطماطم هي ثمرة النبات المسمى " ليكوبيرسيكون " ، و المسمى علميا Solanum lycopersicum . من فصيللة الباذنجانيات [1] .
و من أسماء الثمرة أيضا " تفاحة الحب " pomme d amour ... و هي تعتبر من الخضر و تدخل في تحضير العديد من وجبات المطبخ .
البلد الأصلي للطماطم هو البيرو Pérou ، و كانت من النباتات المزروعة في بساتين سلاطين الأزتيك [2] إلى جانب البطاطس pomme de terre و الفلفل piment . ظهرت الطماطم في أوروبا في القرن السادس عشر الميلادي ، عل يد الإسبانيين الذين غزوا أمريكا conquistadores . و كانت وقتها على شكل ثمار صغيرة برية حمراء ، كما هي الآن في النوع النباتي المسمى " الطماطم الكرزية " ـ أي في حجم الكرز ـ Tomate cerise .
كان أول ظهور لها بفرنسى  في المناطق المشمسة بنواحي " شاطورونار " Chateaurenard، الذي بقي إلى الآن أكبر منتج لها .
و يقال أنها دخلت إلى باريس صحبة أهل مرسيليا خلال أحداث ثورة 1789. و عانت هذه الثمرة الكثير لكسب ثقة الناس بها ، لأن لها المغد الأسود la morelle noire ، و السكران أو الشوكران la jusquiame ، و  ست الحسن la belladone .
و على عكس ما يشاع عن الطماطم أنها تضر بمرضى داء المفاصل arthritiques ، فإنها يمكن أن توصف للجميع . من المسلم به الآن أنها تنفع المصابين  بالإمساك constipés ، لأنها ملينة laxative ... و لمرضى السكر diabétiques  لأنها لا يحتوي على سكر ، و لمرضى القلب cardiaques  ، و أصحاب الضغط المرتفع hypertendus لأنها لا تحتوي على ملح sel ... و لمرضى الجهاز البولي appareil urinaire ، لأنها مدرة للبول diurétique ... و لمن يشتكي من السمنة obèses ، لأن قيمتها الغذائية ضعيفة جدا ... و احتواؤها لنسبة قليلة من حامض الأكسليك acide oxalique ، لا يبرر حرمان مرضىالنقرس goutteux و داء المفاصل rhumatisants ...  و من خاصية الطماطم أنها تنشط إفرازات المعدة ، فتكون خير معين للمعدات الضعيفة ، ما لم تكن هذه الأخيرة ذات إفرازات حامضة كثيرة ، و يكفي في مثل هذه الحالات إضافة قليل من السكر لجعلها مقبولة و محتملة بدون أعراض جانبية ... كما أن الطماطم غنية باللأملاح المعدنية ، و بالفيتامينات [ و كانت فيتامين C  تصنع سابقا من الفلفل المسمى بابريكا Paprika ، و عصير الليمون الحامض jus de citron ، و الأوراق الطرية للطاطم ]... لذا فإنها تفيد الأطفال كثيرا ..
أما في ميدان التجميل ، فبالإضافة إلى اعتمادها في حمية التخسيس ، فإنها مشهورة في إعطاء اللون الحسن للبشرة ....
......
 
..........................
[1] الباذنجانيات Solanacées ، فصيلة غنية بالنباتات الغذائية و الطبية أشهرها ـ بالإضافة إلى ما ذكر ـ : الباذنجان aubergine   ، و التبغ Tabac ، و البقمة dubium  ،  و حب الفنا المذكور في الشعر الجاهلي ، و الحدق ، و الحرجل ، و اليبروح ، و الداتورة ، و البنج ، و العوسج ، و الغرقد ، و الكاكنج ... و نباتات أخرى كثيرة .
 
[2] الأزتيك aztèques : شعب سكن المكسيكمنذ حوالي القرن 8 ً ... قضى عليهم الإسبان . كانت لهم حضارة غنية و نظم سياسية متقدمة [ عن المنجد في اللغة و الأعلام ] .
 
*لحسن بنلفقيه
29 - يناير - 2007
نبات { الصعتر} أو { الزعتر } أو { السعتر }    كن أول من يقيّم
 
{ الصعتر} من النباتات المعروفة  عند جميع المغاربة ، في المدن و القرى ... و من أسمائه بالمناطق الأمازيغية { أزوكـنِّــي } و { تزوكنيت } ...
أشهر أنواعه عندنا نوعان : نوع دقيق الأوراق ، و هو المتمثل في الصورة بتعليق الأستاذ عبد الحفيظ ، و يعرف عندنا بإسم { زعيترة } أو { تزوكنيت } ... و نوع أوراقه أكبر و هو { الزعتر } أو { أزوكنـي } ...
 يطلق إسم { الزعتر } أو { الصعتر }  في نواحي مراكش على نوعين نباتيين هما :
ــ  زعـتـر مـغـربـي = Thym marocain =   ... Thymus maroccanus Ball. و من أسمائه  المرادفة Thymus lythroÏdes M?rb. ...
ــ زعتر شائع = Origon à inflorescence compacte = Origanum compactum
 
و للزعتر  في الشمال الإفريقي أنواع كثيرة يصعب على غير المتخصصين في تصنيف النباتات التمييز ما بينها ، و ذلك لوجود تشابه كبير بين الأنواع و الأصناف و الضروب ، مع حدوث تغيرات ناتجة عن عمليات التهجين الطارئة بين بعضها البعض  ... و مما يزيد التمييز صعوبة ،  ما تتعرض له الأسماء العلمية لأنواع جنس الزعتر تبعا لتقدم علم التصنيف النباتي في تحديد أشخاص النبات ...
فمن النباتات المعروفة باسم الزعتر بالجزائر مثلا :
ـــ النوع النباتي المسمى Thym capitatus (L.) Hoffm. Et Link. ، و كان يعرف من قبل بإسم Satureia capitata L.   .
ـــ النوع المسمى Thymus Fontanesii Boiss. Et Reut. ، و من أسمائه المرادفة Thymus heterophyllus ...
ـــ النوع المسمى Thymus lanceolatus Desf.
ــ النوع المسمى Thymus zattarellus Pomel و إسمه المرادف هو Thymus algeriensis Boiss. Et Reut.  أو " زعتر جزائري " ، و الكنية النوعية العلمية  zattarellus   مأخوذة من إسم  {  الزعتر } ...
ــ و أنواع أخرى يطول ذكرها ....
 
و أما  الصعتر في الكتب  المعروضة  في المكتبات عن  التداوي بالأعشاب ، فهو تارة النوع المسمى Thymus vulgaris  أو الصعتر الشائع ... و أخرى النوع المسمى Thymus serpyllum  .... و قد دفع اختلاف أسماء جنس الزعتر و تغيراته عند النباتيين ، بعض الأطباء المهتمين بالتداوي بالأعشاب ،  إلى القول بان الصعتر " يطلق في كتب النباتات و الطب القديمة و في الإستعمالات الحديثة على ثلاثة أجناس متقاربة ، هي : Satureia و Origanum  و Thymus  .
 
مكان النبتة :
المنحدرات المشمسة و الأحراج ، و الجبال ... و أشهر منابته بالمغرب ، جبال الأطلس ما بين الصويرة و أكادير ، و هي المناطق التي يقصدها مربوا النحل من كل جهات المغرب ، لجمع رحيق الزعتر الممتاز و المطلوب رغم ارتفاع ثمنه ...
 
وأكتفي بهذا التعريف الموجز ...
و للحديث بقية ...
 
*لحسن بنلفقيه
29 - يناير - 2007
الزعتر المنزلي    كن أول من يقيّم
 
Le thym
 
بإمكاننا الحديث مطولاً عن فوائد الزعتر وتنوعاته ، وهذا اختصاص مولاي بنلفقيه ، وعن عسل الزعتر الذي أشار الأستاذ عبد الحفيظ والذي تشتهر به جبال آتيكي المحيطة بالعاصمة اليونانية " أثينا " ، ويقال بأنه أحسن عسل في العالم ولقد اشتهر على أنه " شراب الآلهة " في الأساطير اليونانية القديمة ، وخاصية هذا العسل هو أن نحله يرعى في حقول الزعتر التي تكسو تلك الجبال المسماة بأتيكي .
 
لكنني اليوم سأتحدث عن الزعتر المنزلي الذي هو جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ، والذي لا يخلو منه بيت على الإطلاق في المنطقة الممتدة على شاطىء المتوسط ، من مصر وحتى تركيا ، وأعني تحديداً : سوريا ولبنان وفلسطين والأردن .
 
يستخدم الزعتر بعد تجفيفه وتحويله إلى بودرة ناعمة ومن ثم خلطه بمواد أخرى لتحسين مذاقه ، كوجبة طعام هامة غالباً ما يتكون منها فطور الصباح كأن يصنع على هيئة " منقوشة " ( عجينة خبز يطلى وجهها بالزيت والزعتر وتشوى في الفرن ) أو على شكل سندويش : يمسح الزيت على الخبز ثم يرش فوقه الزعتر ، أو بأن يخلط الزيت ( زيت الزيتون دائماً ) والزعتر في صحن صغير ويوضع على الطاولة مع بقية الأطباق ويقام بغمس الخبز في الصحن المذكور .
 
خلطة الزعتر : يخلط الزعتر المسحوق على شكل بودرة مع كمية تعادل نصف وزنه تقريباً من السماق ، وكمية أخرى مماثلة من السمسم المقشر والمحمص تحميصاً خفيفاً على النار ، ومن ثم تزاد إليه كمية من ملح الطعام . هذا هو الأساس في الزعتر ، لكن البيوت تتفنن أحياناً كل بحسب ذوقه في تحسين مذاقه وذلك بإضافة البهارات مثلاً ، وكانت جدتي تضيف إليه بزر البطيخ المحمص الذي كانت تدقه في الجرن ومن ثم تنخله لتستخرج منه اللب وتزيده إلى الزعتر ، وهناك من يضيف إليه الكعك المدقوق ، وهناك من يضيف أنواعاً من المكسرات المدقوقة كل بحسب رغبته .
 
لا شك بأن الزعتر يدخل في تركيبنا البيولوجي ونحن نأكل منه في كل يوم منذ آلاف السنين ، وهذه الخلطة التي تحدثت عنها أهم من اختراع الديناميت فتخيلوا كم وكم من الأجيال تدين بحياتها لهذه الخلطة السحرية التي أنقذتها من الجوع والمرض لما فيها من فوائد صحية وغذائية لا تحصى  ?
 
يكفي بأن أشير إلى أن الزعتر كان غذاء الرهبان والزهاد الذين كانوا يعتكفون في الصوامع ويعيشون في الجبال والمغاور البعيدة ولا يصطحبون معهم من الغذاء إلا الزيت والزعتر . وكان التقليد ، ولا زال ربما ، في بلادنا ، بأن نأكل الزعتر صبيحة الذهاب إلى الإمتحان لأنه يقوي الذاكرة ، ويفتح الذهن .
 
 
 
*ضياء
29 - يناير - 2007
أطعمة و أدوية " مُـزَعْـتَـرَة "    كن أول من يقيّم
 
جاءت مداخلة أستاذتنا ضياء ، كعادتها ،  بأشياء كثيرة جديدة و مفيدة عن هذه النبتة البرية المباركة ... نبتة الزعتر ... و كل الإستعمالات التي أوردتها الأستاذة  هي غذائية و طبية ممتازة ،  لم أعرفها قط في محيطنا العائلي ... لأن الزعتر عندنا في الغالب يشرب طبيخه بعد تحليته بالعسل أو السكر ، أو يستنشق بخاره في حالات الزكام و إصابة الجهاز التنفسي ، و يضاف إلى الزبدة مع الملح لتحضير السمن البلدي المعثق... و قد يخلط مسحوق بالدقيق لتحضير خبز " مُـزَعْـتَــرْ" مثل ما يُفعل بمسحوق " الفــوة = la garance   " أيضا  .... أما خلطه بالزيت و ذره على الخبز و باقي الوصفات المقدمة من طرف الأستاذة ،  فمن الأكيد أنها ستدخل في العادات الغذائية للعديد من زوار و سراة الوراق ، و أنا أولهم ... لأنني تذوقت مسحوق الزعتر مع زيت الزيتون فوجدته في غاية ما يكون ... و استحسنه كل من ذاقه معي و وعـد باتخاذه وجبة يومية في بيته .
 
و تلبية لإشارة الأستاذة بالنسبة للإستعمالات الطبية للزعــتر ، هذه مقتطفات من أرجوزة مغربية  طبية ، تسمي " الهدية المقبولة في حلل الطب المشمولة " ... و المعروفة بالهدية في الطب ، ألفها  : أبو العباس أحمد بن صالح [ بن إبراهيم ] الدرعي [ الأكتاوي ] ، المتوفى عام 1147هــ / 1734 ــ 35 م ... و هي أرجوزة من ألف بيت مزدوج [ 1021] ، مطلعـها :
 
                                                             {  حمداً لمن بيده الشفـــاء  *  بعد البلاء كيفما يشاء  }
 
و مما جاء فيها عن الزعتر :
1 ـ  في علاج مرض الأسنا ن : و أوله   { و وجـــع الأســنـــان إن تــــــــــبـــدّا  *    ماء طبيخ " العفـص صفه رشــدا }
                                 إلى أن قال :   { أو مضغ نحو " الزعتر " المعروف   *    كذلك " النعناع " في الموصوف  }
 
2 ـ في تحسين هضم الطعام :              { و يـهـضـم الـطـعـام بـعـد الأكــــــــل   *     خـمـســة أشــيــاء بـكـل فــصــل }
                                                   { " كـزبرة خضر " " قرنفل " جـلـيـل   *    " كروية" أو " زعتر " أو زجبيل }
 
في جلب الحيض :                        { فـصلٌ و قـد يـُطـْلـب جـلـب الحيض    *    بـشـرع أو طـبـع بُـعَيْدَ الـغـيـض  }
                                    إلى أن قال :
                                                   { و الساق من "ثومنا" معـْه الورق      *    يـطـبـخ و الجـلوس فـيـه ألــــيــق  }
                                                   { و "حرمل" و "شونز" و " زعتر "    *   و " كـرفـس " و الـفـرد فـيه أظهر }
4 ـ في إسهال البطن :
                                                    { و إن أخذت فزن حَـيٍّ من قــراط     *  من " سعتـر " أسهَـلَ جـوْدَ الإختلاط }
 
     و في علاج الإسهال :                    { و إن يكن بطن المريض قد جرى    *  أو غــيــره  داؤه   إذا تـــــــــــرى   }
                                                    { في "سنبل" و " قشرة الرمان "      *  أعني به  الحلــو يـا  ذا الشـــــــــان   }
                                                    { " كرويــة " و " حبـة الحـلاوة "    *  و " السعتر " المعروف بالذكـــاوة    }
                                                    { إسحق بُعَيْــد الجمـع و استعمِـل بها  *  فُـطـورَ من لــه الـرجـا في طــبــهـــا }
 
5  ـ في علاج الربو :
                                                    { فــصــل للــربـو دواء يـرتضــى     *  عنـد حصول ضـرر كـمـا مــضــى   }
                                إلى أن قال :     { و خير مـا يـنـفـع فيـه " السعتــر "  *  أو " جوزة الطيب " و كل أجــــــدر }
 
6 ـ في علاج الكبد :                           { فـصـل و للــكـبـد عـند الحكمــا           *   أدويــة نـصـردهــا تــفــهــمـــــــــــا }
                                                    { ورمــها مـهـمـا بــدا يــنــفــعــه    *    " بول البعير " قــل لمن يتــبــعــــه }
                                                    { و " جوزة الطيب " لها عـجيـبة    *    مــصلـحـة في طـبــها قــريــبــــــة  }
                                                    { و " سعتر" و" فوة " و" سنبل "   *   كــل على حـديـث فيها تــعــمـــــــل }
...............
و في هذا كفاية ... و للحديث بقية ....
               
*لحسن بنلفقيه
30 - يناير - 2007
 8  9  10  11  12