صفحة البداية  تواصل معنا  زوروا صفحتنا على فيسبوك .
المكتبة التراثية
المكتبة المحققة
مجالس الوراق
مكتبة القرآن
أدلة الإستخدام
رحلات سندباد
البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 22  23  24  25 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تجدون الحديث الشريف عن ( شجرة الغرقد).    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90855
*د يحيى
15 - يناير - 2010
أخبار الأشجار    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
أخبار الأشجار
السؤال :
هل يمكن أن تعطيني أدلةً من القرآن و السنة على ما يلي:
شجرة طوبى - شجرة الخلد - شجرة المعرفة - الشجرة العظيمة  - أطول شجرة في الجنة (السماء). جزاك الله خيراً..
هذه الأشجار مذكورة عند المسلمين، و أنا أبحث عن مدى صدق ذلك.
الجواب:
الحمد لله
لقد ورد في القرآن والسنّة ذكر لأشجار عديدة فيما يلي عرض لبعضها :
شجرة النخلة
وهي الشجرة الطيبة التي ضرب الله بها المثل لكلمة التوحيد عندما تستقر في القلب الصّادق فتثمر الأعمال المقويّة للإيمان
قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) سورة إبراهيم
وهي الشجرة التي ضربها الله مثلا للمؤمن في عموم نفعها وبقائها وتنوّع فائدتها كما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ قَالَ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ البخاري 60
شجرة الزيتون المباركة التي ضرب الله بها المثل في صفاء زيتها
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(35) سورة النور
وقال تعالى في سورة المؤمنون
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ(20)
وعَنْ أَبِي أَسِيدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ رواه الترمذي 1775 وهو في صحيح الجامع
الشجرة التي أنبتها الله ليونس عليه السلام غذاء وعلاجا
كما في قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ . إِلَى قَوْلِهِ : فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ(142)فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ(143)لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(144)فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ(145)وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ(146) سورة الصافات
قال المفسّرون : اليَقْطِين هو القرع ، وذكر بعضهم في القرع فوائد منها : سرعة نباته ، وتظليل ورقه لكبره ونعومته ، وأنه لا يقربها الذباب ، وجودة تغذية ثمره ، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا وقشره أيضا وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الدباء ويتتبعه من نواحي الصحفة . تفسير ابن كثير
الشجرة العظيمة في السماء التي رأى نبينا محمد أباه إبراهيم عليهما السلام
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قصة الرؤيا قال : " .. فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلانِي دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالا نَعَمْ .. وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلادُ النَّاسِ .. "    بخاري 1270
شجرة سدرة المنتهى التي رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندها جبريل لما عرج به إلى السماء
قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13)عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى(14)عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى(15)إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى(16)مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى(17)لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى(18) سورة النجم
وجاء في تفسير قوله تعالى ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) في حديث أبي ذر عند الإمام البخاري  " فغشيها ألوان لا أدري ما هي .. ، وفي حديث أبي سعيد وابن عباس : يغشاها الملائكة ، وفي رواية مسلم " فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت , فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج المشهور لما عرج به جبريل إلى السماء ينفذ به من سماء إلى سماء بأمر الله عزّ وجلّ حتى دخل السماء السابعة قال : ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى .. "   رواه البخاري 3598
وسبب تسميتها سدرة المنتهى كما جاء في حديث ابن مسعود في صحيح الإمام مسلم : " وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها , وإليها ينتهي ما يهبط فيقبض منها " وقال النووي سميت سدرة المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها , ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي الشجرة التي ينتهي إليها علم كل نبي مرسل وكل ملك مقرب ، وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله أو من أعلمه , وقيل إليها منتهى أرواح الشهداء .
وقوله : ( فإذا نبقها ) النبق معروف وهو ثمر السدر . . وقوله : ( مثل قِلال هَجَر ) قال الخطابي : القلال بالكسر جمع قُلَّة .. هي الجِرار , يريد أن ثمرها في الكبر مثل القلال , وكانت معروفة عند المخاطبين فلذلك وقع التمثيل بها , .. وقوله : " هجر " اسم بلدة . وقوله : ( وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ) أي ورقها في الضّخامة مثل آذان الفيلة .
شجرة طوبى في الجنة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ رواه البخاري 4502
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها "    رواه ابن حبان وهو في صحيح الجامع 3918
وعن عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قال : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ الْحَوْضِ وَذَكَرَ الْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فِيهَا فَاكِهَةٌ قَالَ نَعَمْ وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى .. قَالَ أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ قَالَ لَيْسَتْ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتَ الشَّامَ فَقَالَ لا قَالَ تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ وَيَنْفَرِشُ أَعْلاهَا قَالَ مَا عِظَمُ أَصْلِهَا قَالَ لَوْ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَاطَتْ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا قَالَ فِيهَا عِنَبٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ قَالَ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ وَلا يَعْثُرُ قَالَ فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ قَالَ هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيمًا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ قَالَ اتَّخِذِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا قَالَ نَعَمْ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ لَتُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي قَالَ نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ رواه الإمام أحمد
شجرة الزّقوم وهي من طعام أهل النار
وهي التي قَالَ الله فيها ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) والتي قَالَ فيها أيضا
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51)لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ(52)فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53)فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ(54)فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55)هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56) سورة الواقعة
وقال تعالى : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ الأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45)كَغَلْيِ الْحَمِيمِ(46)خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ(47)ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ(48)ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ(49)إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ(50) سورة الدخان
وقال تعالى : (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ(62)إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ(63)إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ(64)طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ(65)فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(66)ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ(67)ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ(68) سورة الصافات
الشجرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها أصحابه على الموت وعدم الفرار
كما وقع في غزوة الحديبية لما بلغه خيانة المشركين ، وهي الشجرة المذكورة في قوله تعالى : (َلقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) . سورة الفتح
الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عندها
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ أَوْ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا قَالَ إِنْ شِئْتُمْ فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ قَالَ كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ الذِّكْرِ عِنْدَهَا البخاري 3319
الشجرة التي كلم الله عندها موسى عليه السلام وبعثه نبياً
قال تعالى : (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا موسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(30) سورة القصص
الشجرة التي نهى الله الأبوين عن الأكل منها
قال الله تعالى : ( وَيَا ءَادَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ(19) سورة الأعراف
وقال تعالى : ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى(120) سورة طه
وقال عزّ وجلّ : ( فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ(22) سورة الأعراف
شجرة الأَرْز التي ضرب الله بها مثل الكافر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلاءُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ لا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ  رواه مسلم 5024
وفي رواية : ( ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة ). وقوله صلى الله عليه وسلم  ( الأرزة ) فقال أهل اللغة والغريب : شجر معروف يقال له : الأرزن يشبه شجر الصنوبر , بفتح الصاد يكون بالشام وبلاد الأرمن وقوله صلى الله عليه وسلم ( تستحصد ) أي : لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة كالزرع الذي انتهى يبسه .
وأما ( المجذبة ) فهي الثابتة المنتصبة ، والانجعاف : الانقلاع .
قال العلماء : معنى الحديث أن المؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله , وذلك مكفر لسيئاته , ورافع لدرجاته , وأما الكافر فقليلها , وإن وقع به شيء لم يكفر شيئا من سيئاته , بل يأتي بها يوم القيامة كاملة .
مسلم بشرح النووي
الشجرة في الرؤيا الصالحة التي تكلمت بما يُقال في سجود التلاوة
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتْ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ .. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَةً ثُمَّ سَجَدَ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ رواه الترمذي 528
الشجرتان اللتان التأمتا على النبي صلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم لستره عند قضاء حاجته
وقد جاء خبر ذلك في قصة صحيحة رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال : .. نَزَلْنَا وَادِيًا أَفْيَحَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ فَاتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا يَسْتَتِرُ بِهِ فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الْوَادِي فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَعِيرِ الْمَخْشُوشِ الَّذِي يُصَانِعُ قَائِدَهُ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ الأُخْرَى فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ مِمَّا بَيْنَهُمَا لأَمَ بَيْنَهُمَا يَعْنِي جَمَعَهُمَا فَقَالَ الْتَئِمَا عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالْتَأَمَتَا قَالَ جَابِرٌ فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحِسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُرْبِي فَيَبْتَعِدَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ فَيَتَبَعَّدَ فَجَلَسْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلاً وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدْ افْتَرَقَتَا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ .. صحيح مسلم 5328
الأشجار ذات الثمار خبيثة الرائحة التي نُهي المسلمون عن قربان المساجد إذا أكلوها
عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَالَ أَوَّلَ يَوْمٍ الثُّومِ ثُمَّ قَالَ الثُّومِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ فَلا يَقْرَبْنَا فِي مَسَاجِدِنَا فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسُ النسائي 700
الشجر الذي يكشف اليهود للمسلمين ليقتلوهم في الملحمة الكبرى في آخر الزمان إلا شجر الغرقد
وَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلَهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ أَوْ الشَّجَرَةِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ "   رواه الإمام أحمد وهو حديث صحيح
كانت تلك طائفة من أخبار الأشجار في الكتاب والسنة فيها عبر وعظات وأمثال نسأل الله أن ينفعنا بها وصلى الله على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
 
*د يحيى
15 - يناير - 2010
شكر و تقدير    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
أستاذي الجليل : الدكتور يحي .
 
أتقدم بكل تقدير و احترام  لشخصكم الكريم ...
 و الله أسأل أن يعينكم و يسدد خطاكم و يبَلِّـغكم كل ما تتمنونه من رفعة و عز و سعادة في الدنيا و الآخرة ...
 و أن يحفظكم و يحفظ  جميع أفراد عائلتكم الكريمة بما حفظ به الذكر الحكيم .
آمين آمين يا رب العالمين ....
 
و يشرفني  مشاركتكم في التعريف بهذه الشجرة .... و سبق لي أن اطلعت على كتابات جد قيمة لكم عن النباتات ... كيف لا و قد منَّ الله عليكم  بالعلم و الفهم و الدراية ، و سخركم  لما فيه مرضاته و خير عباده ...
بارك الله فيكم و نفع بكم .
*لحسن بنلفقيه
17 - يناير - 2010
مفهوم الغرقد في معاجمنا: 1    كن أول من يقيّم
 
                     بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
                            مفهوم " الغرقــد " ، في معاجمنا العربية :
 
رأينا في ما سبق من مشاركات في هذا الملف ، كم هي مختلفة و متضاربة مفاهيم أسماء النبات في بلداننا و بين شعوبنا العربية ... و ضربنا كأمثلة لذلك اختلاف مفاهيم أسماء أشهر الفواكه المستهلكة في بيوتاتنا ، كالبرقوق و الخوخ و الإجاص  ..
 و ما يزال الإختلاف المذكور فيها موجودا بيننا !!
 
و نجد نفس الإختلاف في مفهوم مصطلح " الغرقــد "  في معاجمنا اللغوية العامة ، بل و حتى في المعاجم المختصة أو المتخصصة .
 
فمفهوم " الغرقد " ـ مثلا ـ في لسان العرب لإبن منظور ، و في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى ، هو غير مفهوم " الغرقد " في المعجم العربي الحديث لاروس " و معجم الألفاظ الزراعية للشهابي ...
 
و الأمر محير فعلا و بدرجة تستحق منا أكثر من وقفة !!!
 
إذ كيف يُعـقل أن نجد لنفس المصطلح العربي ـ و هو " الغرقد "  هنا ـ أكثر من تعريف ، لدرجة أن الباحث في تعاريف هذا المصطلح لا يستطيع التعرف على شخص النبات المقصود بإسم { الغرقـد }  في تلكم التعاريف !!!
 
و سيأتي ـ إن شاء الله ـ  ذكرُ و مقارنةُ تعاريف نفس المصطلح ، و هو " الغرقد " ،  في معاجمنا اللغوية العربية المشار إليها أعلاه لنقف على واقع هذا الإختلاف المحير و الغير المفهوم .
 
*لحسن بنلفقيه
17 - يناير - 2010
الغرقــد و الـعـوســج    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
الغرقــد و العـوسـج :
 
1 ـ  مــادة " { الغـرقـد } " في لسان العرب لإبن منظور، و كما جاء في مشاركة أستاذنا { د. يحي } ، هي  :
 
.... {الغَرْقَدُ: شجر عظام [1] وهو من العضاه[2]، واحدته غَرْقَدَةٌ وبها سمّي الرجل[3].
 قال أَبو حنـيفة [4]: إِذا عظمت العَوْسَجَةُ [5] فهي  الغرقدة.
 
 و الغَرْقَدُ: كبار العوسج، وبه سمي  بَقِـيعُ الغَرْقَد، لأَنه كان فـيه غرقد؛ وقال الشاعر:
أَلِفْنَ ضالاً ناعماً وغَرْقَدا
 
  وفـي حديث أَشراط الساعة: إِلا  الغَرْقَد فإِنه من شجر الـيهود [6] ؛ وفـي رواية إِلا  الغَرْقَدَة.
 
 هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ ، و الغَرْقَدَة واحدته؛ ومنه قـيل لـمقبرة أَهل الـمدينة:  بقـيع الغرقد، لأَنه كان فـيه غرقد وقُطِع.
 
 قال ابن سيده: و بقـيع الغرقد مقابر بالـمدينة، وربما قـيل له  الغرقد.
 قال زهير:
  لِـمَنِ الدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد...*... كالوَحْيِ فـي حَجَرِ الـمسِيلِ الـمُخْـلِدِ .../اهــ
 
ــــــــــــــــــــ
[1] : الإصطلاح النباتي الحديث يُعرِّف " الغرقد " على أنه " شجيرة " و هي كل شجرة صغيرة لا يتعدى علوها سبعة أمتار ...
 و المعاجم العربية لا تتقيد بهذه الإصطلاحات الحديثة ، و غالبا ما نجدها تكتفي في تعريفاتها بعبارة : " نبت " ، و المقصود منه " شجرة " ... و نجدها تـُعَرِّفُ إسما بــ" شجر " ، و هو عشبة أو شجيرة ،،= كما هو الشأن هنا بالنسبة للــ"غـرقـد " .
و المقصود من وصفه بـ" شجر عظـام " ، أنه يعظم من حيث حجمه في العرض أكثر منه في الطول ، و هذا ما يتناسب مع كونه شجيرة عظيمة ، و ليس المقصود أنه شجر عظيم  الطول كما قد يتبادر للذهن ...
[2]: والعضاهُ من الشجر: ما كان له شوك صغيراً كان أَو كبيرا...  . والعِضُّ، بكسر العين: العِضاهُ. وأَعَضَّتِ الأَرضُ، وأَرضٌ مُعِضَّة: كثيرة العِضاهِ. وقومٌ مُعِضُّونَ: تَرْعَى إِبلهم العِضَّ . [ لسان العرب]
ً[3]: بعض العرب يسمّّوْنَ بـ " غرقدة ".
[4]: أبوحنيفة الدينوري : من أشهر علماء النبات العرب .
[5]: يُفهم من هذا التعريف  ، أن " العوسج " من "الغرقـد". و هو عكس ما سيتبين لنا في التعريف بالعوسج في المشاركة القادمة إن شاء الله.
[6]: نص هذا الحديث سيأتي ذكره إن شاء الله، و الملاحظ أنه كثير الإنتشار في الشبكة العنكبوتية، و يتناقله الكثيرون و يتكلمون عنه .
 
*لحسن بنلفقيه
21 - يناير - 2010
العوسج و خرز العقيـق    كن أول من يقيّم
 
 
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
2 ـ { العـوسـج } في لسـان الـعـرب :
 
خلاصة تعريف { الغرقـد } في لسان العرب ـ في المشاركات أعلاه ـ : أنه  " كبــار العـوسـج " ...
و يُفهَـمُ من هذا أن لشجيرة الغرقـد اسمان :
هي { العـوسج } في صغرها ، و متى كبرت  صارت { الغرقـد }...
و في هذا التعريف نظر كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
هـل " الـغـرقــد " هو " الـعـوسـج "؟
 
 نص مادة { العـوسـج } بلسان العرب ، هو :

 

والعَوْسَجُ، شجر من شجر الشَّوْك، وله ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق؛
 قال الأَزهري: هو شجر كثير الشوك، وهو ضُرُوب: منه ما يثمر ثمراً أَحمر يقال له المُقَنّع، فيه حُموضة؛
 وقال ابن سيده: والعَوْسَجُ المَحْضُ يقصُر أُنْبُوبه، ويصغُر ورقه، ويصلُب عُوده، ولا يعظم شجره، فذلك قلب العَوْسَج وهو أَعتقُه؛ قال: وهذا قول أَبي حنيفة؛
 وقيل: العَوْسَج شجر شاكٍ نجديّ، له جَناة حمراء؛
قال الشماخ:
 مُنَعَّمَة لم تَدْرِ ما عَيْشُ شَِقْوَةٍ...*... ولم تَغْتَزِلْ يَوْماً على عُود عَوْسَج
 واحدته عَوْسَجَة .../ اهـــ
 
و أقول [ بنلفقيه ]
أرى  ـ و الله أعلم ـ أن هذه المادة اللغوية تُـعرِّفُ بنباتين مختلفين هما : العوسج و الغرقد .
 
1 ـ " العوسج "  : و تعريفه في المادة المذكورة أعلاه ، هو:
...{ والعَوْسَجُ، شجر من شجر الشَّوْك، وله ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق؛ }...
و الصفة التي تمكن من تحديد شخص هذا النبات المسمى هنا " عوسجـا : هو شكل ثمره الذي قيل فيه :
 " ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق " ...
 في هذا الوصف يكمن سرتحديد  شخص النبات الموصوف نباتيا ... و مفتاح لغز الوصف يكمن في فهم المقصود  مورفولوجيا من عبارة  " ثمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق " .!!
 
فما هو  خرز العقيق ؟ ... و ما علاقته بثمرة { العـوسـج } ؟
 
" الخرز " في لسان العرب هو :
فُصوص من حجارة، واحدتها خَرَزَةٌ.
وخَرَزُ الظهر:فَقَارُهُ. وكلُّ فَقْرَةٍ من الظهر والعنق خَرَزَةٌ.
 وقيل: الخَرَزُ فصوص جَيّد الجوهر ورديئه من الحجارة ونحوه [ وهو نفس تعريف معجم العين ].
والخَرَزُ، بالتحريك: الذي يُنْظَم، الواحدة خَرَزَة.
 
و في الصحاح : الـخَـرَز ـ بالتحريك ـ : الذي يُـنْـظَم ، الواحدة خرزة .
 
و في مقايس  اللغة  ما نصه : الخاء و الراء و الزاء [ كذا ] : يدل على جمع الشيء و ضمه إليه ، فمنه خرز الجلد، و منه الخرز و هو معروف ، لأنه ينظم و ينضد بعضه إلى بعض !
 
و العقيــق : من الأحجار الكريمة ، و يغلب عليه اللون الأحمر ثم يسود .
 
الخلاصة :
 
إذا نظرنا في الثمار المعروضة في الصورة التالية وجدنا فيها  ما يمكن وصفه بأنه :{  ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق؛ } فكل ثمرة تشبه تماما ما يمكن أن يسمى بــ"ـخـرز عـقـيـق أحـمـر مـدور "... 
و هذه الثمار هي فـعـلا لنبات غير " الغرقــد " ، إلا أنــه يعـرف باســم " العـوسـج " ..
و في الصورة التالية عرض لشكل الثمرة و أوراق شجرة { الـعـوسـج } .
                                       
و الإسم العلمي في اللسـان النباتي للنبات صاحب الثمار المعروضة في الصورة أعلاه  هو : Rubus ، و هو Ronce  بالفرنسية ، و من أسمائه الإنجليزية : Blackberry  و Bramble و Mulberry ...
من فصيلـة " الورديـات = Rosacées ...
 
و في الصورة التالية عرض لشكل الثمرة على الشجرة ، و شكل الأوراق :
                                     
و هو المقصود ـ حسب علمي ـ في  الشطر الأول من تعريف العوسـج  بلسان العرب ، و نصه :
.{ والعَوْسَجُ، شجر من شجر الشَّوْك، وله ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرزالعقيق؛ }...
*لحسن بنلفقيه
21 - يناير - 2010
{ العـوسـج } و " الـعـلـيـق " و" خرز الـعـقـيـق "    كن أول من يقيّم
 
 
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
3 ـ { العـوسـج } و " الـعـلـيـق "  و خرز الـعـقـيـق "
 
مضمون المشاركة الأخيرة هو أن  الشجيرة  الشائكة  ذات الثمار المدورة على شكل العقيق المجمع و المنضم بعضه إلى بعض ـ أو  خرز العقيق المدور الأحمر ـ  كما جاء في لسان العرب ، هي شجيـرة { الـعـوسـج } ، التي يُعرف  جنسها  في اللسان النباتي  باسم Rubus  ، و لهذا الجنس  أنواع كثيرة ، أشهرها  عندنا في المغرب هو النوع المسمى : Rubus ulmifolius Schott.  ، و يتواجد بجل المناطق المغربية ... و الغريب العجيب أن النباتي الفرنسي  R.Nègre ، لم يذكر هذا الجنس في كتابه القيم عن نباتات أحواز مراكش  ، مع أن هذه الشجيرة الشائكة موجودة فيها بكثرة ، كسياج و زروب لبساتين العنب الزيتون و اللوز و الكرم و باقي أشجار الفواكه ، و كنت أتلذذ كثيرا بأكل ثمارها ، و أخرج إلى البساتين خصيصا لجمعها ...
 
و في مبحث نباتات الجزائر ستة أنواع لهذا الجنس ...
ذكر أحمد عيسى لهذا الجنس ستة أنواع ، منها النوع العربي  Rubus arabicus (Defl.) Schwf. و من أسمائه : { حماص } و { حميـص }[باليمن] ، و { نـفـص } ، و منها النوع المسمى  Rubus fruticosus L. ، و من أسمائه بالمعجـم :
{ عـلـيـق }  ـ { تـوت وحـشـي } ـ  { بـاطـس }[ يونانية Batos] ـ { توت شوكي } ـ { تـوت السيـاج } ـ { تـوت الـعـلـيـق } ـ { توت الزروب } ـ { خـمـابـاطـس }[ يونانية: Chamaibatos] .
الإسم المرادف للنوع هو :Rubus plicatus Weihe.
من أسمائه الفرنسية : Ronce -  Ronce commune  -   Mure sauvage -   Mûrier des haies
من فصيلة " الـورديـات " = Rosacées .
 
الخلاصة :
 
يستفاد مما ذُكِــرَ أن { الـعـوسـج }  هـو { الـعـلـيــق } .
 
و نجد في " المعجم العربي الحديث  لاروس "  /ا نصـه و فصـه :
{ العـوسـج } : { الـعـلـيـق } ـ { الـشـوكـل } : و هو جنس نباتاتدغلية برية و زراعية ، من سبط الفروليات ، و فصيلة الورديات . ثمارها " شماميل " مأكولة ./ اهــ...
 
و تعريف { العليق } بنفس المعجم  العربي لآروس ، هو :
{ العليـق } و { العليقـى } : جنس نباتات من فصيلة الورديات، له ثمار كثمار { التـوت } تؤكل . من أسمائه : { العوسـج } و { الشـوكـل }.
 
ملاحظة :  يوجد بهامش كل تعريف  و في صفحته ، رسم لشجيرة  { العوسـج = Ronce } .
 
و هذا رابط به صور و ثمار شجـيرة { العوسـج = Ronce }  :
 
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
21 - يناير - 2010
الغرقد و العوسج في معاجم أسماء النبات    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
4 ـ  { الـغـرقــد } و { الـعـوسـج } في معاجم أسماء النبات
 
رأينا في المشاركة السابقة أن { العـوسـج }  هو { الـعـلـيـق = Rubus = Ronce } من فصيلة الورديات ... في المعجم العربي الحديث لاروس ...
 
و الملاحظ هنا أن الدكتور أحمد عيسى ، لم يذكر إسم  { الـعـوسـج } ضمن  ما أوردنا عنه من أسماء لــجنس { الـعـلـيـق = Ronce = Rubus }  في كتابه المشهور : " معجم أسماء النبات " [طبع سنة 1926].
 
و تصح نفس الملاحظة  بالنسبة  لــ" معجم الألفاظ الزراعية " ـ بالفرنسية و العربية ـ للأمير مصطفى الشهابي [ طبع سنة 1957] . و نص تعريف شجيرة " العليق " بهذا المعجم ، هو :
 
{ الـعـلـيـق = Rubus = Ronce } :
العليق في المعجمات و كتب المفردات ، و كذلك اليوم في الشام هو النوع المعروف من هذا الجنس النباتي.
و إطلاق " العليق " على " العصب " أي " اللبلاب الصغير = Liseron" ، أو على " العشقة " أي " اللبلاب الكبير = Lierre" خطأ نُـقِـلَ عن أحمد نـدى .
و لعل العامة في مصر تسمي هذين النباتين " عـلـيـقـاً " فجاء الغلط من هذه التسميـة .
جنس نباتات من الفصيلة الوردية ، تنبت برية حول المياه و الينابيع في جبال الشام، و قد تزرع سياجا، و لها ثمار رديئة تؤكـل "./اهـ...
... / إنتهى ما نُقِـلَ عن الشهابي.
 
و الملاحظ هنا أيضا ، أن { الـغـرقـد } عند أحمد عيسى ، هو غير { الغـرقـد } عند الشهابي !!!؟
و إليكم بيان اختلافهما في تعريف المادة :
 
أ ـ  { الغرقـد } في معجم د. أحمد عيسى هـــو :
{ عــوســج = Lycium arabicum Schwf. }
و اسم الجنس  هنا هو : { عـوسـج = Lycium }
و أهم أنواع الجنس بالمعجم هو :
{ عوسـج = Lycium afrum L.} [ واحدته :" عوسجة"] ـ { جـلـهـم } ـ { مـلـيـج } ـ  { غـرقـد }[ النوع الكبير منه ، و هو الأبيض] ـ  { حُـضُـض } ـ { فيـلزهـرج }[ و تأويله مرارة الفيل أو سم الفيل] ـ  { خَـوْلان } ـ  { كُـحـل }َ ـ { الـقَـصَــد } ـ { الـمُـصَـع }[ثمره] ـ { آشــك }[فارسية] ـ { لوسيـون = بوـقـيـون = Lycium } ....
من فصيلة " الباذنـجـانيـات = Solanacées.
من أسمائه الفرنسية : Lyciet   ـ  Jasmin d Afrique  ـ
و من أسمائه الإنجليزية : Box-thorn.
 
و هذا الجنس : Lycium = { الغـرقـد } هو المعروضة صوره  بالرابط أدناه :
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
22 - يناير - 2010
غرقد الشهابي : نبات مائي ؟    كن أول من يقيّم
 
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
تذكيـر :
بَيَّنَّا في المشاركات السابقة أن  :
 
1 ـ { الـغـرقـد }  =  { لوسـيـون } = { لـوقـيـون }[*] = {= Lycium    Lyciet  } ، هو جنس نباتي        من فصيلة  { الباذنجانيات = Solanacées } ...
 
 2 ـ  { العـوسـج =  Rubus = Ronce } جنس من فصيلة : { الورديات = Rosacées } .
 
ــــــــــــــــــ
 
{ الـغـرقـد }  في مـعـجـم " الشـهـابـي " :
 
جنس  { الغرقد } في معجم الألفاظ الزراعية للأمير مصطفى الشهابي  هو :
{ غـرقـد = Nitraria  } : جنس نباتات مائية من فصيلة القديسيات .
 { القديسـيـات = Zygophyllacées }[1] : فصيلة { خشب القديسيـن }[2] من ذوات الفلقتين كثيرة التويجيات. تشمل { عود الأنبياء }[3] ، و { خشب القديسيـن } و { القـلاب }[4] ، و { الغـرقد } [5] ، و غيرها .
و لعله يفيد تسميتها " الفصيلة الغرقـديـة "  نسبة إلى { الغرقـد } ، أحد أجناسها النابتة في بلادنا .../اهــ
إنتهى ما نُقِـلَ عن الشهابي .
 
و هذا تعريف غريب ، لأنه  بعيد كل البعد على ما جاء عن { الغرقـد } في  أمهات معاجم اللغة العربية ، و فيها أنه من شجر البلاد الحارة ، كالجزيرة العربية ، و أنه كان ينمو كثيرا في بقيع المدينة المنورة حتى عُرِفَ ببقيـع الغرقد ... و أنه نبات شائك ، حتى  قيل عنه أنه " العـوسج  "  ...
أما أن يُـقْـصَـدَ به جنس  نباتات  مـائية !!! فهذا ما لم أفهم له سببا حتى يومنا هذا ؟!!!
 
و مما  زاد الأمرَ استغرابا  اقتراحُ صاحبِ المعجم ، و هو المهندس الزراعي ، تسمية الفصيلة بــ"الغـرقـديـة " ، باعتبار { الـغـرقـد } أهـم جنـس  فيها ... و هذا معناه أن صاحب الإقتراح  لا علم له بوجود جنس نبات آخر من نباتات البلاد الحارة ، و شائك ، إسمه { الغرقـد } ، غير  هذا الجنس المائي !!!
و هذا موضوع بحث آخر إن شاء الله.
 
و بالرابط أدناه نتيجة بحث عن صور الجنس Nitraria  بالشبكة الرقمية :
 
 
ــــــــــــــــــــ
[*] : كُتِبَ الإسم خطأً على شكل " بوقيـون " ، بالباء بدل اللام ، و لا يخفى على لبيب أن المقصود هو تعريب لفظة Lycium ، و أولها لام ، فالمرجو التصحيح.
[1] : إسم الفصيلة من أشهر جنس فيها : { القلاب = Zygophyllum }.
[2] : { خشب القديسيـن =sanctum    Guaîacum= Bois de Gaiac = Lignum-vitae }.
[3] : { عود الأنبياء = Guaîacum officinale  Bois saint =Officinal guaiacum =}.
[4] : { القـلاب = Zygophyllum album، من اسمائه عند  د.أحمد عيسى  " القـلام " ـ بالميم ـ .
[5] : { الغرقد = Nitraria }
*لحسن بنلفقيه
22 - يناير - 2010
البلان والعوسج    كن أول من يقيّم
 
 
مساء الخير أستاذ لحسن :
 
قرأت باهتمام ما كتبته في تعليقاتك السابقة واسمح لي أن أقول ملخص ما فهمته :
تجتمع في هذه النباتات التي ذكرتها حتى الآن وهي : العوسج والغرقد والعليق ، صفة واحدة مشتركة وهي كونها نباتات شوكية .
ويبدو لي بأن كلمة عوسج هي القاسم المشترك بين هذه الأصناف النباتية وأنها تعني الشوك ولا تعني نباتاً أو فصيلة نباتية بعينها لذلك أتت مرادفة للنوعين فتم الخلط بين العوسج والغرقد من جهة ، والعوسج والعليق من جهة أخرى .
فالغرقد Lycium ( الذي هو عوسجة كبيرة ) يشمل عدة أنواع من الشجر الشوكي كما ظهر في الصور الموجودة على الرابط المدرج في تعليق الأستاذ يحيى وهو من فصيلة الباذنجانيات Solanacées .
وأما العوسج بمعنى العليق Ronce , mûrier sauvage فلقد ورد على هذا النحو أيضاً لدى ابن سينا وكذلك في معجم Larousse ( عربي ـ فرنسي ) وهو من فصيلة الورديات Rosacées .
وأما ما ورد في تعليقك بعنوان " العوسج وخرز العقيق " عن لسان العرب فهو يعني نوعاً آخر من الشوك ( كما فهمت بحسب الوصف ) هو نبات البلان  Ballan المنتشر كثيراً في المناطق الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط  ( يقال له أيضاً النتش في فلسطين ) والذي نراه في الصورة فوق ويسمى باللاتينية :
Poterium Spinosum
 من فصيلة الورديات Rosacées واسمه بالفرنسية Pimprenelle épineuse
أرجو أن يكون ما فهمته صحيحاً وكل التحية لك والسلام .
 
 
*ضياء
22 - يناير - 2010
 22  23  24  25