البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 21  22  23  24  25 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عين التفاح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

كنا في بداية هذا الملف قد تحدثنا عن مشكلة تسميات بعض الفاكهة كالخوخ والدراق والإجاص والمشمش ( البرقوق ) واختلاف تسميتها العربية من بلد لآخر ، وكنا قد تساءلنا عن مصدر هذه التسميات التي وفد بعضها إلينا من لغات أخرى كاللاتينية واليونانية والفارسية والسريانية القديمة . وبالصدفة ، وقعت على هذه المقالة عن التفاح ووجدت بانها تجيب على بعض هذه التساؤلات التي سوف أضع تحتها خطاً لإبرازها، وكل التحية للأستاذ لحسن بنلفقيه راعي هذا الملف .


في ظل التفاح يُشتهى الجلوس
علي الشوك :

كان الدب البني يفضل الاقتيات على أفضل أصناف التفاح في غابات تيين شان في كازاخستان. لم يكن لون التفاح الأحمر الزاهي يجتذبه، لأنه لا يرى الألوان. بل كانت رائحته الذكية تشده إليه.أما الإنسان فقد أحب التفاح لسبب آخر أيضاً، الى جانب قيمته الغذائية: شكل التفاحة الجميل، بما في ذلك رصعتاها من أسفل ومن أعلى. هاتان الرصعتان لا نكاد نجدهما في أية فاكهة أخرى، لا في البرتقال وبقية الحمضيات ولا في الـmango، ولا في البطيخ، ولا حتى في أي من عائلة النباتات الوردية التي ينتمي إليها التفاح، كالكمثرى، والسفرجل، والمشمش، والإجاص، الخ. وقد تكون لبعض أو كل أصناف الفاكهة جماليتها أيضاً، لكن التفاح ليس كمثله فاكهة في جماليته، على ما يبدو. وهناك سر آخر كان يرتبط بالتفاح عند البشر قديماً. فأنت إذا قطعت التفاحة جانبياً، فستجد في داخلها نجمة خماسية الشكل، وهذه كان ينظر إليها كرمز سحري. وإذا قطعتها عمودياً، فسيوحي لك لُبّها بانطباع جنسي. هذا الى أن الخدود تشبّه بالتفاح، شكلاً، ولوناً، ولمعاناً... وحتى الرياضيون أغرموا في شكل التفاحة، فوضعوا لها معادلات، وذلك بحسب موضع رصعتها (الى الأسفل، أو الى اليمين، أو الى الشمال). وربما لأجل هذا كله اقترن التفاح بالحب. فمنذ أقدم النصوص الأدبية (السومرية مثلاً) كان التفاح يقترن بالحب. لكنني سأقفز في الزمن، وأبدأ بموقع التفاح عند العباسيين، ثم أعود بعد ذلك الى الحضارات القديمة. قيل إن الجواري في أيام العباسيين كُن طالما يُهدين التفاح الى من يكلفون بهن، أو يتعلقن هن بهم. وكن يتركن عليه أثراً أو آثاراً بأسنانهن. وقد يكتبن عليه بعض أبيات رقيقة. في أخبار المهدي (الخليفة)، أن جارية من جواريه أهدت إليه تفاحة بعد أن طيّبتها، وكتبت عليها: «هدية مني الى المهدي/ تفاحة تُقطف من خدي/ محمرة مصفرة طيبت/ كأنها من جنة الخلد».
وقيل إن جارية صبية وضيئة الوجه مرت بأبي نواس، فمازحته ساعة. وكان هو يومذاك صبياً أيضاً، مليح الوجه. ثم رمت الصبية الممراح إليه بتفاحة معضضة. فقال على البديهة من أبيات: «ليس ذاك العض من عيب لها/ إنما ذاك سؤال للقبل» (سؤال هنا بمعنى طلب).
وقد ورد اقتران التفاح بالحب والجنس في الأشعار التي تتغنى بمفاتن الإلهة السومرية إنانّا. في إحدى هذه القصائد إشارة الى أن اتكاء إنانّا الى شجرة تفاح يجعلها مشتهاة. وفي قصيدة أخرى تظهر إناّنا مفاتنها لحبيبها تموز تلقاء شجرة تفاح. وفي رُقية حب آشورية تُسدى نصيحة الى خاطب ود العروس بتلاوة تعويذة على تفاحة أو رمانة (كان الرمان فاكهة حب أيضاً، وكذلك السفرجل).
وفي نشيد الإنشاد (في التوراة) جاء: «كالتفاحة في أشجار الغابة، كذلك حبيبي بين البنين. في ظله اشتهيت الجلوس، وثمره حلو في حلقي». وفي موضع آخر: «أنعِشوني بالتفاح، فقد أسقمني الحب».
وفي الأساطير اليونانية أن التفاحة كانت تقدم هدية كرمز للاعتراف بالحب. وتقول الأسطورة إن أبا أتلانتا اشترط على خاطبي ودها أن يسبقوها في العدو (الركض)، ومن يفشل تصرعه بسهامها. فلقي الكثيرون مصرعهم، لأنها كانت عداءة لا يشق لها غبار، عدا ميلانيون (ويعني اسمه باليونانية رجل التفاح)، الذي فاز عليها في سباق العدو، بعد أن رمى ثلاث تفاحات ذهبية في مراحل مختلفة من مضمار العدو، أعطته إياها أفروديت، فتلكأت أتلانتا لالتقاطها، وبذلك تخلفت، وخسرت الرهان. وتزعم الأسطورة أن لهذه التفاحات سحر الحب على الفتاة عندما تركض عارية. (كان المتبارون في سباق العدو الأولمبي يركضون عراة). ومشهورة هي قصة تحكيم باريس، بطل طروادة، بين جمال الإلاهات اليونانيات الثلاث: هيرا، وأثينا، وأفروديت. وقد اختار أفروديت وأعطاها تفاحة ذهبية.
ويقول روبرت غريفز في كتابه «الإلهة البيضاء» ان اقتران شجرة التفاح بالخلود قديم وواسع الانتشار في أوروبا. ويتساءل ماذا تعني كلمة (apple)؟ استناداً الى قاموس أوكسفورد فإن اشتقاقها مجهول، بيد أن الكلمة تنتشر في الاتجاه الشمالي الغربي في أوروبا، من البلقان الى إرلندا في صيغة مقاربة الى Apol. لكنّ هناك ألفاظاً أخرى للتفاح في اللغات الأوروبية، مثل melon اليونانية، وmalum اللاتينية.
أما في السومرية، فإن لفظة MA تقال للتين، لكن MA+GUNU تقال للتفاح. أما المشمش فيقال له MAGUNU-CUR-RA، أي التفاح الأجنبي. فهل يعني هذا أن التفاح عُرف في سومر قبل المشمش؟ والتفاح بالأكدية خشخورو، وبالسريانية خزّورو. لكنه بالعربية تفاح، كما هو معلوم، وبالعبرية تفوح، وهما من الجذر (فاح). لكن المشمش بالأكدية أرمانو، وبالآرامية خزورو أرمنايا.
من أين جاء التفاح؟
الاعتقاد السائد هو أن التفاح السائغ كان موطنه الأصلي في إحدى مناطق آسيا الوسطى. والتفاح هو من الفصيلة الوردية (rose)، واسمه العلمي Malus domestica (التفاح المدجن). ويُعتقد أن التفاح المدجن تحسن بواسطة التهجين بين فصائل برية. لكن، هناك دراسة حديثة طرحت وجهة نظر أخرى. صاحب هذه النظرية هو باري جُونيبر، البروفسور الفخري في دائرة العلوم النباتية في جامعة أوكسفورد. فهو يعتقد من خلال استعمال الـDNA أن نظرية التهجين خاطئة تماماً تقريباً. وأن الأصل الحقيقي للتفاح الذي تأكله الآن هو عدد صغير من أنواع التفاح لا يزال ينمو في وادي إيلي على المنحدرات الشمالية لجبال تيين شان (الجبال السماوية) على الحدود الشمالية الغربية للصين مع جمهورية كازاخستان. إن اسم عاصمة كازاخستان هو آلما آتا، ويعني (أبا التفاح). ويعتقد جونيبر أن هذا النوع المنعزل نشأ قبل أربعة ملايين ونصف مليون من السنين، وأصبح أكبر وأحلى، ثم انتقل الى مناطق أخرى من العالم على طريق الحرير القديم. في 1997 اكتشف الدكتور جونيبر وفريقه «فردوساً من التفاح» من أشجار برية في كازاخستان على ارتفاع خمسة آلاف قدم، على جبل يطل على الصين.
يعتقد جونيبر أن التفاح الأصلي نشأ في وسط الصين وجنوبها، قبل عشرة الى عشرين مليون سنة. وكان يحمل فاكهة صغيرة مع بذور صلدة لكنها سائغة. ثم انتشر بواسطة الطيور في القسم الشمالي من الكرة الأرضية. وقد انتشرت مجموعة صغيرة من التفاح البري باتجاه الشمال الغربي من موطنها الأصلي في وسط الصين في أثناء ارتفاع سلسلة جبال تيين شان بسبب التصادم بين قاع الهند الزاحفة من القطب الجنوبي، والقاع الآسيوية. ونقلت الطيور البذور الى كازاخستان الحالية. وبعد أن ظهرت صحراء غوبي، وتاكليماكان في الشرق، بسبب نشوء الجبال، تعذر نقل البذور الى الشرق. ونتيجة لذلك أصبح تفاح تيين شان البري معزولاً جغرافياً بين مرتفعات تيين شان، وظل على هذه الحال مراحل جيولوجية.
وقبل سبعة ملايين سنة من الآن، أصبحت هذه المنطقة مأهولة بغزلان الغاب، والخنازير البرية، والدببة، في المناطق الغابية، وكذلك بالخيل والحمير البرية على السهوب الى الغرب من ذلك. كل هذه الحيوانات المقتاتة بالأعشاب كانت تطعم نفسها من فاكهة التفاح، منتقية تلك الأشجار التي تحمل فاكهة أكبر، وأحلى، وأغزر عصيراً. ومن ثم نقلت هذه الحيوانات بذور أفضل التفاح بواسطة روثها. وبهذه الواسطة تحول التفاح من طعام للطيور مع بذور سائغة، الى تفاح أكبر ذي بذور سامة نسبياً (بالنسبة الى الطيور)، لاحتوائها على نسبة من السايانيد.
وفي نهاية العصر الجليدي الأخير (قبل عشرة آلاف سنة)، بدأ البشر بالترحال شرقاً وغرباً سالكين طرق الحيوانات المهاجرة (طريق الحرير)، وبدأوا، هم الآخرون، باستهلاك هذه الفاكهة الجديدة، ونقلها غرباً. وأصبحت الأشجار تزرع بطرق أكثر تقدماً في وادي الرافدين وبعد ذلك في منطقة البحر المتوسط. وكانت الأشجار الأولى كلها تنمو من البذور، وبذلك تنتج تفاحاً متنوعاً ومشابهاً للذي اكتشفه الدكتور جونيبر في كازاخستان. وبعد أن ابتُكر فن التطعيم (في أرض بابل) تحسنت زراعة التفاح. على ان نظرية جونيبر، هذه، لا تزال خاضعة للنقاش.
مع ذلك يعود الآن البروفسور جونيبر الى غابة الفاكهة القديمة التي اكتشفها ليطبق دراساته عن التفاح على الكمثرى، والمشمش، والإجاص، والكرز، التي تنمو هناك، وهي تنتمي الى عائلة التفاح نفسها. وربما سيكون في وسعنا، في ضوء هذه الدراسة، أن نعرف متى وصلتنا أصناف هذه الفاكهة الأخرى، مع التفاح أم بعده؟ لكننا ينبغي أن نعرب عن امتناننا لنبتة الورد، لأنها هي التي أعطتنا أشجار التفاح، والكمثرى، والسفرجل، والمشمش، والإجاص، والكرز، وبقيت هي لتمتعنا بمنظر وردها الجميل، وشذا عطره الفواح ,

* الحياة 03 حزيران 2008
*ضياء
25 - يونيو - 2008
طلب مساعدة    كن أول من يقيّم
 
سيدي الفاضل
بما أنكم تحصلتم على نسخة باللغة الفرنسية لكتاب الجامع لمفردات الاغذية والادوية لابن البيطار
 ترجمة الدكتور لوسيان لوكلارك
أرجو منكم التفضل بتوجيهي الى كيفية الحصول على نسخة منه ولو في  شكل قرص مضغوط
ولكم جزيل الشكروالتقدير والسلام
djaafer
26 - يناير - 2009
إلى الأخ جعفر    كن أول من يقيّم
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
معذرة أيها الأخ الكريم على هذا التأخير.
حصلت على الترجمة الفرنسية لكتاب إبن البيطار بعد اتصالي بمكتبة معهد الوطن العربي بباريس ، و بعد تسديد ثمن أجزائه الثلاثة ، بما يزيد عن مائة دولار ، بواسطة شيك بنكي .
*لحسن بنلفقيه
25 - أبريل - 2009
1 ـ { إحياء التذكرة} للتذكرة.    كن أول من يقيّم
 

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

 
مدخل و مقدمة :
 
كلما ذكرت الأعشاب الطبية إلا و ذكرت معها رجالا كان لهم أكبر الأثر في توجيهي  لهذا التخصص :
 
أولهم و قدوتي فيهم والدي رحمه الله و أسكنه فسيح جناته، آمين آمين يا رب العالمين...
أتذكر أنه كان رحمة الله عليه ، يأتي بعينات كثيرة من الأعشاب الطبية إلى البيت ، و كانت والدتي رحمها الله و أخلد في الصالحات ذكرها ،  تتكلف بتنقيتها و تجفيفها تم طحنها و تحضيرها.
كما كان الأهل و الجيران يأتون والدي رحمه الله فيطلبون منه ترقيتهم  بالآيات القرآنية، و  يصف لهم أحيانا بعض الوصفات او يزودهم بها جاهزة.
 
و وجدت بعدها في أوراق و دفاتر والدي  العديد من الوصفات ترد فيها أسماء الأعشاب و الأمراض باللسان الأمازيغي أو باللهجة الدارجة المغربية.
 
الشخص الثاني هو المرحوم رحال بن محمد المراكشي ، أمين العطارين بمراكش ، تعرفت عليه و طلبت منه أن يزودني بالأسماء المحلية لأشخاص الأعشاب الطبية الموجودة في محل عطارته ، و هو أكبر محل في  رحبة العطارين بمراكش ، و أكثرها ارتيادا من طرف السواح الأجانب و الزوار المغاربة من جميع المناطق المغربية.
 
و مع مرور الزمن ، صارت لي مع أستاذي العطار رفقة و صداقة ، ـ و كلما سمحت الظروف ـ  جلسات يومية ما بين صلاتي العصر و المغرب ، نتذاكر فيها عن استعمال النبات الطبي عند الشيخ الأنطاكي.
كان المرجع الأساسي و المعتمد من طرف أمين العطارين بمراكش ، المرحوم رحال ، هو كتاب { تذكرة الأنطاكي } ، و كان يحلو له أن يتعرف مني على الأسماء الفرنسية و الإنجليزية و العلمية ليذكرها للسواح الأجانب و المثقفين المغاربة...
 
و رغبة مني في كسب ثقة هذا الشيخ الجليل و التعلم منه و الفوز بشرف صداقته و مجالسته ، عكفت على قراءة كتاب التذكرة لداود الأنطاكي ، وجعلت من تحقيق أسمائه شغليَ الشاغل ، و كنت بهذا أتقرب أكثر فأكثر من شيخي رحال و أحظى عنده بمنزلة خاصة ... رحمه الله رحمة واسعة و بارك في أبنائه الذين لي عندهم نفس المنزلة التي كانت لي عند والدهم...
 
و من فضل الله علي و منه و كرمه، أن عثرت عند بائع كتب قديمة ، بــ"دلالة " الكتب بجامع إبن يوسف بمراكش ، على كتا ب : { إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية } الطبعة الأولى 1953 ، تأليف: الدكتور رمزي مفتاح من كلية الطب بالقصر العيني ـ مصر ، و هو تحقيق لمفردات تذكرة الأنطاكي.
 
الشخص الثالث من حيث اتصالي به ، و الأول من حيث معرفة النبات الطبي و استعمالاته ، هو سيدي و مولاي { الحاج جانا موحا JANA MOHA} إبن مدينة آزرو المغربية ، و هو تبارك الله ما شاء الله  : عسكري سامي من أعلى الدرجات ، دكتور صيدلي ، أستاذ " بروفيسور" في كليتيْ الطب و الصيدلة ، أستاذ البيولوجيا بكلية العلوم ، رئيس قسم أمراض الدم ، و رئيس المختبرات بالمستشفى العسكري بمراكش ... و هو المسؤول الوطني عن النباتات الطبية بالمغرب و الخبير في معرفة أشخاصها و خصائصها ... و هو الان و لا شك متقاعد...
 كان لي شرف االتعرف على هذا العلم  الرمز مدة عقد من الزمن ،ما بين 1987 و 1997 ،  قضيتها في التعلم من علمه و حسن أخلا قه و طيب معاملته  ...
فهو و الله من خيرة من تعرفت عليه من ابناء وطني ... و لن أفيه حقه مهما ذكرت من حميد خصاله و سعة علمه ، بارك الله في عمره و نفع به و بعلمه ، و جزاه الله عني خير الجزاء و أوفره . آمين آمين يارب العالمين.
 و من فضل الله علي و منه أن تشرفت بالفوز بشهادة الخبرة في معرفة أشخاص و استعمال الأعشاب الطبية المغربية ، بخط يده و توقيعه .
فلله الحمد و له الشكر على توفيقه، و له الأمر من قبل و من بعد.
 
و كان المرحوم العطار رحال المراكشي  من أقرب و أعز الأصدقاء عند الحاج {  جانا موحا JANA MOHA }، كثير الإتصال به ، يعرض عليه وصفاته و يتحاور معه عن طرق التحضير و تحديد االكميات المستعملة و الحالات التي تستعمل فيها.
و كان  { الحاج جانا موحا } ، و حسب ما أخبرني به المرحوم رحال ، كثيرا ما يأتي لزيارة محل عطارة هذا الأخير بالمدينة القديمة ، و يتزود منه بما يحتاجه من أعشاب  أو  يكلف العطار رحال بتحضير بعض الوصفات الخاصة التي كان الأستاذ { جانا موحا } يدرس خصائص مركباتها.
 
و اعترافا مني بفضل هؤلاء الأعلام الأخيار البررة، يشرفني و يسعدني أن أبدا هنا عرض ما دونته من معلومات و ملاحظات عن نباتات كتاب  " التذكرة" ، و هي بالنسبة لي تذكرة و أي تذكرة ...
 و أبدأ بنباتات أكثر الفصائل النباتية استعمالا في مغربنا الحبيب عامة و في مطبخ عائلتي على وجه الخصوص ... و هي فصيلة { الشفويات : Lamiacées = Labiées } .
و الله المستعان و عليه الإتكال. 
[ يتبع ]
*لحسن بنلفقيه
25 - أبريل - 2009
المفردات العطارية     كن أول من يقيّم
 
" مفردات  العطارين المغاربة " ضمن الإهتمامات اليابانية :
 
في أوج اهتمامي بالبحث عن المراجع الخاصة بالطب النبوي  و الطب العربي   و التداوي بالأعشاب ،  سنة 1977 ، و كنت وقتها أتنقل عبر المدن المغربية من شمال البلا د و حتى جنوبها لزيارة المكتبات الوطنية و الخاصة ، و خلال بحثي عن المراجع الطبية التقليدية و الحديثة ، أثار انتباهي خبر سائح ياباني ، أخبرني الكثيرون من أصحاب المكتبات أنه سبقني إلى اقتناء كتاب أو السؤال عن نفس العناوين التي أسأل و أبحث عنها...
سمعت عنه في تطوان و في فاس و في الدار البيضاء .
و لما وصلت إلى مراكش ، ذهبت إلى مكتبة الحاج القادري بجامع الفنا ، و هو من خيرة أعيان مراكش ، صاحب نكتة و مرح و علم و أدب ، و سألته عن كتب في الطب العربي ، فقال لي الأستاذ القادري حفظه الله و هو يبتسم : " لقد سبقك إليها ياباني أخذ النسخ المخطوطة التي مكثت عندي سنين عديدة لم يسأل عنها قبلك غيره" ، و أخذ مطبوعات أخرى.
إزداد تعجبي من أمر هذا الياباني الشبح الذي أجده يسبقني إلى كل مكتبة  أصل إليها  و لا أجد فيها من المراجع إلا ما ترك بعد مروره ...
 و نفس الشيء وجدته عند صاحب مكتبة " المواسين " ، و هي من المكتبات القديمة بمدينة مراكش ، و أتزود منها بكل ما أحتاجه من مراجع عربية و بأثمنة جد مناسبة .
 
و من  " المواسين " ، ذهبت مباشرة إلى " الرحبة القديمة " ، مجمع العطارين بمراكش ، لأقف أمام المرحوم الحاج  رحال ، أمين العطارين ، و أسأله باستغراب لم يعهده في من قبل ، و بعد غيابي عن المدينة  لعدة أشهر ، قلت له :
ـ قل لي بربك ، سيدي الحاج رحال ، هل سمعت بياباني أجد أخباره تسبقني أنى توجهت في البلاد شمالها و وسطها و جنوبها ؟...
تبسم المرحوم و قال لي : نعم أعرفه تمام المعرفة ، و قد زارني في دكاني ، و استضفته في بيتي ، و أخذ عني لائحة ما يزيد عن  ثلاثمائة " مفردة  عطارية " و سألني  عما يستعمل منها من أجزاء و في ما تستعمل ، و قام بأخذ صور ملونة لجميع الأعشاب الموجودة بمحلي ، و أخبرته باهتماماتك و تمنى لو يتيسر له اللقاء بك و التحدث إليك " ...
بقيت أستمع لمدة و لا أكاد اصدق ، إلى أن قال لي المرحوم ... إنه أستاذ ياباني باحث في النبات الطبي ، زار الرباط و أخذ  أيضا عن العطار " عبد الله العسري " بسلا  أسماء و استعمالات و وصفات ما يقرب من ثلاثمائة  "مفردة عطارية " .
 إنه الياباني الأستاذ " واطارو مكي " من طوكيو .
سألته من باب النكتة : و هل قام بتصويرك أنت أيضا ، و أخذك معه؟
أجاب : نعم ، إلا أنه لم يترك لي صورته لتتعرف عليه ...
ثم قال لي الحاج رحال رحمه الله : لقد أخبرني أنه يؤلف كتابا ، و وعدني بإرسال نسخة منه بعد طبعه و نشره .
و بعد  حوالي أربع سنوات ، أفاجأ خلال إحدى زياراتي لمحل صديقي الحاج رحال رحمه الله ، و هو يقدم لي كتابا جديدا أنيقا رائعا من حيث صورة غلافه و جودة ورقه و تجليده ، و عنوانه بالخط العربي العريض :
 
{ العطارات و العطارون بالشرق الأوسط } طوكيـو 1979 .
 
Herb drugs and herbalists in the Middle East
 
و المنشور من طرف :
 
Institute For The Study of Languages and Cuiltures of Asia and Africa
 
Tokyo Gaikokugo Daigaku
 
4,51 , NISHIGAHARA,Kita-ku
Tokyo, 114, Japan -
واطــارو  مــيــكــي
 
شارك في إعداده :
 
M.Salah Ahmed, Gisho Honda, Wataru Miki.
 
ــــــــــــــــــــ
 
أما عن   Wataru Miki و بحثه ضمن الإهتمامات العربية :
 
فقد بحثت عنه  في الشبكة  بمحرك " غوغل " ، فوجدته قد ذكر ما يزيد عن 1450 مرة، و لم يذكر في الصفحات العربية سوى مرتين ، بموقع الوراق هذا ، و في مشاركتين لي في تحقيق أسماء النبات الطبي عند إبن البيطار الأندلسي .
 
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه . و له الأمر من قبل و من بعد .
 

1.                         COMMENTS  

Tokyo , 114 , JAPAN . تحت إشراف الباحث WATARU Miki و بمشاركة الأستاذ المصري M.Salah Ahmed ، و الأستاذ الياباني Gisho Honda ـ طوكيـو 1979 ...
www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?ID=272&sort=u.publish_time&order=desc - 135k - En cache - Pages similaires
 

1.                         COMMENTS  

... و ضمن وصفات العطارالمغربي السلاوي عبد الله العسري ، و قد كتبت الوصفات الإنجليزية من طرف الباحث الياباني " واطارو ميكي Wataru Miki " و ترجمت إلى الفرنسية ...
www.alwaraq.net/Core/dg/dg_honorable_allcomments?dmy=1&sort=u.publish_time&order=desc&ID... - 89k - En cache - Pages similaires
 
 
و للحديث بقية إن شاء الله.
*لحسن بنلفقيه
25 - أبريل - 2009
إلى الأستاذ بنلفقيه..    كن أول من يقيّم
 
Neon Banner
 
تحية طيبة أستاذنا الفاضل بنلفقيه .
لدي سؤال هذه المرة حول هذه النبتة " الغريبة زهرتها " وهي متواجدة عندنا بالمنطقة .
بالأمازيغية نسميها "قرنوش" اسم مرتبط في المخيال الجماعي بـ عام الجوع ... حيث كان الناس يصنعون
من جذورها مسحوقا شبيها بالدقيق ...
 
tqabbi10.jpg
 
 
*abdelhafid
24 - يونيو - 2009
إلى الأستاذ عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم
 
 
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
سلامي و تقديري و تحياتي لإبن بلدي الأستاذ : عبد الحفيظ .
 
 أما بالنسبة لنبات الصورة ، فله نفس القصة  و الإستعمال مع " عام الجوع " في العديد من المناطق المغربية .
و ذكر له " لوسيان لوكليرك " مترجم كتاب إبن البيطار ، نفس الإستعمال في الشقيقة الجزائر ، و بنفس المناسبة ، و هي المجاعة.
 
                                            نــبــات  { أَيَـرْنِــي } :
 
إسمه العلمي هو  Arum italicum . من فصيلة الــــ   Aracées  .
 
 
و باعتماد الإسم العلمي في البحث عن النبات في الشبكة ، تجد الكثير الكثير من المعلومات الخاصة به إن شاء الله.
 
ذكره إبن البيطان في مادة { لوف } ، و قال فيها :
هو ثلاثة أصناف :
ـ  منها المسمى باليونانية { ووراقيطون} ]1] ومعناه  " لوف الحية " من قبل أن ساقه يشبه سلخ الحية في رقته وهو اللوف السبط والكبير أيضاً. وعامتنا بالأندلس تسميه { غرغينة } ، وبعضهم يسميه {  الصراخة } لأنهم يزعمون عندنا أن له صوتاً يسمع منه في يوم المهرجان وهو يوم العنصرة ويقولون أن من سمعه يموت في سنته تلك.
 
ـ  والثاني هو المسمى باليونانية  { أأرن } [2] ويسمى بالبربرية  { أيرن } [3]  وهو { الصفارة } بعجمية الأندلس وهو "  اللوف الجعد ".
 
ـ  والثالث هو المسمى باليونانية { أريصارن }  وهو { الصرين }  وأهل مصر تسميه بــ{ الذريرة }.
 
...
ـــــــــــــــ
[1] : رسم هذه المفردة في حاجة إلى تصحيح ، لأن الأصل  اليوناني هو { دراقنطـيون = Dracontion }  و منه
[2 ] : و منها Arum  اللاتينية المستعملة حاليا في اللسان النباتي .
[3 ] : { أيَـرْنــي }  هو إسم النبات حاليا في أحواز مراكش و وسط المغرب حسب علمي ، و قد يكون النبات معروفا بهذا الإسم في مناطق أخرى .
*لحسن بنلفقيه
26 - يونيو - 2009
{ شجرة اليهود = الغرقد = Lycium europaeum } و البيئـة     ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
 
 
أعود بحول الله و قوته و تيسيره إلى الكتابة في هذا الملف الغالي  و الجد الهام بالنسبة لي ...
أعود لأتكلم في موضوع سبق و جمع حوله  أحباب و أشقاء و إخوة و أصحاب متآلفين متحابين  همهم الوحيد الإفادة و الإستفادة و طلب العلم و الجود به ...
 
أعود لفتح هذا الملف لأعيش مع ذكرى أولئكم الأعزاء ...
 و أغلى أملي و أعز أمنيتي ، أن تسمح الظروف  و لو لبعضهم ، إن لم تسمح لهم جميعا ، بإشارة منهم ، و لو مجرد إشارة  على صفحات هذا الملف ، إشارة تطمئننا  على حالهم و أحوالهم ....
 
منذ غيابي عن هذا الملف ، و أنا أشارك يوميا في منتديات خاصة بالتعريف بالنباتات الرحيقية في مواقع خاصة بتربية النحل ، مع إخوة من جل الأقطار العربية ، بالمشرق و المغرب ... و ما زلت أكتب فيها إلى يومنا هذا و إلى أن يشاء الله ....
 
و موقع الوراق هذا هو أول نافذة لي ، بل أول باب دخلت منه إلى العالم الرقمي ... و استقبلني فيه أخي في الله و أستاذي ، و شاعري ، الأديب الأريب { زهير ظــاظــا } ....
 
و في هذا الموقع ، و برفقة ذالكم المشرف الفاضل ، و برفقة إخوة فضلاء ، و أخوات فاضلات ، تيسر لي بفضل الله و قوته المساهمة  بما علمني ربي ، قصد الإادة و الإستفادة ...
 
و اليوم ، و بعد عقود مرت في دراسة النبات و ملاحظة استغلاله في التداوي  و إنتاج العسل و باقي منتوجات النحل ، أعود إلى {  موقع الوراق } ، و إلى ملف { نباتات بـلادي }، لأتكلم عن شجيرة  رحيقية ، أرى أنها من أهم النباتات ـ حسب علمي  ـ  من حيث  دورها  في الإحتفاظ على توازن البيئة ...  بما لها من قيمه رحيقية و عكبرية ، ليس فقط بالنسبة للنحل ـ  و ما أدراك ما دور النحل في الإحتفاظ  بتوازن البيئة ـ  بل و بالنسبة لعدد لا يحصى من مخلوقات الله : من أنواع الذباب و الزنابير و الدبابير و الفراشات و أنواع النحل الإنفرادي ، و أنواع أخرى عديدة لا أعرف حتى أسماءها ، و لاحظت انجذابها بشكل لم أشاهده في أي نبات آخر ، و منذ اهتمامي بهذا المجال البيئي  .. و أعني به دراسة النبات و تربية النحل .
 
هو نبات له قصة مثيرة  في القديم و الحديث ...
له قصة قديمة في تراثنا العربي الإسلامي لورود ذكره في بعض الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه و سلم .... و سمي فيها باسم { شجرة اليهود } و باسم  شجرة { الغـرقـد }...
 
و رجائي أن يتفضل أستاذنا الدكتور يحي مصري  ، بارك الله فيه و نفع به و بعلمه ، و كل أخ فاضل من سراة الوراق ، بتعريف القراء بتلكم الأحاديث الواردة عن شجرة { الغرقـد } ، أو { شجرة اليهود } ، و مدى صحتها ، مع ذكر كل ما يسهل و ييسر فهم موضوعها و ما قيلت فيه .... و ما يقال عنها في أيامنا هذه خاصة ، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
 
*لحسن بنلفقيه
13 - يناير - 2010
أنت النور والأمان ياسيدنا بنلفقيه.    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم
 
بَدْرُ الوراقِ طلع علينا.... فيا أهلاً ويا سهلاً ويا مرحباً بأخينا الأكرم و حبيبنا الجليل سيدنا لحسن بنلفقيه.....
لقد أدخلتم سيدي السرور إلى قلوبنا جميعاً ، فجزاكم الله خير الجزاء.....
 يا موقع الوراق الأثير إلى الأفئدة.... أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ومتكلماً ...
وهذه نبذة عن شجرة الغرقد :
*د يحيى
14 - يناير - 2010
الغرقد    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
غرقد (لسان العرب)
الغَرْقَدُ: شجر عظام وهو من العضاه، واحدته غَرْقَدَةٌ وبها سمي الرجل. قال أَبو حنيفة: إِذا عظمت العَوْسَجَةُ فهي الغرقدة.
وقال بعض الرواة: الغَرْقَدُ من نبات القُفِّ.

والغَرْقَدُ
كبار العوسج، وبه سمي بَقِيعُ الغَرْقَدِ لأَنه كان فيه غرقد، وقال الشاعر: أَلِفْنَ ضالاً ناعماً وغَرْقَدا وفي حديث أَشراط الساعة: إِلا الغَرْقَد فإِنه من شجر اليهود؛ وفي رواية: إِلا الغرْقَدَة؛ هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ، والغَرْقَدَة واحدته؛ ومنه قيل لمقبرة أَهل المدينة بقيع الغرقد لأَنه كان فيه غرقد وقطع؛ قال ابن سيده: وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد؛ قال زهير: لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَدِ، كالوَحْيِ في حَجَرِ المسِيلِ المُخْلِدِ؟

الغَرْقَدُ (القاموس المحيط)
الغَرْقَدُ: شجرٌ عِظامٌ، أو هي العَوْسَجُ إذا عَظُمَ،
واحِدُهُ: غَرْقَدَةٌ، وبها سَمَّوْا.
وبَقيعُ الغَرْقَدِ: مَقْبُرَةُ المدينةِ، على ساكِنِها الصلاةُ والسلامُ، لأِنَّه كان مَنْبِتَها.
والغَرْقَدُ: بياضُ البَيْضِ فَوْقَ المُحِّ.
*د يحيى
14 - يناير - 2010
 21  22  23  24  25