البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 17  18  19  20  21 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
{ الأوكاليبتوس } في الطب    كن أول من يقيّم
 
 
 
أشهر الأنواع الطبية عند الغربيين هو النوع Eucalyptus globulus  الذي يقول عنه الدكتور Gérard Debuigne في كتابه :"Larousse des plantes qui guerrissent " [ ص 119] : يسمى " شجرة الحمى " arbre à la fièvre ... و يعرف أيضا باسم Gommier bleu de Tasmanie  ... تأقلمت الشجرة بالمناطق الجنوبية [من فرنسا] حيث يصل علوها إلى 35 متر و محيطها إلى مترين و نصف . تم استيرادها على المنطقة منذ عام 1856 من طرف Ramel . تستعمل أوراقه في الصيدلة الشعبية ... تفرز جميع الأعضاء الخضراء للشجرة زيتا عطريا طيب الرائحة و اللون ... و الأوراق هي المفضلة عند العشابين .
كانت الشجرة مشهورة كدواد للحمى أساسا لذا فإن العلامة Jules Verne كان يرى أن تواجد الشجرة بمنطقة يكفي لوحده لإبطال الآثار الوخيمة للأبخرة الفاسدة المسببة لحمى المستنقعات ... و شاع استعمال الأوراق ضد الحمى في كل من أستراليا و إسبانيا ... و ضد مرض السل ... و لها خصائص مطهرة جعلت منها علاجا ناجعا في إلتهابات الأعضاء التناسلية  كالسيلان الأبيض أو blennorragie ...و التهاب الحالب ، و غيرها  .
إلا أن الأوكاليبتوس هو قبل كل شيء دواء قوي لأمراض الجهاز التنفسي .. هو أجود مطهر لقصبات الرئة أو الشعب ... و يدخل في صناعة العديد من اللأشربة sirops   ، و الشيف  أو التحميلات الشرجية suppositoires ، الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي  في الصيدلة الكلاسيكية ...
استعمله المعالجون القدامى بأوستراليا في علاج السعال و التهاب الرئة على شكل نقيع الأوراق و بإضافة أوراق " الفصة luzerne " . و يؤخذ هذه الأخيرة على شكل عصير للشرب ، أو كمرهم للتدليك ...
و للشجرة خصائص مشهية للطعام و مقوية للمعدة تساعد مرضى الجهاز التنفسي  في التخلص  من الإضطرابات التي يعانون منها من حيث التنفس .
و وجد البروفسور Trabut  أن للشجرة خصائص قوية في تخفيض نسبة السكر في الدم ، و بتناولها تنخفض نسبة السكر في البول بشكل ملحوظ .
و تدخين الأوراق الجافة المطحونة يعد علاجا ناجعا لأمراض الربو asthme .
و أخيرا لا يخفى ما لأبخرة طبيخ الأوراق من أثر في التطهير ، لذا شاع استعمالها في تطهير الأماكن التي يتواجد بها المصابون بالأمراض المعدية .
 
بالنسبة للإستعمال الداخلي : يؤخد من 20 إلى 30 غرام من الأوراق لكل لتر من الماء . يترك في حالة نقيع infusion   ، في ماء ساخن بدرجة الغليان و لمدة 20 دقيقة ، و يشرب منه 3 إلى 4 أكواب في اليوم .
و يستعمل على شكل طبيخ في درجة الغليان décoction بمقدار 15 غرام من الأوراق في لتر من الماء : يترك في درجة الغليان حتى يفقد نصف مائه و يشرب في اليوم .
ويستعمل في مرض السكر على شكل شراب sirop : يحضر نقيع كما هو مذكور أعلاه ، بـ 20 غرام من الأوكاليبتوس في 300 غرام من الماء ، و زيادة 300 غرام من السكر ، و يطبخ على درجة الغليان حتى ينعقد في شكل شراب sirop...
 
و يستعمل من الخارج على شكل غرغرة نقيع قوي التركيز ...
و تسنشق أبخرة الأوراق لتطهير المسالك التنفسية و علاج نزلات البرد ....
و يستعمل دخان الأوراق ايضا لتطهير الأماكن ....[2]
 
................................
[1] : و كثيرا ما أستعمل أوراق الأوكاليبتوس في التدخين على النحل أثناء وزاولة النحالة ... و  كثيرا ما تـُستعمل أبخرة غلي الأوراق لتطهير غرف نوم الأطفال ، قبل دخولهم إليها بساعة  [ بتلفقيه] .
 
*لحسن بنلفقيه
30 - يونيو - 2007
عسل الكينا    كن أول من يقيّم
 
 
هذا مقطع من رواية للكاتب : " سليم بركات " بعنوان : " الريش " صدرت في العام 1990 عن مؤسسة بيسان للصحافة والنشر والتوزيع في نيقوسيا ( قبرص ) .
 
تتميز روايات " سليم بركات " بشدة التصاقها بالبيئة الطبيعية للإنسان ، ومعرفتها الدقيقة لأصناف الأشجار والنباتات وعالم الطيور والحيوانات المكملة لهذه البيئة ، مما يضفي على نصوصه عفوية ومصداقية تقربنا من حقيقة هذا العالم الطبيعي الفطري لدرجة التوغل النفسي والحسي الذي يوحد بيننا وبينه .
 
ولن استرسل في الحديث عن سليم بركات ، ولا روايته " الريش " التي تحمل عنواناً آخراً هو : البراهين التي نسيها " مم آزاد " في نزهته المضحكة إلى هناك ..... لأنه حديث يطول يصلح للنقاش الفلسفي . سأكتفي بنقل مقطع من هذه الرواية لمشاركة الأستاذ بنلفقيه حديثه عن شجر الكينا والكالبتوس وعلاقتها بتربية النحل لأن هذا المقطع من الرواية ، يشرح بشيء من التفصيل كيفية تربية النحل في مدينة القامشلي السورية الواقعة في المنطقة السهلية الممتدة تحت أقدام جبل طوروس الفاصلة بين سوريا وتركيا ، وتدور احداث هذه الفقرة في دار عائلة كردية هي عائلة المللا " حمدي " ، وزوجته " كسبو " التي تربي النحل في حديقة الدار :
 
شجرتا الكينا الضخمتان كانتا تلقيان بظل كثيف على سرير الأب الخشبي ، المنتصب في الساحة ، على مبعدة من سرير العائلة الضخم ، الواسع كسطح بيت ، والذي يرتقى بسلم ذي أربع درجات عريضة ، فيما كانت عصافير كثيرة تسرق الحب المتناثر حول أكياس قمح تربو على الخمسين ، ركنت لصق سور الساحة الغربي ، الذي علته دجاجة أقبلت من جهة الجيران ، إذ لا دجاج في بيت حمدي ، فالأم اكتفت ب " دجاجاتها " هذه ، أي بناتها ـ كما تسميهن . أما حقل زهور كسبو ، المسيج بعيدان قصب وبعض الحجارة المركومة بعضها فوق بعض ، فكان يضج بطنين النحل ، أكثر فأكثر ، كلما علت شمس الصباح من فوق الأسطحة المحيطة بساحة الدار . والحقل ذاك ، الذي ليس حقلاً على وجه التحديد ، عشرة أمتار طولاً بعرض مترين ، في الجهة الشمالية من الساحة ، وفيه خليط مما تيسر من بذور ومن شتل ترعرع متنافراً ، فانبثقت أزهار نصف برية ، ومولدة ، ومنزلية ، عالية وقصيرة ، يتفتح بعضها مع المغيب وينام نهاراً ، ويسند بعضها ذو السيقان المنتصبة بعضها الآخر الرخو المائل . فيما أشكال تيجانها تتفاوت بين ما هو قمعي وما هو حدقي ، بألوان زاهية أو مكمدة ، صرفة أو مشوبة . وكسبو تمنع أياً كان من الاقتراب من حقلها المشتبك كالدغل ، لأنه لنحلها وحده ، الذي يحوم في خيلاء ، ويطر ، من فوق الأكمام المحتقنة لأزاهير الصيف الشهوانية ، فلا يرجع إلى قفرانه إلا محمولاً بكرات صفراء من الجنى ، ملتصقة بزغب قريب من ملتقى أجنحته بالأجسام .
 
 
*ضياء
30 - يونيو - 2007
عسل الكينا ( تابع )    كن أول من يقيّم
 
 
كانت لدى كسبو ثلاثة قفران اشترتها قبل ستة شتاءات ، حين كان النحل القليل الذي فيها يقضي فصله البارد في الداخل ، متغذياً من بقايا عسل تركت له . فبنت في الزاوية التي يؤلفها ملتقى السور الغربي بالجنوبي ، كوخاً من الطين ذا باب واطىء ، وكوة كبيرة تظهر منها رؤوس قفران النحل . وفي الربيع الذي تلا شتاءها ذاك ، حرث لها ابن اختها " جومرد " بمعزق حديدي ، قطعة صغيرة لا تتعدى المترين المربعين من الأرض ، لصق الكوخ ، لتصير حقل زهر فيما بعد . وما أن انتصف الصيف حتى صار لها خمس قفران ، وفي نهايته ارتفع العدد إلى سبعة .
 
كانت المرأة تحشو قفران نحلها ، كل شتاء ، بمؤونة كبيرة من التمر ، ثم تغلق منافذها الصغيرة بالطين ـ بالرغم من أن النحل نفسه يغلق منافذ خروجه ودخوله بالشمع ـ زيادة في الحرص على دفء تلك الأسطوانات الطينية . وفي كل يوم تضع أذنها على أحد تلك القفران تستجلي الهسيس الهادىء في داخلها ، فتتأكد من أن الحياة تتمطى ، في كسل ، بين قشور تمرها الحلو .
 
كالعناقيد ، كل صيف ، كانت القبائل المطرودة من النحل ـ بعد أن تهزم ملكات ملكات أخرى في القفير الواحد ـ تتدلى من أغصان شجرتي الكينا ، فتأتي كسبو بقفران جديدة ، موجهة فوهاتها إلى عناقيد النحل المتكوم بعضه فوق بعض طبقات كثيرة ، وتصير تقطفه قطفاً بيديها الملفوفتين بقماش سميك ، حفنة حفنة ، وتضعه في بيوته الأسطوانية الجديدة . وكثيراً ما كانت الأسراب المهزومة ، التي تحوم طويلاً في ساحة البيت على شكل زوابع ، لا تحط على أغصان شجرتي الكينا مثلاً ، مما ينبىء أنها قد تبتعد إلى أماكن لا يمكن اللحاق بها ، فتعمد كسبو وبناتها ، معاً ، إلى القرع على الطناجر ، فتنحدر تلك الأسراب إلى أقرب موقع من الصوت ، لتلتم على أي شيء ، أغصناً كان أم خشبة منصوبة ، أم عارضة بارزة في مكان ما ، متهيئة لزوج حمدي التي تلتمع عيناها ببروق ناعمة من الرضا .
 
 
*ضياء
30 - يونيو - 2007
على جناح السلامة    كن أول من يقيّم
 
الأستاذة الفاضلة ضيــاء :
 
رافقتك السلامة  و الرعاية الربانية في الحل و الترحال ....
 و صاحبتك البهجة و البسمة بين أحبائك و أهلك و أقربائك و الجيران ...
 و عودة موفقة إن شاء الله ....
*لحسن بنلفقيه
3 - يوليو - 2007
شـجـرة { الـقــر م }    كن أول من يقيّم
 
 
                                                        
 
من أسماء { القرم } : شــورى  ـ  شورة [ عربية حجازية]...
و هو شجر ينبت  في جوف ماء البحر ، يشبه { الدلب } [ قاله إبن سيدة] ـ  صمــغـه الإســرار ...
إسمه العلمي وضِــع من طرف علماء النبات الغربيين تكريما و تخليدا للعالم المسلم ، الطبيب الفيلسوف " إبن سـيــنا " ، فسموا الشجرة في اللسان النباتي اللاتيني : " Avicennie officinalis "  و زادو و سموه " Avicennia tomentosa " ، و هذا دليل قاطع على أن علماء الغرب يعرفون عن " إبن سينا " و أمثاله ... أكثر ما يعرفه عنه أبناء جلدته و ملته و عقيدته ... و اسمه العلمي قبل هو Seura marina ....
الشجرة من فصيلة رعي الحمام " Verbenacées" ....
 الإسم الفرنسي هو : Palétuvier     ..... و الإنجليزي هو  White-mangrove  ...
 
و حبذا لو تتفضل صاحبة الصورة ، { أفنان أم القاسم } ، فتعرفنا بهذه المنطقة الخلابة ... مع ذكر ما يُـعرف عن الشجرة في المنطقة ،،، و ما هي استعمالاتها بها ....
و هذا رابط يظهر آثار إعصار أصاب أشجار { القرم } ... و صورة لزهرته ... قابلة للتكبير .....
http://ti.racoon.free.fr/picture.php?image_id=1086&cat=46&expand=all  
 
و هذا رابط عن زراعة { القرم } بـــدبــي ...
 
 
و هذا عن القرم بالكويت :
http://www.alsirhan.com/Plants_s/Avicennia_marina.htm
*لحسن بنلفقيه
3 - يوليو - 2007
{ القرم } في الطب العربي    كن أول من يقيّم
 
 
                                                      
 
قال إبن البيطار في جامعه :
قرم: قال أبو حنيفة: هو شجرة تنبت في أخوان في بحر عمان في جوف ماء البحر يشبه شجر الدلب في غلظ سوقه وبياض قشره وخشبه أيضاً أبيض وورقه مثل ورق اللوز ولا شوك له وله ثمر مثل ثمر الضومران وهو مرعى الإبل والبقر تخوض إليه الماء حتى تأكل ورقه وأطرافه الرطبة ويحمل حطبه في السفن إلى المدن والقرى فيستوقد به لطيب رائحته ومنفعته وماء البحر عدو للشجر كله إلا القرم والكندلا.
غيره: ورق القرم والكندلا إذا شرب من سحيقهما درخميان أسهلت البطن سريعاً. / اهـــ ....
 
و الملاحظ هنا  أن { إبن البيطار } لم يذكر إسم { إبن سينا } في مادة هذه الشجرة التي سماها الغربيون باسمه ، تخليدا لهذا لعالم الفيلسوف الطبيب المسلم ...
و الله أسأل أن ييسر البحث في هذه المسألة و يفتح فيها بفتحه المبين ....
 
*لحسن بنلفقيه
3 - يوليو - 2007
كل الشكر لمولانا    كن أول من يقيّم
 
 
شكراً لك مولانا دعواتك الصادقة ورجائي وتمنياتي لك ولجميع أسرتك الطيبة بالصحة والسلامة .
 
هذا نص أدبي تقليدي من أجواء الضيعة اللبنانية التي صرنا نفتقدها شيئاً فشيئاً بسبب هجوم المدنية عليها : اخترته لعلاقته بموضوعنا ، ولأنني أعرف هذه الأرض وهذي الكروم التي يتحدث عنها ولطالما أكلنا منها ، وسرقنا العنب من أية عريشة متدلية على سياج ، أو أي كرم غفل صاحبه عنه أو تركه مشاعاً لأن الدوالي في منطقة الكورة التي يتحدث عنها تنبت بين الصخر ، بقرب زيتونة أو شجرة لوز ، غالب هذه الكروم غير مسيجة ، ولا يحرسها أحد ، والمثل الدارج عندنا يقول بأن الكرم أكرم من صاحبه :
 
vigne et raisin
 
 
والفلاح الأخير في ضيعتي مات من سنة...بعده لم يبق في ضيعتي فلاحون أقوياء، يشدّون السكة في تراب الأرض اليابس، فتغرز السكة الى العمق، تحت الأكف الغليظة...

كان فلاحاً أصيلاً، تعمقّت جذوره في الأرض، فامتدت الأرض الى كل شريان فيه.

ولم يره طلوع ضوء الا هناك، مع الأرض، يقطف أو يزرع أو يغرس أو يقطع.... ولا لفّه ليل الا على تراب في حقل، تحت عريشة أو تحت سنديانة...

كان قوياً، عالياً كالسنديانة، مخيفاً كشبح، في صوته نبرات، ما نعرفها في ضيعتنا الا في الحكايات... كان صوته يمتدّ في الليل والنهار، من فوق الاودية عندنا، فيترّدد صداه في جوانب القرية...

وكانت الضيعة كلها حينما تسمع صوته، تقدّر أن فماً قد امتدّ الى أغراس أبي وهيب في مكان ما...

وعاش كثيراً حتى شبع من العمر، ولم تنحن قامته ولا التوى عوده ولا جفّ صوته، ولا كلّت يداه ولا تعبت رجلاه.

ومات شبعان من العمر ومن الخير.. أما العمر، فكان يقول لنا دائما : أنا عشت عمري عمرين، عشت عمري في النهار، وعشت عمراً آخر في الليل.

وأما الخير فقد ورث منه القليل عن آبائه، وقد أورث منه الكثير لأبنائه...

لم يكن في كروم العنب في ضيعتنا، مثل ما عند أبي وهيب... العناقيد في كرومه أشكال أشكال، عناقيد سمينة مليئة، تتدلى ثريات من ذهب، من فضة، من بلور، من عقيق، في دوال ممشوقة عالية خضراء، دائما مثقلة، ليس فيها عنقود واحد ممصوص ضعيف... وكأن كرومه بين الكروم وحدها من ذوات الدلال في الضيعة...

وحتى عصافير كرومه، كانت غريبة بين عصافير الكروم.. ما ينقطع العصفور منها، حتى ينقطع العنقود عن أمه، وعناقيد أبي وهيب لا تنقطع الا في أول الشتاء... وصيادو العصافير في الضيعة يموتون على عصافير كرومه، السمينة.

جرؤت مرة على كرومه وعصافيره وقلما جرؤ أحد في الضيعة عليه.. كان بيني وبينه قرابة جرأتني على ذلك... وكانت رغبتي في العصافير أكثر منها في العناقيد... وما أن أطلقت الطلقة الاولى، حتى دوّى في الغابة صوت رعاد : عصافيري أربيها للناس ...? ! .. مين أنت يا ولد... وسمعت وقع خطواته تقترب مني.

شددت قلبي وقلت : ألقاه باللين والمداورة... ووقف بجانبي فخيّم ظله الكبير عليّ... كانت قامته تطاول " البطمة " التي أنا تحتها.

ولما عرفني اطمأن باله... عرف انني ضيف على الضيعة، صياد غاو هاو، اجيء الكروم في غير العصفور والعنقود. وقلما أصيب عنقوداً أو أصيب عصفوراً.

وابتسم وقال لي " خمّنتك من هؤلاء الملاعين، يخربون الكروم، فلا يصيبون غير العناقيد... فاطمأن قلبي للهجته ورحت اداوره بالحديث.

تغويني كرومك يا عمي، وتغويني عصافيرك. اجيء كرومك اتملى من عناقيدها المشرقة، ما أرى مثلها في الكروم... فاذا كرمك أخضر مليء بالعناقيد، وكرمنا يابس عناقيده ممصوصة، لا يطلع في بالي لا عنقود كرمنا، ولا العصافير التي فيه.

فأشرق وجههه وشاعت على جبينه فرحة، وفرك يديه، وجلس بجانبي تحت البطمة، وحدثني ساعات طوالاً عن حكاية حياته التي هي حكاية الأرض، في ضيعتنا، لا بل هي حكاية الأرض في كل ضيع لبنان..
 
. فؤاد سليمان 1911-1951
ولد في بلدة "فيع" من الكورة، وتلقى علومه الابتدائية في مدرسة " دير البلمند" ، ثم تخرج من كلية "الفرير" في طرابلس.
درّس الأدب العربي في المعهد الشرقي، في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلّم في الكلية الثانوية العامة في الجامعة الأميركية في بيروت ثلاثة عشر عاماً، وتولى رئاسة تحرير مجلة " صوت المرأة " لمدة عامين، وكان من المؤسسين لجمعية " أهل القلم " في لبنان. 
من كتبه: "تموزيات" و "أغاني تموز" و"درب القمر" والقناديل الحمراء".
 
 هذه المقتطفات من كتاب درب القمر : العنقود الأخير
 
*ضياء
4 - يوليو - 2007
1 ـ فصيلة السدريات بالجزائر :    كن أول من يقيّم
 
 تقديرا و تشجيعا  لما يبذله الأخوان الجزائريان ـ عــلاء و آدم ـ من مجهود متواصل مشكور في خدمة النحلة و محبيها ، ضمن الأعضاء النشطاء بهذا المنتدى الحبيب [*]، أقدم هذا التعريف الأولي بفصيلة السدريات بالقطر الجزائري الشقيق ، و المطلوب منهما مراجعة الأسماء المحلية الخاصة بهذه النباتات  و تعريفنا بصيغها الصحيحة بالشقيقة الجزائر .   
 
فصيلة { السدريات } = Rhamnacés = Rhamnaceae
 
مقدمة :
يقدم هذا البحث عرضا مركزا لمصطلحات نباتية و تصنيفية يحتاج شرحها و تفصيل الكلام فيها إلى صفحات وصفحات ...
 و من ضمن مواد المقالة " مفاتيح تصنيف " أجناس الفصيلة { السدرية } بالجزائر ....
و الملاحظ أنني  لم أعثر  بعد ، و حتى الآن ، و رغم بحثي المتواصل ،  على مثيلاتها في الكتابات العربية الخاصة بالنبات ...
و سبق لي أن نشرت طلب الإخبار عن الموجود فيها و المعروف عنها و منذ سنوات بموقع الوراق و لم يظهر جواب حتى الآن ...
 و أجدد الطلب إلى الباحثين  في هذا المنتدى الخاص بالنبات و النحل  و أسأل عن وجود مباحث عربية للنباتات ، أو الكتب المعروفة باسم Les Flores بالفرنسية أو Flora  بالإنجليزية ، و هل يعرف  منها كتاب  ترجم إلى العربية ???
 
                                                .............................
 
للفصيلة من الأسماء المرادفة العربية : { نبقيات }  و  { عنابيــات } .
 
يعرفها الأمير " مصطفى الشهابي " في معجمه الزراعي بقوله :
" سدريات = Rhamnacées : و سماها بوست " الفصيلة النبقية " ... و الأولى منسوبة إلى { السدر} و هي أصلح من الثانية المنسوبة إلى { النبق } ... فصيلة نباتية من ذوات الفلقتين كثيرة التويجيات ، فيها { السدر } ، و { العناب } و { الضال } و غيرها .
.................................
........................................
[ * ] :  دون أن ننسى المشاركة الأولى و السابقة  و القيمة  للأستاذ " بــوحا "  عن شجرة السدر....
أما المنتدى فهو :  " منتدى النحل في فلسطين " ... و به مشاركة رائعة عن شجرة السدر ، للباحث " آدم "  ،  معززة بصور جد ناجحة ... و هذا رابط إلى الدراسة :
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
5 - يوليو - 2007
2 ـ الفصيلة السدرية بالجزائر    كن أول من يقيّم
 
 
 
يُـعَـرِّفُ كتاب " مبحث نباتات الجزائر " فصيلة { السدريات } بما ترجمته :
" أشجار و شجيرات شائكة أو عديمة الشوك . الأوراق بسيطة
simples  . الأزهار محورية axillaires ، سنمية cymeuses  صغيرة و مخضرة verdâtres ...ثنائية المسكن dioÏques  ، أو ـ مختلفة الجنس ـ [ ضرية ] polygames ... الأسدية étamines فوق تويجية épipétales .
 قرص الزهرة disque ظاهر للعيان . و بالمبيض من 2 إلى 3 أخبية carpelles ، بها من 2 إلى 3 حجيرات loculaires ، و بويضة ovule  بكل حجرة . الثمرة يابسة أو حسلية drupacée  .
 
مفاتيح تصنيف الأجناس :
 
1 ـ أشجار أو شجيرات ذات أذينات stipules عشبية herbacées متساقطة caduques . الثمرة ذات 2 إلى 3 أنوية noyaux .......................................................................................................Rhamnus
 
ــ  أشجار أو شجيرات  ذات أذينات شائكة épineuses مزدوجة الشكل dimorphes ، إحداهما قائمة dressée ة الأخرى منحنية recourbée . الثمرة ذات نواة واحدة ...................................................[ أنظر : 2 ]
 
2 ـ  الثمرة مسطحة أو مفلطحة aplatie ، يابسة ، مطبقة indéhiscent  و مجنحة الجوانب aimlée sur les marges .............................................................................................................Paliurus...
 
ــ  الثمرة مستديرة globuleuse حسليــة drupacée ........................................................Zizyphus
 
....
 
*لحسن بنلفقيه
5 - يوليو - 2007
3 ـ الفصيلة السدرية بالجزائر    كن أول من يقيّم
 
1 ـ أنواع جنس :Rhamnus( Neprun)  :
 
ـــ 1795  ـ  Rhamnus lycoides L. ...= "بوتفيش  Boutefiche ".
ـــ  1796 ـ   Rhamnus Alaternus L. ...= "     Qacedقاصد " .
            و للنوع ضربان : ssp.eu-Alaternus Maire .
                                    Ssp.myrtifolia (Willk) Maire
 
ـــ  1797 ـ  Rhamnus Frangula L. ...=  " أحمـراي Ahmerai   ".
ـــ  1798 ـ  Rhamnus Cathartica L. ...=  " كافييــنا Cafina    " .
ـــ 1799  ـ  Rhamnus alpina L. ..
*لحسن بنلفقيه
5 - يوليو - 2007
 17  18  19  20  21