{ الأوكاليبتوس } في الطب كن أول من يقيّم
أشهر الأنواع الطبية عند الغربيين هو النوع Eucalyptus globulus الذي يقول عنه الدكتور Gérard Debuigne في كتابه :"Larousse des plantes qui guerrissent " [ ص 119] : يسمى " شجرة الحمى " arbre à la fièvre ... و يعرف أيضا باسم Gommier bleu de Tasmanie ... تأقلمت الشجرة بالمناطق الجنوبية [من فرنسا] حيث يصل علوها إلى 35 متر و محيطها إلى مترين و نصف . تم استيرادها على المنطقة منذ عام 1856 من طرف Ramel . تستعمل أوراقه في الصيدلة الشعبية ... تفرز جميع الأعضاء الخضراء للشجرة زيتا عطريا طيب الرائحة و اللون ... و الأوراق هي المفضلة عند العشابين . كانت الشجرة مشهورة كدواد للحمى أساسا لذا فإن العلامة Jules Verne كان يرى أن تواجد الشجرة بمنطقة يكفي لوحده لإبطال الآثار الوخيمة للأبخرة الفاسدة المسببة لحمى المستنقعات ... و شاع استعمال الأوراق ضد الحمى في كل من أستراليا و إسبانيا ... و ضد مرض السل ... و لها خصائص مطهرة جعلت منها علاجا ناجعا في إلتهابات الأعضاء التناسلية كالسيلان الأبيض أو blennorragie ...و التهاب الحالب ، و غيرها . إلا أن الأوكاليبتوس هو قبل كل شيء دواء قوي لأمراض الجهاز التنفسي .. هو أجود مطهر لقصبات الرئة أو الشعب ... و يدخل في صناعة العديد من اللأشربة sirops ، و الشيف أو التحميلات الشرجية suppositoires ، الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي في الصيدلة الكلاسيكية ... استعمله المعالجون القدامى بأوستراليا في علاج السعال و التهاب الرئة على شكل نقيع الأوراق و بإضافة أوراق " الفصة luzerne " . و يؤخذ هذه الأخيرة على شكل عصير للشرب ، أو كمرهم للتدليك ... و للشجرة خصائص مشهية للطعام و مقوية للمعدة تساعد مرضى الجهاز التنفسي في التخلص من الإضطرابات التي يعانون منها من حيث التنفس . و وجد البروفسور Trabut أن للشجرة خصائص قوية في تخفيض نسبة السكر في الدم ، و بتناولها تنخفض نسبة السكر في البول بشكل ملحوظ . و تدخين الأوراق الجافة المطحونة يعد علاجا ناجعا لأمراض الربو asthme . و أخيرا لا يخفى ما لأبخرة طبيخ الأوراق من أثر في التطهير ، لذا شاع استعمالها في تطهير الأماكن التي يتواجد بها المصابون بالأمراض المعدية . بالنسبة للإستعمال الداخلي : يؤخد من 20 إلى 30 غرام من الأوراق لكل لتر من الماء . يترك في حالة نقيع infusion ، في ماء ساخن بدرجة الغليان و لمدة 20 دقيقة ، و يشرب منه 3 إلى 4 أكواب في اليوم . و يستعمل على شكل طبيخ في درجة الغليان décoction بمقدار 15 غرام من الأوراق في لتر من الماء : يترك في درجة الغليان حتى يفقد نصف مائه و يشرب في اليوم . ويستعمل في مرض السكر على شكل شراب sirop : يحضر نقيع كما هو مذكور أعلاه ، بـ 20 غرام من الأوكاليبتوس في 300 غرام من الماء ، و زيادة 300 غرام من السكر ، و يطبخ على درجة الغليان حتى ينعقد في شكل شراب sirop... و يستعمل من الخارج على شكل غرغرة نقيع قوي التركيز ... و تسنشق أبخرة الأوراق لتطهير المسالك التنفسية و علاج نزلات البرد .... و يستعمل دخان الأوراق ايضا لتطهير الأماكن ....[2] ................................ [1] : و كثيرا ما أستعمل أوراق الأوكاليبتوس في التدخين على النحل أثناء وزاولة النحالة ... و كثيرا ما تـُستعمل أبخرة غلي الأوراق لتطهير غرف نوم الأطفال ، قبل دخولهم إليها بساعة [ بتلفقيه] . |