البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 11  12  13  14  15 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
صورة    كن أول من يقيّم
 
Image hosted by allyoucanupload.com
 
*إخراج : ندى -بنت الأكوح-
 
 
*فكرة : عبد الحفيظ .
*abdelhafid
24 - مارس - 2007
مساهمات مشرفة    كن أول من يقيّم
 
بارك الله في ابن الأكوح و في إبنته "  نــدى " ...
مساهماتكما مساهمات مشرفة ...
و اهتمامكما خير حافز لمثلي ...
فمزيدا من هذا الفن الراقي الصادق ...
و مزيدا من هذه الشفافية البريئة التي نرى عبرها صور الحياة بثقة و حب و اطمئنان .
 
*لحسن بنلفقيه
25 - مارس - 2007
ترحمة الأسماء الثنائية لأشخاص الأنواع النباتية :    كن أول من يقيّم
 
تـُعرف شجرة { نخل البلح } ـ و هي أشهر أشجار العرب[1] ـ في التصنيف النباتي ،  باسم :
 
(  Phoenix dactylifera L. )    
و يتكون هذا الإسم العلمي من لفظتين لاتينيتين و مختصر العالم المحدد للإسم . و اللفظتين هما :
ـ  ( Phoenix ) : إسم جنس النخل ، و يشمل أنواع كثيرة ...
ـ  (dactylifera ) : هي الكنية النوعية ، أصلها من اللاتينية ( dactylus ) =  { بــلــح }
و الكنية هنا تميز هذا النوع من جنس { نــخــل } بكونه يعطــى { البـلح } أي  " التـمــر " ، وهذه خاصية لا توجد عند الأنواع الأخرى المنتمية لهذا الجنس ... و من المعروف أن لنوع { نخل البلح } ضروب و أصناف كثيرة ... إلا أنها تنتمي جميعها لنفس النوع . و إسم { نخل البلح } هنا يستوفي الشروط العلمية المطلوبة في الأسماء العلمية لأشخاص النبات .فهو يتكون من إسم الجنس { نــخــل } ، و من كنية نوعية خاصة به هي { بــلــح } تميز النوع  من بين باقي أنواع الجنس ، ثم يأتي مختصر إسم العالم النباتي الذي حقق الإسم و وضعه ، و هو العالم " ليـنـي " ، و يشار إليه بالحرف الأول من إسمه ، و هو اللام [ = ل . ] نظرا لشهرته في علم النبات .
و مثل هذه الأسماء ، و هي كثيرة في لغتنا العربية ، حديرة بأن تـُجْـمَع  و تـُـدَوَّن و يُـعَـمَّـم استعمالها في علم التصنيف النباتي الحديث عند العرب ، و إسم { نخل البلح } المستعمل من طرف الدكتور محمد شرف في معجمه الطبي منذ عام 1928 ، أجده أصح و أوفى للشروط العلمية  المطلوبة ، من إستعمال أسم { نخل شائع } الوارد في المعجم الزراعي للأمير مصطفى الشهابي سنة 1957 ، لأن الإسم الأول ترجمة دقيقة للإسم العلمي الحديث ، في حين أن الإسم الثاني  هو ترجمة لإسم فرنسي غير دقيق ، اعتمده الشهابي ، و هو { Palmier commun } ، و الترجمة العلمية الصحيحة هي  { Palmier dattier } ، و تكون كتابته على الشكل التالي :
   { نـخـل الـبـلـح  لـ. }
 نخيل بمراكش
 
 و هذه صورة إبنة أختي ...
أهديها لندى بنت الأكوح ... 
 
*لحسن بنلفقيه
25 - مارس - 2007
نبتة تساوي صيدلية كاملة    كن أول من يقيّم
 
تحياتي اولا للجميع احبتي اهل الوراق...واسمحوا لي بوقفة لطالب مجتهد يقدم ملاحظة ارجوا ان تدون بمفكراتكم حصلت عليها  نتيجة البحث اولا والتجربة الشخصية ثانيا واستعانة بمادة تخصصي ثالثا
اقدم لكم نبتة تستحق بجدارة ان يقال عنها صيدلية متكاملة بما تحويه من مواد فعالة اوجدها الخلاق المبدع ..الا وهي (البصل)
فاي قيمة واي فائدة للبصل...احترت بماذا ابدا فقدت السيطرة على اناملي من كثرة فوائد هذه النبته فسبحان الله الشافي المعافي...
اولا:احتواء البصل على مادة الفيرمنت وهي المادة الرئيسيه اللتي تقوم بهضم الطعام واذابه بعصارات المعده والامعاء
ثانيا:احتواء البصل على مادة الكوكونين اللتي تقوم بدور الانسولين المعروف بتنظيم نسبة السكر بالدم
ثالثا:رائحة البصل اللذي يكرهها الجميع فهذه الرائحة فيها سر يكمن بكراهيتها فهذه الرائحه لها قدره عظيمه بان تقوم بدور مطهر قوي المفعول لقتل الجراثيم المسببه للتقيحات والالتهابات بكافة انواعها واخص بالذكر  جرثومة التيفوئيد والدمامل الجلدية
رابعا:احتواء البصل على انواع من الاملاح تقوي الاعصاب وتمنع الارق
خامسا:اثبت علميا بان البصل يمنع تصلب الشرايين
سادسا:يحسن البصل من الدورة الدموية
سابعا:يستخدم كمقوي جنسي وخاصة في حالات العقم
ثامنا:يستخدم زيته في تغذية بصيلات الشعر وتقويتها
تاسعا:يستخدم في علاج الرمد
عاشرا:يحمي القلب من الذبحه الصدريه
......قد يعتقد البعض ان الرجوع الى الطبيعه نوع من التخلف ولكل من يعتقد ذلك اجعل بصلة بيدك وقارنها باي دواء حديث يباع بالصيدليات فلم ولن تجد ما يساوي الصيدلية هذه المصغره(البصله) في قيمتها الدوائية والعلاجيه
انا لا انقص من حجم انتصار عالم الدواء في علاج الامراض ولكن بعدنا عن الطبيعه زرع باجسادنا المعاناة والامراض
تحياتي لكم احبتي جميعا...واسمحوا لي ايها الاطباء فللنبات دور كما للمساتكم العظيمه دور....شكرا لكم جميعا وشكرا لسيدي الحسن بنلفقيه على جهوده الرائعه في سرد المعلومات القيمه اللتي تهم كل واحد منا..واولهم انا اللذي اعاني اولا وابحث لاكلل دراستي بالمعلومات القيمه اللتي تزيدني وتفيدني وتشجعني على ان ابحث...
ابراهيم عبيد
25 - مارس - 2007
مرحبا بإبراهيم    كن أول من يقيّم
 
مرحبا بك يا إبراهيم في ملف نباتات بلادي ...  فما أحوجنا لمعلوماتك الغالية الثمينة التي نقدرها و نترجاك أن لا تبخل علينا بها و انت الجواد الكريم ، عرفتك منذ مدة في صفحة الصور ، و ها أنت تشرف المجالس بإسهاماتك الناجحة ... فمزيدا من عطئك ، و استعن بصوي عن النباتات و أدرجها في مقالاتك حسبما تراه مناسبا ... و بارك الله فيك .
 
                 و هذه هديتي إليك: بها خيار و طماطم و مقدونس و قزبرة و كثير من البصل ... صيدلية كاملة شاملة .
*لحسن بنلفقيه
26 - مارس - 2007
مثال آخر في تطبيق التسمية الثنائية :    كن أول من يقيّم
 
  
من نباتات مراكش ، مسقط رأسي ، نبات {  الحرمل  } المشهور في الشعر العربي  منذ عصره الجاهلي  ، و ذُكِــرَ في المعلقات ...  إسمه العلمي اللاتيني  هو:
(  Peganum harmala L. )                                       
 
يتكون هذا الإسم العلمي لنبات الحرمل من لفظتين لاتينيتين و مختصر العالم Linné  الذي و ضع الإسم :
 
1 ـ اللـفظة الأولى :  Peganum هي الإسم  اليوناني لجنس النبات ، و منه الإسم الفرنسي Pégane  ، و منه  أيضا  { الفيجــن } و هو الإسم المعرب في الطب العربي ... و يعرف عندنا في المغرب باسم { الفيجــل } باللام .
و يعرف هذا الجنس في كتب الطب العربي باسم { السذاب } ... و أشار د. محمد شرف في معجمه في مادة ( Ruta )  ، إلى أن { فـيـجـن } معرب عن اليونانية ، و { السذاب } معرب عن الفارسية .
 
2 ـ اللـفظة الثانية : harmala  ، هي الكـنية أو الصفة النوعية ، و هي مأخوذة من كتب النبات و الطب العربي  لتمييز هذا النوع داخل جنسه ، لأن إسم { الحرمل } إسم عربي لا غبار عليه ... و كثير من الأعراب الذين كانو يعرفون باسم " حرملة " ... و { الحرمل } إسم نبات مشهور في الشعر الجاهلي ، خلده ذكر عنترة لــ"ذات الحرمل" في معلقته ، و ذكر الإسمَ شعراءُ آخرون ، منهم طرفة بن العبد ، و النابغة الجعدي ، و المعولي العماني ... و آخرون وقفت على أسمائهم نتيجة بحث في الإصدار الثالث من الموسوعة الشعرية ...
         و الحرمل نبات مشهور معروف عند العطارين العرب ... و  يستعمل في البخور كثيرا  في الوسط الشعبي عندنا في المغرب ... و هو أكثر الأنواع النباتية البرية تواجدا في قرية  والدتي  بنواحي مراكش ، لأنه يتحمل الجفاف و قلة المطر ، و لا يخلو من بزره  بيت من بيوتات عائلتي ... و كانت والدتي رحمها الله و أسكنها فسيح جناته ، هو أول ما تلجأ إليه كلما اشتكى أحد أبنائها أو بناتها ألما أو ألم به عياء ، فتسرع بتحضير جمر ، و تأخد حبات حرمل ، و تجلس الإبن أو الإبنة على ركبتها   ،  ثم تبدأ في " رسم "  سبع دوائر  فوق رأس فلذة كبدها ، و في كل  " دورة "  تسمي الله و تصلي على نبيه صلى الله عليه و سلم ، و تقول :" هذا حرمل ... و أنت ـ يا إبني أو يا إبنتي ـ  في حرمة الله و حرمة سيدي رسول الله  " ، ثم تلقي حبات الحرمل في المجمر  ، فيتعالى الدخان في البيت حتى يكاد يخنق الأنفاس ... و يأتي الفرج بفضل الله و مَـنّـه جزاءَ صدق نية والدتي في قدرة الله و رحمته بعباده المؤمنين به و منتهى الإتكال عليه ، و هذا ما يشجعها على اللجوء إلى هذه الوصفة في حالات كثيرة ... و من صدق النية  عندها كذلك ،  التوكل على الله  أولا و أخيرا مع  طلب مساعدة الطبيب المختص  في حالات أخرى ...
  و للحرمل استعمالات كثيرة يطول ذكرها هنا ....  
....
و بناء على ما سبق ،  فإن  إسم { سذاب الحرمل }  هو الإسم العربي العلمي المقابل  للإسم العلمي  اللاتيني  لنبات  { الحرمل  } إذا  راعينا  تطبيق القاعدة العلمية في وضع التسمية الثنائيـة لأشخاص النبات ... ثم يوضع مختصر إسم العالم الغربي المحدد للإسم المعرب بين قوسين ، مثل ( L.) إشارة على النباتي Linné ، أو المختصر ( Gaetrn.) ، إشارة إلى النباتي Gaetner ، أو مختصر أحد أسماء علماء النبات الغربيين ، ثم ياتي  مختصر إسم النباتي العربي الذي حدد الإسم الثنائي ، و هو إبن البيطار في مثالنا هذا ، لأنه قال في جامعه في مادة { حرمل } نقلا عن ديسقوريدس  :" يسميه بعض الناس { سذاب غير بستاني } " ،  بل إن إبن البيطار و علماء النبات العرب هم العمدة في وضع الكنية النوعية (Harmala) لهذا النوع من جنس { السذاب } ... و بما أن مختصر إسم إبن البيطار في كتب الطب و المعاجم المختصة هو { أ ب } ، فإن صورة الإسم العلمي العربي لنوع نبات { الحرمل } ـ  بعد موافقة المؤسسات العلمية المختصة على مثل هذا التحليل ـ ستكون على الشكل التالي في علم النبات العربي الحديث :
          { ســذاب الحـرمـل (L.) اب . }  أو على الأقل :  {  ســذاب الـحـرمــل }
 
و بمثل هذا الطريق في البحث و الدرس ـ أو طريقة أحسن و أدق منها ـ سيتم إن شاء الله و ضــع الأسماء العربية لأنواع النبات ، طبقا للقاعدة العلمية العالمية ...
 
و إذا علمنا أن أكثر من 380.000 نوع نباتي قد تم وضع أسمائها الثنائية العلمية ، اتضح جليا أن لا مناص من إستعمال  المعربات في كثير من الحالات .
..................................................     
م هذا رابط لمقالة مفصلة عن نبات الحرمل  تزينها صورة النبات :
        
 
 
 
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
26 - مارس - 2007
أسماء الفصائل النباتية في علم التصنيف :    كن أول من يقيّم
 
  
ينص تشريع المؤثمرالدولي  للنبات بستوكهولم سنة 1950 ، عل القاعدة التالية :
{ كل نبات مستقل ينتمي إلى نوع ، و كل نوع إلى جنس ، و كل جنس إلى فصيلة ، و كل فصيلة إلى رتبة ، و كل رتبة إلى طائفة ، و كل طائفة إلى قسم ... و الكل إلى المملكة النباتية } .
 
والفصيلة في علم الأحياء ، كما يقول الشهابي ، هي جملة أجناس لها صفات مشتركة ، و لا يجوز تسميتها أسرة أو عائلة . و هذا ما تنص عليه القاعدة من إنتماء كل جنس إلى فصيلة .
فالفصيلة النباتية هي وحدة تصنيفية ، تضم من جنس واحد إلى مآت الأجناس ، لجميع أنواعها صفات مشتركة ، هي صفة القرابة بينها ، و المعتمد عليها في تصنيف النوع داخل جنسه ، و الجنس ضمن فصيلته . و غياب هذه الصفات المشتركة في نبات ما ، هو المعتمد عليه من قبل القائم بالتصنيف ،لإستبعاد النبات من فصيلة و إدراجه داخل أخرى لنباتاتها صفات مشتركة مع النبات المزمع تصنيفه . و مثلما حُـدِّدَتْ أجناسُ جميع الأنواع النباتية ، كذلك تَـمَّ تحديـدُ فصائل جميع الأجناس المعروفة .
 
يؤخذ الإسم العلمي للفصيلة من أهم و أشهر جنس فيها و أكثرها ثمتيلا لصفاتها المشتركة بين نباتاتها ، و أوفرها عددا من حيث الأنواع و الصفات المشتركةما بين أجناسها ...
يكتب إسم الفصيلة من حيث الشكل و الرسم من الإسم اللاتيني للجنس الممثل لها ، و ينتهي  في الصيغة اللاتينية بحروف أربعة هي  (---ceae )  ، و تحتفظ الأسماء الفرنسية للفصائل النباتية باسم الجنس اللاتيني نفسه ، و ينتهي رسمها بالحروف التالية  (--cées ) ... أما الأسماء العربية فإنها تتألف بدورها من الإسم العربي أو المعرب  لأشهر جنس فيها ، و تنتهي بالحروف التالية  [ ــيـات ] ، و كل هذه النهايات أو اللواحق تشير إلى جمع المؤنت السالم . و غالبا ما تحتفظ الأسماء العربية للفصائل باسم الجنس المعتمد في الأسماء الإنجليزية و الفرنسية ، و يأتي في أسماء قليلة باسم جنس آخر غيره ، ينتمي لنفس الفصيلة و يمثلها بما فيه الكفاية ، و يمتاز بشهرته عند العرب أكثر من شهرة الجنس المعتمد في اللغات الأخرى عندهم.
 و هناك فصائل عديدة تسمى بأسماء لا يدخل اسم جنس من أجناسها في تركيبها أو رسمها ، و هي أسماء تشير غالبا إلى الشكل المميز لأزهار أجناس الفصيلة و أنواعها : مثل فصيلة { الشفويات = Labiacées=Labiatae } و تشير إلى أزهار الفصيلة المكونة من تويج  corolle = على شكل " شفتين " : صغرى و كبرى .... و مثل فصيلة { القرنيات = Légumineuses = Leguminosae } .... و { Rosacées = ورديات } ...
و سيأتي الكلام بتفصيل في هذه الجوانب .... إن شاء الله .
*لحسن بنلفقيه
27 - مارس - 2007
في تسمية الفصائل النباتية :    كن أول من يقيّم
 
و يرى بعض الباحثين المهتمين ، ومنهم مؤلف كتاب " المصطلحات النباتية ، و هو الدكتور وليد أسود : أن الأصل في تسمية الفصيلة = family بالإنجليزية ، و famille بالفرنسية ، هو familia  في اللاتينية  أوعائلة . و الفصيلة عنده هي " زمرة تصنيفية تجمع في ثناياها بضع أجناس ( genres) نباتية تختلف بصفات و تتشابه بصفات أخرى . من الفصائل ما تضم أجناسا لها من الصفات المشتركة ما يدل على درجة قربى بادية للعيان، فيقال عن فصيلة كهذه إنها متجانسة homogène .و في أحيان أخرى نقابل فصائل تشمل أجناسا لا تفصح عن قرابة أو ألفة فيما بينها عامة ، و إنما بين مجموعات صغيرة منها ، و تنضوي هذه الأجناس تحت فصيلة واحد بالتسلسل par enchainement ...."/ إنتهى ما نقل من كتاب المصطلحات النباتية [ مادة رقم 940 ـ ص 201 ـ مكتبة لبنان ناشرون ] ...
و سيأتي الكلام عن هذه المجموعات لاحقا ... إن شاء الله .
*لحسن بنلفقيه
28 - مارس - 2007
رفيقي الحلزون    كن أول من يقيّم
 
 
عندما نظرت إلى صحن الحلزون لأول مرة في صفحة الصور ، عادت بي الذاكرة سنوات عديدة إلى الوراء ، وتذكرت رحلة لي معه كنت عائدة فيها من العطلة الصيفية في لبنان ، وكنا على متن الخطوط الجوية الفرنسية ، وكان الحلزون فيها رفيق سفري .....
 
أنا لم آكل الحلزون في حياتي ، ولن آكله بإرادتي مهما أضيف إليه من التوابل والفتاوي في جواز أكله أو عدمه ، فهو بنظري هذا الحيوان الذي يزحف فوق العشب تاركاً وراءه أثراً ظاهراً هو تلك المادة المخاطية اللامعة التي تشبه البصاق ، وهو يسمى عندنا ، بدون شك ، ب : " البزّاق " لهذا السبب .
 
وأما الحكاية ، فهي أنني ما كدت أستوي في جلستي بيومها على مقعد الطائرة ، حتى أتت شابة شديدة الأناقة ، بالغة العناية والاهتمام بمظهرها لتجلس قربي ، وبالكاد ألقت السلام متكلفة ، حتى ألقت بين قدمي بذات الوقت ، حقيبة جلدية من النوع الذي يحمله عادة الرياضيون ، كبيرة الحجم نسبياً ، تركتها مفتوحة من الأعلى مما أثار استغرابي .
 
كانت جارتي تلك شديدة الحذر والتكلف في جلستها ، بل تهيأ لي بأنها كانت تتحاشى الكلام معي أو النظر إلي ، كان يبدو عليها الجفاء والتحفظ وكنت ، كلما تحركت في مقعدي ، أو لامست رجلي طرف حقيبتها الموضوعة بيننا ، نظرت إليها بهلع شديد ، ثم نظرت إلي وهي ترسم على وجهها ابتسامة متكلفة تنتزعها انتزاعاً من لهفتها على سلامة الحقيبة ، فكنت أبتعد برجلي عنها لطمأنتها فتشكرني بابتسامة أخرى صفراء ، لم أكن أفهم مغزاها تماماً ، ولقد ترددت بوقتها في تصنيفها وإذا ما كان علي أن أضعها في خانة الشك ، أم التنبيه ?
 
أزعجتني تلك الحال ، واستعذت بالله من هذه الرحلة التي سأقضي فيها ساعات أربع تحت المراقبة الشديدة وبصحبة جارة " مريبة " . ولطالما تساءلت في نفسي قائلة : " لما لا تقفل هذه المرأة الشريط السحاب على أشيائها الثمينة التي تضعها في الحقيبة فترتاح وتريح ? " .
 
وما ان أطلت المضيفة برأسها ، حتى سمعت جارتي هذه تنهال عليها بوابل من الأسئلة عن موعد وصول الطيارة وكيفية الاستعلام في المطار، فهمت منها بأنها تنوي الذهاب بعدها إلى مدينة " ليون " وبأنها تخشى عدم التمكن من تبديل الطائرة في الوقت المحدد ، وبأنها تستقل الطائرة للمرة الأولى . وكانت تتكلم فرنسية جميلة وصحيحة من النوع الذي نتعلمه عادة في المدارس ، وكانت في حديثها في غاية التهذيب .......
 
فجأة ، وبعد أن اطمأنت على أنها لن تضيع ، أجدها تلتفت إلي بابتسامة صريحة هذه المرة لتسألني إذا ما كنت ذاهبة مثلها إلى " ليون " زيادة في الاطمئنان . ومع أنني لم أكن ذاهبة إلى هناك إلا أنني وجدتها فرصة لإذابة الجليد وفتح حديث ودي يبدأ عادة بالسؤال اللبناني التقليدي : " من وين حضرتك ? " الذي يقول أشياء كثيرة عن الشخص المنوي التعرف إليه ، وكان الجواب الذي لم أكن لأتوقعه أبداً :
 
ــ " من تل عباس " قالت لي ، فهل تعرفينها ?
 
ومن يعرف سهل عكار أكثر مني ? ملعب الريح الشرقية ? سهل الخير والبركة بأنهاره الكريمة ، وتربته الخصبة ، وقراه البسيطة المتواضعة ، وتلاله   ووهاده ، منبت السماق والزعتر ........ والهندباء والخبيزة والدويك والقرصعنة والمسيكة والحرتمنة .... وحيث يسرح الحلزون على هواه تاركاً شريطه الللامع من ورائه مدللاً فيه على وجوده في تلك الأرض البارة .... وصارت أسماء تلك القرى الوادعة تعود إلى ذاكرتي بالتوالي : الكنيسة ، سعدين ، دارين ، الحيصة ، المسعودية ، تل بيبية ، الشيخ زناد ، السماقية ...... وتل عباس الشرقي ، والغربي ، وتخيلت جارتي تمشي بالكعب العالي في تلك الحواكير فتستعصي علي الصورة ، حتى سمعتها تسألني :  
 
ــ هل تظنين بأنه من المسموح لنا بأخذ " البزاق " معنا على الطائرة ?
 
ــ عن أي " بزاق " تتحدثين ? وأين هو " البزاق " ? سألتها .
 
ـ هنا ! قالت وهي تشير بيدها إلي الحقيبة " المريبة " الموضوعة بيننا والتي كنت أظن بأنها تحتوي على كنز التيتانيك .
 
ــ ولماذ تأتين بالبزاق إلى فرنسا ? سألتها بكل استغراب .
 
ــ لأنني ذاهبة إلى أخي الذي يدرس الطب في " ليون " ، وهو يحبه كثيراً لكنه لا يأكل سوى " البزاق البلدي " ولا يحب البزاق الفرنسي .
 
حقيقة ، كانت مفاجأة لا تخطر على البال ولم أكن لأتوقعها أبداً ، ولم يكن ليخطر لي بأن حرص هذه الفتاة كان على " بزاقات " أخيها ، وأنها تركت الحقيبة مفتوحة خوفاً عليها من الاختناق في داخلها ، وأن كل نظرات الارتياع تلك كانت ترسلها فلأنها كانت تخشى خروج تلك الحلازين من الحقيبة وزحفها في الطائرة على أرجل المسافرين . صحيح ، " إن بعض الظن إثم " .
  
*ضياء
29 - مارس - 2007
في تسمية الأجناس النباتية    كن أول من يقيّم
 
     
الجنس في علم الأحياء عامة ، و في علم النبات خاصة ، هو وحدة  تصنيفية تضم من نوع واحد إلى أنواع كثيرة ذات صفات عديدة مشتركة ، هي الصفات المعتمدة في تصنيف تلكم الأنواع في جنس واحد ...  كما تتكون الفصيلة من مجموعة أجناس ...
فإذا أخذنا كمثال فصيلة " الورديات  Rosacées " مثلا ، و أصل تسميتها هو إسم جنس " الورد = Rosa " أشهر أجناسها ....  نجد أن أهم أجناسها المذكورة في كتب الطب العربي و الغربي هي :
ـ  جنس التفاح   و الكمثري ... و إسمه Pyrus .
ـ  جنس الزعرور ... و إسمه Crataegus .
ـ  جنس الورد و النسرين ... و إسمه Rosa  .
ـ  جنس الخوخ ، و اللوز ، و المشمش ، و القراصيا ، و الإجاص  و البرقوق و اسمه Amygdalus = Prunus .
ـ  جنس السفرجل ... و إسمه Cydonia .
ـ  جنس العليق ... و إسمه Rubus  .
ـ  جنس الغبيراء ... و إسمه Sorbus ....
 
و الملاحظ أن جميع أسماء هذه الأجناس مكونة من لفظة واحدة ...إلا أن لبعض الأجناس النباتية أسماء عربية مكونة من لفظتين ، مثل إسم جنس { رعي الحمام } ، واسمه العلمي اللاتيني خو Verbena، و منه  اشتق إسم  الفصيلة Verbenacées... و وضع لهذه الفصيلة إسم عربي  مرادف هو { أرثـديات } و أصله من إسم جنس{ الأرثـد = Vitex } من نفس الفصيلة ...  و كثيرا ما ترد الأنواع النباتية المنتمية لهذه الفصيلة معرفة على أنها من "  فصيلة رعي الحمام " ، بمعنى من الأرثـديات ...
 و سبق للدكتور محمد شرف أن سمى هذه الفصيلة بما نصه :" فصيلة البربينا ، أو الوربانة ، أو الوربينا النباتية ، و هي فرع من الفصيلة الشخصية أو { حشيشة الخنازير = Scrofulariacées } [ المعجم الطبي ...ص 938] .../ إنتهى ما نقل عن محمد شرف رحمه الله و غفر لنا و له ..
 و في هذا التعريف المشار إليه أعلاه  التباس واضح  سببه خطأ في تحقيق أسماء الأجناس المعتمدة في تحديد أسماء الفصائل ... ذلك أن فصيلة الأرثديات [=Verbènacées ] ، لا علاقة لها بفصيلة " الشخصيات " أو " الخنازيريات [= Scrofulariacées ] ... و ليست فرعا منها و لا قبيلة ... و مصدر الإلتباس هو التقارب و الشبه الحاصل بين أسماء الجنسين المعتمدين في إشتقاق إسميْ االفصيلتين  :
1 ـ  فهناك جنس إسمه ) ( Verbascum  ، و منه إسم فصيلة "  Verbacées " ، التي لم يرد إسمها اللاتيني  بمعجم محمد شرف ...  و هي الآن مجرد قبيلة  في   فصيلة الخنازيريات ... و هي المشار إليها خطأ  باسم " الوربينا "
2 ـ و هناك حنس ( Verbena ) ، السابق الذكر ، و منه إسم "  الأرثديات  Verbenacées " ـ و هي الوربينا علميا ـ  و التي وصفها  محمد شرف على أنها فرع من الفصيلة الشخصية أو الشخصيات  = Verbacées ...  مع أنها ليست منها ... و سبب الإلتباس  تشابه أسماء الفصيلتين مع أختلاف شاسع في تصنيف الجنسين المعتمدين  في وضع الإسمين الخاصين بهتين  الفصيلين ... 
 
         و كما تلجأ اللغة العربية إلى الكلمات المعربة ، لجأت اللغة اللاتينية في علم التصنيف إلى العديد من الأسماء التي لم يستعملها اليونان من قبل ، مثال ذلك إسم فلجنس  " أراليا = Aralia " ، و هي لفظة كندية ، اشتق منها إسم فصيلة " الأراليات = Araliacées ... و من أشهر نبتات هذه الفصيلة ، نبات " الجنسنغ " المشهور عالميا ... و الذي وقع في تعريفه و تحقيق شخصه إلتباس خطير في اللغة العربية... و ما زلت أجد هذا الإلتباس الخطير شائعا بيننا إلى يومنا هذا  ، و يحتاج توضيح أمره بتفصيل إلى مقال خاص به  إن شاء الله ....
 
*لحسن بنلفقيه
31 - مارس - 2007
 11  12  13  14  15