الله يـا أمـي كـبـرتُ iiكـثيرا | | أنـتِ الـحـبـيبة أولا iiوأخيرا |
قـالـوا كبرتَ ولا أصدق قولهم | | والـشـيـب يشهد منكرا iiونكيرا |
وأحـس أني حين أغمض iiأعيني | | طـفلٌ بحضنك ما يزال iiصغيرا |
نـظرات عينك يوم أن iiودعتني | | أحـلى وأعذب ما عرفت iiغديرا |
وعلى خدودي من شفاهك iiجدول | | يـزداد مـا قـست الحياة iiنميرا |
أمـشي وحيدا في رياض ضفافه | | وأنـام مـشـتـاقـا إليك iiأسيرا |
الله يـا أمـي تـغـيـر عالمي | | وعـجـزت أن ألـقى له iiتفسيرا |
كـل الصحاب تحسنت iiأوضاعهم | | وأنـا رجـعت كما ذهبت iiفقيرا |
وأنـا رجـعت كما ذهبت iiمعلما | | فـي كـل أخطائي وليس iiأجيرا |
وأرق مـن حـمـل الورود iiطوية | | وأعـف من كسر النجوم iiضميرا |
مـا كنت في كل المطالب iiخائبا | | والـنـاس تحسبني ولدتُ iiأميرا |
وقد استطعت أشيع حبك في iiالملا | | وجـعـلـت ذكرك للنساء iiعبيرا |
كـل الـذيـن عرفتهم iiأخبرتهم | | عـن نور وجهك كيف كان iiمنيرا |
والـمـغـرب العربي يشهد كله | | أنـي بـنـيت لك الخلود iiسريرا |
ورمـيت أوشحة الضياء قصائدا | | مـن حـولـه ونسجتهن iiحريرا |
لم تعرفي لي في الحسيمة صاحب | | عـيـنـته لك في الورود iiسفيرا |
مـاتـت خـديجة أمه في iiعامه | | وقـضـى الـحياة معذبا iiوكسيرا |
فـتـصوري كم ذا يكون iiحديثنا | | وأنـا أقـاسـمه الحديث iiمريرا |
وتـصوري ابنته ندى في iiحضنه | | كـم ذا يـكـون مـؤثرا iiومثيرا |
الله يـا أمـي سـأرجع فافرشي | | لـي فـي جوارك مدة و iiحصيرا |