باقي الأقوال المعتمدة في عد آي الفاتحة : كن أول من يقيّم
ذكرت في التعليق الأخير أقوال الداني في عدد آي سورة الفاتحة ، و قدمت تفصيلها ... و هذه أقوال المراجع الباقية و المعتمدة في إعداد هذه الدراسة : قال الطبرسي عن سورة الفاتحة : " السبع: سميت بذلك لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها [ج1/ص21]. "{ بسم الله الرحمن الرحيم} : كل من عدها آية ، جعل من قوله تعالى { صراط الذين أنعمت عليهم } إلى آخر السورة آية. و من لم يعدها آية ، جعل { صراط الذين أنعمت عليهم } آية .[ج1/ص22]. ------------------------------- قال السخاوي في كتاب جمال القراء و كمال الإقراء : { الفاتحة } : " هي سبع آيات باتفاق ، إلا أنهم اختلفوا في الآية السابعة ، فعَدَّ الكوفي و المكي { بسم الله الرحمن الرحيم } آية من الفاتحة و لم يَعُدُّوا{ أنعمت عليهم } . و بالعكس المدنيان والبصري و الشامي". [ج1/ص 423]. ------------------------------- و قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر: و أمّ القرى، الكلّ سَبْعاً يَعُدّهَـــــــــا و لكن {عليهم} أوَّلا يُسقِطُ [ الـمـثـر ] و يَعْتَاضُ [بسم الله}{المستقيم} قل لكل و ما عَدّوا {الذين} عــلى ذكــــــــر معنى البيتين : عدد آيها عند الجميع سبع آيات {7} . اختلافها : [ بسم الله الرحمن الرحيم } يعدها المتر[*] و هو الكوفي و المكي و يسقطها الباقون . {صراط الذين أنعمت عليهم } يسقطها المثر = الكوفي و المكي ، و يعدها الباقون . و من عَدَّ البسملة فلا يَعُدّ {صراط الذين أنعمت عليهم} . و الكل يعد { المستقيم } رأس آية. ..................... ملاحظة : [*] ـ من مصطلحات الشاطبي في قصيدته : { المتر } و المقصود به العدد الكوفي و العدد المكي لقوله في البيت رقم 64 من القصيدة : و مـكٍّ مع الكوفيِّ { مـُتــرٍ } و كيف ما جرين فهن القصد عن عـُرفٍ أو نُـكـرِ و اعتمدت في استخراج عدد آيات السور من قصيدة { ناظمة الزهر } للإمام الشاطبي على حساب الجمل ... و سأقدم في التعليقات المقبلة شرحا مبسطا لهذا الحساب القديم . --------------------------------- قال السيوطي :" قال أبو عبد الله الموصلي , في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد : { الفاتحة } : الجمهور سبع {7} . فعد الكوفي و المكي البسملة دون { أنعمت عليهم } , و عكس الباقون . و قال الحسن ثمان {8 } فعدهما , و بعضهم ست {6} فلم يعدهما. و آخر تسع {9} فعدهما و { إياك نعبد } " .[ الإتقان ج1/ص56] . |