أَقـولُ لِـنَفسي أَينَ كُنتِ وَقَد iiأَرى | | رِجـالاً قِـيـامـاً وَالـنِساءُ تُسَبِّحُ |
أَبِـالغَورِ أَم بِالجَلسِ أَم حَيثُ iiتَلتَقي | | أَمـاعِـزُ مِـن وادي بُرَيكٍ وَأَبطَحُ |
خُـذا نِصفَ مالي وَاِترُكا ليَ نِصفَهُ | | وَبـيـنـا بِـذَمٍّ فَـالتَعَزُّبُ iiأَروَحُ |
فَـيا رَبِّ قَد صانَعتُ عاماً iiمُجَرَّما | | وَخادَعتُ حَتّى كادَتِ العَينُ iiتُمصَحُ |
وَراشَـيتُ حَتّى لَو تَكَلَّفَ iiرِشوَتي | | خَـلـيـجٌ مِن المُرّانِ قَد كادَ iiيُنزَحُ |
أَقـولُ لِأَصـحـابـي أُسِـرُّ iiإِلَيهِمُ | | لِيَ الوَيلُ إِن لَم تَجمَحا كَيفَ iiأَجمَحُ |
أَأَتـرُكُ صِـبـياني وَأَهلي وَأَبتَغي | | مَـعـاشـاً سَـواهِمُ أَم أَقِرُّ iiفَأُذبَحُ |
أُلاقـي الخَنا وَالبَرحَ مِن أَمِّ حازِم iiٍ | | وَمـا كُـنتُ أَلقى مِن رُزَينَةَ iiأَبرَحُ |
تُـصَـبِّـرُ عَينَيها وَتَعصِبُ رَأسَها | | وَتَـغدو غُدُوَّ الذِئبِ وَالبومُ iiيَضبَحُ |
تَرى رَأسَها في كُلِّ مَبدىً وَمَحضَر ٍ | | شَـعـاليلَ لَم يُمشَط وَلا هُوَ iiيُسرَحُ |
وَإِن سَـرَّحَـتـهُ كانَ مِثلَ iiعَقارِبٍ | | تَـشـولُ بِـأَذنابٍ قِصارٍ iiوَتَرمَحُ |
تَـخَـطّـى إِلَـيَّ الحاجِزينَ iiمُدِلَّةً | | يِـكادُ الحَصى مِن وَطئِها iiيَتَرَضَّحُ |
كِـنـازٌ عِـفِـرنـاةٌ إِذا لَحِقَت iiبِهِ | | هَـوى حَيثُ تُهويهِ العَصا iiيَتَطَوَّحُ |
لَـهـا مِـثلُ أَظفارِالعُقابِ iiوَمَنسِمٌ | | أَزُجُّ كَـظُـنـوبِ الـنَعامَةِ iiأَروَحُ |
إِذا اِنـفَـلَتَت مِن حاجِزٍ لَحِقَت iiبِهِ | | وَجَـبـهَـتُها مِن شِدَّةِ الغَيظِ تَرشَحُ |
وَقـالَت تَبَصَّر بِالعَصا أَصلَ iiأُذنِهِ | | لَـقَد كُنتُ أَعفو عَن جِرانٍ iiوَأَصفَحُ |
فَـخَـرَّ وَقـيـذاً مُـسـلَحِبّاً iiكَأَنَّهُ | | عَـلـى الكِسرِ ضِبعانٌ تَقَعَّرَ iiأَملَحُ |
وَلَـمّـا اِلـتَـقَينا غُدوَةً طالَ iiبَينَنا | | سِـبـابٌ وَقَذفٌ بِالحِجارَةِ iiمِطرَحُ |
أَجَـلّـي إِلَـيـها مِن بَعيدٍ iiوَأَتَّقي | | حِـجـارَتَـهـا حَـقّاً وَلا iiأَتَمَزَّحُ |
تَـشُـجُّ ظَـنـابيبي إِذا ما اِتَّقيتُها | | بِـهِـنَّ وَأُخـرى في الذُؤابَةِ iiتَنفَحُ |
أَتـانا اِبنُ رَوقٍ يَبتَغي اللَهوَ iiعِندَنا | | فَـكـادَ اِبنُ رَوقٍ بَينَ ثَوبَيهِ iiيَسلَحُ |
وَأَنـقَذَني مِنها اِبنُ رَوقٍ iiوَصَوتُها | | كَصَوتِ عَلاةِ القَينِ صُلبٌ iiصَمَيدَحُ |
وَوَلّـى بِـهِ رادُ الـيَـدَينِ iiعِظامُهُ | | عَـلـى دَفَـقٍ مِـنها مَوائِرُ iiجُنَّحُ |
وَلَـسـنَ بِـأَسواءٍ فَمِنهُنَّ iiرَوضَةٌ | | تَـهـيجُ الرِياضُ غَيرَها لا تَصَوَّحُ |
جُـمـادِيَّـةٌ أَحـمى حَدائِقَها النَدى | | وَمُـزنٌ تُـدَلّـيـهِ الـجَنائِبُ iiدُلَّحُ |
وَمِـنـهُـنَّ غُـلٌّ مٌـقمِلٌ لا iiيَفُكُّهُ | | مِـنَ القَومِ إِلّا الشَحشَحانُ iiالصَرَنقَحُ |
عَـمَـدتُ لِـعَودٍ فَاِلتَحَيتُ iiجِرانَهُ | | وَلَـلكَيسُ أَمضى في الأُمورِ وَأَنجَحُ |
وَصَـلـتُ بِهِ مِن خَشيَةٍ أَن iiتَذَكَّلا | | يَـمـيني سَريعاً كَرُّها حينَ iiتَمرَحُ |
خَـذا حَـذَراً يـا خُـلَّـتَيَّ iiفَإِنَّني | | رَأَيـتُ جِرانَ العَودِ قَد كانَ يَصلُحُ |