البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : ابن سنة شخصية وهمية لا وجود له في التاريخ !!    كن أول من يقيّم
 أبو النصر 
3 - أكتوبر - 2006
الحمد لله،والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد،
أول ما أستأنف به  هذه التعليقات على كتاب الأعلام  للزركلي بعد توقف  استمر أكثر من ثلاثة  أشهر هو الحمد الله  على توفيقه وتيسيره، والرغبة إليه في والتسديد، وطلب العون منه والتأييد.
ثم أفتح  الأعلام
الزركلي 7/68  ع3   محمد بن محمد بن  ابن سنة (1042 ـ 1186هـ)
 
قال الزركلي : ” أبو عبد الله  الفلاني الشنقيطي العمري: عالم بالحديث، معمر واسع  الرواية غزير الحفظ ، نسبته إلى فلان  في السودان المغربي. له فهرسة  ذكر فيها أنه روى ما بين  إجازة وسماع  عن 920 شيخا، وعدهم ،  وبين ولادة كل واحد ووفاته“.
أقول: هذا الرجل  عبارة عن شخص مختلق لا وجود له ألبتة،  اختلقه الفلاني ، وتبعه بعض العلماء  على حسن ظن، من غير تفتيش ولا  نقد، ولا تمحيص
ثم جاء الكتاني في فهرس الفهارس 2/1025 فترجم لابن سنة تبعا للفلاني مع تردد، ثم  تبعه بروكلمان في التكملة  2/717 وتبعهما الزركلي في الأعلام 7/ 68 و تبع الزركلي كحالة في معجم المؤلفين 3/645 ، والمرعشلي في معجم المعاجم 2/? وهكذا  دواليك ....
مع أن الكتاني شكك في وجوده، وتردد في أمره
يقول الكتاني في 2/1028 :"وربما يتساءل  هل وجد لابن سنة المذكور،  وتعميره ذكر  في غير ما ذكر من السلاسل، وهل تابع الفلاني  عنه غيره ???
قلت: كان  شيخ بعض شيوخنا المسند العارف  أبو عبد الله محمد بن أحمد العطوشي الطرابلسي الأصل المدني الدار يسند الصحيح من طريق المعمرين عن شيخه محمد السياح الفاسي  عن ابن سنة بالسند المعروف له"
ثم قال" وفي ثبت مسند اليمن  الشمس محمد بن سالم السري التريمي أنه يروي فهرسة ابن سنة  الفلاني عن شيخه محمد بن ناصر الحازمي عن محمد بن أحمد العطوشي  المدني عن الشيخ محمد الفاسي عن ابن سنة فهرسته ا.هـ
وقد كان يخطر ببالي أن محمد الفاسي  المذكور هو محمد الفاسي الذي كان بتونس  أول القرن الثالث عشر، وأخذ عنه بها البرهان الرياحي  وغيره،  ثم صرت أستبعد ذلك بعد الوقوف على ترجمة  المذكور في تاريخ الوزير ابن أبي الضياف وغيره، فترجح عندي  أنه غيره.
ولا تستغرب عدم ذكر ابن سنة  المذكور  في بطون التواريخ الموجودة لأنا لم نقف  ولم يقع بيدنا إلى الآن فهرس ولا تاريخ  لأهل ذلك الصقع بعد زمن الشيخ  أحمد بابا ، ولم نجتمع بأحد  من بحاثي تلك الجهات لنستفيد منهم أخبار الرجل  المذكور وتعميره، ولا تيسر لنا دخولها، ولا أن ذلك بالهين.
وأما التواريخ  الموجودة فقد تبحث عن الرجل الذي يكون جارا لمؤلفها فلا تجد له عندهم أدنى ذكر، مع أنه مستحق التدوين، فكيف يلزم الفاسي ترجمة الفلاني، هذا من تكليف ما لا يطاق
فلذلك نقول عدم العثور لا يدل على عدم الوجود ، فعلى ذلك نكف عن الخوض  في ذلك بأزيد مما ذكر مع كون الفلاني  إن ذكر أنه قرأ وسمع  على شيخه ابن سنة  ما يستغرب من الكتب  والمصنفات فكتابه إيقاظ الهمم ينم عن اطلاع كبير، ووقوف على أكثر من تلك الكتب  وأغرب، ولا نحب أن نكون كصاحب الفأر في القصة التي ساقها ابن خلدون لأجل ابن بطوطة  وغرائبه، فكن على بال من  كلامه والله أعلم بالحقيقة"ا هـ كلامه.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تكملة1    كن أول من يقيّم
 
هذا كلام الكتاني، وعليه ملاحظاتان:
ـ   حاول أن يأتي بمتابع للفلاني  فوجد  العطوشي يروي عن محمد الفاسي عن ابن سنة،  ولكن الفاسي هذا  غير معروف  كما أقر هو بنفسه، ثم إن العطوشي انفرد بهذه المتابعة ، ولم توجد عند أحد سواه.
ـ  أنه لا يعرف تاريخا لتلك البلاد بعد أحمد بابا  التنبكتي،  وهذا في زمنه، ولكن الآن وجد  فتح الشكور  للبرتلي (1140ـ 1210هـ)،  ولم يتعرض لذكره، ولا أشار إليه مع أنه من بلده، والمفروض  أن يكون من تلاميذه لأن  البرتلي في طبقة الفلاني .
ولعل أول من كشف أمر الفلاني  وكذبه العلامة النقادة النسابة الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في معجمه ص/202
وأنا أنقل  المهم من كلامه، لضيق المقام،  علما أن بحثه مركز على  الولاتي  وكونه شخصا مختلقا، وصالح الفلاني يزعم  أن ابن سنة  تلميذ الولاتي، وأن الولاتي شيخه هو الذي أتى له بالإجازة من شيوخ المغرب والمشرق  فإذا ثبت أن الولاتي مختلق فمن باب أولى ابن سنة  على حد ما يقول الفقهاء إذا سقط الأصل سقط الفرع .
يقول الشيخ عبد الحفيظ في معجمه  :" ولصالح الفلاني  هذا رواية واسعة  لولا  ما شانها من الروايات  التي أغرب بها على أهل المشرق، وعند فحصها تبين  لنا أنها مزيفة  كروايته عن الشيخ التاودي ابن سودة، وكروايته عن المسمى  محمد بن سنة  عن المسمى محمد بن عبد الله الولاتي  المدعو بمولاي الشريف.
 ولنقدم  الكلام على رواية محمد بن سنة  المذكور، فنقول:
إن صالح الفلاني قد أغرب في هذا الرجل ، وأتى بما لا ينبغي صدوره من أهل العلم، ولكن إذا لم يستح المرء  فليقل ما شاء ؛ فقد جعل المدعو محمد بن عبد الله الولاتي يروي عن عدة طبقات  من أهل المشرق والمغرب أعلاهم محمد بن أركماش الحنفي تلميذ الحافظ ابن حجر، وآخرهم علي القاري  وعلي الأجهوري وأمثالهما، وصرح أنه يروي أيضا  عن علماء فاس  كالعارف الفاسي  والمقري وابن عاشر وطبقتهم  ثم طبقة تلامذتهم  كمحمد بن عبد الكريم الجزائري الذي روى عنه صاحب المنح .
ولا ندري  هل دخل لفاس مرارا عديدة  أخذ في كل مرة عن  الطبقة التي وجدها، أو دخل لفاس  مرة واحدة، فأخذ فيها عنهم، وكذا القول في رحلته للديار المشرقية.
فإن زعم صالح الفلاني ، أنه دخل  لفاس مرة واحدة  فلا يمكن أخذه عن تلك الطبقات لبعد ما بينها ، إلا إذا كان استوطن مدينة فاس  نحو الأربعين سنة على الأقل مات فيها شيوخ الطبقة الأولى ، ونبغ فيها شيوخ يصح أن يروي عنهم ما عندهم.
ومن البعيد الذي لا يتصور في العقل وجوده ولو في ذهن صالح الفلاني  أن يبقى رجل من أهل العلم  كالولاتي  بقطر كالمغرب أو مدينة كفاس  مدة طويلة ، ولا يعرفه بها أحد
وإن قال : إنه دخل عدة مرار  فهو  مثله أيضا ؛ لأنه لا يمكن  أن لايعرفه أحد أيضا  عندما دخل أولا ، وروى عن الطبقة الأولى وهو تلميذ صغير، ثم لا يعرف في الثانية أو الثالثة عندما صار شيخا عالما، وهو يزاحم التلامذة في المجالس، ويروي عمن وجد من بقية الشيوخ، ولا يذكره أحد من جملة تلامذة مشايخه، ولا يذكره أحد في فهرسة أو إجازة تلميذا أو شيخا،
والحال أننا  رأينا أناسا دخلوا لفاس مدة قصيرة فاستجازهم الناس ورووا عنهم وبقي ذكرهم  مخلدا في الدفاتر،هذا ما  نقوله عن فاس، فكيف بمصر والحجاز وغيرهما الذي زعم  صالح الفلاني  أنه روى عمن بهما في عصره من الأعلام ?
ومعلوم أن  أهل المشرق لهم عناية بالرواية  والإجازة أكثر من أهل المغرب، ولا سيما عن الغرباء والمعمرين، وذوي الرواية العالية، والرحلة الواسعة مثل الولاتي على زعم الفلاني. والحالة أنه لا ذكر له في شيء من الفهارس  وكتب التاريخ المشرقية أصلا ، لا بصفة  تلميذ مجاز، ولا شيخ مجيز!!
وقد رحل إلى المشرق  من المغرب جماعة هم دون الولاتي  في سعة الرواية وعلو السند فاهتبل أهل المشرق بهم ، ورووا عنهم  وذكروهم في فهارسهم وتواريخهم، وهم كثيرون... [فذكرجماعة منهم]
فكيف يقال: إنه أخذ  أخذ عن أعلام البلاد  المشرقية ورحل إليها عدة مرات واستوطنها مدة ولم يذكره أحد بل ولم يره أحد أصلا فهل كان يحضر مختفيا، أو روى عنهم في المنام أو في مخيلة صالح الفلاني فقط.
ومن الغريب أننا نجد صالح الفلاني  عند ذكر شيوخ الولاتي يذكرهم على نحو ما ذكره غيره في فهارسهم بترتيبهم  وأوصافهم وحلاهم وكناهم التي كناهم بها صاحب المنح المعروف بانفراده بها  كأبي المكارم وأبي الرضى وغيرهما..."
 على أن تهافت الفلاني  في تاريخ ولادة الولاتي  وذكره لها عدة مرار  مخالفا في الثانية للأولى ، وفي الثالثة للثانية مما يزيد التهمة وضوحا وقرينة كافية على أن الرجل كان كذابا وأنه كان يذكر التاريخ المذكور بحسب ما يقتضيه المحل الذي يذكره فيه  ككونه  روى عنه فلان الذي  الذي مات مثلا عام 50 فيلزم أن يكون ولد قبل وفاته بمدة  لتثبت المعاصرة فيصح له أن يدعي اللقيا أو الكتابة  ثم يذكره مرة أخرى  بخلاف الأولى ناسيا ما تقدم له، والعادة أن الكذابين يناقض كلامهم بعضه بعضا من حيث لا يشعرون
هذا ، والقول في رواية صالح الفلاني [عن ابن سنة]ورواية ابن سنة عن الولاتي المذكور، وعن أكثر من تسعمائة شيخ من أهل المشرق والمغرب مثلما قلنا في  رواية الولاتي المبينة آنفا؛  فإنهما من باب واحد  وما أفرغهما إلا في قالب واحد ليغرب بذلك  على أهل المشرق بانفراده بالرواية عن ابن سنة  عن الولاتي عن المعمرين حتى صار بذلك مسند عصره وراويته“
*أبو النصر
3 - أكتوبر - 2006
تكملة2    كن أول من يقيّم
 
أقول: ومن أجل  بيان كذب الفلاني ، وكون ابن سنة مختلقا صنف  الحافظ  أبو الفيض أحمد ابن الصديق الغماري (1380هـ) كتابه المسمى : العتْب الإعلاني لمن وثَّق صالحا الفلاني ، بناه على كلام عبد الحفيظ المذكور ، وزاد عليه ووجوها آخرى كثيرة يقطع من خلالها بكذب الفلاني  فيما ادعاه ولفقه ـ  غفر الله له وسامحه ـ وهذا الكتاب مخطوط مصور متداول ، وعندي منه نسخة، ولا أريد التطويل بالنقل منه.
ثم أما بعد،
فأصدق القارئ الكريم أنه لم يكن  يخطر  ببالي أن أطرح هذه المسألة الآن
ولكن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه ؛ فقد حصل  أني زرت أحد أساتذتي  في مكتبه، فوجدت معه رجلا  أعرف أنه يقحم نفسه مع المشتغلين بالتحقيق والكتابة،  جلست بيمينه
ودار الحديث في المجلس برهة ،
 وإذا الرجل ينظر إلي شزرا، يرمقني بمؤخرة عينيه، ويقول في سخرية بالغة
ـ أنت  قلت في كتاب كذا .. صالح الفلاني  شخصية مختلقة??
قلت: لا ، كتابي هذا  ما  ذكرت فيه الفلاني قط ، ولا تعلق له بالموضوع أساسا
قال: بلى،  ذكرته في كتابك الآخر
 قلت: وهذا أيضا مثله،  ولم أذكر فيه الفلاني بحال.
وأختصر عليك الطريق، لعلك ـ سيدي ـ  تقصد ابن سنة  فبالفعل  قلت ـ ولا زلت ـ إنه شخصية مختلقة، لا وجود لها، ولكن قلته في كتاب آخر هو .... [ولكنك لم تقرأ، إنما كان  شيء لقِفتَ بعضه  مقلوبا بدون فهم، فعجلت إلي لتنقد وتتهكم !!  هيهات ما أسهل النقد]
قال: كيف ?
قلت:  هذا الرجل لم يأت به سوى الفلاني، وأنا أتحدى أي باحث من الشرق أو الغرب أن يأتني بترجمة أو ذكر له في أحد المصادر المعتمدة القريبة من عصره،  من غير طريق الفلاني.
قال: المثبت يقدم على النافي أو العكس؛ ما تقول ?
ـ لا أقول بأي منهما،  ولكني أقول  ابن سنة شخصية مختلقة.
قال: لا بد أن تقول بأحد الأمرين ( وضحك بملء فيه ، وظن أنه غلب)
قلت: (جبرا لخاطرك ): معك الحق،  المثبت مقدم على النافي
ولكن أخبرني ـ يا سيدي الكريم ـ  ما الحل إذا كان هذا المثبت نفسه متناقضا مضطربا في كلامه لا يثبت على شيء، يقول شيئا ثم ينقضه، ويثبت أمرا ثم ينفيه ?? ألا يدل ذلك على الكذب والاختلاق ?
هذا مجمل الحوار أو ما حفظت منه على الصحيح، 
وأنا أعجب كيف تستولي الغفلة على الناس فيصدقون مثل الخرافات بل وينافحون عنها ?
وقد أتخذها أعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم  مدخلا  يطعنون به في أهل الحديث برواياتهم عن الأظناء والكذابين والمعمرين وغيرهم.
ولا شك أن كل من كان له أدني مسكة من العقل  يقرأ ما قاله  الكتاني،  وما كتبه عبد الحفيظ الفاسي، فضلا عن كتاب الغماري سيجزم بعدم وجود ابن سنة، وأنه مجرد كذبة من الفلاني،
والعجب من المؤرخ الزركلي  كيف راج عليه هذا  الزيف ثم  الأستاذ كحالة من بعده  ثم الدكتور المرعشلي  وغيرهم،  مما يحتم علينا ضرورة التمحيص  ،  وعدم  التسليم لما يوجد عند بعض المعاصرين  إلا بعد البحث والتتبع. والله المستعان.  
*أبو النصر
3 - أكتوبر - 2006
" العتب الإعلاني لمن وثق صالحا الفلاني "    كن أول من يقيّم
 
" العتب الإعلاني لمن وثق صالحا الفلاني "
 قال الشيخ أحمد الغماري في كتابه " العتب الإعلاني لمن وثق صالحا الفلاني " بعد أن ذكر كل ما سطره عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس، في فصول مطولة:
فصل
  ( هذا ما ذكره الشيخ عبد الحي في فهرس الفهارس في الفلاني وشيخه وشيخ شيخه، وقد تعب في غير فائدة، وأطال في غير طائل، وأتى بما حط به من قدره وبرهن به على ضعفه، واستسلامه لأغراضه وأهوائه، فإن حبه لأسانيد الكتب العالة هو الذي دفعه لمجابهة الحقيقة الناصعة التي سطرها بيده وصار بعد ذلك يغالط نفسه في المحسوس الملموس الظاهر ظهور الشموس، في رائعة النهار، على أن ما حذفه ولم يذكره هو أعظم وأظهر وأجلى وأوضح في الدلالة على كذب الفلاني، وما أتى في ترجمته ونقل من ثبته إلا ما ظن أنه لا يدل دلالة واضحة على كذبه وكل ما أتى به لا أصل له بل كله من افتراء الشيخ صالح الفلاني الرحال، وأنا أستخير الله تعالى وأجزم بأنه لا وجود لرجل اسمه محمد بن سنة الفلاني، ولا لرجل اسمه محمد ابن عبد الله الوولاتي، ولا للشيخ عثمان الذي ادعى أنه خاله، بل كلها أسماء مختلقة، لم يخلق الله بعد مسمياتها، فهم عندنا من قبيل: خراس مولى أنس بن مالك الذي ما أتى به إلا العروي الكذاب وأمثاله من المعمرين الكذابين، أو الذين ادعى وجودهم الكذابون كما هو معروف في كتب الضعفاء...) إلى آخر كلامه رحمه الله. [ورقة رقم 5، مخطوط].
  وصالح الفلاني الذي شَهره في الحقيقة وأعلى من أسانيده هو الشيخ عبد الحي الكتاني، وقد اغتر من اغتر ـ ممن يولعون بالأسانيد العالية ـ بثبته، وهو في غاية النزول، والله المستعان.
  والأمر كما ذكرت أخي الكريم، ومن أراد المزيد من الإيضاح فعليه بالكتاب المشار إليه للشيخ أحمد الغماري، فقد ذكر أدلة كثيرة على ما رجحه من كذب الفلاني وأسماء شيوخه المختلقة.
*سعيد
1 - نوفمبر - 2006