الشعر القديم أجمل كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وبعد: سؤال مثير لكنه سؤال يحمل في طياته تهجما على الشعر القديم، بكونه يطرح تساؤلا آخرا وهل الشعر القديم شعر تقليدي أي هل تنطبق لفظة تقليدي على الشعر القديم? منذ القديم شهدت المجتمعات العربية وغيرها صراعا بين الحديث والقديم في كل المجالات، فهناك من ينتصر للقديم ومن ينتصر للحديث فهذا صراع طبيعي إذن. ومن كل هذا وذاك يأتي موقف هدى التي حكمت على الشعر القديم بالتقليدي، وذلك لكون الشعر القديم يتمتع بالصبغة العلمية أي أن الشعر القديم ذو قافية موحدة وبالتالي يستعصي على أي متطفل الكتابة في الشعر. إن الشعراء القدماء يا أختي العزيزة لم يكونوا يتكلفون في كتابة الشعر فهم كانوا قبل أن ينتجوا الأشعار يحفظون ألف بيت وينسونها وبالتالي لا تشكل لهم القافية أو البحر عائقا في طريق التعبير الحر والصادق. لكن الذين لا يريدون أن يحفظوا شيئا من الشعر القديم ولا الإلمام بعلم العروض، يعترضون فهم يريدون أن يدخلوا الشعر من النافدة. فنجد فلان الفلاني شااااااااعر إذن سهولة الظاهرة أي الشعر الحر كما يقولون أتاحت للمتطفلين دخول ميدان الشعر والتطفل عليه ومن هنا يفقد الشعر هيبته. يقول الناقد نجيب العوفي: إذا كان الرحز حمار الشعراء فان الشعر الحر أو القصيدة النثرية حمارة الشعراء... إن هذا التيار الجديد في الشعر يعكس فعلا الحالة التي وصلت إليها الأمة العربية من الضعف والهوان ولا حول وقوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون. لماذا إذن لا نتمرد على أنفسنا ونحسن من مستوانا ونساير القصيدة العربية القديمة التي هي جدورنا. وبهذا الرجوع إلى الجدور يمكمننا أن نفهم الشعر القديم ونمنحه قدره الذي يستحق. إن الشعر الحقيقي هو الشعر القديم . أما الشعر الحديث ماهو إلا تفاهات لا تستحق اسم شعر. |