البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : نوادر الأقوال وغرائب الأحوال    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 طه أحمد 
23 - سبتمبر - 2006
  إن العلماءَ قد صنفوا فأكثروا, وألفوا فأَبهروا, وجَاسوا خلال مضايقَ, وسلكوا في العلم طرائقَ, وتفرقوا إلى مذاهب وحزائقَ, وصدرت عنهم مقالات متباينة, وأقوال باردة وساخنة, فمنهم من عاد عليه رأيه بالوبال, وصَيره قوله هدفاً للسهام والنبال, ومنهم من كان حسنَ السيرةِ مستقيمَ الطريقةِ,  فشذ مرةً فخالف الإجماعَ وناهضَ الجماعةَ , بكتاب ضمنه  فظاعة, أو مؤلف أورد فيه الكاسد من كل بضاعة, فتراهم يتواقَعوا عليه من كل الأقطار, ويصنفوا في ذمه ولومه ما شاء الله من الأسفار,ولا يرعوا له حرمة, ويرقبوا فيه ذمة.
 هذا الملف نريده أن يكون أَنَس هذه المجالس الناضِرة, ونُزهة الطلاب الزاهِرة, يجد فيها الناظر نوادرَ المقالات ,وغرائبَ المفتين, وشذوذات الراسخين ,وهفوات الزاهدين, وكبوات اللغويين وتدليس المحدثين, وخصومات الأقران ,وسرقات الشعراء ,وشح المشهورين بالكرم ,وجود الموسومين بالبخل, وكل ما شاكل هذا أو جرى مجراه, من غرائب الأحوال وعجائب الأمور ,مما لا يجتمع مثله لانسان إلا بعد مددٍ من الدراسة طائلةٍ, ودهورٍ من المطالعة هائلةٍ.وشَرطُ الأحدوثة والنادرة,والأعحوبة الفريدة, أن تكون مغمورةً غيرَ مشهورة, مثيرةً حارةً غيرَ باردة, تسرع إليها الأذهانُ ويَنتفع بها المطالعُ ويَستملحها السامعُ ,وإن شئت مثالاً يقرب المعنى ويوضح الفكرة ,فانظر إلى زاوية (نوادر النصوص) للحبيب الحسيب الأستاذ (زهير ظاظا),فهات من ذلك ما يشاكله بعض المشاكلة, أو يناسبه بعض المناسبة.   
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شكر ونادرة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخجلتم تواضعنا يا أستاذ طه، والشكر لك موصول كما يقول الأستاذ منصور مهران، وليست بأول قارورة كسرت في الإسلام كما قال لسان الدين الخطيب، أما أين قال ذلك فهذا وجه النادرة، فإنني قرأت كتابه (روضة التعريف في الحب الشريف) منذ أكثر من (15) سنة، ولم يبق في ذاكرتي منه إلا كلمتان، وهما قوله في بعض فصول الكتاب: (ليست بأول قارورة كسرت في الإسلام) وقوله أيضا: (من تفكر في كرب الخُمار تنغصت عليه لذة النبيذ)
*زهير
23 - سبتمبر - 2006
في دمشق يوم 21/ ذي الحجة/ 750    كن أول من يقيّم
 
هذا النص من نوادر النصوص، وهو موجود بتمامه في الوراق، في كتاب (أعيان العصر) للصفدي: قال:
لما كان يوم الاثنين حادي عشري ذي الحجة سنة خمسين وسبع مئة، أحضر صلاح الدين محمد بن شاكر الكتبي (صاحب فوات الوفيات المنشور على الوراق) بدمشق إلى شيخنا قاضي القضاة تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى كتاباً في عشرين كراساً قطع البلدي في ورق جيد، وخط مليح سماه مصنفه "الطرائف في معرفة الطوائف" افتتحه بالحمد لله وشهادة أن لا إله إلا الله فقط. وقال بعد ذلك: "أما بعد فإنني رجل من أهل الذمة ولي على الإسلام حرمة، فلا تعجلوا بسفك دمي قبل سماع ما عندي، ثم أخذ في نقض عرا الدين عروة بعد عروة، وأورد أحاديث وتكلم على متونها، وتكلم في جرح الرجال وطعن عليهم، كلام محدث عارف بما يقول، وذكر أموراً دلت على زندقته وتشيعه، وختم ذلك بأن قال: ولله القائل:
فإن كنت أرضى ملةً غير ملتي فما أنا إلا مسـلـم أتـشـيع
وشهد صلاح الدين المذكور وآخر من أهل الحديث المعروفين بأن هذا خط شمس الدين السكاكيني، فظهر من ذلك أنه تصنيفه، لأنه قال في فهرست الكتاب المذكور: تصنيف عبد المحمود بن داود المصري، وقال شيخنا عماد الدين بن كثير: الأبيات التي كتبت للشيخ تقي الدين، أولها:
أيا معشر الإسلام ذمي دينكم ........................
وقد ذكرتها أنا في ترجمة الشيخ علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي كاملة لهذا السكاكيني. فقطع شيخنا قاضي القضاة هذا الكتاب الملعون وغسله وحرقه، قال -رحمه الله تعالى: أخذته معي إلى بستان لأنظر فيه ونويت تقطيعه وغسله، ثم إنني انتبهت في الليل وقلت لنفسي: لعلك يا علي لا تصبح غداً، فقمت في الليل وقطعته وغسلته، قلت: والله أعلم لحقيقة حال هذا الرجل.
ولكن الذي ظهر لنا أنه كان متزندقاً، غير مسلم.
وقالوا: إن قاضي القضاة شمس الدين بن مسلم رجع من جنازته.) انظر تتمة كلام الصفدي، وأنبه هنا إلى أن كتاب (الطرائف في معرفة الطوائف) المطبوع هو كتاب آخر، ومؤلفه ابن طاووس، وكانت وفاة شمس الدين السكاكيني يوم 26/ صفر/ 721هـ ومولده سنة (635)
*زهير
23 - سبتمبر - 2006
الدعوة إلى الدين بمخاريق الأمور    كن أول من يقيّم
 
قال الإمام القدوة أحمد بن تيمية في كتاب التصوف من مجموع فتاواه (ص 476) أثناء حديثه عن عقيدة (المرشدة) التي وضعها لأشياعه أبو عبد الله بن محمد بن التومرت الذي تلقب بالمهدي:
"..ولما رجع إلى المغرب -أي ابن تومرت-صعد إلى جبال المغرب , إلى قوم من البربر وغيرهم: جهال لا يعرفون من دين الاسلام إلا ما شاء الله,فعلمهم الصلاة والزكاة والصيام وغيرذلك من شعائر الإسلام,واستجاز أن يظهر لهم أنواعا من المخاريق,ليدعوهم بها إلى الدين, فصار يجيء إلى المقابر يدفن بها أقواما ويواطئهم على أن يكلموه إذا دعاهم, ويشهدوا له بما طلبه منهم,مثل أن يشهدوا له بأنه المهدي الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم,الذي يواطئ اسمه اسمه, واسم أبيه اسم أبيه.وأنه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا, كما ملئت جوراً وظلماً.وأن من اتبعه أفلح,ومن خالفه خسر,ونحو ذلك من الكلام.فإذا اعتقد أولئك البربر أن الموتى يكلمونه ويشهدون له بذلك,عظم اعتقادهم فيه وطاعتهم لأمره.
ثم إن أولئك المقبورين يهدم عليهم القبور ليموتوا,ولا يظهروا أمره,واعتقد أن دماء أولئك مباحة بدون هذا,وأنه يجوز له إظهار هذا الباطل ليقوم أولئك الجهال بنصره واتباعه."انتهى.
*طه أحمد
24 - سبتمبر - 2006
ابن تومرت..    كن أول من يقيّم
 
موقع تيـــــــــــــــنمل
مسجد تنمل الأثري الذي شيده الموحدون في قرية تنمل بجبال الأطلس على بعد100كلم من  مدينة مراكش .
والمسجد رمم أخيرا من طرف وزارة الثقافة .
 
ولإمام الموحدين -محمد بن تومرت -كتاب أعز ما يطلب ولقد حققه الباحث والكاتب المغربي عبد الغني أبو العزم :
 
 
فقد ورد عن ابن تومرت في كتابه" أعز ما يطلب " مايلي :
?... لا يصح قيام الحق في الدنيا إلا بوجوب اعتقاد الإمامة في كل زمان من الأزمان إلى أن تقوم الساعة... ولا يكون الإمام إلا معصوما ليهدم الباطل لأن الباطل لا يهدم الباطل... وأن الإيمان بالمهدي واجب، وأن من شك فيه كافر، وإنه معصوم فيما دعا إليه من الحق، وإنه لا يكابر ولا يضاد ولا يدافع ولا يعاند ولا يخالف ولا ينازع ، وأنه فرد في زمانه ، صادق في قوله ، وإنه يقطع الجبابرة والدجاجلة ، وإنه يفتح الدنيا شرقها وغربها ، وإنه يملأها بالعدل كما ملئت بالجور ، وإن أمره قائم إلى أن تقوم الساعة."
*ملاحظة طريفة
حكى لي زميل في مهنة التعليم عمل لمدة طويلة في هذه المنطقة الأمازيغية ، أن الأهالي هناك إذا شاهدوا جنازة    
   سألواأولا عن هوية صاحبها ، فإذا كانت لأمازيغي قالوا:ليرحمه الله.
وإذا كانت لعربي :قالوا "أهاي أهاي " أي :محال  محال!!!
*abdelhafid
24 - سبتمبر - 2006
ما بين الكميت والطرماح    كن أول من يقيّم
 
قال أبو عثمان الجاحظ في كتاب (البيان والتبيين) له: ولم يَرَ الناسُ أعجبَ حالاً من الكُميت والطرمّاح، وكان الكميتُ عدنانيّاً عصبيّاً، وكان الطرِمّاح قَحطانياً عَصَبيّاً، وكان الكميت شِيعيّاً من الغالية، وكان الطرِمَّاح خارجيّاً من الصُّفْريّة، وكان الكميت يتعصَّب لأهل الكوفة، وكان الطرمَّاح يتعصب لأهل الشام، وبينهما مع ذلك من الخاصَّة والمخالَطة ما لم يكن بين نَفْسَينِ قطّ، ثم لم يَجْر بينهما صَرمٌ ولا جَفْوةٌ ولا إعراض، ولا شيء مما تدعو هذه الخصالُ إليه."انتهى.
قلت: لعل مَن بلغه هذا يستبعده أويرتاب فيه , ولعله يقول: إن المخالطة  التي كانت بين الكميت و الطرِماح والممازجة التي جرت بينهما مع ما هما عليه منَ العقائد المتضادة, والأقوال المتنافِرة ,وما قام بهما من أسباب الحَمِية والعَجْرفية, ما هي إلا دليلٌ على استخفاف كل منهما بمذهبه ,وقلة الاكتراث لنسبه,وما هو إلا وجهٌ من وجوه القول بأن الكميت لم يكن ذا عصبيةٍ لعدنانيته و لا غالياً في تشيعه, والطرماح لم يكن ذا حميةٍ لقحطانيته و لا صفرياً في خارجيته.
وجوابُ ذلك: أن في النفس الانسانية قُوى عاطفيةً شديدةَ التأثير عظيمةَ الامتلاك, تسرع إلى ما يشابهها ويجانسها فتلتحم بها وتلازمها,وربما كانت هذه القوة الكامنة في النفس أثبتَ موضعاً وأشد جذباً من حمية النسب, ومقتضياتِ المذهب.
وهذا يجده الانسان من نفسه, وفي حاله مع إخوانه وأصدقائه, ويكون مع نفس دون نفس ,وفي حال دون حال, وقد قرأت للأستاذ زهير في بعض المجالس كلاماً حسناً في هذا المعنى يقول :
"... عصارة تجاربي في الحياة أفادتني أن الصداقة خير طريق للحوار، وأن الرجل يتقبل من صديقه أشياء كثيرة لا يمكن أن يستوعبها من كتاب ولا من أي وسيلة إعلامية، وقد عبرت عن ذلك بقولي:
ويحلو الحق مهما كان مرا
إذا ما جاء من شفتي iiحميم"  اه.
 
فهذا المعنى النفسي الذي أشار إليه الجاحظ إذا تلمحْتَه وجدتَه من الاتساع والانفساح ما يجعله يجمع بين أشد الأمور تنافراً وأعظمها تنازعاً وأحدها اصطكاكاً, فقد يجمع بين المسلم والنصراني, والفقيه الحنبلي والاتحادي القائل بوحدة الوجود...
والله الموفق للصواب.
(هذا الكلام هو وصف لهذه الحالة النفسية و ليس تقريرا لها فمحل الحكم  بصحتها أو فسادها إنما هو في كلام الشارع).
 
*طه أحمد
25 - سبتمبر - 2006
غرائب التفسير    كن أول من يقيّم
 
قال الإمام السيوطي في كتابه الإتقان :
النوع التاسع والسبعون
في غرائب التفسير
  ( ألف فيه محمود بن حمزة الكرماني كتاباً في مجلدين سماه العجائب والغرائب ضمنه أقوالاً ذكرت في معاني الآيات بنكرة لا يحل الاعتماد عليها ولا ذكرها إلا للتحذير منها. من ذلك من قال في ( حم عسق ) إن الحاء حرب عليّ ومعاوية، والميم ولاية المروانية، والعين ولاية العباسية، والسين ولاية السفيائية، والقاف قدوة مهدي، حكاه أبومسلم. ثم قال: أردت بذلك أن يعلم أن فيمن يدعي العلم حمقى ).
*سعيد
26 - سبتمبر - 2006
أصلح الله منا النوايا والمقاصد .    كن أول من يقيّم
 
* قال الإمام السيوطي في كتابه "منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال" :
  ( ونختم هذا الكتاب بلطيفة :
  حكى ابن النجار في تاريخ بغداد عن أبي الحسين محمد بن الإمام أبي الفضل عبد الملك بن إبراهيم الهمداني الفرضي الشافعي قال : كان أبي إذا أراد أن يؤدبني يأخذ العصا بيده ويقول : نويت أن أضرب ابني تأديبا كما أمرني الله، وآلى أن تتم له النية في كل شيء .
  ووالد المذكور كان أحد أئمة الشافعية وصفه ابن عقيل الحنبلي بأنه اجتمعت فيه شروط الاجتهاد المطلق، وكان صالحا، وربما طُلب للقضاء مرارا فامتنع، وولده أبو الحسين كان إمام المؤرخين في زمانه، له كتاب في تاريخ الوزراء، وكتاب في أمر الحج من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أيامه، روى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه، وتوفي سنة أحد وعشرين وخمسمائة (521ه)، قال ابن النجار : وبه ختم فن التاريخ ) . ورقة (30) رقم النسخة: [302403]مخطوطات الأزهر الشريف .
قلت (س) : وتوفي والده في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة (489ه)، رحم الله الجميع رحمةً واسعة .
*سعيد
29 - سبتمبر - 2006
الممثلون في عهد الجاحظ    كن أول من يقيّم
 
قال الجاحظُ في البيانِ والتبيينِ واصفاً فئةً من الناس في زمانه يحاكون الناسَ في حركاتهم  وهيئاتهم و كلامهم,وهم الممثلون في زماننا قال:
إنّا نجِدُ الحاكية من الناس يَحكي ألفاظَ سُكان اليَمَن مع مَخارج كلامهم، لا يٌغادر من ذلك شيئاً، وكذلك تكون حكايتُه للخُرَاسانيّ والأهوازيّ والزِّنجي والسِّنديّ والأجناسِ وغيرِ ذلك، نعم حتَّى تجدُه كأنه أطْبَعُ منهم، فإذا ما حَكى كلامَ الفأفاء فكأنما قد جُمِعَتْ كلُّ طُرْفَةٍ في كل فأفاءِ في الأرض في لسانٍ واحد وتجدُه يحكي الأعمى بصُوَرٍ ينشئها لوجهه وعينيه وأعضائه، لا تكاد تجد مِن ألْف أعْمَى واحداً يجمع ذلك كلَّه، فكأنّه قد جَمَع جميعَ طُرَف حركاتِ العُميان في أعمَى واحد، ولقد كان أبو دَبُّوبة الزنجي، مولى آل زيادٍ، يقف بباب الكَرْخ، بحضرةِ المُكَارين، فينهِقُ، فلا يبقى حمارٌ مريض ولا هَرم حسيرٌ، ولا مُتعَبٌ بهيرٌ إلا نَهَقَ، وقبل ذلك تسمع نَهيق الحِمار على الحقيقة، فلا تنبعث لذلك، ولا يتحرَّك منها متحرِّك حتَّى كانَ أبو دبُّوبة يحرّكه، وقد كان جَمَعَ جميعَ الصورِ التي تجمع نهيقَ الحمار فجعَلَها في نهيق واحد، وكذلك كان في نُباح الكلاب، ولذلك زعمت الأوائلُ أنّ الإنسانَ إنما قيل له العالَمُ الصغيرُ سليلُ العالَم الكبير، لأنّه يصوِّر بيديه كلَّ صورة، ويحكى بفمه كل حكاية ولأنّه يأكلُ النَّباتَ كما تأكل البهائم، ويأكل الحيوانَ كما تأكل السِّباع وأنّ فيه من أخلاق جميعِ أجناس الحيوان أشكالاً، وإنما تهيَّأ وأمكنَ الحاكية لجميعِ مخارِجِ الأمم، لِمَا أعطى اللُّهُ الإنسانَ من الاستطاعة والتمكين، وحين فضَّله على جميع الحيوان بالمنطق والعقل والاستطاعة. انتهى
 
*طه أحمد
3 - أكتوبر - 2006
في فندق المسافرين    كن أول من يقيّم
 
قال السيد محمد رشيد رضا  في عرض تفسيره لبعض كلام الله ما مثاله:" ولا أذكر الآن وأنا أكتب هذا في القسطنطينية مثالا في استعمال الإتيان والمجئ في فعل الخير وليس بين يدي وأنا في فندق المسافرين كتب أراجع فيها"انتهى.
(تفسير القرآن الحكيم الشهير بتفسير المنار ج4 ص435)
*طه أحمد
6 - أكتوبر - 2006
إمضاء العزيمة    كن أول من يقيّم
 
قال الشيخ رشيد رضا (سقا الله ثراه) :'' ومن الوقائع التي توجب العبرة في ذلك أن الأستاذ الإمام لما كان في لندرة عاصمة انكلترا سنة 1301ذاكر وزراء الانكليز في أمور مصر والسودان التماس خدمته لبلاده وقد سأله يومئذ رئيس الوزراء أو غيره (الشك مني) عن رأيه في حملة هكس باشا التي أرسلوها لمحاربة مهدي السودان الذي ظهر في ذلك الوقت فبين له بعد مراجعة طويلة أن هذه الحملة لا تنجح بل يقضي عليها السودانيون.ثم عاد الأستاذ من أوربا إلى بيروت وبعد عودته جاءت الأخبار بقتل هكس باشا وتنكيل السودانيين بحملته فبعث الأستاذ الإمام برسالة برقية إلى الوزير الانكليزي يذكره فيها برأيه وكيف صدق.فجاءه الجواب في ذلك اليوم من الوزير ومعناه: قد علمنا أن ما قلته لنا معقول وجيه, ولكن السياسةَ متى قررَتْ شيئا شَرَعَت فيه,وَجَب إمضاؤه وامتَنعَ نقضُه والرجوعُ عنه وإن كان خطأ '' انتهى 
(تفسير المنار ج4 ص206)
أقول: قد رأيت في نوادر النصوص للأستاذ زهير نصاً لمقابلة خاصة مع الإمام محمد عبده في لندرة سنة 1884 مسيحية الموافقة لسنة 1301للهجرة الشريفة,فلعلها نفس الزيارة التي يريدها السيد رشيد رضا هنا.فانظرها هناك.
*طه أحمد
7 - أكتوبر - 2006
 1  2  3