أبـعـد انثيال الهمّ والضّيم ما iiيصفو |
|
وكـيف لما أ رجو وقد دبّ بي ضعفُ |
أَطَـقْـتُ جـليل الحادثات فجئن iiلي |
|
تـبـاعاً، تقاضاني بما صنعت iiعَسْفُ |
وقـد كـان فـيـهـنّ اللواتي iiدفعتها |
|
بـمـا يُـتّقى في جائح الغمّة العَصْفُ |
نـأيـتُ عـن الدار التي ضيم iiأهلُها |
|
بـقـاصـمةٍ فيها التي بعضها iiحتفُ |
ولـم أخـلُ مـنـهـا ثمّ لم أبغ نجوةً |
|
وأيّ سـلام يـقـتضيني به iiالخسفُ |
كـأنّـي، وقـد فارقت أهلاً iiبموحش |
|
مـن الرَّحب قد خلَّفتُ منّي الذي iiيهفو |
إلـى الـهـمـس من بُقيا أليم iiنجيّة |
|
كـأنَّ صـداه دبّ فـي وتـر عزفُ |
وهـل وشـلٌ فـي مقفر العمر iiنافعٌ |
|
ومـاذا يـروّي فـي ضـآلته iiقَشْفُ |
تـخـلّـيـت عن أطماع عمر iiبلوتُه |
|
وقـد بـان لـي مـا أتّقيه وما iiأجفو |
وكـنـت مـتى طالعت شملي iiبنثرةٍ |
|
وقـد شـغلتني في شتاتي نوىً iiقَذْفُ |
رمـيـت بطرفي أبتغي نازح iiالهوى |
|
فـألـفيت ما يقسو وقد ضاع ما iiيقفو |
ولـو أنّـنـي استقبلت عائدة iiالأسى |
|
إذن لاحـتـوانـي من فواجعها iiلَهْفُ |
ولـكـنّـنـي بـالـحزم أدفع غائلاً |
|
وإنّـي وإيّـاه يـبـاعـدنـا iiخُـلفُ |
أصـوّب طـرفـي فـي ديار iiبعيدة |
|
تـداعـى عـلينا في مجاهلها iiصَرْفُ |
فـحـوّلـت فـي هذي وتلك وعادني |
|
مـن الخطب جيّاش تصدّى به iiالعنفُ |
تـصـدّى لأشـتـات تـنادوا iiلشقوة |
|
وخـفّـوا إلـيـها مثلما ضمّهم iiحلف |
أذمّ لـهـذا الـعـصـر أنَّ iiخـياره |
|
تـقـحّـمهم من بعض أهليهمُ iiقصفُ |
فــأيّـة أيـام تـتـابـع iiشـرّهـا |
|
عـلـى سَرَواتٍ راح منها لهم iiنَسْفُ |
وقـد ذرّ قـرن الأرذلـيـن iiفأُترفوا |
|
فـجـاء لهم فيها الأعاجيب iiوالسخْفُ |
وقـد حـيـز وفَـرْ وهـو كدّ iiقبيلة |
|
مـن الأطـيبين الغرّ سيموا وقد iiعفّوا |
شـقيت، ومالي في الضّنى غير iiحَنّةٍ |
|
تـقـاسـمني، وهي المصابةُ iiوالإلفُ |
أفـأتُ إلـيها، وهي لي بعض iiساعدٍ |
|
مـتـى قـصّرت بي عند نازلةٍ iiكفُّ |
غـنـيـتُ بـها دهراً فكانت سعادتي |
|
وحـيـن اقشعرّت حقبتي فهي iiالكهفُ |
هـي البيت يحنو في شقائي iiووحدتي |
|
فـكيف، وقد أهوى، ولم يستقم iiسقفُ |
وكـنّـا رفـيـقـيْ وحدة عزّ iiجمعها |
|
أنا النّصفُ في مجموعها وهي النِّصْفُ |
أخـي، أنـت عبد الله أحبوك iiكلمتي |
|
يـجـلّـي بـها ذو شدّة هاله iiالرَّسْفُ |
أخـو نـجـدات مـثـله غير iiواحدٍ |
|
تـداعـى عليهم في مسيرتهم iiخَطْف |
سـروا يـعـسفون الليل طلاّب iiغاية |
|
وقـد طـال مسراهم ودام لهم iiزحفُ |
إلـى أيـن قـد ولَّـوا وجوهاً iiأعزَّةً |
|
يـتـابـع صـنفاً في مسيرته iiصنْفُ |
سـعـوا دون وَفْـر غيرَ زاد iiمروءةٍ |
|
وقـد قَـلَّ ذا زاداً فـلـم يُغْنه iiردفُ |
وقـد خـبـروا وعثاء درب iiخطيره |
|
ظُـلامـة خطب ليس يدركها iiوصفُ |
كـأنّـهـمُ قـد غـيّـبـتهم iiمَخوفةٌ |
|
فـمـاد بـها من تحت أقدامهم iiجُرْفُ |
وقـد أدركـوا أنَّ الـنـجـاة سبيلُها |
|
عـسـيـر فهل يدنو بمأساتهم iiلطفُ |
فـأيـن مـعـين قد أضاعوه iiشاطئاً |
|
يـطـيـب لحَيرَى ظامئين به iiرَشْفُ |
أخـي أنـت عـبد الله، هاتيك iiنفحتي |
|
تـفـوح بـآلام فـيـسـعفها iiحرفُ |