المغاربة أحرص الناس على الفرنسية كن أول من يقيّم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن المغاربة كما ذكرت في العنوان وأقصد بالمغاربة المسؤولين المغاربة أكثر حرصا من الفرنسيس على الفرنسية، قد تستعجبون لهذا الأمر وتتسائلون كيف ذلك?وهل هذا ممكن? أقول لكم نعم إن المغاربة أكثر حبا وإخلاصا للثقافة الفرنسية من الفرنسيين أنفسهم. وما هو الدليل? الدليل هو أن المغاربة يدرّسون مادة الاقتصاد باللغة الفرنسية . ستقولون ومالغريب في ذلك? سأقول لكم لأن الفرنسيين لا يدرسون الاقتصاد باللغة الفرنسية والتي تعد لغتهم الأم بل يدرسون بالإنجليزية التي أصبحت لغة الاقتصاد. هل تأكدتم أن المغاربة أحرص الناس على الفرنسية? لقد أصبحنا غرباء في بلدنا يا إخوان الإدارة تخاطب المواطنين بالفرنسية ووسائل الإعلام أيضا تخاطبنا بالفرنسية. هل نحن عرب أم فرنسيين? ماهي أهداف هذا التهميش للغة العربية? ألا تظنون يا إخوتي أن هذا الإقصاء للغة العربية غير بريء? ألا تظنون أن هذا الاقصاء والتهميش للغة العربية يستهدف محاربة الإسلام والمسلمين لأن لغة القرآن هي العربية ولغة الحديث النبوي هي العربية والرابطة التي يمكنها أن تساهم في وحدة العرب ولمّ شملهم هي العربية. إن الغرب والماصونية تعي تمام الوعي أهمية اللغة العربية فلهذا تسعى إلى إقصاءها والقضاء عليها بكل الطلاق التي قد تكون متاحة ،كأن تساند من يقول إن المغاربة ليسوا عرب بل هم أمازيغ والانسان الأمازيغي لديه لغته هي الأمازيغية كما فعلت فرنسا أيام استعمارها للمغرب عبر إصدارها للظهير البربري...بل إن مجرد التقسيم الذي اختاره المستعمر سرا أو علنا في توزيع المغرب بين فرنسا وإسبانيا بالشكل الذي رأيناه أقصى الشمال لإسبانيا أقصى الجنوب أو ما كان يسمى بإقليم شنقيط موريطانيا حاليا تأخذها فرنسا ثم الصحراء لإسبانيا وسط المغرب حاليا أو ما كان يعرف بالمغرب النافع للفرسيين تأملوا هذا التقسيم هل جاء هذا التقسيم صدفة أم أنه كان مخططا له كما أسلفت. وإذا كان مخططا له هل تتصورون أن المستعمر قد يتنازل عن أهدافه ومصالحه ونواياه الخبيثة في طمس الهوية الاسلامية للمغرب وعندما أقول الهوية الاسلامية فأنا أقصد في نفس الآن الهوية العربية القرينة للإسلام ولا أقصد أن الإسلام للعرب فقط ولكن كما أوضحت سابقا أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والحديث النبوي وشروحات القرآن وشروحات الحديث كما أنها لغة كتب الفقه والسيرة... إن اللغة العربية ليست وسيلة للتواصل بين أبناء الجيل الواحد بل هي وسيلة للتواصل بين الأجيال( بين أجيال الحاضر وأجيال الماضي، وأجيال الماضي وأجيال المستقبل...). وهذا لا يعني أني أطعن في أي لغة أخرى خصوصا الأمازيغية ، هي لغة أيضا لديها أهميتها لكن أهميتها تبقى أقل وأنا أقترح أن تزاح الفرنسية من التعليم العمومي والخصوصي وتحل محلها الأمازيغية هذا بالنسبة للتعليم أما الإدارة ووسائل الإعلام فعليها أن تخاطب كلا بلغته الأمازغيين الذين لا يعرفون العربية بالأمازغية أما الذين يعرفون العربية فبالعربية أما الأميون فعلى الدولة أن تستمر في تفعيل محاربة الأمية وتشجيع المواطنين على التعليم بدل النزول إلى الأسفل لأن النزول للأسفل يشكل خطرا على العربية ... إذا كنا دولة إسلامية ونحن كذلك وفقا لمقتضيات الدستور فعلينا أن نهتم بشخصيتنا وأصالتنا واستقلالنا الفكري والسياسي لا أن ننتظر فرنسا وغيرها أنت تملي علينا اصلاحات تتلائم مع مقاسها ولاتتلائم مع مقاسنا. هذا الموضوع مهم وقد يطول حديثي فيه فلهذا أقرئكم السلام أنتظر سماع أصوات أخرى حول هذه القضية الوطنية والعربية. والسلام |