| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |
| عن أي ضمير نتحدث ? كن أول من يقيّم
إن الضمير الذي أثار نقاشه الفلاسفة وذوو العلم يرتبط بمجال الحياة اليومية، ويستمد قوته وبهاءه من تواجد مجتمع متماسك، فإذا ذكرنا رجلا قام بمسؤولياته الإدارية دون نقص أو تلاعب، فسنقول مباشرة إنه يمتلك ضميرا تواقا إلى الخير، يقظا متميزا بنزاهته وحفظه، وإذا رأينا شخصا يؤنب آخر على سلوك السرقة لأنها تجاوز للحقوق، فسنقول حتما بأن الضمير هو المحرك والمذكي. لكن الوسائل متشابهة، والأهداف مختلفة، قال تعالى <وترجون من الله ما لا يرجون>-هذه الآية بقراءة الإمام ورش عن نافع- لذلك يمكن أن أغير عبارة "يمتلك ضميرا" إلى أخرى تجمع أمر الدنيا والآخرة " يمتلك قلبا خاشعا يخاف الله". فالضميرالذي يدافع عن حقوق الإنسان بشكلها الأوروبي -إن صح هذا التعبير- يصبح كحاطب اليل لا يدري أيجمع الحطب أم الأفاعي والحيات، لأنه أفقد ضميره تلك الصلة الربانية التي تعطي لعمله معنى جميلا، فهو يدافع طلبا لوجه الله ورغبة في القرب منه، فهذا هو الضمير الحي الذي يجمع في الآن ذاته بين العمل اليومي في الدنيا موصولا برغبة أكيدة في الآخرة. | abdelkarim | 4 - سبتمبر - 2006 |
| الضمير ? كن أول من يقيّم
الاخ الفاضل عبد الكريم
اشكرك كثيرا على مداخلتك الجميلة ، انا اتحدث عن نفس الضمير الذي تتحدث عنه اخي الكريم ، لقد غابت عن القلوب الخشية من الله ، ولم يعد المرء يبالي ان هو اضر بالاخرين ، مادام بعيدا عن الايمان الصحيح ، ان الله يرى ان كانت عيون الخلق كلها نائمة ، الضمير مات ايها الاخ العزيز ، ولم يعد الانسان يبالي على اي من الناس وقع ظلمه ، اصبح الناس يتكلمون عن غياب القانون الرادع ، وعن عجز عيون الناس ان ترى ، متناسين ان الله هو الاحق ان نخشاه جميعا
غاب الضمير الا من بعض النفوس القليلة التي ما زالت تخاف من الله
اتفق معك اخي الكريم ، فهل نسكت على فقدان الضمير في نفوس الناس ، ام نحاول ان نوقظه من السبات الذي يحيط به ?? وما هي الطرق الكفيلة بعودة الضمير ? وكل القيم في تراجع مستمر | *صبيحة | 5 - سبتمبر - 2006 |
| الضمير الغائب كن أول من يقيّم قبل ان اقرأ موضوعك سيدتى كنت في حوار مع صديق لي قبل ايام حول نفس الموضوع . خلاصة ماتوصلنا اليه وكان هذا رأى ان لاوجود للضمير عند الانسان مالم يكن هنالك قانون قوى ورادع لكل من يسىء. القانون هو الضامن الوحيد كي يكون رقيب على كل من يسىْ . قليل من الناس من يخاف الله وهو ايضا خاضع للقانون الالهى فلولا خوفه من القانون الالهى لاصبح ككل الاخرين .القانون الصارم هو الضمان الوحيد لكي نعيش بكرامة مع اطيب تمنياتى لكم بالتوفيق | نور | 9 - سبتمبر - 2006 |
| الضمير والقانون كن أول من يقيّم
الصديقة العزيزة
الخوف من الله ينجي الانسان من ظلم اخيه الانسان ، ولكن كما قلت ( سيادتك )اصبح الذين يخشون الله قلة ، لهذا لابد من القانون الذي يحفظ للناس حقوقهم ، ويوقف من يعتدي عليها ، ولكن هذا القانون يجب ان يوضع وفق دراسة مستفيضة عن حالة الناس ، والذين يكتبونه يجب ان يطلعوا على القوانين الالهية والقوانين الوضعية ، وان يكونوا من القوة بحيث لايؤثر عليهم السلطان حينما تسول له نفسه ان بضطهد عباد الله الصالحين ، وكم من الجرائم ترتكب باسم القانون | *صبيحة | 12 - سبتمبر - 2006 |
| حول مسألة الضمير كن أول من يقيّم
يمكن مقاربة مفهوم الضمير انطلاقا من خبرات الحياة التي يرسمها الشعر العربي القديم مثلا. فهناك معنى كثير التواتر عند الشعراء هو معنى العذل (اللوم ...). ويقتضي معنى العذل في القصيدة العربية بِنْيَةً حواريّة يدور الحوار فيها بين طرفين هما ضمير المتكلّم (أنا) والعاذل(ة). وقد وجدت هذا العاذل بكثرة في قصائد الحرب والحبّ والخمرة. ويتمثل دوره(ها) في محاولة صرف أنا الشاعر عن اختيار معيّن في الحياة. وإذا تدبّرنا هذه البنية الحوارية بين الشاعر والعاذل ألفيناها صورة مصغرة عن الكائن البشري يحاور نفسه ويجادلها باستمرار. فتلحّ عليه أحيانا ويصرّ هو على معارضتها. وقد قال الجاحظ في الحيوان إن مصلحة الكون في امتزاج الخير بالشر، ولو كان الشر محضا هلك الخلقُ، أو كان الخير محضا سقطتْ المحْنة (الامتحان - الحساب). لذلك أظن أنه يمكن النظر إلى مفهوم الضمير انطلاقا من هذه الثنائية التي يقوم عليه الانسان. الخير/الشر ، اللذة/الالم ، المرغّبات/المرهّبات ، ولضمائر النّاس بينها أحوال شتّى تتغيّر بحسب الظروف والملابسات. ولذك توفرت اللغة على تعابير تصور حالة الضمير. فهناك الضمير "الحي"، والضمير "الميّت"، والضمير "المستتر" ... ومن الخطأ النظر إلى الموضوع من وجهة مثالية ومتعالية... لأننا بذلك سنسقط في إشكال عمق التعارض بين الواقع والمثال فتغلب علينا النظرة التشاؤمية.... والســــــلام | m | 13 - سبتمبر - 2006 |
| ضبط الضمير كن أول من يقيّم
جاء في كتاب السلوك الاجتماعي بين علم النفس والدين( للمؤلف فوزي سالم عفيفي ): ان العقل والقلب والضمير هي عناصر لتوجيه السلوك , فتعمل متعاونة في نفس المؤمن , وان الضمير أمر فطري في الانسان . قال تعالى " ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد " وقال تعالى " ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون " وقال ايضا ان صوت الضمير يهتف بنا أن نكون مهذبين او عادلين أو محبين للاخرين ويهتف بنا لضبط النفس وللسلوك الحميد , والضمير يحتاج الى ضبط وتوجيه , والانسان محتاج لان يتفاعل مع ضميره ليجعله حيا , ان خير ما يراه الضمير هو الاعتدال في كل شيء والتوسط في الامور , ولا يتأتى ذلك الا بالضبط المنتظم المتواصل , وهذه هي صورة الجهاد التي قيل ان جهاد النفس هو الجهاد الاكبر , وان الجهاد المستمر هو الالتزام بالحق والالتزام بالشرع ومراقبة الله في السر والعلانية .. قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " . | *yamama | 14 - سبتمبر - 2006 |
| مفهوم العذل كن أول من يقيّم
الاخ العزيز المختار اصبت في اختيار مفهوم العذل ، حيث ان الشاعر يلوم نفسه حين يجدها قد تخطت المألوف من الامور ، الذي هو التوسط بين المغالاة او الاستهانة ، ولقد خلق الانسان من خير وشر ، وتوجد امور كثيرة مثل التربية والثقافة والاصدقاء والبيئة والوراثة يمكن ان تغلب احد العنصرين على الاخر ، فالانسان ليس خيرا خالصا ولا شرا مطلقا وانما هو بين بين وصحيح كما ذكر الجاحظ انه لو كان العالم شرا مطلقا لهلكت الاحياء ، ولو كان خيرا خالصا لزال معنى الامتحان ولكن لنعد الى مفهوم الضمير ، ومتى يكون قويا ? ومتى يكون ضعيفا او منعدما ? لابد ان ظروفا معينة تؤدي الى مثل هذه النتيجة .. | *صبيحة | 2 - مايو - 2007 |
| الاعتدال كن أول من يقيّم
العزيزة يمامة يمكن ان نعرف الضمير بانه الاعتدال في الامور ، ولقد امرنا ديننا الحنيف بالتوسط بالامور ، وان خير الامور اوسطها ، وان الضمير قد يكون في ادراك المؤمن ان الله يراه ، ولكن قد تكون هذه النظرة محدودة ، فانني اجد اليوم كثيرا من المسلمين لايعتزون باسلامهم ، كما اجد ان كثيرا منهم يتصارعون فيما بينهم متهمين الاخر بكل النعوت التي تتنافى مع الاسلام ومبادئه الجميلة ، فاين الضمير حينئذ ? اين الضمير في حملات القتل والتنكيل التي تقام في كل العالم ، وهل ان الذين لايؤمنون ينعدم عندهم الضمير ? ولماذا اصبح مجتمعنا هكذا ? هل السبب انعدام الايمان ? ام عدم فهم الاديان الفهم الصحيح ? ام عدم الاعتراف بالاخر ? ارجو الا ارهقك ايتها العزيزة ، فانك حتما تعانين مما اعاني انا منه ويعاني منه الالاف من الذين يملكون ضميرا نقيا | *صبيحة | 2 - مايو - 2007 |
| محاسبة النفس كن أول من يقيّم
برأيي ينزع الانسان بفطرته الى الخير، اما ميول وطباع الشر، فتتكون لديه نتيجة عوامل بيئية وتربوية، ولا شك ان للعامل الديني، والتربية الدينية دورا هاما في تشكيل الوازع الداخلي لكل منا، وتنمية الضمير الحي الذي يدعو للسلوك القويم، وينهى عن السلوك الخاطىء، ويحاسب النفس عند وقوعها في الخطأ. ويرى الفيلسوف (المتكلم الأشعري) الغزالي "ان نشاط الضمير يظهر في ثلاثة مواطن، الأول قبل الشروع في العمل، بالنظر إلى الباعث عليه، فإن كان لله أمضاه، وإن كان لغيره انكفَّ عنه، والثاني عند الشروع في العمل، بقضاء حق الله فيه، وإنجازه على أكمل ما يُمكن، والثالث بعد العمل، وذلك بمحاسبة النفس على ما وقع منها". أشكر لك أستاذة صبيحة هذه المساهمة الراقية، دمت بخير. | *khawla | 11 - يوليو - 2008 |