البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 عادل 
31 - أغسطس - 2006
 
أتعجب من الذين يغارون على اللغة العربية 00 من توجه بعض المحلات ، والشركات ، والمؤسسات ، الى اتخاذ اسماء تجارية لها من اللغات الاجنبية !
وتوجه بعض الصحف الى استعمال اللغة الدارجة فى بعض عناوينها !
ليس لأن اللغات كلها من صنع الخالق 0
وليس لأن اللغة المحكية ، ستظل الى الأبد هى لغة الانسان الحياتية 0
- كما ستبقى الفصحى خالدة فى لغته الادبية 0
ولكن 00
لأنهم لم يتداركوا بعد الخطر الحقيقى الزاحف على مفردات اللغة العربية 00
خطر من صنع انسان شرير ،
يحوّل كلمات اللغة النقية الى كلمات مدنّسة0
ولولا حرصى على عدم مشاركته جراحة الحياء العام ،
لسردت له ولغيره عشرات الكلمات ،
التى تبدلت وتغيّرت عن معانيها الاصلية النقية الى معان اخرى ، تحمل كل ما يشير الى الشر والنجاسة 0
أثق أن ذكاء القارئ كفاية ، ليشاركنى معرفتها !
00 فهل يعلم الغيورين – وهم يعلمون - ، أن كلمات تحمل معانى البهاء وتوسم الخير والنفيس من كل شئ ، تتحوّل بقدرة الشر الى كلمات تطلق على الشواذ ، وعلى القوادين الى الشر ?!
00 وهل يعلمون – وهم يعلمون – أن كلمة : " أمرأة " ، كلقب دعا به جدنا الأكبر : " آدم " زوجته : " حواء " ( لانها من امرء اخذت ) ، تحوّلت – كذلك – بقدرة الشر الى معنى آخر غير نقى  تسب به أى حواء ?!0
00 وهل يعلمون – وهم يعلمون - ، أن لقب أنثى الأسد ، أصبح هو الآخر له دلالة نجسة ، حتى أصبح وروده فى الكتب المدرسية ، يسبب احراجا شديدا للآباء وقد تلوثت مسامع أولادهم بالمعنى غير النقى ?!
أيها الغيورون على لغتكم العربية !
أسعوا الى حمايتها من التحوّل الشرير !
 
عادل عطية
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عود على بدء    كن أول من يقيّم
 
  تخطت عوالم الغرب تحديات اللغات السامية وذلك بإشراكها في هموم الناس وسلوكياتهم، وأزالت عنها غبار القدم وحسنتها وجملتها احتكاكاتهم ومجالات عيشهم، لكن اللغة العربية أصبحت سجينة الكتب، لا تعرف من واقعنا- بسبب سوء فهم الناس لها-إلا النزر القليل،أبعدنا عنها ضعف نسيج لغتنا، وتجذر العامية في علاقاتنا، فلم نعد نفقه منها شيئا.
  كان الأوائل رحمهم الله يعتبرون الكاتب الصحفي من أضعف الناس مكانة، وأهجنهم منطقا، ويقولون لطالب العلم " لا تأخذ العلم عن صحفي وخذه من أفواه الرجال". ونظرا لضعف بنية لغتنا، وابتعاد الناس عن دينهم انقلبت المقولة رأسا على عقب، فتجد المربي يوصي فلذة أكباده من المتعلمين قائلا " ما كُتب قَرَّ وما حُفِظَ فَـرَّ ".  إني أرجع الأمر بكامله إلى عدم توظيف اللغة في النسيج الثقافي والسياسي والاجتماعي كما حاولت اللغات الأخرى جاهدة فنجحت، كما أرجع الأمر إلى وهدة التخلف الذي تعيشه الأمة الإسلامية، ولا أقصد التخلف المادي بل أعني تخلف الضمائر وفساد ذمم بعض الناس من ذوي القرار.    
abdelkarim
4 - سبتمبر - 2006