أتعجب من الذين يغارون على اللغة العربية 00 من توجه بعض المحلات ، والشركات ، والمؤسسات ، الى اتخاذ اسماء تجارية لها من اللغات الاجنبية ! وتوجه بعض الصحف الى استعمال اللغة الدارجة فى بعض عناوينها ! ليس لأن اللغات كلها من صنع الخالق 0 وليس لأن اللغة المحكية ، ستظل الى الأبد هى لغة الانسان الحياتية 0 - كما ستبقى الفصحى خالدة فى لغته الادبية 0 ولكن 00 لأنهم لم يتداركوا بعد الخطر الحقيقى الزاحف على مفردات اللغة العربية 00 خطر من صنع انسان شرير ، يحوّل كلمات اللغة النقية الى كلمات مدنّسة0 ولولا حرصى على عدم مشاركته جراحة الحياء العام ، لسردت له ولغيره عشرات الكلمات ، التى تبدلت وتغيّرت عن معانيها الاصلية النقية الى معان اخرى ، تحمل كل ما يشير الى الشر والنجاسة 0 أثق أن ذكاء القارئ كفاية ، ليشاركنى معرفتها ! 00 فهل يعلم الغيورين – وهم يعلمون - ، أن كلمات تحمل معانى البهاء وتوسم الخير والنفيس من كل شئ ، تتحوّل بقدرة الشر الى كلمات تطلق على الشواذ ، وعلى القوادين الى الشر ?! 00 وهل يعلمون – وهم يعلمون – أن كلمة : " أمرأة " ، كلقب دعا به جدنا الأكبر : " آدم " زوجته : " حواء " ( لانها من امرء اخذت ) ، تحوّلت – كذلك – بقدرة الشر الى معنى آخر غير نقى تسب به أى حواء ?!0 00 وهل يعلمون – وهم يعلمون - ، أن لقب أنثى الأسد ، أصبح هو الآخر له دلالة نجسة ، حتى أصبح وروده فى الكتب المدرسية ، يسبب احراجا شديدا للآباء وقد تلوثت مسامع أولادهم بالمعنى غير النقى ?! أيها الغيورون على لغتكم العربية ! أسعوا الى حمايتها من التحوّل الشرير ! عادل عطية |