رأيت اليمامة ثائرة 000000(5) كن أول من يقيّم
شيوع القيم الإجتماعية والتقاليد الرثة والتمسك بها والحرص عليها ،رغم تجاوز الأحداث وتغير الظروف ،يعنى أن المجتمع يعانى إنفصاما ثقافيا وانحدارا نحو الأسوأ،ولابد من ثورة 0 وأصبح على يوسف وحيدا فى ميدان المعركة القضائية ،تألبت الدنيا عليه وأمسكت بخناقه وحطمت كبريائه 0 ووقف الدفاع عن المدعى يستكمل الإنقضاض الشرس والمميت والمؤلم ويمزق وبقسوة ما تبقى للمدعى عليه على يوسف من بقايا كبرياء وبقايا كرامة وبقايا عزة نفس 0 وقف الشيخ الفندى المحامى عن الشريف السادات يترافع ويقول : إن نسب موكله يرجع إلى أكثر من ألف عام 0000تؤيد الوثائق وأقوال الشهود هذه الحقيقة الساطعة سطوع الشمس فى كبد النهار 000فى حين أن على يوسف أعجمى !!!!!!!!!!!!!!!!ليس له نسب معروف فى الإسلام إلا يوسف فقط 00أى أبوه !!!!!وأنه نشأفى قرية حقيرة جدا جدا تدعى بلصفورة كل أهلها أعاجم !!!!!!!!! وفجأة تملك الشطط الشيخ الفندى 000فقال إن القاعدة أن سكان مصر كلهم أعاجم ما عدا بعض الأسر القليلة جدا ،والمعروفة النسب مثل الوفائية والسادات والبكرى 000 ثم تطرق واسترسل فى دفاعه وقال ما هى حرفة على يوسف 000????????????????فلننظر أولا إلى الشريف السادات المحترم الذى يعيش فى أملاك واسعة تركها له أباؤه الأماجد الأطهار الأشراف 0 أما على يوسف الذى يضطر يعمل ويسعى لكسب رزقه !!!!!!!!!!!!ويمتهن مهنة حقيرة هى الصحافة !وحرفة الصحافة فى ذاتها دنيئة ويحرمها الدين الإسلامى لأنها تقوم على الجاسوسية والاشاعة وكشف الأسرار ،وهذا منهى عنه شرعا 0 واستعد حسن بك صبرى المحامى للدفاع عن على يوسف 000ونهض ليرد الهجوم السافر ويفند أقوال الدفاع ويؤكدأن شرف الإنسان وحسبه ونسبه فى سعيه للرزق وليس كونه من أرباب الأطيان وملاك العقارات فالعمل شرف للإنسان وتاكيدا لذاته 000 وأبناء الوطن المجروح والمحتل ينتظرون وبفارغ الصبر النهاية لهذه المأساة والمتوقع من حكم القاضى 0 تحكى الوثائق أنه وأثناء تداول الدعوى بالجلسات 00000أن الشيخ أبوخطوة طيب الله ثراه ولحرصه الشديد على تنفيذ حكمه المبدئى وما تتداوله الصحف من أكاذيب وافتراءات ،أرسل خطابا إلى الشيخ الرافعى التىتقيم السيدة صفية ببيته ،يقول فيه : (000أن الحيلولة الشرعية تتحقق بمنع المخالطة الجسدية والكتابية وغيرها 0000ولكن ما أشيع على الألسنة من أن الشيخ على يوسف يترددإلى منزلكم كل ليلة سحرا ويذهب صباحا ومن وجود طباخ يطبخ فى بيتكم على نفقته ومن تكرار حضور الملبوسات من بيته وعودها وأمثال ذلك ممايوجب الأسف )0 قرأالشيخ الرسالة وثارت ثورته وأن هذه الرسالة هى إهانة 0000ولم يجد حلا سوى طلبه من مفتى الديار المصرية الشيخ النووى أن يتسلم السيدة صفية 000وبما لدى مفتى اليار المصرية من حظوة ومكانة لدى الشيخ الرافعى واسترضاء الشيخ النووى له ، عدل عن طلبه 0 وأصبحت الدعوى جاهزة للنطق بالحكم وحجزها القاضى لمدة أسبوعين لكتابة الأسباب والحيثيات 0 خمسة عشر يوما والأنفاس تترقب الحكم ،والخديو يأمل أن يكون الحكم لصالح على يوسف ،بل ترددآنذاك أن بعض الجهات تضغط على القاضى الشيخ أبوخطوة ليكون الحكم لصالح الشيخ على يوسف 00 خمسة عشر يوما وتنتهى أم المعارك القضائية 000 واختفى الشيخ أبوخطوة ولم يظهر إلا ومعه أسباب وحيثيات الحكم 000 وانعقدت الجلسة وسط إنتظار وتكهنات وترقب طويل 0 واعتلى القاضى منصة القضاء ،وحبست الأنفاس 0 وصدر الحكم بقبول الدعوى شكلا وفى الموضوع بفسخ عقد الزواج والتفريق بين الزوجين على يوسف وصفية السادات وأمرت بمنع المدعى عليه بالتعرض لها 00 الصاعقة أصابت الجميع وأحرقت ما تبقى لدى على يوسف من كرامة وعزة نفس 0 لكنه لم يستسلم فطعن على الحكم بالإستئناف آملا أن يتم إلغاء الحكم 0 الشريف السادات كسب معركة أم المعارك وأقيمت السرداقات لتلقى التهانى وتوزيع الهدايا 00 ونظرت الدعوى أمام محكمة الإستئناف الشرعية 0 وحجزت الدعوى للحكم 0 وصدر الحكم مؤيدا لحكم محكمة أول درجة 00 وتم تسليم السيدة صفية لأبيها 00 وحزن على يوسف حزنا شديدا 00 وطويت صفحة مظلمة من تاريخنا القضائى 0 إيه 000أيتها اليمامة الثائرة0000 |