مع بداية كل صباح أستيقظ على نبع أخبار متدفق يحمل إلي بين جزيئاته أوهام وإعتقدات ولربما أفكار لا أعلم أهذا لأني أسمح لنفسي بسماع تلك الأخبار أم أنه واقع لا بد منه وهل فعلاً ما أعيشه حقيقة أم من ذكريات ألف ليلة وليلة لا أعلم وكأن الأيام تنزل على أمتنا لعنتها لا لشيئ إلا أنها أمة تريد التعايش لقد سمعت العجب العجاب وقرأت بعد تعلمي العبرية كتباً لكتاب يهود أفقدتني عقلي صورة تلك الكتب بأن إسرائيل دولة غاية في اللطف تسعى لخير البشرية جمعاء وأنها مظلومة بين تلك الدول العربية التي لا تحترم سيادتها ولا تحترم كيانها وبعد قرائتي لهذا الكتاب تحدثت إلى مؤلفه ودار بيننا جدال صمد فيه كل من الطرفين على موقفه أحسست منه لغة التهديد الخفية تارة ولغة الموضوعية تارةً أخرى ووجدت أنه يسعى دائماً لفرض رأيه مرات عديدة سواء بالقوة أم بالمفاوضات المحسومة لصالحه وهذا كما تفعل دولته تماماً ولكن مر الحديث ساخن جداً وانتهت المكالمة ولكن لم ينتهي الواقع ودار في خاطري تلك الأسئلة التي استمد قوة نقاشه منها حاولت أن أجيب ولكن لم يكن الجواب الشافي فطلبت منكم المساعدة في الرد على تلك الأسئلة ولكن كونوا على حذر لكي لا ينتابكم ما إنتابني والأسئلة كالتالي : ملاحظة : كل ماسيتم سرده هو من قول ذلك الكاتب 1- لماذا ليس من حق اليهود إقامة دولة تدين بديانتهم ? 2 - هل من حق العرب التدخل في أحلام اليهود ? 3- لماذا يريد العرب ذلك لنا ألسنا الجيش الذي ضرب المقاييس العالمية في الدفاع عن دولته منذ عام 1948 وهو يحاول العيش بسلام أي أن له في النضال58 سنة ? 4- وهل تساوون بين دماء العرب ودماء اليهود فدمائكم حمراء ودمائنا زرقاء ? 4 - وهل تعتقدون أن الإنسان العربي يساوي في المكانة والقدر المواطن الإسرائيلي ? وعندما توقفته عند هذه النقطة سائلاً لماذا أجابني قائلاً " لأن دولة إسرائيل تنفق على مواطنها المليارات وأنتم تنفقون عليه الفتيفتات وختم حديثه قائلاً : قـتل جندي إسرائيلي أمر لا iiيغتفر | | وتدمير لبنان بأكمله مسألة فيها نظر | ((هذا كل ما أرت أن أعرف جوابه منكم )) |