| أستاذنا لحسن بنلفقيه.. كن أول من يقيّم
أهنئك أستاذي الجليل على هذه الثقافة العلمية الواسعة.. فمعك - ومع ا.زهير ، وأ.ضياء - نفهم و نتـــعلم كيف يصبح العلم خلقا ، وموقفا في الحياة ، وطريقة ومنهجا في التفكير والتعامل مع الناس والأشياء ومختلف الظواهر.. أستاذي لدي استفسار يتعلق بمنحى اتجاه حركة النحلة وهي تؤدي رقصتها الدائرية ? ولماذا لا تكون عكس اتجاه دوران عقارب الساعة مثلا ?? وأخيرا أهديك هذا المقطع من أغنية لنعمان لحلو ، أتمنى أن يعجبك : فينك يا جبال الأطلس فينك يا بلاد الأعراس فينك يا بحور البوغاز والشمس اللي ما تغرب .......................... وإلى لقاء . | *abdelhafid | 11 - سبتمبر - 2006 |
| تتمة الفقرة السابقة من النص بالفرنسية كن أول من يقيّم
Où l'on dance pour se faire comprendre (suite) Dans les conditions normales, la dance s'exécute dans l'obscurité de la ruche close. Les autres abeilles ne peuvent donc voir la danseuse, et si elles remarquent son agitation et la suivent de prés dans toutes ses évolutions, c'est exclusivement gràce à leurs perceptions tactiles et olfactives. Que signifie cette ronde maintenant? Il est manifeste qu'elle porte les abeilles voisines au comble de l'émoi. Si l'on regarde attentivement une des ouvrières qui escortent la danseuse, on peut observer qu'elle se prépare à l'envol, fait un brin de toilette se faufile vers le trou de vol et quitte la ruche. Dès lors, il ne faut pas longtemps pour que d'autres abeilles viennent s'associer, sur notre table d'expérience, à la premire qui l'a découverte. Les nouvelles venues dansent aussi, lorsqu'elles renrent chargées à la ruche, et plus les danseuses sont nombreuses, plus il y a d'abeilles qui se pressent vers la table. La relation ne peut être mise en doute : la danse annonce dans la ruche la découverte d'une riche récolte. Mais comment les abeilles qui en sont averties trouvent-elles l'endroit où il faut aller la chercher? L'hypothèse la plus vraissemblable serait qu'une fois la ronde finie elles courent avec la danseuse vers la sortie de la ruche, et la suivent lorsqu'elle s'envole pour retrouver l'endroit intéressant. Une observation attentive enseigne qu'il n'en est certainement pas ainsi. Les nouvelles venues ne savent pas où le but se trouve. Le geste symbolique de la danse en rond ne leur donne qu'une indication, c'est qu'il faut chercher dans les alentours de la ruche, et c'est d'ailleurs ce qu'elles font. On peut s'en convaincre à une expérience simple. Sur une table située à quelques 10 mètres au sud de la ruche, donnons quelque provende à un petit groupe d'abeilles marquées. Puis mettons dans l'herbe, à quelque distance, au sud , à l'ouest, au nord et à l'est, quatre petites vasques également garnies. Quelques minutes après que les récolteuses rentrées avec le butin de la tablette auront commencé leur danse, les recrues arrivent de notre ruche à tous Les récipients. Cependant, si nous privions alors la première troupe de nourriture, elle ne se comporte pas autrement que s'il arrive, par temps défavorable, que le but floral naturel s'épuise et que, temporairement les fleurs habituelles ne donnent plus de miel : les récolteuses restent à leur ruche et les danses cessent. Dès ce moment, les vasques à miel placées alentour pourront rester dans l'herbe, des heures et des jours durant, sans qu'aucune abeille vienne les visiter. On pourra peut-être s'étonner de cet état de choses. En effet,les quelques abeilles marquées près de l'appât sont loin d'être les seules pourvoyeuses de la colonie : tandis qu'elles viennent vers notre eau sucrée, des centaines et même des milliers d'autres volent vers des fleurs diverses, pour y récolter du pollen et du miel. Si nous cessons de mettre quelque chose à manger là où nous en avions l'habitude, les autres ouvrières n'en continuent pas moins à aller butiner. Pourquoi alors celles qui reviennent bien chargées ne se mettent pas à danser pour envoyer leurs congénères chercher de tous les cÔtés, donc aussi là où sont les récipients? La réponse, c'est qu'elles les envoient bien chercher, lorsqu'elles ont découvert une récolte abondante, mais vers les éspèces de fleurs d' où provient leur riche butin, et non pas vers des récipients à eau sucrée! Vie et mœurs des abeilles : (pp.153-155) Karl Von FRISCH | *ضياء | 11 - سبتمبر - 2006 |
| ترجمة الفقرة السابقة من النص إلى العربية كن أول من يقيّم
حيث الرقص وسيلة التعبير ( تابع )
في الظروف العادية يتم الرقص في ظلام الخلية المغلقة . لا يمكن لبقية النحل إذاً رؤية النحلة الراقصة ، وكونها تتمكن من ملاحظة اضطرابها وتتبعها عن قرب في تبدلات حركاتها المضطردة عائد حصرياً لما تدركه بحواسها من شم ولمس .
ماذا تعني هذه الرقصة في هذا الوقت بالذات ? من الواضح هو أنها تضع النحل القريب منها في حالة قصوى من الانفعال ، ولو نظرنا للعاملات التي ترافق الراقصة ، للاحظنا بأنها تتهيأ للطيران : تقوم بلمسة خفيفة من النظافة ، تنزلق بعدها نحو فتحة الخروج ، لتغادر الخلية . حينها ، لن نحتاج للكثير من الوقت لكي نرى بأنها قد جاءت إلى طاولة الاختبار ، لتشارك النحلة الأولى التي قامت باكتشافها غنيمتها . عند عودتها بحمولتها إلى الخلية ، تقوم الزائرات الجدد برقصتها أيضاً ، وكلما ازداد عدد الراقصات ، كلما ازدادت أعداد وفود النحل المسرعة إلى الطاولة . هي معادلة لا تقبلا الشك : الرقص في الخلية ، هو إعلان عن وجود مصدر وفير للرزق . لكن السؤال هو كيف يتمكن النحل ، بعد تلقيه النبأ ، من إيجاد المكان المتوجب عليه البحث عنه ?
الاحتمال الأكثر واقعية ، هو أن نفترض بأنه ، وبعد الانتهاء من الرقص ، تسارع العاملات بمرافقة الراقصة نحو فتحة الخلية ، وأنها تتبعها في طيرانها عند عودتها إلى المكان المنشود .
ستثبت لنا الملاحظة الدقيقة ، بشكل قاطع ، بأن الأمر ليس كذلك . فالقادمات الجدد لا تعلم أبداً أين يوجد العسل . الدلالة الرمزية للرقص الدائري لا تعطيهم سوى إشارة واحدة : وهي أنه يتوجب عليهم البحث في محيط الخلية ، وهو ما تفعله . تجربة بسيطة ستكون كافية لإقناعنا بهذا : لنضع على طاولة موجودة على بعد عشرة أمتار من جنوب الخلية ، وليمة لمجموعة صغيرة من النحل الذي وضعنا عليه علامات . ثم لنضع بين العشب ، لناحية الشمال ، ثم الجنوب ، ثم الشرق ، ثم الغرب ، أربعة صحون فيها غذاء للنحل أيضاً . بعد بضع دقائق من عودة النحل القادم من على الطاولة الأولى بحمولته إلى الخلية ، وقيامه بالرقص ، تبدأ العاملات الجدد بالتوافد إلى جميع الأوعية . إنما ، لو حرمنا الفريق الأول من النحل من تناول الغذاء ، فإن سلوكه لن يكون مغايراً إلا كما لو أنه ، وبسبب سوء الأحوال الجوية ، قد نضب محصول الحقل الطبيعي للزهور ، وأنه لم يعد يوجد فيها عسل حالياً : تبقى الجانيات في القفير ، ويتوقف فيه الرقص . حينها ، ستبقى أوعية العسل الموضوعة بين العشب في محيط الخلية ساعات طويلة ، دون أن تحظى بزيارة نحلة واحدة .
يتسبب لنا هذا الوضع بشيء من المفاجأة . في الواقع ، فإن هذه العاملات التي تحمل العلامات منذ كانت بقرب الطعوم ، لا تشكل العدد الأهم من العاملات في القفير : وفي الوقت الذي تتردد فيه على ماء محلى وضعناه ، فإن المئات ، بل الآلاف غيرها تتابع طيرانها نحو الزهور المختلفة لتجني منها العسل وغبار الطلع . ولو توقفنا عن وضع ما يؤكل في المكان المعتاد ، فلن يمنع ذلك باقي النحل من الاستمرار في جني الرحيق . لماذا إذاً ، لا تقوم العاملات العائدة بمحصولها بالرقص وإرسال مثيلاتها للبحث في كل ناحية ، ومن ضمنها أيضاً ، حيث توجد الصحون ? الجواب هو ، أنها ترسلها للبحث عندما تقع على مصدر وفير للرزق ، ونحو صنف الزهور الذي أتى منه هذا الرزق الوفير وليس نحو الصحون التي تحتوي على الماء المحلى .
| *ضياء | 11 - سبتمبر - 2006 |
| عيون النحل و هندسة الدائرة كن أول من يقيّم
تخبرنا فقرات تشريح النحلة في كتب النحالة ، أن لهذه الحشرة النافعة في رأسها عيون بسيطة و عيون مركبة . و تتفق كل المراجع على أن عدد العيون البسيطة : ثلاثة ، و موضعها على وسط الجبهة . أما عن العيون المركبة ، فتتفق المراجع على أنها عينان على جانبي الرأس ، إلا أنها تختلف في تحديد عدد العديسات facettes [1] المكونة لكل عين مركبة . تسمى هذه العيون بالمركبة لأن كل عين منها تتكون من تجمع آلاف الوحدات البصرية الصغيرة المتساوية في الحجم ، بعضها جنب بعض ، ليعطي هذا التجمع عينا كبيرة واحدة هي التي يطلق عليها إسم العين المركبة . و تسمى كل وحدة من هذه الوحدات البصرية بــ ommatidie . يقول كارل فون فريش : " تتألف عين النحلة من خمسة آلاف وحدة بصرية [ 5000 ommatidies] ، على شكل أنابيب ، متراصة و مائلة بعضها بالنسبة للبعض ، ثم تتجمع جميعها في اتجاه عصب الإبصار ، و كل أنبوب منها محاط بغشاء أسود لا يسمح بمرور الضوء ، ليجعل من كل وحدة على حدة عوينة بسيطة مستقلة عن العوينات المحيطة بها . يقول الدكتور أحمد لطفي عبد السلام ، مدرس الحشرات الإقتصادية بكلية الزراعة بجامعة الأزهر ، في كتابه : { تربية النحل و إدارة المناحل } ، ما نصه : " رأس النحلة مزود بزوج من العيون المركبة تتكونان من عدة آلاف من العديسات الي تمكن النحلة من الرؤية في جميع الإتجاهات ـ و يبلغ عدد العديسات نحو 6300 في حالة عين الشغالة ، و نحو 3900 عديسة في عين الملكة ، و حوالي 13000 عديسة في حالة عين الذكر ... و توجد ثلاث عوينات بسيطة بين العينين المركبتين ـ و هي مرتبة على هيئة مثلث ، منهاعوينتان علويتان و عوينة سفلية ، و تستعمل العوينات البسيطة في الرؤية في المسافات القصيرة و تجسيم المرئيات في ظلام الخلية ... " /هـ... [ ص 39 ] . و طبقا لقانون تجمع الدوائر ، موضوع دراسة الدائرة هذه ، فإن الشكل الخارجي للعين المركبة يظهر و كأنه شبكة من السداسيات الناتجة عن تجمع كل ستة أعين بسيطة حول عين سابعة . و تكون النتيجة ظهورسبكة من السداسيات كل سداسي فيها محاط بست سداسيات . و الملفت للنظر أن شكل الشهد المكون من سداسيات متراصة هو أشبه ما يكون بالشكل الخارجي للعين المركبة عند النحلة . و بما أن الوحدات البصرية تعمل و كأنها عوينات مستقلة ، فلا شك أن كل عوينة منها تسمح بمرور بقعة صغيرة ، أو دائرة صغيرة ، من العالم المرئي ، و أن مجموع هذه الرؤى الدائرية ، إذا خضعت لقانون تجمُّع الدوائر ، فسينتج عنها أشكال سداسية تكون أضلاعها هي الأغشية السوداء المحاطة بالوحدات البصرية أو ommatidies . و كل هذا دون أن نستبعد دور العوينات البسيطة الثلاث المختصة في الرؤية في ظلام الخلية . صحيح أن هذه مجرد تخمينات ، بعيدة كل البعد عن طرق البحث العلمي ، إلا أنها تبقى أسئلة تعتمد على الملاحظة . و السؤال المطروح هنا هو : ما العلاقة بين شكل الشهد و شكل تكوين ـ [تشريح]ـ العيون عند النحل ? و لقد أثار هذا التقارب أنتباهي منذ سنين ، فقلت في التحقيق الصادر عني بمجلة سيدتي منذ سنة 1988 ، و تحت عنوان { في بيت واحد : رجل و مائة ألف نحلة } ما نصه : ... { يعيش نحل العسل على شكل طوائف أو جماعات داخل بيوت تسمى بالخلايا ، و هي المعروفة بالأجباح عند الفلاح ، و فيها يبني النحل أقراصا شمعية تعرف بالشهد . و لقد انبهر الإنسان بهندسة العيون السداسية المكونة لشهد الأقراص ، فذكر عنها الكثير من الوصف و التشبيه ، وغابت عنه حقيقة أصلها . و لعل علم الضوئيات أو البصريات و هندسة الدوائر يحمل الكثير من الحقائق المساعدة على فهم نوعية هذا البناء المحير للأذهان } [ مجلة سيدتي العدد 377 ، يونيو 1988 ـ ص 54 ـ 55 ] . و بعد عقدين من الزمن أجدني أكرر نفس السؤال في نفس الموضوع و بنفس الجدية و العزم مع يقين أكثر بأنني أشم رائحة الحقيقة قريبة في هذا الإتجاه ، حتى و إن لم أصل إليها بعدُ . و سأبقى باحثا ، شعاري الدائم هو : { و قل رب زدني علما } ... | *لحسن بنلفقيه | 11 - سبتمبر - 2006 |
| النحال الكبير كن أول من يقيّم
سيدي النحال الكبير: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ 68ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 69 سورة النحل. قرأت بحثك الجليل "عيون النحل وهندسة الدائرة", وأنت في بحثك هذا كأنك إمام خاشع في محرابه تتلو علينا من آيات الله البينات وكأننا خلفك مأمومون نستمع وننصت. وكنت قد لمحت صورة عين النحلة في جناح الصور على الوراق,لكنها استعجمت على فهمي , حتى فتحتَ المغلق, و حللتَ الإشكال, وأبدعت في وصف صنائع الله في هذه النحلة الصغيرة الحجم القليلة الجرم. وهي على صغرها في عين الإنسان لكنها كبيرة في نفسه وعقله . ونظرت إلى ما نبهت عليه من دقيق أمرها, وباهر صنيعها, ومجاهل عينها, وتدبرت بعد في مشاكلة عيينتها في الهيئة لشهدها, فجلست أفكر كالمهموم ,وأحدث نفسي بالسر والحكمة لعلي أبلغ النهمة , وجعلت أرمي بعقلي في غوامض العلل والأسباب, وأفتح أبوابا وأغلق أبوابا, لعلي أكشف بعض القناع وأهتك الحجب دون المعنى المكنون, فجاء هذا المعنى الفطير وأعوذ بالله من الرأي الدبري: لو جمعت سائر أشتات معاني العين في اللغة إذا لعلمت أنها تومئ إلى حقيقة الشيء وخياره وخلاصته , فالنحلة تسعى في صناعة عسلها وراء النوار والأزهار في البساتين و المهامه ,وعرائر الأودية, و رؤوس الجبال ,وتقطع لذلك المسافات, وتخترق الآفاق, وتقتحم الأخطار, ثم تروح محملة مثقلة,بما تطبعه كالشمع ,ثم تجتنيه أيادي الناس ليكون لهم طعاما, وشرابا, ودواء, وليس لها منه إلا النصب.فكأني بها في تعبها في توليد العسل واستخلاصه من مظانه, واجتلابه من عروقه, وتخليصه من الشوائب, ثم تركيب محله, ثم صبه في أوعيته , قد صيرته عينا في معناه ,فألهمها الباري فصورته عينا على مثال عينها في مبناه. فلو سألت نحلة كم لك من عين لقالت: ثلاث أعين ,اثنان في رأسي و ثالثة في شهدي. والله الموفق للصواب. | *طه أحمد | 12 - سبتمبر - 2006 |