البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : رسالة الى ملاك    كن أول من يقيّم
 جميل 
20 - أغسطس - 2006
رسالة ارسلتها الى امي بعيد ميلادها احببت ان اقدمها لكم......
الى تلك القديسة التي انارت شموع التبهل الى ربي اكتب كلماتي....
الى ذاك الكائن الذي  وهبني العطف صغيرا وكبيرا انشد الحاني......
الى هاك النور الذي منحني فسحة الامل في ديامس الظلام ارتل......
الى تلك السيدة التي اعطتني دون مقايل اعطيها جل ما املك....
اليك ياوردة فواحة حولي اينما اذهب احاكيكي شعرا.....
اليك يا امي  ....
 
 امي الحبيبة...... تعجز الكلمات لا بل انها تخشع حين تعرف انها ستستخدم للكتابة عنك يا رمز التضحية والعطاء بلا حدود ....ويقف في عقلنا التفكير بالكلمات التي نريدها للكتابة عنك يا امي .....فتتشابك الكلمات من كثرتها لتأبى في النهاية ان تخرج مرتبة .....فتخرج عفوية فيك يا امي.....
 
وها انا اكتب اليك يا اجمل انسانة في الوجود واغلى انسانة في القلوب.....اكتب اليك يا امي بلا تفكير بالكلمات ....وبلا تنظيم للحروف.....اكتب اليك بعفوية طفل صغير لا يعرف لقواعد الكلام شئ.....وكاني احبو في معاجم الكلمات لاختار اجملها ......
نعم يا حبيبتي اكتب اليك بتلك العفوية التي تعلمتها من عطائك لنا وحنانك علينا و نذرك لحياتك من اجلنا....
 
فاعذريني يا ست الحبايب فلا استطيع ان اضيف الى بحر عطائك شي لاني اعتد ان اخذ منه....ولا استطيع الكف عن الشرب من ينبوع حنانك حتى بعد ان كبرت.....ولا استطيع الا ان اخذ الراحة من عيناك الزرقات كلون البحر والسماء.... لانك منذ الصغر عودتن على الاخذ منك فكيف يغير المرء عاداته بسهولة.....
 
امي الحبيبة ....تدور في رأسي الذكريات لتعود بي الى الصغر حيث كنا مع اخوتي صغار نلعب ....كنا نأ تيك في عيدك الغالي ونسالك عن الهدية التي تريدينها ....اتذكرين اجابتك يا حبيبتي....كانت الابتسامة ترتسم على وجهك الرائع ...وتطلبين منا الاجتهاد في دروسنا والعمل في تعاليمك لنا لكي تاخذين بذلك احلى هدية...
لكن يا مي اعذرينا فلم نكن نعلم ماذا تقصدين فقد كنا نذهب لنحضر الهداية....
 وها نحن الان قد كبرنا ومشينا في هذه الحياة ...عرفنا ماذا كنت تقصدين عرفنا ان دموعك التي كانت تنساب على خداك الحريريان فرحا حين ننجح او نفوز وحزنا حين نمرض او نسافر ....ادركنا ان تلك الدموع لهي اغلى من كل كنوز الارض.......
 
 
اعذريني يا امي فلا استطيع الكتابة اكثر ولكني مدرك انك تعلمين ما في قلبي من حب لك يفوق كل الكلام الذي اكتبه حتى لو استعن بكل قواميس اللغات في العالم يا من حين كنت تهزين سريري بيمناك فقد كنت تهزين العالم بيسراك.....لتصلي الى اعداد شعبا طيب الاعراق.......
 
 
 
وهانحن في كل يوم لا بل في كل لحظة نضع نصب اعيننا كلامك لنا ليكون لنا النور الذي يضئ دربنا ويشحذ هممنا لانه لا يوجد في الوجود اكثر منك يا امي حرصا وخوفا علينا ....
امي الحبيبة لا يسعني الان سوى شكر الله الذي اختارني لااكون احد ابنائك....داعيا لله ان يبقيكي تاجا فوق رؤوسنا ونبراسا لعائلتنا طول الحياة.....متمنيا ان ارخي براسي المتعب على صدرك الدافئ لتلاعب يداك الناعمتان شعري وتقبل شفتاك جبيني فا انت يا امي اجمل اوطاني واجمل مكان ارتاح فيه ويشعرني بالامان ....
كل عام وانت بالف خير يا امي وكل عام وجميع الامهات بخير.... يا من اعطاكن الله احلى هدية واغلى هدية فالجنة تحت اقدامكن....
 
 
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
كائن غريب !!    كن أول من يقيّم
 
كم هو جميل ذلك الكائن الملائكي الذي يعيش بيننا بدمه ولحمه، أما تركيبة فؤاده ففي مصافٍ فوق سمائنا !!
هي الأم .. أروع ما تنطق بها الأفواه، وتغني بها الأشعار ..
 
شكراً  لحرفك المرهف ..
وأدام الرب لنا رسائلك ..
الأكاديمي
20 - أغسطس - 2006
الأم الصغيرة    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
المرأة 0000حتى هذه اللحظة وأنا على مشارف الخمسين ، أحاول فهمها واشتبك دوما مع أحلامها وأغوص فى مشكلاتها ، ولم أصل بعد إلى االقناعة الكاملة بأننى فهمت المرأة أو على الأقل كونت فكرة قاطعة حاسمة عنها 0
 
الطريق طويل 00طويل وشاق وعنيف 000والعمر يجرى بأسرع ما يمكن أن تكون هناك سرعة 000ربما أصل ، أو لا أصل 0
منذ نعومة أظافرى _كما يقول الأدباء _وأنا مغروس فى حياة المرأة 00خرجت إلى الحياة ، وجدت أما صغيرة تزوجت وهى فى الخامسة عشر من عمرها ، دخلت الحياة وهى تحمل هموم العالم ومشكلات التعامل مع الناس والأهل والأقارب 0
 
تحكى لى أمى عن حياتها تقول :
 
ولدت وقبل أن أبلغ السنتين من عمرى انتقل أبى إلى رحمة الله تعالى ، تاركا إياى وحيدة ، صغيرة ، غضة لا أعى من أمر الدنيا شيئا 0000أمى صمدت معى قليلا ، تحاول الثبات على المبدأ أن تربى وترعى إبنتها الوحيدة اليتيمة ، التى لاحول لها ولاقوة 0وتحت ضغط أسرتها تزوجت 0
وأصبحت أدور بين أعمامى وعماتى وأهل والدى وأيضا أسرة والداتى 000ذهبت إلى إلى المدرسة الإبتدائية بالقرة ، ولكن عدم الرعاية والمتابعة لم أحصل على شهادة الإبتدائية _البنت للبيت _ هذا هو الشعار فى الأربعينيات _ ربما ولازال فى أيامنا الحالية ، وصرت دمية تتحرك بين الأهل ، وفجأة أجد نفسى مخطوبة لرجل يكبرنى بستة عشر عاما ، هو أبوك ، الذى أحجم عن الزواج مدة طويلة وتزوج أشقاؤه الأصغر منه وأنجبوا الذكور والإناث وهو مصصم على العزوبية 0
لم أعترض على شىء ، ربما كان الزواج خيرا لى وحلا حاسما وقاطعا لحياة اليتم 0
تصمت أمى 0000ثم تواصل حديثها ضاحكة وتقول :
كنت صغيرة جدا ، لم يكن لى صدرناهد ، وتغلبوا على المشكلة بأن حشوا السوتيان قطنا حتى يصير لى صدرا ، لم أعرف ولم يصل بعد إلى علمى ماهى الحياة الزوجية ??وكيف اعيشها وأتعامل معها 0000???
تقول أمى وعيناها تغيم بالدموع : كان والدك يرحمه الله ، رجلا عاقلا ، متفهما ، ساعدنى بكل ما يستطيع على إدراك الكثير من الأمور ، أخذ بيدى ، لم يتركنى وحيدة ، ملأ حياتى ، عشت فى وسط أسرة كبيرة العدد ، متعددة الإتجاهات ، أصحاب مجد ، وعائلة مشهورة ، وقوية ، هم أصحاب البلد ،العمودية منهم ومشيخة القرية وأصحاب كلمة وسيطرة ، فيهم الرعونة ، وفيهم العقل، ومنهم الكثير من المتعلمين 0
تقول أمى : أحببت هذا الرجل وشعرت مع بالأمان ، كان أبا وصديقا وأخا ، تقول أمى : ألف رحمة عليه 0
 
 
ولما أدركت أنا (عبدالرؤوف ) الحياة ووعيتها ، وجدت أمى الصغيرة ، مثابة وأمنا وطمأنينة وهدؤا، شعرت معها وبوجودها فى حياتى ، أنها صديقة وزميلة ، أخت ، تعاملت معى معاملة الكبار ، وجدت نفسى كبيرا وأعتقد أن الطفولة كانت شيئا منسيا ، وأتذكر قول تشيكوف "الطفولة 000أنا ليس لى طفولة " 000حملت الهم مع أمى ، والتى تراعى أطفالا صغارا هم أشقائى ، مشفقا عليها ، حنونا بها ، حاولت صغيرا وكبيرا العطف عليها واحترامها وتقديرها وتوقيرها ، مدافعا عنها ، ومكبرا لرأيها ، وسعيدا بحديثها ، ومؤيدا لتصرفاتها ، حتى أن والدى يرحمه الله كان إذا اشتد به الضيق وحاول أن يبيع أرضا أو يعمل عملا قد يضر بالعائلة (بيع بهائم أو بيع محاصيل) البيت فى حاجة اليها ، تقف أمى أمامه وتعترض ، وينظر أبى ويجدنى فى وجهه فيضحك ويقول : خلاص ابن أمه قاعد معانا وحيدافع عنها 000
 
ساعدتنى على الإنكباب على القراءة، تقر أ معى الكتب المدرسية ، تسَمع لى ما أحفظه من القرآن ، عبثت بمكتبة والدى ، يوجد فيها كتب قيمة ، تفاسير ، كتب فقه الإمام الشافعى وأبى نيفة ، محلة الرسالة للزيات ، دواوين شعر المتنبى المعرى كتب طه حسين والعقاد  مجلات لا حصر لها 0واصلت االقراءة بنهم والتنقيب فى بطون الكتب الأغانى وابن إياس والجبرتى 0
 
صغيرا كنت وأمى تتهجى مع الكلمات ، تحافظ على كتبى ومجلاتى ، ولن أنسى ما حييت أن مكتبتى قد إمتلأت ، والكتب متناثرة هنا وهناك ، فلم أجد سوى دولاب الملابس ، واحتلت الكتب جميع الضلف، وخرجت الملابس مطردة تجرجر أذيال الخيبة ،منكسة الرأس مهزومة شر هزيمة ، غضبت أمى فى بادىء الأمر ثم وجدت أن الغضب لن يجدى فتيلا 0000وأصبح الدولاب هو المكتبة لكل جديد اشتريه 0
 
احتلت أمى من نفسى وروحى وكيانى مكانة سامقة ودرجة رفيعة وقدرا كبيرا 0
 
لم تبخل بخيرات البيت على الفقراء والمعوزين سرا ، تمد يد العون وبقوة ، حريصة على الكرامة ، فأحبها الجميع بلا إستثناء ، وأكرموا سيرتها وأكبروا إسمها ، وقدروا أفعالها الخيرة وعطفها وصدقها وكلمتها القاطعة والتى لاتخشى فى الله لومة لائم 0
 
زرعت فى نفسى الحب والحنان والإهتمام بالناس والترحيب بهم والتعامل الإنسانى معهم 0
أثرت أمى فىَ تأثيرا لايمكن أن ينسى ، وكثيرا وكثيرا جدا أختلف معها فى موضوع ما ، وأخشى أن أخدش رأيها أو تشعر برفضى له ،فيكون الصمت ملاذا لى وملجأا0
 
عظيم الشكر للأم العجوز من ابنها العجوز أيضا ، والتى تحب مناداته (رؤوف أو رأفت )0
 
والشكر كل الشكر للأستاذ  /جميل 00ياأيها الرجل الجميل 0
*************************************
من دفترى هذه الصفحات كتبتها فى فبراير 2000م
*عبدالرؤوف النويهى
22 - أغسطس - 2006
حـلم..    كن أول من يقيّم
 
..وأ نا نائم ..فجأة تبدد الظلام..
ولفني نور..ويا له من نور .!!
كائن ملائكي..لم أتبين ملامحه..
امر أة تتزيا ابيض ناصعا..تقترب مني !
ضمتني إلى صدرها في لهفة :
- إيه ، يا عبد الحفيظ ..لقد كبرت يا ولدي..
 خبر ني ماذا فعلت بك الأيام يا كبدي???
استعرضنا  شريط طفولة مغتصبة..
شريط معاناة وقصتي مع امرأة هي :
الإرهاب وهي الدمار الشامل........
.دمعة حرى تسقط على خدي..تنحفر فيه..
أكاد أجهش بالبكاء..
تتنبه زوجتي وتوقظني : هل عاودك الحلم ?
نعم..حلم  ? وأي حلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*abdelhafid
26 - أغسطس - 2006
عيد ميلاد سعيد    كن أول من يقيّم
 
هذه القصيدة هديتي لوالدة صديقنا جميل لحام في عيد ميلادها، وقد ضمنتها بعض كلماته، وأضفت إلى ذلك شكر الله تعالى على نعمة الاتصالات التي سخرها لنا وما كنا لها مقرنين، فصرنا نرى من نحب ونتحدث معه، وهو يرانا ويسمعنا، ونسمح لكل من نحب أن يشاركنا لقاءنا، وذلك هو الفضل الكبير. وأما بنعمة ربك فحدث
 
إلـى صدر أمي أزف iiالورود وفـي  عـيـد ميلادها iiأركعُ
وأشـكـر ربـي على  iiفضله وأحـمـده  وأنـا  iiمـوجـع
سـقـى  الله أجدادنا iiالطيبين فـمـا شربوا بعض ما iiنكرع
أحـدث فـي الشام أمي iiهناك وأسـمـعـهـا مـثلما iiتسمع
وتـبصر  دمعي على iiوجنتي وأبـصـر ضـحـكتها iiتلمع
وبـُعـدُ الـمـشارق ما iiبيننا فـلـلـه  فـي العلم ما iiيبدع
ولـلـه فـي خـلـقه iiحكمة وفـي  الـعـلـم جنته أجمع
وأجـمـل  منها ومن iiحورها مـع الأم عـالـمـها iiالممتع
وفـي  عـيد ميلاد أمي أعود كـمـا كنت في حضنها iiأرتع
أصـف  الـشموع، iiأمد الورود واسـتـرجع الدهر ما  iiيرجع
لأجـمـل  قديسة في iiالوجود واجـمـل  شـمس به  iiتطلع
وكنت الصغير وصرت الكبير ومـا زلت من عطفها iiأرضع
وإن كـنـت من مائها أرتوي فـإنـي  بـلا شـك لا أشبع
*زهير
3 - سبتمبر - 2006
بلا تعليق    كن أول من يقيّم
 
الاستاذ الكبير زهير
 
لقد ارسلت لك ما جال في خاطري من كلمات تعبر عن فرحي لقصيدتيك اللتين كتبتهما لاجلي ولاجل والدتي في عيدها....
لقد ارسلت لك بعض الكلام في مكان قصيدتي في تعليقات الاستاذة ضياء وهنا اتسائل لماذا ارسلت لي قصيدتي على تعليقات الاستاذة ضياء وليس على تعليقات كتاباتي....لعلك تريد حركشة ضياء خانم للكتابة من جديد وهذا حقك وما نتمناه جميعا....على اي حال في اي مكان تكتب رسالة او كلمة لي هو مكان اقدره فالمهم عندي هو ان تبقى على تواصل معي لان تواصلك معي يزيدني علما وثقافة.....
هنا بلا تعليق عن كل كلماتك لكنه في مكان اخر ارسلت بعض الحروف علها تفي بحقك .....
شكرا مجددا
*جميل
5 - سبتمبر - 2006