البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : الإنسان و البيئة في أستراليا    كن أول من يقيّم
 SEID 
11 - أغسطس - 2006
 
الإنسان و البيئة في أستراليا
 
     أحدث الإنسان تغيرات كبيرة في الحياة الحيوانية و النباتية و في مظاهر السطح في استراليا بالرغم من قصر المدة التي يعود إليها ظهور الإنسان في هذه المنطقة من العالم.
 
     يعتقد أن السكان الأصليين و هم الأبوريجان الذين كانوا صيادين و لم يمارسوا الزراعة بمعناها المعروف اليوم، لم يغيروا من الوسط الطبيعي إلا بقدر قليل، إذا استثنينا استعمالهم للنيران في حرق الأعشاب و النباتات الجافة.
     و بالرغم من أن النار كانت جزءا من الوسط الطبيعي الأسترالي بفعل الصواعق فإن الأبوريجان ضاعفوا من تأثيرها في أجزاء واسعة من القارة باستخدامهم لها في القنص. فبإضرام النار في الأعشاب الجافة كانوا يجبرون الطرائد على إتباع مسلك محدد ليسهل القبض عليها، أو لإجبار الطيور على الخروج من مخابئها. و فضلا عن ذلك كان الرماد الذي تخلفه تلك النيران يسهل نمو نباتات و أعشاب مفضلة لدى الكنغر و أخرى صالحة للاستهلاك الإنساني.
 
الدينغو :
     بينت الدراسات أن عددا من الحيوانات الجيبية الكبيرة تعرض للانقراض بدرجات متفاوتة منذ وصول الإنسان الى أستراليا.و لكن يبدو أن بعض الأنواع كانت مشرفة على الانقراض لأسباب أخرى متعددة منها التنافس مع أنواع أخرى. كما أن الدينغو عجل بانقراض عدة أنواع، إذ إلى عهد قريب كان شيطان تاسمانيا و التيلاسين (الذئب ذو الجيب)يعيشان في القارة ،ولم يبق لهما اليوم من أثر إلا في تاسمانيا حيث لم يكن للدينغو وجود.
 
" الايمو" و الصبار :
    منذ وصولهم إلى القارة قبل 200 سنة و استيطانهم لها ،غير الأوروبيون التركيبة الحيوانية في أستراليا تغييرا كبيرا .و يمكن أن يكون الكنغر الكبير قد ارتفعت أعداده بكثرة بسبب تربية الأبقار و الأغنام و لكن أنواعا عديدة من الجيبيات الصغيرة قل عددها أو انقرضت بسبب إدخال حيوانات غريبة عن أستراليا مثل القطط و الثعالب و بسبب القنص.
 
     ومن أبرز الأمثلة عن تغيير الموطن الطبيعي ما ترتب عن إدخال الصبار  (التين الهندي) ،ف"الإيمو" مشهور بنهمه لثمار هذا النبات و يساهم في نشر بذوره على نطاق واسع،الشيء الذي استدعى قتل 250ألف "إيمو" بين 1925 و 1929 في ولاية" كوينسلاند الغربية" لوحدها أملا في الحد من انتشار الصبار.و تعرض هذا الطائر النهم للتقتيل من قبل المزارعين كذلك حماية لمزروعاتهم منه.
وفي عام 1932 بلغ التهديد في استراليا الغربية حدا دفع إلى إرسال وحدة مشاة مسلحة بالرشاشات لاقتناص تلك الطيور .وبالرغم من أطلاق من 20ألف رصاصة عليها عاد العسكر ،بعد بضعة أيام، يجرون أذيال الخيبة.
الأرنب :
     لقد تسبب إدخال الأرنب في إلحاق أكبر الأضرار وأخطرها، فقد انتشر هذا الحيوان بسرعة كبيرة في كل مكان باستثناء الشمال ،حيث المناخ و الوسط الطبيعي لا يلائمانه، وكذلك بعض المناطق الغربية حيث وضعت أسيجة مقاومة لأسنانه القاضمة على امتداد آلاف الكيلومترات.
     لقد نافست الأرانب قطعان الماشية في الكلأ إلى أن أدخل مرض "الميكسوماتوز" عمدا عام  1950فقللت من أعدادها.
     تقلصت تربية الماشية في المناطق الجافة من أستراليا غير أن استخراج المعادن و السياحة  عرفا نموا مستمرا .و يمكن لهذا النشاط الأخير أي السياحة ،إذا نظم و وجه بذكاء ،أن يساهم في الحفاظ على الطابع الأصلي للمناطق الصحراوية خاصة على نباتاتها و حيواناتها.
                                                                         
 
 
                                                             ترجم  من موسوعة "LA NATURE  "بتصرف
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة