في علم الأصوات و الدلالة كن أول من يقيّم
من مراجع مكتبتي في الموضوع ما يلي : 1 ـ كتاب : أثر القراءات في الأصوات و النحو العربي أبو عمر بن العلاء تأليف : الدكتور عبد الصبور شاهين الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ـ الطبعة الأولى 1408 هـ ـ 1987 م . 2 ـ كتاب : القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث [ دراسات في القرآن و العربية ] تأليف : دكتور عبد الصبور شاهين . الناشر : مكتبة الخانجي بالقاهرة . 3 ـ لغة القرآن الكريم في جزء { عــم } تأليف " محمود حمد نجلة ـ كلية الآداب جامعة السكندرية ـ 1981 الناشر " جار النهضة العربية للطباعة و النشر ـ بيروت . و من مواده " الباب الثالث : التحليل اللغوي و خصائص التعبير : ـ المستوى الصوتي . الصوت المتكرر و علاقته بالمعنى المقاطع الصوتية ـ الفواصل القرآنية . ـ المستوى الصرفي . ـ المستوى النحوي أو التركيبي . 4 ـ سلسلة عالم المعرفة :[ مارس 2006 ] في نشأة اللغة : من إشارة اليد إلى نطق الفم تأليف : مايكلكورباليس ترجمة : محمود ماجد عمر. .......................................... فائدة : و نظرا لأهمية الموضوع و قيمته العلمية ، أرى من المفيد اقتطاف بعض الفقرات من مقدمة كتاب { القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث } للدكتور عبد الصبور شاهين ، للتعريف بهذا المؤلف ، و من خلاله التعريف بأهم رواد هذا العلم و أهم المؤلفات الحديثة فيه . فمما جاء في مقدمة الكتاب ما نصه : [ نهضت الدراسات اللغوية الحديثة نهضة عظيمة في الغرب ، فتناولت كل فروع الدراسة المتصلة باللغة : تاريخا ، و أصواتا ، و اشتقاقا ، و معجما ، و تركيبا ، و دلالـة . و كان أهم ما وسم هذه الدراسات أنها جمعت كل هذه الفروع تحت عنوان واحد ، هو { علم اللغة } ....] ص 5 . [ و بهذا المنهج أمكن العلماء الأوربيين أن يكتبوا تاريخ لغاتهم ، و أن يضعوا لها المعاجم التاريخية التي تحدد أصولها ، و تطوراتها ، سواء من حيث الأصوات ، أو الإشتقاق ، أو الدلالة ، أو غيرها من مستويات البحث اللغوي الحديث . [ و قد انتقلت موجة البحث اللغوي هذه إلى الشرق على يد جماعة من الرواد ، الذين تلقوا مناهجه في أوربا ، ثم جاءوا إلى الوطن ، ليقدموا إلينا ما تلقوه من أساتذتهم ، في صور مختلفة . [ و كان في مقدمة هؤلاء أستاذنا الكبير إبراهيم أنيس ، الذي يعد بحق أول من حاول تطبيق مناهج علم اللغة الحديث في الوطن العربي على تاريخ العربية الفصحى ، و خرج لنا بجملة من الملاحظات النظرية ، تدعمها الشواهد اللغوية ، و بخاصة في كتابه { في اللهجات العربية } ، كما درس عدة ظواهر لغوية هامة في كتابه { من أسرار اللغة } ، و خصص كتابا ثالثا لدراسة { الأصوات اللغوية } ، و كتابا رابعا لدراسة { دلالة الألفاظ } . [ و جاء من بعده جيل من العلماء و الباحثين ، فقدموا لنا محاولات جادة ، تعد من خير و سائل الدارسين إلى تفهم مناهج البحث الحديث ، سواء أكانت محاولاتهم في صورة قواعد منهجية ، أم في صورة دراسات تطبيقية ، و من ذلك ما كتبه الأستاذ ادكتور تمام حسان عن { مناهج البحث في اللغة } ، و ما كتبه الأستاذ الدكتور عبد الرحمن أيوب عن { التطور اللغوي } ، و ما كتبه المغفور له الأستاذ الدكتور محمود السعران عن { علم اللغة } ، و عن { اللغة و المجتمع } ، و ما كتبه الأستاذ الدكتور حسن عون عن { اللغة و النحو } ، و كل هذه محاولات لتحديد سمات المنهج اللغوي ، و توضيح معالم علم اللغة الحديث .] ص 6 . [ و لا ريب أن عدة محاولات أخرى قد منحت هذا المجال إضافات جديدة ، حين قدمت ترجمات علمية دقيقة لبعض الأعمال الغربية في مجال اللغة العام ، أو في مجال علم الدلالة ، و من ذلك ترجمة الدكتور عبد الرحمن أيوب لكتاب جسبرسن { اللغة بين الفرد و المجتمع } ، و إن كان قد أخذ عليه الدكتور السعران أنه تدخل كثيرا في تعديل النص ، حتى تاه الأصيل منه في الدخيل عليه . و من ذلك أيضا ترجمة الأستاذ الدكتور كمال بشر لكتاب أولمان { دور الكلمة في اللغة } ، و ترجمة الأستاذ عبد الحميد الدواخلي و الأستاذ الدكتور محمد القصاص لكتاب فندريس { اللغة } ، و هو سفر جليل يتناول الجوانب المنهجية و البحوث الإستقرائية في علم اللغة الحديث . هذا كله و غيره على كثرته و غناه لم يحاول أن يقترب من دراسة ظواهر اللغة العربية الفصحى دراسة نقدية ، تصفي آراء القدماء و تقومها ، و تضع حلولا جديدة للمشكلات التي بقيت دون حل ، أو التي نالت حلا خاطئا ، قام على تصور قديم خاطئ . و أود أن أسجل هنا أن محاولات أسلافنا القدماء كانت من الجدية ، و العمق ، و الإفادة ، بحيث يصعب على أي باحث في الحديث أن يتجاهلها ، أو يغض من شأنها . و ليس تعرضنا لبعض أفكارهم أو قواعدهم بالنقد مرادا به النيل منهم ، أو المساس بتاريخهم ، و لكن المفروض أن يمضي ركب البحث في محاولته لتقويم أفكار الماضين ، من غير المعصومين ، على شرط أن يعرف الباحث قدر نفسه ، و أن يتذرع إلى هدفه بالتعرف الدقيق على ما قد قيل ، و التأمل فيما ينبغي أن يقال ، و التحفظ في توجيه النقد إلى أولائك الرواد الأعلام في تاريخ الإنسانية ، فإذا كان التواضع مستحبا في المستوى الإجتماعي ، فإنه من أعظم الفرائض في المستوى العلمي . و من العلوم التي ينبغي الإعتماد عليها في دراسة العربية الفصحى علم القراءات القرآنية ، مشهورها و شاذها ، لأن رواياتها هي أوثق الشواهد على ما كانت عليه ظواهرها الصوتية ، و الصرفية و النحوية ، و اللغوية بعامة ، في مختلف الألسن و اللهجات ، بل إن من الممكن القول بأن القراءات الشاذة هي أغنى مأثورات التراث بالمادة اللغوية ، التي تصلح أساسا للدراسة الحديثة ، و التي يلمح فيها المرء صورة تاريخ هذه اللغة الخالدة ..... ] ص 8 . [ المصدر : كتاب القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث . تأليف : د. عبد الصبور شاهين ـ ] |