البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الراوى    كن أول من يقيّم
 يوسف الزيات 
23 - يوليو - 2006
يعتبر الراوى أو الرواية عموما من أقدم الأساليب فى حفظ الشعر لدى العرب ، وهذا ان لم تكن هى الطريقة الوحيدة التى عرفها العرب . ومن الؤكد أن هناك عوامل ساعدت على اعتماد العرب على الرواية ومن أهمها الجهل بالقراءة والكتابة ، مع أن هناك من كان يستطيع القراءة والكتابة ولكن ارتفاع ثمن أدوات الكتابة وثقلها كل هذه عوامل ساعدت فى زهد العرب أو عدم ادراكهم بأهمية الكتابة أو الحاجة اليها لاستعانتهم بملكة الحفظ عندهم وقدرتهم الفائقة اختزان الأشعار وتسليمها جيل وراء جيل والأسلوب الذى انتهجوه بالتأكيد هو الرواية ، ولعل دور الراوى يبرز عند مرافقة أحد الشعراء المبتدئين الى شاعر كبير يحفظ عنه شعره ويرويه فى المحافل والأسواق الأدبية التى كانت تقام فى الجاهلية وأشهرها سوق عكاظ وفى الاسلام سوق المربد فى البصرة الذى ورث سوق عكاظ من حيث  مكوناته وأهدافه .
اذن الراوية لها أثرها فى حفظ الشعر وغيره من العلوم فأعتقد أن الكتب عند تأليفها  ومع ظهور الكتابة وانتشارها وظهور النساخين لم يتقهقر دور الرواية ومن الممكن أن يختلف فى نسبة كتاب ما لاختلاف العلماء حول راوى الكتاب ومن أمثلة ذلك اختلاف العلماء فى نسبة كتاب العين
المهم  ( وبعيدا عن كلاما أنتم تعرفونه أكثر منى )
أسمحوا لى أن أقوم بدور الراوى فى صفحات الوراق فأجمع تقولونه من شعر جميل على هذا المجلس وتدوينه حفظا له وحفاظا عليه وحتى تكتمل المنفعة ، الموقع ملئان بالقصائد الجميلة ولكنها مبعثرة كل فى مجلس وتكمن الأهمية فى هذا المجلس هو جمع الأدب منسوب الى قائله بالطبع
 
والسلام عليكم
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تجلي ضياء القمر (وهي مقدمة الديوان)    كن أول من يقيّم
 

بي من ضياء كما بي من طرابلس هـوى الـمقدم والبواب iiوالحرس
وقـصرت عن ضياء كل ضاحكة وقصرت  كل مصر عن iiطرابلس

 

رأيت ابن عربي في المنام يومئ إلي بسبابته أن تعال، فلما مثلت بين يديه جعل يصوب بنظره في قامتي،

 ثم تنفس الصعداء وقال: إي زهير: كيف سطوت على بيت من شعري قضيت في بنائه خمسة أسابيع،

فقلت: وأي بيت ? فقال: (هوى المقدم والبواب والحرس)
فقلت: وهل قلت مثل ذلك ?
قال: نعم.
قلت: أين ?
قال: في الفتوحات، وهو قولي:

قلت للبواب حين رأى ما  أعانيه من الحرس

فقلت له: وما قلت للبواب ?
فقال: لا أخفيك أني عجزت عن إجازة هذا البيت،

فهل لك أن تجيزه لي وأغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
فقلت أجيزه:

قـل لمولانا يوقع iiلي بعد هذا اليوم بالخرس

فقال زدني لا فض فوك.
فقلت:

وتـولـيـنـا  iiوجاريتي تمسح الأحزان عن فرسي


فجن جنونه وجعل يقبلني ويقبلني، فلما أكثر من تقبيلي نظرت إليه فرأيته إمرأة،

فدفعتها عني بكلتا يدي وقلت لها: ويحك من أنت ?
قالت أنا طرابلس، وهذه ضياء.
فالتفتُ إلى حيث تشير فرأيت شجرة كأكبر ما يكون من شجر التوت، ولكنها ياسمين،

ثم رأيت ابن عربي قد بدا لي مرة أخرى وهو يمسك بجذع الشجرة ويهزها،

والياسمين يتساقط منها كمثل الثلج.
فقلت له: كفى كفى يا شيخ، لا يغضب أصحاب البيت.
فقال: أين أصحاب البيت ? ما في الدار غيري: أهز وأبز وألعق بخنصري العسل.
فقلت له: أليس هذا بيت الشيخ رشيد رضا ?
فقال: مات رشيد ومات سعيد (1)، والله يبدئ ويعيد. رأيته مقدمي إلى طرابلس

في لجتها يعوم مثل القطرميز. فقلت له: رشيد يا رشيد، فجعل يرد علي التحية

ويومئ لي أن تعال، فدنوت منه، فقال لي: أين أنا ?
فقلت: في لجة طرابلس.
فقال: ومتى عهدك بك ?
فقلت: مذ توسطت اللجة نسيتني ونسيت الأمد.
فقال: ومن إلاك ?
فقلت: لا أزعم إن ذهلت عني طرفة عين أن تراني أبدا.

فلم أزل كلما غلب الموج أترك الرجل إلى سواه حتى قنعت بالنظر. 
قال: فكيف العود ?
قلت: سقطت الجهات.
قال: فهل تغفر لي ?
فقلت: وكيف لا أغفر لك وأنت حبيبي، ضرب الحبيب زبيب

ـــــــــــــــــــــ

(1) المراد بسعيد هنا: سعيد حليم الصدر الأعظم، انظر التعريف به في بطاقة خاصة في زاوية نوادر النصوص.

 

 

 

 

 

 

 

 

في  ساعتي وقد عداني iiالوقتُ
مـفـتشاً عن أقرب iiالمخارجِ
 
 
 
*يوسف الزيات
23 - يوليو - 2006
ذاكرة الحرب (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
لـبـنـان  في الأذهان حين iiيباحُ مـن حـقـهـا أن تهرب iiالسياحُ
رأت الوحوش الضاريات وما رأت أطـفـالـه  تـغـتـالها iiالأفراح
والـحـرب  أول ما تسيل iiدماؤها الـثـلـج والأطـفـال iiوالـتفاح
واللهِ  مـكـذوبٌ عـلـيـه iiمغفّلٌ مـن كـان يـزعـم أنـها iiأشباح
كـانـت زمـان النائمين iiرخيصة والـيـوم يـسحر عطرها iiالفواح
أيـام  فـي دمـهـا تـشاح iiكأنها زبـد الـحقول على السيول iiيشاح
مـا  لـيـس يـنكره غراب حاقدٌ فـي الـواقـفـين وشامت تمساح
إرهـاب  إسـرائـيل غير مشاهد وفـجـورهـا  شرف لها iiووشاح
ودفـاعـنـا  أن نـستباح iiجريمة ودخـولـهـا بـالـبارجات iiكفاح
وتـريـد ندفن في التراب iiجراحنا وتـريـد مـن أحـزانـنا iiترتاح
مـن  يـستحي مثلي فإني iiأستحي مـمـا  يـقـول الفكر والإصلاح
وأقـول  لـلـسـفاح ليس iiبسالك سـبـل الـحـضارة قلبك iiالسفاح
مـا أسـهـم الـنحات فيك iiبنحته ورأى  الـطـبيب وحاول iiالجراح
وإذا  انـتصرت فإن نصرك iiأسود ومـتـوج  بـأخـس مـا iiتجتاح
والـمـسـتحيل  المستحيل iiقبولنا فـي أن سـيـفـك فوقنا iiمصباح
*يوسف الزيات
23 - يوليو - 2006
عتاب سلوى (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
كـلام  الـلـيل يمحوه iiالنهار ضـحكنا  منهما وبكى الصغار
رأيـنـا  كيف تحتشد iiالأفاعي فـمـا  فعلت بأرضك يا iiديار
عـزاء لا تـقـوم بـه iiدموع وقـلـب لا يـقـر لـه iiقرار
تـعـاتبني على ما كان iiسلوى كـأنـي  لا أحـس ولا iiأغار
فـهـل إحساسها بالغبن iiيشفي بـراءة  مـا يـقول المستشار
وما غصص الحياة حديث زور وأكـثـر مـن يجرعها iiالكبار
ولـدنـا فـي بـراثنها iiوشبنا يـلـف مـصيرنا فيها iiالغبار
ولو  أني استطعت أعرت قلبي ولـكـن لا يـبـاع ولا iiيعار
ومـا  شعري الرقيق iiاستعذبوه بـعـذب حـيث يعتلج iiالقرار
أحـاط بـه المرار فكان iiحلوا ومـا فـي صـدره إلا iiالمرار
تـؤرقـني ضياء وكيف كانت مـشاعرها  وقد قصف المطار
ركـبـنـا لـلزيارة في iiقطار فلما أن مشى احترق iiالقطار
لـقد وضعوا جهنم في iiطريقي ومن قالوا جهنم لا تزار
ومـا هـي بـالزيارة بعد iiهذا ولـكـن  فـي حقيقتها انتحار
*يوسف الزيات
23 - يوليو - 2006
عودة يمامة (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
أتـعـبـتـني  يا iiيمامه عـلام  عـتـبي iiعلامَهْ
ولـسـت  أعرف iiعذرا أشـيـخـة  أم iiغـلامَهْ
أمـا  الـكـلام iiفـيعني أســتــاذة  عـلّامـه
إن صح في الظن حدسي فـلا أحـب iiالـسـلامه
والـصـقر  أجمل iiشيء إذا رأيــت iiقـيـامـه
ولـيـس  فـي مفرداتي شـيء  يـسـمى iiندامه
أراك لـمـت iiزهـيـرا ومـا  فـهـمـت كلامه
وقـلـت شـكـرا ولكن أردتـه  كـالـمـلامـه
جـرح الـمـلاح بـليغ ولا  أطـيـق سـهـامه
هـذا  أنـا iiوحـكـيمي وعـيـنـهـا  iiالـنمامه
رمـت  بـسـهم iiوولت وأورثـتـنـي  iiسـقامه
يـا شـهـرزاد iiالنويهي مـا كـنـت أقصر iiقامه
وشـهـريـار iiولـكـن كـالـقـس  فـي سلّامه
كـتـبـت  فـيك iiودادا قـصـيـدة iiكـالـمقامه
إن  تـقـبـلـيها فعندي زيادة وكـرامـه
 
 
و من الممكن أن نطلق عليها عتاب يمامة
 
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
يمامة الموج (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
يـمـامـتي  ما لك من غافل لاعـبـة  فـي برجه iiالمائل
الـصـقر لا يسأل في iiصيده جـوابُـه  فـي أعين iiالسائل
إن تـسلمي من مخلب iiجارح لا تـسـلمي من لحظه iiالقاتل
شـكـرا على هزلك في iiجده أخـرجـته من شغله iiالشاغل
لا تـزعـلي مني فلم iiأستسغ حـكـايـة  الجورب بالكامل
فـأيـن فـيها دفقك iiالمشتهى عهدت فيه لـذة iiالعاقل
لا  تـزعـلي مني فلسنا iiهنا عـلـى  حساب بيننا iiواصل
أسـلوبك  الساحر غطى iiعلى مـوضـوعها الطالع iiوالنازل
في صدرنا نحل على iiروضها ومـا  لنا في خصرك iiالناحل
أمـسـكتها  أنظر في iiريشها فـلـيـت أني شاعرٌ iiجاهلي
سـامـحـتِ بـالحق iiولكنما يـسـامَح الشاعر في iiالباطل
يـمـامـتـي قصة iiمستعمر أنـشـرهـا  في خبر iiعاجل
والله  إنـي رجـل iiطـيـب وكـل  أشـعـاري بلا طائل
وكـل مـا أهـديـه iiإسوارة مـن  الـكلام المخمل iiالرافل
دخلت في موجي ولن تخرجي يـمـامـة  في حلمه iiالراحل
ولتخبري  الناس لكي iiينظروا إلى  سرى الموج من iiالساحل
قـفي على زندي ولا iiتستحي فـلـست  بالوغد ولا iiالهازل
بالله  أسـتـعـديك في iiوجنة تـغـرق فـي مدمعها iiالوابل
لـو كـنت وحدي هان لكنني أحـمـل بـغداد على iiكاهلي
سـألـت  عنها زورقا iiزورقا نـهـرا  من القدس إلى iiكابل
ودخـلـت بـيروت ما iiبيننا واخـتـلـط الـحابل iiبالنابل
كـيـف  بكاء اثنين في أربع فـأجّـلـي الـدمع إلى iiقابل
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
أجنحة يمامة (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
 
يـمـامة  لا تخافي من iiأذاتي أتـاكِ  السعدُ من كل iiالجهات
سـمـعتُ بأمر عمك من iiقديم فـمـا  أحـوال عمتك iiالبزاة
وأضحكني  جرابك في iiالهدايا وهـذا  مـنـك فاتحة الهنات
تـعالي  كي أقص عليك iiسرا نـتـرجـمه  إلى كل iiاللغات
وأعـطيني  كما أعطيك iiمجدا فـقـانون الحياة خذي iiوهاتي
خـذيـني  بالهديل iiوأسمعيني مـن النهاوند ليس من iiالبيات
ودوري فـوق أكـتافي iiومدي بـأجـنـحة الوفاء iiمرفرفات
ولا  تـتـوقـفي وثبي iiعليها مـن  السيف المجيد إلى القناة
وإن  فتشتِ عن زغب iiوريش فـتـحـتِ به ملفَّ iiالترهات
وكـم شـاهدتُ قبلك من iiيمام وكـم  فـارقتُ قبلك من قطاة
وقـد مـلـئت سوارينا iiيماما تـطير من السَراة إلى iiالسَراة
ومـا هـانـت سوارينا iiعلينا وذلـك  من عجيب iiالمكرمات
وإنـي أطـيب الندماء iiصدرا وأطـيـب ما يكون iiمحرماتي
وأغـلى  ما يعز علي iiشعري يـهـان أمـام عـذالٍ جـفاة
ويـوأد  كـل يـوم وهو حيٌّ ويـذبـح في عيوني ذبح iiشاة
ومـا أقسى الشماتة من صغار حـفـاة مـن كـرامته iiعراة
وقـالوا  صار شعرك كالمرايا فـقـلت لهم: مرايا iiالماجدات
وإنـي  إن عتبت على iiضياء فـإن ضـياء أشرف iiملهماتي
ولـو أنـي أخون نكثت iiعهدا أخـون  بـرجعتي قدر iiالأباة
ولو  شعرتْ بكم بذلت iiضياها أمـام  صـروحه iiالمتهاويات
يـمـامة في قصائدها iiضيوفا مـررتُ بـسـربهن مسلّمات
وأثـمـن  من عبير أب iiوجد وأحـلـى من عيون iiالأمهات
وقـال  الشعر كندة في iiدمشق وقـال الـدمع نهرك في حماة
وقـال  الـسـمر أشرفنا iiقناة وقـال  الـبيض داهية iiالدهاة
وكـنـتُ  من السقاة به نميرا بـلا  ثمن فصرتُ من iiالرماة
ومـن جور الحياة مُلئت شوكا ومن  حسك الصداقة في لهاتي
يـمامة  جل طوقك وهو iiخلق وهـذا طـوق حبك في iiلداتي
لـمـن  تتلفّتُ العبراتُ iiأغلى بـنـيّ تـريد أم أغلى iiبناتي
ومـاذا تـطـلب الأوغاد iiمنا بـأسـفـار من الزبد iiالرفات
سـوى  حق الحياة وقد أرادوا يـلـطّـخ بـالدماء الزاكيات
تـسـيـل  لتملأ الدنيا iiسؤالا وتـعـلـق  في مخيلة iiالحياة
كـأنـا مـن قساوتها iiصخورٌ تفتش  في الصدور عن iiالقساة
رمـت لبنان في ظلمات iiغدر ديـاجـير الخصومة والترات
وُلـدتُ  واسـمُ إسرائيل iiمنه نـخوّف بالوحوش iiالضاريات
وشِـبتُ ولم تزل وحشا iiعلينا مـن  الـمتطرفين إلى iiالغلاة
عجوزَ  الشوم تلك دماء iiشعب عـلـى أنـيـابك iiالمتهدمات
مـشـيـنا  في مآسينا iiوعدنا وصار اليوم دورك في الشتات
وإنـك كـل عـمرك iiسيئات وهذي  الحرب كبرى السيئات
ومـا  عـندي لدائك من دواء ولا  عـنـد الأطـباء iiالأساة
 
 
 
وأخترت من القصيدة هذه الأبيات
وأغـلى  ما يعز علي iiشعري يـهـان أمـام عـذالٍ جـفاة
ويـوأد  كـل يـوم وهو حيٌّ ويـذبـح في عيوني ذبح iiشاة
ومـا أقسى الشماتة من صغار حـفـاة مـن كـرامته iiعراة
 
 
لقد صور الشاعر شعره فى البيت الأول بكائن حى يشعر بشعور الأدمى وهو الاحساس بالأهانه
وفى البيت الثانى : ترتكب معه جريمة شنعاء وهى الوأد وان كان فى البيت خلل من وجهة نظرى فقد ذكر الوأد (والوأد معروف بالدفن حيا ) فلماذا ذكر أن دفن وهو حى فهذا معنى على معنى فجاء فضلة يمكن الاستغناء عنه
وفى البيت الثالث :صور المهينين على أنهم صغار وحفاة من كرامة شعره عارين منه
 
 
 
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
يمامة المحرقة (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
طيري يمامةُ في جوار iiحصاني نوحُ الحمام مع الصهيل iiشجاني
ورأى العذول حماستي في iiعينها ورأى  الحصان صبابتي فبكاني
وإذا هـدلت فمن خلال iiصهيله مـا أجـمـل النهرين iiيلتقيان
وإذا  خـشـيـتِ لبانه iiوعنانه فـتـمـسـكي بذؤابتي iiولباني
ما  جئتِ في اللاهين قناصا iiولا حـطّيتِ  أول أمس في iiسكران
وكـلاكـمـا  مني يقلّب iiظهرَه بـيـن الغضا والشيح iiوالمرّان
لا تـكـذبي ما كان ظنك iiعنده شـعـرا  سـيُقرأ بعد كل أذان
وحسبتِ  أن سقوط ريشك iiهين ورجـعت  منه ببيعة iiالرضوان
سـيـكون  بعد غد حديثا iiآخرا غـزلا  قـديم الرق غير iiمُدان
الـيـوم  طـيري للجحيم iiفإنه لـبنان يدخل في الجحيم iiالثاني
ضـاعت رسائليَ التي iiأرسلتها فـي قـاع بـركان بلا iiعنوان
فـي كف فرعون الزمان iiوربه بـجـميع ما يعني من iiالطغيان
بـفصاحتي  بكرامتي iiبأصالتي بـشـجاعتي بمروءتي iiبهواني
يـفتي به الشيطان غير iiمفوض وتـوقـع  الـدنيا شهود iiعيان
ويـعالج الإرهاب ملء iiجراحها مـن  كان منه أصيب iiبالإدمان
أيـمـامتي  أخشى عليك لهيبها وأخـاف تـختنقين بين iiدخاني
أنـت  التي حلفتني وحلفت iiلي ودخـلت  أحزاني بلا iiاستئذان
وزعـمت  أنك في هديلك iiعنده سـلـوان محترق من iiالأحزان
يـا ويـلتاه على الجنوب iiوخده في الدمع من شامي إلى تطواني
والـحـامـلين شموعه iiمراكشا والـطـيبين  بمصر iiوالسودان
ووشـاح بـغداد المخضب iiكله وثـياب  غزة في النجيع القاني
أيـمـامتي هل تسمعين iiنواحها قـلـبـي  وقلبك منه iiيرتجفان
وأنـا كمثل الشمس أسجد iiفوقها لـكـرامـهـا  فيها بلا أوطان
وقـلـوبهم سقطت أمام iiعيونهم ووجـوهـهـم نضبت من الألوان
سـيـفاجؤون  بها بكل iiطيوفها يـومـا إذا وقفوا على iiجثماني
أيـمـامـتي لا أستطيع iiلقاءها وبـمهجتي  شوق إلى iiالطيران
من أجل ماذا قلت أنت iiرسولتي ونـشرت فيك طويتي iiورهاني
ومـشـيتُ  في أهواله ونصاله ومـشيتِ في حور وفي iiغدران
مـن أجل محرقتي على iiلبنانها فـضـعي بريشك فوقه iiقرباني
لا تـنفخي: لن تستريح قصائدي فـي  حزنها :لن تنطفي iiنيراني
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
ما هذا السؤال يا يمامة (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
سـؤالٌ عـلـيه في الحقيقة iiإشكالُ أجـيـبـك  عـما تسألين ولا iiآلو
سـؤالـك  هـذا طعنةٌ في iiمحبتي وشـكٌّ بـمـا راهنت فيك iiوإخلالُ
تـظـنـين  أني واهم في iiفراستي يـقـولـون،  لـكني أشك بما قالوا
حـيـاتك  بعد الموت أنك iiضيفتي وأنك  في ربعي مدى الدهر iiمحلال
ومـعـذرة  الجود المقصر iiوالندى وتركي حقوق الضيف يومين إهمال
ووالله  إنـي مـا نـسـيتك iiضيفة ولـكـنـني في نصب عشك iiأحتال
على  جبهة الجوزاء أم منكب iiالسها فـلـي فيهما صحبٌ هناك ولي iiآل
سأعطيك  أطواقا من الموج iiتشتهى فـإن  الذي أعطيتك الأمسَ iiخلخال
هـديـلك  عندي صفحة الماء iiرقة عـلـيه  خيالٌ في العيون iiوأوشال
إذا شـربـوا قـالـوا غدير iiيمامة تـسـير  الليالي فوقه وهو iiجريال
تـعـالـي  إلـى ثلج الربيع نذيبه عسى يتبدى الزهر والنهر iiوالضال
ولا  تـحـسبي أني أخون iiأميرتي فـمـا أنـا خـوان ولا هي تختال
وشـعري كما قال انطباعك iiمتحفٌ ووجـهـك في هذي القصيدة تمثال
 
 
 
أتحرق شوقا لمعرفة هذه اليمامة التى لم يرد عليها السيد زهير الا بقصيدة (أهذا ملكة وصنعة أم مشاعر متأججة )
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
قلنا نهاوند يا يمامة (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
غـنـت  يمامة في بني iiعثمان وأريـد أغـنـية لأهل iiزماني
لـو  كان مولانا بكل iiجلاله حـيـا  لما قص الرياء iiلساني
هـذي الـمـسائل كلها iiمقتولة حـتى النخاع، وكل شيء iiفاني
لن  تنتهي الأفلاك عن iiغزواتها مـن مـسلم فينا ومن iiنصراني
مـن تـابـع الإلحاد فيها iiغره مـا يـسـتدل به على iiالإيمان
فـي صورة الأنهار ألف iiحقيقة كـالشمس ساطعة على iiالأكوان
فـي  نبعها: في جريها iiلمصبها ودخـولها  في البحر iiكالطوفان
لا  البحر زاد بمستوى iiجريانها فـيه ولا انقطعت عن iiالجريان
مـا كـان لـلصديق فيها iiحجة هـي في التعاسة حجة iiالحيران
هذي المسائل في القياس بسيطة فـي جنب ما نلقى من iiالحدثان
فـي جـنب أطفال لنا iiمقموعة فـي  الـكره والأحقاد والأديان
كيف الخلاص من الدمار iiيقودنا قـولـي  بـكل شجاعة iiوبيان
إسـلامـنـا لـن تنتهي iiآلامه ودعـاتـه  مـا بـينهم iiصفان
قـلـمت كل مخالبي في حزنها وأكـاد أخـرج فيه عن كتماني
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
رسولتى (للشاعر زهير ظاظا)    كن أول من يقيّم
 
لـيـت اليمامة راجعت iiتسنيما كـم  كنت في حق الوداد iiلئيما
مـن أين يبتدئ الحديث iiمعذبٌ لـو لـم يكن رجلا لكان نسيما
أخفقت  في حور الجنان iiبحجتي ودخـلت في قلب النعيم iiجحيما
أيـمـامـتي طيري إليها iiأولا إن  الـكـريمة لا تهين  iiكريما
فـإذا شـفيت من الفؤاد iiعتابه وغفرت ذنبا في الذنوب عظيما
طـيـري  إلى قبر النبي  iiمحمد أعـطيك مجدا في الحياة  iiمقيما
وإذا وقفت على الضريح  iiوبابه صـلـي  عليه وسلمي  iiتسليما
قـولـي  لـه وترفقي  iiبجداره مـن  أن يـفتّته الحديثُ  iiأليما
الله  أنـت نـبـيـه  iiورسوله وأنـا  رسولة من تركتَ  iiيتيما
وسـلـيه: هل هذي نهاية iiأمة كـانـت  معلمة الشعوب قديما
أسـتـغفر  الله العظيم  iiيمامتي الـرأي عندي أن أموت  iiسقيما
لا  تـتعبي قلب النبي  iiبقصتي ودعي  السؤال محطما  iiتحطيما
 
 
أعتقد أن ملف يمامة من الأشعار قد أغلق الأن فى انتظلر جديد ، وأحببت أن أنقلهم واحدة تلو الأخرى للوحدة التى بينهم .
*يوسف الزيات
24 - يوليو - 2006
 1  2  3