البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار    قيّم
التقييم :
( من قبل 27 أعضاء )
 عبدالرؤوف النويهى 
14 - يوليو - 2006
 
منذ فترة بعيدة ، وأنا مهموم بالثقافة والمثقفين وأناشد نفسي  التريث فيما تحاول طرحه على الساحة، سيما وأنه محفوف بالكثير من المخاطر و الظنون والتكهنات والإفتراضات  التى لا ترقى إلى مستوى اليقين ، وتوكلت على الله وقلت لنفسى :  سأحاول السير فى دربك وإخراج ما يدور بصدرى منذ عقود تولت 0
 
كنت أحاول ،ودأبى الذى يحاصرنى حصارا لافكاك منه ، الحديث عن الطبقة المثقفة بدءا من العدوان الفرنسى الإستعمارى  بقيادة نابليون واحتلال مصر سنة 1798ميلادية   ثم الخروج منها وتولى محمد على قيادة مصر ، والعدوان السافر وانتهاز البلاد الإستعمارية ضعف الخلافة العثمانية وشن الحروب على البلاد العربية واحتلالها والسيطرة عليها ، ولم تسلم دولة عربية من العدوان الأوروبى الغربى الهمجى الإستعمارى واحتلال الأوطان واستعباد شعوبها ونهب خيراتها  وتمزيق أوصالها وطمس الهوية وزرع الفتنة بين أبنائها ونشر النموذج والثقافة والقيم والعادات والتقاليد الإستعمارية0
 
 
السؤال المطروح بداخلى والذى أسعى للإجابة عليه 0000
 
ما هو الدور الذى لعبته الطبقة المثقفة (حملة الأقلام) فى الدفاع عن الوطن المحتل  والمقاومة لجيوش الإحتلال وغزوهم الفكرى والثقافى والتعليمى والتربوى و00000000000إلخ??
 
ما هوالدور الذى لعبه مثقفونا  الرواد  الكبار  فى مقاومة الإحتلال و الإستعمار، ليس فى مصر فقط   بل فى سوريا والعراق وليبيا والمغرب وتونس والجزائر ولبنان  وفلسطين وفى كل الأوطان العربية فى عصور الإحتلال آنذاك ??
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عباس محمود العقاد والوطنية المفقودة 0 (1)    ( من قبل 14 أعضاء )    قيّم
 
لم يقف التحرك الإستعمارى عند حد معين ، بعد خروج فرنسا من مصر ، أعدت العدة لإحتلال الجزائرسنة 1830ميلادية ، أحلام الأمبرطورية النا بليونية فى التوسع ومناوئة الأمبرطورية البريطانية ، وصعود القوى الأوروبية  وتكوين الأمبرطوريات ، لم  يكن  هناك إلا  الشرق مرتعا خصيبا وأرضا مستباحة وشعوبا لاقيمة لها 0
 
وفى سنة 1882ميلادية ، كانت الأمبرطورية البريطانية (بريطانيا العظمى ) تدك الأسكندرية المصرية بنيران بوارج أسطولها الحربى واحتلت مصر احتلالا طويلا، وعاثت فيها بريطانيا فسادا وسحقا ومحقا ، وصارت الحاكم الفعلى للبلاد تفعل فيه ما تشاء دون رقيب ، هكذا الإستعمار فى أى زمان ومكان، الهدف واحد وتتعدد الأسباب 0
 
وفى سنة 1889ولد فى أسوان ، عباس محمود العقاد ، الكاتب الجبار وفقا لما نسب لسعد زغلول ، والذى أشاد به(أديب فحل ، له قلم جبار،ورجولة كاملة ، ووطنية صافية ،واطلاع واسع ،وله اسلوب فريد )  0
يقول د/شوقى ضيف فى كتابه عن العقاد(لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمى ،وإنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذى يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة ،فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الإبتدئية يزود نفسه بالمعارف زادا وافرا ،واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع 00)
 
ويبدأ العقاد الكتابة والنشر فى الصحف السيارة ،وفى سنة 1912 بنشر (خلاصة اليومية )وكتيبا عن المرأة (الإنسان الثانى ) وتتوالى كتابات العقاد ويزداد شهرة ومجدا 0لكن ما يدهش ويثير العجب أن العقاد الجبار ،والإحتلال البريطانى جاثم على صدر مصر والحركة القومية فى اشتعال ويسقط مئات الشهداء من الشباب الوطنى ، لم يحرك ساكنا وينتقد الإحتلال ولو حتى بمقالة أوقصيدة شعر ،وكأنه ينأى بقلمه عن مواجهةالإستعمار، ويؤثر السلامة والركون إلى الدعة والراحة ،وهو الذى طغت شهرته الآفاق وتحدث عنها السيارة والركبان ، وفى سنة 1928ينشر العقاد كتابه (الحكم المطلق فى القرن العشرين )وهومجموعة مقالات كان ينشرها فى جريدة البلاغ الأسبوعى لم يتعرض فيها للإحتلال ،ويواصل كتابته ودراساته وفى سنة 1940يشن حربا ضروسا حامية الوطيس ضد هتلر والنازية وينشر كتابيه (هتلر فى الميزان ) (النازية والأديان )0
 
بصراحة مطلقة وبدون مجاملة ، أزعم أن العقاد التفت عن مؤازرة وطنه المحتل والوطنيين الذى يستشهدون فداءا لتراب وطنهم وينشغل هو بهتلر والهتلرية والنازية والفاشية والأتاتوركية، وأصبح بوقا دعائيا للحلفاء يمجد حروبهم ويشيد ببطولاتهم 0
 
حقيقة الأمر أن العقاد الجبار كسر سن قلمه وأبى أن يخط كلمة فى انتقاد الإحتلال والإستعمار الإنجليزى0وأخشى أن أقول أنه كان المقابل من سلطات الإحتلال أن يصول ويجول فى كل شيىء إلا التعرض لهم ،وأنا لا أزعم هذا بقصد النيل منه أو الحط من شأنه والعياذ بالله ،ولكنه التاريخ ولابد  أ ن يكتب من جديد ووضع الأمور فى نصابها الصحيح 0
 
والسؤال قائم ومطروح ،
لماذا لم ينتقد العقاد الإحتلال  والحكم الفاسد وتسلط القصر???
لماذا ترك أمته وهى فى الأغلال، وشرد بعيدا عنهم يقاتل هتلر وموسلينى وأتاتورك ?
لماذا ??????
*عبدالرؤوف النويهى
14 - يوليو - 2006
المثقفون في العراق    كن أول من يقيّم
 
يمكنني ان اتحدث عن المثقفين في العراق واقول بكل ثقة انهم قادوا معارك شعبهم ضد الاستعمار والاحتلال ، ثورة العشرين التي اندلعت نيرانها ضد الاحتلال البريطاني للعراق كانت اولا بقيادة رجال الدين ، ثم شملت كل الجماهير الشعبية والمثقفون في الطليعة ،  ابان الحكم الملكي قاد المثقفون معارك الشعب ضد الاستغلال وحلف بغداد  ، في ثورة تموز عام 1958 كان المثقفون في الطليعة ، ولكن الذي نلاحظه اليوم ، ان الاستعمار يقوى على الدوام ، ليس لامريكا ند ينافسها ، نرى المثقفين متفرقين ، لكل منهم راي يناقض الاخر ،لو توحدوا لما كان ممكنا ان يحدث ما حدث في العراق وما زال يحدث على مسمع ومرأى العالم ، اظن ان المثقفين لم يكونوا سلبيين وانما حجم الهجمة على الوطن اكبر بكثير من قدراتهم على المواجهة والصمود ،، كما ان المثقفين تبعثرت جهودهم ، في عمل متواصل من اجل الحصول على لقمة كريمة ، تأمين ضرورات العائلة التي اخذت بالتفاقم ، كما ان الكثير منهم يعانون من التهجير والنفي الاجباري او الاختياري والاسباب متعددة ، كلمة المثقفين لم تعد موحدة ، واي الثقافات نريد ? وهي كثيرة اليوم ، ثقافة اسلامية ? قومية عربية ، امريكية ، ثقافة تعتني بالتراث ? تهمله ? لقد اختلطت الامور والاوراق ايها الاخ الكريم ، واصبح الانسان لا ينشد من دنياه الا الستر
*صبيحة
15 - يوليو - 2006
خواطر    كن أول من يقيّم
 
يمنعنى انشغالى هذه الايام أن أدخل الى هذا الميدان الحبيب الى نفسى والقريب الى ما يعتلج فى الخاطر من ذكريات القرآءات الاولى بكل ما تحمل مما ينعش النفس ويحفز العقل ويحرك طاقة الابداع بالبوح والاسترسال فى عوالم الادب والفن وما يتصل بهما. أستاذنا النويهى كان السباق دائما الى طرح الاسئلة التى تبحث عن اجاباتها الملحة فيكون المبدع فى اختيار طرح السؤال او الاشكالية واجابته عنه تنم عن ثقافة تخرج عن دائرة تخصصه ولا تقل فى عمقها والالمام بها عن دائرة ما تخصص به من علم الا ما تستدعيه ضرورة التخصص من الاحاطة الاوسع والثقافة الاكثر عمقا والتى تقتضيها طبيعة التخصص.
 
كلامه عن العقاد اعادنى لسنين طويلة خلت. لعل أكثر ما شدنى الى العقاد العصامية التى عرف بها فى طلبه للعلم وهذا ما جعله شديد الاعتزاز بنفسه لا يتوانى عن التحدى المشوب فى الغالب بتلك النزعة الى الغرور والتى نسميها أحيانا الاعتاد بالنفس وكيفما كانت فهى نزعة لا يكاد يخلو من صبغتها أديب كبير أو مثقف شهير أو عالم يرى فى نفسه ذلك التفرد الذى يجعله باستمرار على مسافة ليست بالقريبة من عامة الناس بل حتى عن أؤلئك الذين هم من طبقته لكنهم لا شك عنده أنهم ليسوا بالانداد له فى حلبة العلم والمعرفة. من يريد أن يدخل معى فى حوار فى الادب أو الفن أو النقد الادبى أو غير ذلك لا بد له من أن يكون قد قرأ خمسة وعشرين الف كتاب ليكون جديرا أو على أقل تقدير مستعدا للدخول معى فى حوار جاد ومفيد هذا ما كان يقوله الاستاذ عباس محمود العقاد.
 
وعلى ذكر ما قاله سعد زغلول فى العقاد أشير الى الخصومة - وما اكثر خصومات العقاد- التى كانت بينه وبين مكرم عبيد وقد زعم مكرم عبيد والعهدة عليه ان سعد زغلول كان يدارى العقاد ويتجنب معرته وكان يقول: داروا سفهاءكم!
لقد كان العقاد- اختلفنا معه او اتفقنا- أحد أهم مثقفى القرن الماضى وعلما من أعلام الادب والفكر المعاصر ومثقفا اعتمد على جهده الشخصى فى بناء ثقافة موسوعية لنفسه فكان الجميع يحذرونه ويخشون قلمه حتى قيل ان عبد الرحمن بدوى بعث له بعض البلطجية فتعرض العقاد للضرب على ايديهم. ففعلت العلقة ما عجز عنه القلم. كانت معدة العقاد كما ذكروا لا تقوى على هضم الماء لكنها كانت قادرة على هضم احجار أسوان! ويقول أنيس منصور ما معناه: راهنا أكثر من مرة على أن ندخل الى العقاد وفى جعبتنا شىء من جديد المعرفة والادب فكان يفاجئنا بانه قد قرأ قبلنا ما ظنناه جديدا ولو كان قد صدر قبل أيام.
 
واغرب ما سمعته من أحد اصدقائى ممن كانوا يدرسون فى جامعة الموصل قسم اللغة العربية وقتها وذلك قبل ربع قرن تقريبا أن أحد الاساتذة - أظنه د. عمر الطالب - قال: لم يكن يعجبنى شيء مما يكتبه العقاد سوى كتاب واحد لفت نظرى وأعجبنى حينها كثيرا وصادف أن قرأت كتابا باللغة الانكليزية فوجدتنى أفكر بين نفسى وأقول اين قرأت هذا الكتاب ثم تذكّرت كتاب العقاد فوجدته يكاد يكون ترجمة له, فمزقتُ كتاب العقاد ورميتُ به عند أقرب حاوية أوساخ واحتفظت بالنسخة الانكليزية الاصل!
alsaadi
15 - يوليو - 2006
سلم الخاسر    كن أول من يقيّم
 
بصراحة: أنا لم يستهوني العقاد يوما من الأيام، وكانت صورته في مخيلتي لا تختلف عن المنفلوطي، وكلما قارنت بينه وبين منصور فهمي وما الذي تبقى منهما في مخيلة الناس  تملكتني قشعريرة الذعر، بما يشيع الفوضى في انطباعاتي عمن نعتوا بجيل العمالقة، وأذكر هنا أنني لما أردت أن أقتني (تفسير المنار) جمعت من مكتبتي أكثر من ألف كتاب، وكان فيها الكثير من كتب العقاد، وبعتها في (المسكية) مقابل الجامع الأموي بدمشق، لمكتبة نسيت اسم صاحبها مع أنه كان يستقبلني بوجهه البشوش الزهراوي الذي لا تفارقه البسمة ولا تشبع العين من النظر إليه. وفي جواره مكتبة أبي جعفر ، شقيق الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، وكان هذا على العكس تماما من صاحبي، تقطر الصرامة من عيونه، ولا تراه إلا مقطب الحاجبين، وقد جعلهما مكان شفتيه في الكثير من ردوده على زبائنه. والخلاصة أنني بعت (شُوالي الكتب) (1) بمعدل: ثلاثة كتب بليرة سورية واحدة، أي (45) كتابا بدرهم إماراتي واحد، ويعني أيضا (ألف كتاب) بأقل من سبعة دولارات فقط لا غير. وذلك بالتحديد عام (1981م) وكان ثمن (تفسير المنار) وقتذاك (300) ليرة سورية. وكلما تذكرت هذه القصة أتذكر قصة (سلم الخاسر) الذي لقب بالخاسر لأنه باع مصحفا ورثه عن آبائه واشترى بثمنه طنبورا.
(1) الشوال: على وزن حمار: كيس من الخيش يستخدم غالبا لنقل التبن.
*زهير
15 - يوليو - 2006
نجيب محفوظ 000والاحتجاج الصامت (2)    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
ولد قبل الثورة الشعبية ثورة 1919،وكانت مصر قد خضعت خضوعا مهينا للإحتلال البريطانى ، إذ أن ما فعله الإحتلال بالوطن أن كسر عزته وكرامته وكبريائه ، وصار الجميع يتسابق ويهرول لتقديم الولاء لسلطة الإحتلال التى انتهزت الفرصة لتحقيق أحلامها الإستعمارية والسياسية ، واستسلمت الحكومة لسلطان الإحتلال ، وصار الأمر والنهى للحاكم الأجنبى يفعل بالوطن مايشاء ، بل استسلم رجال الثورة العرابية والخديو والوزراء والحكام ، لكن القيادات الثورية تاهت وتعطلت وانهزمت وماتت الروح الوطنية للذين ينبغى عليهم بث الوطنية وتأجيج روح المقاومة ضد المحتل المستعمر 0
 وسيطر الخوف والخنوع وعم اليأس والإحباط طبقات الشعب الذى وجد نفسه وحده فى ميدان المعركة ، وهو الأعزل من السلاح ،فماذا يفعل ? تقوقع الشعب على ذاته ، وحاول العيش بأى صورة كانت 0
 
كان الخنوع والخضوع والإستسلام للمحتل هوالسائد والمألوف وانكسرت العزائم وضاعت روح المقاومة ، بل لا أنسى قصائد أحمد شوقى فى التنديد بالزعيم أحمد عرابى ، لمجرد أنه يطالب بالإصلاح والعدالة والحرية 0
 
أين المثقفون ? أين الحمية الثورية ? أين العزة والكرامة ? سواء صدرت من أزهريين أوقوميين أو سلفيين ، أو  00أو   00الوطنية ليست بحاجة إلى تصنيف أو بواعث أوثقافة ، الوطنية شعور جارف ، إنها الغيرة على الوطن ، إنه الجهاد الأبدى لتحرير تراب الوطن من الدنس والرجس الأجنبى  الإستعمارى 0وشرارة الضوء اللامع للمقاومة ، ظهرت فى باريس، (نلوذ  من النار بالرمضاء  )، العروة الوثقى للإمامين /الأفغانى ومحمدعبده ، وسرعان ما دب الخلاف بينهم وانفصلا وتوقف محمد عبده عن الكفاح السياسى وعاد لمصر سنة1889وبدأتجديده للفكر الدينى 0
 
لكن الثورة تحت الرماد متأججة ، متوهجة ، متقدة  ويعلو صوت الوطنية عاليا فاضحا مدويا منددا بالمستعمر الغاصب،   ألاوهو عبدالله النديم خطيب الثورة العرابية 0وظهور مصطفى كامل  وخليفته محمد فريد ،وموت مصطفى كامل 0
 
فى سنة1912وبحى الجمالية بالقاهرة التى تحيط بمسجد الحسين بن على حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ميلاد نجيب محفوظ الكاتب العالمى الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب سنة 1988، الذى  تربى وترعرع بحى العباسية وبدأ الكتابة فى الصحف السيارةوترجم كتب إنجليزى عن مصر القديمة سنة 1932، شىء غريب فعلا الهروب إلى الماضى وترك الحاضر بمشكلاته ، يبدو أنه السمة الغالبة على الرواد الأوائل الذين ننحنى تقديرا وتبحيلا وتعظيما لكتاباتهم ودراساتهم وأشعارهم وأغانيهم 0
 
وفى سنة 1938نشر مجموعة قصصية همس الجنون ، ثم توالت الثلاثية التاريخية ، عبث الأقدار 1939ورادوبيس 1943وكفاح طيبة 1944ولكنه لم يستمر فى هذه الكتابةالتاريخية ،وعاد إلى الحياة المعاصرة وكتب القاهرة الجديدة 1945وخان الخليلى 1946وزقاق المدق 1947والسراب 1948وبداية ونهاية 1949ثم دام الصمت سبع سنين  لم يكتب حرفا واحدا 0
أى أن الفترة التى عاشها نجيب محفوظ ممتلئة بالأحداث والصراعات والنضال والمقاومة والجهاد ضد المحتل المستعمر ،وحربين عالميتن ونشأة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين الطاهرة ،رغم هذا الطوفان الجارف من الأحداث التاريخية الفارقة فى تاريخ الأمة المصرية والعربية إلا أن الكاتب العالمى لاذ بالصمت وسلك طريق السلامة 0
 
ألم أقل سابقا أن السمة الغالبة على مثقفينا الرواد الأوائل ((ابعد عن الشر وغنى له )))والشر هنا ياسادتى الكرام مقاومة الإستعمار ورفع راية الجهاد ضد المحتل 0
 
هذا قولى موثقا ومن خلال القراءة المتأنية ، فمن أراد إثبات خطل ما نزعمه ونتقوله ، أكون شاكرا له هذا الفضل 00
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ن
*عبدالرؤوف النويهى
15 - يوليو - 2006
وجهات نظر فى مثقفينا الرواد (3)    كن أول من يقيّم
 
هذا الموضوع الذى أطرحه اليوم على بساط البحث والمناقشة ، لم ولن أقلل فيه من شأن الرواد الأوائل على مستوى العالم العربى الإسلامى ، وحسبى طرح الموضوع الذى شغلنى منذ أكثر من ثلاثين عاما وهو لايفارقنى ويشدنى نحوه شدا متواصلا ، وكان هذا الصمت الطويل وليد الظروف التى تحيط بالوطن بعد موت عبدالناصر واعتلاء السادات سدة الحكم وسيطرة التفاهات والتسطيح الفكرى والنفاق الثقافى ولا أنسى هذا السفر الضخم الذى كتبه نبيل راغب بعنوان (أنور السادات رائد التأصيل الفكرى ) فى طبعة فخيمة فى أوائل سنوات حكم السادات ، وكرهت الكتابة بعد مقالة كتبتها فى مجلة الحائط بالجامعة سنة 1974عن الخيانة والوطنية عند جيل الرواد ، كانت مقالة بها الإتهامات جزافا عن العقاد وحسن البنا وطه حسين0000 وثار  الطلاب المتأسلمون ثورة عارمة للفتك بى ،ولذت بالصمت خشية العدوان والترصد وكرهت البلد ومن فيها وتعرضت لأزمة كره لا طاقة لى بها ، وضاقت على الأرض بما رحبت وقررت الرحيل عن مصر وبأى ثمن ، واخترت فرنسا لكونى أتحدث آنذاك الفرنسية بطلاقة ، لكن والدى طيب الله ثراه ، وبهدوء ورزانة وتعقل ، جلس معى أكثر من مرة وناقشنى فى هذا القرار المصيرى وبحنان الأب وحضنه الدافىء ، قال لى : خلص الدراسة وخد الشهادة وبعد كده إفعل بنفسك ما تشاء ،واستجبت له 0
 
الأخت الفاضلة /صبيحة 000التقدير والإحترام لردك الجميل 000ولكن أود التخصيص لا التعميم فى الرد ، المثقفون فى أى بلد كالعراق ومصر وسوريا والمغرب واليمن وتونس والجزائر هم أبناء الوطن ، ولكنهم منقسمون بين حبهم للحضارة الأوروبية وكرههم للإستعمار الأوروبى ووطنيتهم لبلادهم ، وهذه الإزدواجية مطروحة بين الولاء والعداء ، أود  منك أختى الفاضلة الحديث عن الرواد الأوائل فى العراق ووضع أفكارهم قيد البحث والمناقشة سواء من نختلف معه أو نوافقه ، فكلاهما لم ينأى عن الوطن بل عاش فيه ودفن فى ترابه 00أرجو ألا أثقل عليك فى طلبى هذا 0
 
الأخ الشاعر السعدى 00شكرا لحسن ظنك بى وهذا كثير كثير على َ000وبعد :
أتفق مع الكثير مما تقوله 00000وأطلب طلبا لن يشغلك قليلا  ، حاول إقتناص بعض دقائق وتشاركنى هذا الهم ، علنا نتفق أونختلف ، ومها كانت الحصيلة فهى الفكر والتاريخ وتبادل الخواطر 00ما رأيك ????
 
أستاذنا الشاعر والبحاثة /زهير 000   الذعر والفوضى البداية الحقيقية لتنظيف السلة من البيض الفاسد ، والترتيب لما يجب الإهتمام به من أفكار ومعلومات وثقافات ،والعقاد من المثقفين العصاميين كم أكد السعدي ذلك ، وأنت لم تسترح له ولكنك قرأته ، وعبقرياته تدرس بالمدارس المصرية ، فأنت لم ترفضه كله وإنما أخذت موقفا ، وأنا أوافقك على هذا الموقف ، لكن يظل العقاد بما له وبما عليه علما من الأعلام وأعجوبة من أعاجيب زماننا النادرة كم يقول د/ شوقى ضيف 0
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
15 - يوليو - 2006
قيمة العقاد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عبقريات العقاد يا أستاذ عبد الرؤوف هي أول ما أدعو إلى إعادة النظر في قيمتها، وأنا ربما كنت قد جرت عليه في كلمتي السابقة، وأريد هنا أن أضيف أن قيمة العقاد الباقية =من وجهة نظري= هي مذكراته وملاحظاته على رجالات عصره، مع أن الكثير من تلك الملاحظات مختلط ببريق العظمة الذي لبس رداءها طوال نصف قرن.
أتمنى ألا تتراجع يا أستاذ عبد الرؤوف عن روعة هذا الملف الذي يضاف إلى أغنياتك الخالدة للحرية المصلوبة على أعمدة الحكمة السبعة. ولا شك عندي أن في أسماعنا دويا لأسماء هي أكبر من العقاد، وسوف تكون مرارة الخيبة أكبر منها بكثير عندما نكتشف إلى أي مدى كانت جوفاء، ثم لا شك عندي أننا عندما نختار للمناهج الدراسية قطعة من تراث الجاحظ أو ابن العميد أو الصابي، أو محمد عبده أو الكواكبي أو رشيد رضا فلا يعني أننا ندعو تلاميذنا للذوبان في شخصياتهم. وسوف لن نكون أوفياء لأجيالنا إذا قدمنا لهم أعلاما مزورة، وصورا مفبركة، وأصناما جديدة.
وأمنيتي أن أرى أعلامنا المعاصرين، والذين لا يزالون على قيد الحياة يحتلون في المناهج الدراسية مكانة توازي مكانة الموتى، لأنهم يمكن أن ينطقوا ويستنطقوا، ولن يكون نطقهم معجزة. أو كما قال إبراهيم (ع) (فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (الأنبياء: 63)
*زهير
15 - يوليو - 2006
مجردعتاب رقيق 00000يا أبو فداء (4)    كن أول من يقيّم
 
صعب على  _  النويهى  _   وهو فى أخريات عمره التراجع عما يدور فى عقله ، فلقد صدرت قراراته وقد شملت بالصيغة التنفيذية كما نقول فى مصطلحنا القانونى أى أن القرار قد حاز القوة القانونية واستنفد طرق الطعن عليه وأصبح  جاهزا  للتنفيذ فورا وبدون تأخير.
وكنت أظن أن الأخ الأعز / زهير 000والذى قرأنى قراءة صحيحة ومتعمقة ألا يحذرنى من التراجع ، فلقد اعترانى بعض الهم وألم بى صمت ، وقلت لنفسى : كيف لم يقرأنى الأخ / زهير وقد وافقته على ما انتهى إليه  ????
 
العبقريات للعقاد ، حسم موقفها د/ طه حسين ،  بعد  وفاة العقاد مباشرة قال : أنا لم أفهم العبقريات وهذا القول منسوب صدوره من أنيس منصور والذى كتب سفرا ضخما ومن القطع الكبير (فى صالون العقاد كانت لنا أيام ) فيه حكايات طريفة وظريفة ومسلية ، بديلا عن ألف ليلة  وليلة أو هى ألف ليلة  وليلة العصرية، وكلنا يعلم حكايات وأقاصيص ونوادر أنيس منصور وكتاباته  ، إنه اللب السوبر الذى يتسلى به المشاة فى الشوارع العامة  ،وهى القزقزة المريحة للأعصاب وبلاش وجع دماغ وحملان هم  وتفكير 0
 
نسيت سيدى أن أضع علامات التعجب ولكنى ختمت ردى عليك بالكلمة الخالدة خلود الأهرام وأبو الهول وسجادة أم آريان (أنه أعجوبة من أعاجيب زماننا النادرة !!!!!!!!!!!!)0
 
كل كلمة أكتبها على صفحات الوراق هى دمى وعقلى وروحى، ولا يعقل مطلقا التنازل عن الحق الذى بداخلى ، أن يظل موضوع ما ولمدة ثلاثين عاما ويزيد، يشغلنى  وقد أتت الفرصة ، فلمَ لا أغتنمها ?????هناك أسماء كثيرة جمعتها طوال الثلاثين سنة الماضية ، أحاول لََمَ أوراقها المتناثرة وبعضها تمزق والآخر أكلته الأرضة، كنت مدهوشا لصعود هذه الأسماء لسماء المجد والشهرة ,وهى لاتساوى (بصلة واحدة ) وتتوارى أسماء أخرى أكثر عمقا وأعظم أثرا ، وتذكرت آنذاك00 أن الجيفة على وش البحر والدر بالأعماق 0000 
*عبدالرؤوف النويهى
16 - يوليو - 2006
جواب عتاب    كن أول من يقيّم
 
عـتـابـك  أجـمل ما تكتبُ فـلا زلـت يـا سيدي iiتعتبُ
ولا  زلـتُ أخطئ فيما iiفهمت ويـرشـدنـي  الأدب الطيب
وإن  كـان ذلـك صعبا عليك فـذاك  عـلـى قلبنا iiأصعب
قـرار  حـكـمـت iiبـتنفيذه فـمـن  ذا يزيد ومن iiيشطب
وأنـت الـعـليم بمر iiالقضاء إلـى  أي أقـدارنـا iiيـنسب
فـخـل الـقديم وهات iiالجديد وأحـسـبك  البحر لا iiينضب
ويا طالما صحتُ عبد الرؤوف وأنـت عـلى زورقي iiتركب
وتـرقـص تطوان في iiموجنا وتـلـعـب  مراكش المغرب
وسـجـادة أصـبـحت قصة أبـو الـهول في جنبها iiأرنب
سـتنشر  صورتها عن iiقريب وتـفـعـل فـيها كما iiترغب
فـلا تنس أستاذتي في iiالدموع لأمـجـادهـا كـلـها iiتسلب
وأطـفـالها  في مهب iiالرياح بـقـايـا  الـدمار لهم iiملعب
ولـبـنـان يـغرق في باطل عـلـى  كـل أرجائه iiيسكب
نـظـرت لـهـا شفقا iiأحمرا ولـم أدر تـشـرق أم iiتغرب
تـجـيـل  الـيهود iiأساطيلها وتـضـرب فيها ولا iiتضرب
وبـيـروت أجـمـل غاداتها تـهـان وتـسبى ولا iiنغضب
يـقـال قد استوعبت iiأورشليم فـبالله  هـل أنـت تستوعب
مـتى  هي تفهم أن الرصاص وأن  الـصـواريخ لا iiترهب
وأن  الـكـرامة حق الشعوب وأن  الـشـهـامـة لا iiتغلب
وأن الـسـيـاسة وهم iiيزول بـأصـدق أحـوالـها iiتكذب
إذا  كـان صـاحـبـها مذنبا فـإن  الـبـريء هو iiالمذنب
 
*زهير
16 - يوليو - 2006
لو لم يكن النويهي موجوداً    كن أول من يقيّم
 
لو لم يكن النويهي موجوداً ، لكان علينا أن نخترعه . أستعير هذا المثل الفرنسي الذي يقال للتدليل على اهمية شيء ما أصبح ضرورة لا غنى عنها . لكن الحمد لله بأن النويهي موجود وهو من روح ودم ، واننا لسنا بحاجة لأن نخترعه ، وأنه ينفخ فينا في كل يوم شعلة الإيمان بأن الدنيا " لسه بخير " رغم كل ما يحيط بنا من الدمار .
موقف الأستاذ زهير من العقاد هو موقف أدبي ناقد لما يمثله العقاد من انتاج فكري وفني . وهذا حقه طبعاً في نقده ، بل وأن نقده في صميم الموضوع . على أن هناك فرقا ربما تجدونه بسيطاً لكنه مهم من وجهة نظري وهو أن النويهي يحاسبه على مسألة محددة ، هي موقفه من الاحتلال والاستعمار . هذا يعني بأنكما تزنان نفس البضاعة ولكنكما تستخدمان ميزانين مختلفين .
لا شك بأن العقاد من أعلام المرحلة ، وأنه كان متفوقاً . سنختلف على مستوى عبقريته ربما ، أم على ما تطويه عبقريته من أفكار غير معلنة ??? كيف نحاسب ?
هذا سيقودنا إلى سؤال آخر : كيف استخدمت وتستخدم هذه الطاقات وهذه العبقريات ?
*ضياء
17 - يوليو - 2006
 1  2  3