البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : صراع حضارات أم حوار ثقافات....??    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )
 وحيد 
11 - يوليو - 2006
كيف ينبغي تمثل علاقتنا بالغرب اليوم? هل يتعلق الأمر بصراع بين منظومات حضارية مختلفة تماما يسعى كل طرف فيها إلى قيادة العالم إيديولوجيا أم أن مسار الأحداث يتجه أو يجب أن يتجه نحو حوار يقود نحو التعايش والتلاقح? ما هي أهداف وخلفيات أطروحة صراع وصدام الحضارات? وهل تتوفر فعلا شروط الحوار الثقافي بين العالم العربي الإسلامي والغرب عموما? ما دور المثقف العربي ـ المثقف الفردي والجماعي ـ في بناء وتطوير هذا الحوار?  
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مفهوم الصراع...في العقل الغربي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                                      مساء الخير
 
    كنت دائما متتبعا ومعجبا بكتابات الدكتور محمد عابد الجابري، سواء من خلال مشروعه الضخم حول "نقد العقل العربي" او من خلال مقالاته ومنشوراته المنتظمة. في مناقشته لأطروحة صراع الحضارات يسعى الجابري إلى الحفر في مفهوم الصراع ليتوصل إلى أن هذا المفهوم يشكل ثابتا أساسيا في العقل الغربي:
     يقول محمد عابد الجابري ( عندما اطلعت لأول مرة، منذ سنوات، على مقالة الباحث "الاستراتيجي" الأمريكي هنتنغتون حول ما أسماه "صراع الحضارات"...استدعت هذه العبارة في ذهني بسرعة البرق عبارة "صراع الطبقات"، ثم سرعان ما انساق خيالي مع المقارنة بين أطروحة هذا الرجل الذي أراد -في أواخر القرن العشرين- أن يفسر التاريخ، الماضي منه والآتي، بمقولة "صراع الحضارات"، وبين أطروحة ماركس الذي أراد الشيء نفسه، في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن باستعمال مقولة "صراع الطبقات"!) ....
     ويضيف الجابري مبينا بعض أوجه هذه المقارنة:  
    -( لقد انطلق ماركس كما هو معروف من تحليل المجتمع الرأسمالي في أوربا على عهده ثم عمم النتائج التي توصل إليها على جميع البلدان والحقب التاريخية، فارضا هكذا النموذج الأوربي للمجتمع الرأسمالي في القرن التاسع عشر، كإطار مرجعي، للماضي والحاضر والمستقبل، منطلقا في ذلك من مركزية أوربية واضحة، جاعلا من مصالح الطبقة العاملة الأوربية -التي قال عنها إنها ستحرر بعد انتصارها العمال الكادحين في جميع أنحاء العالم- الهدف الأسمى للتاريخ. وبالمثل اعتمد هنتنغتون الغرب (أوربا وأمريكا) منطلقا ونموذجا ومرجعية: فـ "صدام الحضارات" هو "صدام" بين حضارة الغرب والحضارات الأخرى، وبالخصوص منها الإسلامية والكونفوشية. فـ "الغرب" يؤخذ هنا كـ "أنا" موحد، بل وحيد، والباقي يؤخذ كـ "آخر" يقبل التعدد في ذاته، ولكنه واحد بالنسبة "للغرب". ومع أن هنتنغتون يسكت عن "المصالح" في مقدمات تحليله فإنه ينتهي إليها في نتائجه، إذ يدعو الغرب إلى العمل على الحفاظ على مصالحه داخل عالم، بل عوالم "الآخر"... ! ولنا أن نتساءل: هل مصالح "الغرب" مصالح واحدة موحدة فعلا? وهل التباين والاختلاف، بين مصالح الدول الغربية أقل خطرا من التباين والاختلاف بين مصالح هذه الدول ودول أخرى إسلامية أو كونفوشية? وإذا كان من الممكن تجنب الصدام بين الدول الغربية، بعضها مع بعض، وبينها وبين اليابان، رغم تناقض مصالحهما، فما الذي يمنع من بناء علاقات سلمية بين الغرب ودول العالم جميعا وهي تابعة بالغرب أو مرتبطة به ارتباط تبعية أو مصلحة?). يمكن للمرء أن يذهب في المقارنة إلى أبعد مما تقدم، فيلاحظ أن التشابه قائم أيضا في "الاستثناءات" و"التحالفات" : لقد جعل ماركس من البرجوازية والبروليتاريا قطبين للصراع قطريا وعالميا. أما القوى الأخرى الواقعة بينهما (الفلاحون، الطبقات المتوسطة، المثقفون) فهي قوى حليفة، بالفعل أو بـ"القوة"، إما للبرجوازية وإما للبروليتاريا. ومثل ذلك فعل صاحب فكرة "صدام الحضارات" بالنسبة لقوى حضارية تقع خارج "الغرب" وخارج "آخر"هِ، المتمثل في الشرق الإسلامي والكونفوشي، فاعتبر بعضها قابلة للانضواء تحت لواء الغرب أو تريد هذا الانضواء، مثل اليابان وروسيا، بينما استبعد قوى أخرى، أو همشها، رغم قربها من الغرب حضاريا (على صعيد الدين واللغة والثقافة) مثل أمريكا اللاتينية. وهكذا فالتشابه على صعيد مكونات القاعدة (أو القانون) يستدعي تشابها مماثلا على مستوى الاستثناء (أو الحالات الشاذة). وغني عن البيان القول إنه إذا كانت "القاعدة" لا تستند على أساس معقول فإن الاستثناء سيكون هو الآخر غير معقول، غير مبرر! فما الذي يجعل الصين أقرب إلى العرب والمسلمين من اليابان? وما الذي يجعل اليابان أقرب إلى الغرب منها إلى الصين، هل الحضارة والثقافة أم المصالح?)...
 
      لكن رغم هذا الاختلاف بين تصور ماركس وأطروحة هنتنغتون فإن الجابري يعتبر أن النموذج الإبستمولوجي في كلتا النظريتين هو نفسه، نموذج يصفه الجابري بـ( إنه النموذج المهيمن على الفكر الغربي، نموذج "الأنا" التي لا تتعرف على نفسها إلا عبر "آخر"، تختاره أو تشكله وتصنعه بالصورة التي تجعله قابلا لأن يقوم بالوظيفة التي تريدها منه، وظيفة تأكيد "الأنا" لنفسها وبَنْيَنَةِ كيانها.).
ويذهب الجابري أبعد من ذلك ليؤسس هذا النموذج في تاريخ الفكر الغربي، معتبرا أنه ( منذ اليونان والعقل الأوربي لا يعرف الإثبات إلا من خلال النفي، فبارمينيدس مثلا لم يستطع الكلام عن "الوجود" إلا من خلال طرح "اللاوجود" ولا الحديث عن المتناهي إلا من خلال اللامتناهي. وعندما قام تلميذه زينون الإيلي للدفاع عن أطروحات أستاذه بنى حججه على فكرة "أن كل سلب تَعَيُّن". وسيأتي سبينوزا في العصر الحديث ليؤكد العكس ويقول "إن كل تعيُّن سلب". ولم يفعل هيجل شيئا آخر سوى أنه جمع بين فكرة زينون وفكرة سبينوزا ليؤسس الديالكتيك عليهما فيقرر: "كل تعين سلب وكل سلب تعين"! وهذا النوع من الترابط بينهما هو الذي يصنع "التركيب" الذي يتحول بدوره إلى أطروحة تستدعي نقيضها، وهكذا دواليك... ومن هنا أهمية النفي عنده وفي التقليد الفلسفي الأوربي عموما: فالإثبات لا يقوم إلا عبر النفي، والأنا لا تتحدد إلا عبر الآخر، وكما قال سارتر: "الآخر ضروري لوجودي ". وفي الجملة فالعقل الأوربي لا يرى العالم إلا من خلال تقابل الأطراف، كتقابل الأنا والآخر، تقابل تضاد وصراع. وهكذا فسواء تعلق الأمر بالمثالية (هيجل) أو بالمادية (ماركس) أو بالوجودية (سارتر) أو بغيرها من مذاهب الفكر الأوربي، فإن الوجود، ميتافيزيقيا كان أو سيكولوجيا أو اجتماعيا، ينظر إليه على أنه صراع بين أضداد. بل إن اللاهوت المسيحي نفسه يحكمه التقابل والصراع بين "الخطيئة" و"الخلاص"، بين الابن والأب الخ.).
*وحيد
15 - يوليو - 2006
fبين قوسين خاص بفادي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
العزيز فادي : سأحاول شرح كلمتي : أيديولوجيا وابستمولوجيا بحسب معرفتي بهما ، إنما أود الإشارة إلى أنني لم أستخدم كلمة ابستمولوجيا أبداً وأن من يستخدمها عادة هو الأستاذ وحيد ، وان الأستاذ يحي لا يلجأ عادة إلى هذه الإصطلاحات .
الأيديولوجيا : هي المنظومة الفكرية التي تنحو إلى تحقيق ذاتها وفق خطة وهدف مرسوم ممكن تحقيقه في التاريخ العام . هي غالباً ما تستخدم إستخداماً سلبياً للتدليل على الطابع الدعوي والتعبوي في نقد توجه فكري معين وذلك بإتهامه بأن الفكري لديه ليس منزهاً ، بل انه يحمل طابعاً نفعياً ويهدف إلى التضليل والإستئثار بالرأي العام .
ظهر هذا المصطلح في القرن الثامن عشر ليدلل به على عصور الجهل والإستعباد والإستغفال من قبل المؤسسات الدينية والتي كانت سائدة من قبل . ثم تطور بحيث أصبحت كلمة أيديولوجيا تدل على القناع الذي يوظف في المناظرات السياسية والثقافية ليخفي وراءه الأهداف الفعلية .
إن اللفظة الأقرب من حيث المعنى في اللغة العربية هي كلمة : " الدعوة " بمعنى الدعوة السياسية أو الدينية أو العقائدية ، إلا أن هذه اللفظة مثقلة تاريخياً بالكثير من الحساسيات والأفكار المسبقة ، ثم انها لا تغطي كل المساحة الفكرية من ناحية المفهوم الواسع لمنطق الدعوة التي من الممكن لها بأن تكون أشياءاً كثيرة غير الدين أو السياسة .  أنا ألجأ إليه لأنه أكثر حيادية . 
 
ابستمولوجيا  : وتعني التفكير النقدي حيال العلوم . ويدرس أصل الفكرة ، أو الأصل الذي جاء منه المفهوم ، او العلم الذي هو موضوع الدراسة بكل وجوهه : شروطه ، إمكاناته ، تطوره ، ومنهجه ...... والهدف من هذا هو تحديد الأصل المعرفي الذي انبثق عنه ( والذي يفترض بانه مضمر وغير معلن ) وذلك بغية تحديد أهدافه وتطلعاته .
 
*ضياء
15 - يوليو - 2006
الحـوار ضـرورة وجـودية...    كن أول من يقيّم
 
تحيـة إلى الإخـوة المشاركـين في هذا المـلف .
مشاركتي أقتطفها من موضـوع قرأته اليوم في إحدى الجـرائد الوطنية
لـ عزيز بطيـوي .
 
...كيف يمكن تحديد مفهوم الحوار بين الثقافات في سياق الصراعات البشرية السائدة اليوم? ›› إن تحديد مفهوم الحوار الثقافي لا يمكن أن يتأسس أو ينطلق إلا من قاعدة فلسفية تبعدنا عن متاهات التفاصيل والجزئيات، وهذا يقتضي منا بداية القول إن مفهوم الحوار الثقافي هو تركيب مفهومي. فالحوار أولا هو فن الإصغاء للمتكلم، وهو بذلك ليس عملية سهلة ذلك أننا وكما تدل على ذلك الوقائع اليومية أصحاب كلام، ونحن لسنا صبورين بما يكفي كي لا نتكلم في بعض اللحظات بل والآخر يتكلم نموقع كلامه في شبكة من المسبقات الجاهزة. وهنا يدخل الحوار في مأزق وتنطلق لغة الصدام والتهميش ونصير نحن ضحايا عقلياتنا ومفاهيمنا. أما الثقافة فتتداخل مجموعة من العلوم الإنسانية في تعريفها، فتتنوع بذلك التعاريف وتتعدد وتختلف المقاربات وتتغاير، لأنها هي ذاتها متعددة وهذا يمنعنا من أن نخلط بينها وبين مفهوم الحضارة، فالإبقاء على تنوعها التركيبي يبرز لنا إلى أي حد لا يمكن أن تكون الثقافة واحدة وأن الأمر يتعلق في حقيقته بحوار الثقافات وليس بحوار الحضارات. إن الحضارة، كما يقول "بيغوفيتش"، هي تأثير الذكاء على الطبيعة (علوم، تقنيات ...) أما الثقافة، فهي تأثير الدين على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه (أخلاق، فن، عادات، أسلوب عيش، رأسمال رمزي ...) بهذا المعنى يكون الحوار الثقافي هو القدرة على الإنصات والإصغاء لثقافة الآخر وفرصة للبحث عن الحكمة الإنسانية بما هي تجل للخير الأسمى وبما هي مبثوثة في أساليب فكر الشعوب وأحاسيسهم وعاداتهم وآثارهم. من هنا نحتاج إلى أن نعيد النظر في مفهوم الحوار الثقافي في ظل هيمنة الصراعات البشرية اليوم. إن الصراع في حقيقته هو سعي نحو الغلبة والسيطرة والإقصاء وهيمنة النموذج الثقافي الوحيد، وهو ما يتعارض كلية مع مقصدية الحوار الثقافي.
*abdelhafid
17 - يوليو - 2006
علاقتكم بالغرب اليوم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الا تلاحظون يا سادة ياكرام ومع جزيل احترامي لكل من ادلى
 بدلوه في هذا الموضوع في محاولة للوصول الى الاخر وخاصة
 في الغرب, وكأن العالم الاخر في الشرق الادنى والاقصى
 يعلم عنا الكثير , فنحن حتى ومع تركيزنا على الرغبة في الوصول
الى الاخر لاقناعه بحضارتنا وثقافتنا ولكسب تعاطفه وحبه لنا نحن
العرب ووقوفه بجانب قضايانا ,التي هي عادلة من وجهة نظرنا ,فنحن دائما ,
اقصد المثقفين ومن يهمهم هذا الامر ويقلق راحتهم , دائما نحاور بعضنا الاخر
 وبلغتنا العربية ونشرح لبعضنا البعض  تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا واثرها عليهم اي العالم الاخر ,الغرب على وجه الخصوص ,ونستخدم لذلك كل وسائط الاتصال
من صحافة وقنوات فضائية وانترنيت وكتب لا حصر لها وكلها تستخدم
 لغتنا نحن, العربية , وكأنها موجهة للعرب او اننا نفترض ان هذا الاخر
 عليه هو السعي والبحث عنا وتعلم لغتنا العربية ليتسنى له التعرف علينا
 وعلى قضايانا ونسينا بأننا لسنا في العصر العباسي عندما كان الاخر يسعى
 لتعلم لغتنا لينقل منها حضارتنا وثقافتنا  الى بلاده.. هذا زمن ولى وانتهى
ارجوا  يا سادة ياكرام وانا اقرأ  ارائكم الرائعة والموثقة والمقنعة ان تصلوا
 لتلك الاقوام بلغتهم واسلوبهم بالحوار
ونحن دائما نقول ما الحل وكيف تحقيق هذا الهدف, اي فهمهم لنا والوصول
الى لتقارب الانساني ?
  اظن لو استطعنا ان نحاورهم بلغتهم وننقل لهم وجهات نظرنا بلغة هذا العصر قد يساعدونا هم في ايجاد الحل  للتواصل والتقارب وفهم بعضنا الاخر  !!
 مارأيكم لو ان موقع الوراق ومثقفيه وادبائه  تبنوا فكرة الوصول لهذ الاخر بمحاولة نشر الكثير من كتب التاريخ والادب العربي والعلوم والتي تمت ترجمتها الى اللغات الاخرى كالانجليزية والفرنسية والاسبانية
واي لغات اخرى متوفرة .. وان تخصص مجالس تستخدم اللغة الانجليزية والفرنسية ان امكن وفتح حوارات , مع مثقفيهم ومن يهمهم الامر منهم من مؤسسات وافراد,
مثل هذا الحوار الطيب من قبل كل المشاركين ممن يتقنون اللغات ... ارجو المعذرة ان خانني التعبير والرأي
 
وتقبلوا التقدير والاحترام
 
 
 
*yamama
19 - يوليو - 2006
أهداف وخلفيات أطروحة صدام الحضارات    كن أول من يقيّم
 
كان أحد أسئلة الأستاذ وحيد الخمس : ما هي أهداف وخلفيات أطروحة صراع وصدام الحضارات? 
أعتقد أن هذه الأطروحة تخدم كثيرا ما قرأته في كتاب الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني (مكايد يهودية عبر التاريخ) إذ ورد في الصفحة 433 : (أما ما تبقى من الحضارات والمؤلفات فسندمره عن بكرة أبيه حتى لا يبقى في العالم سوى حضارتنا وفي غضون بضعة أجيال لن يبقى في الأرض سوانا نحن والشعب اليديشي) [اليديشي أي المستعبد] هذا الكلام جاء ضمن ما نشرته النشرة الدورية المسماة(الصليب والعلم) -وهي نشرة تصدرها جمعية وطنية أمريكية تعنى بكل ما يتعلق بالأمن الوطني-  ففي أواخر العام 1955نشرت وثيقة سمتها (الحاخام جوهاشيم برنز يشرح وثائق المخطط السري اليهودي الأخير)0
وقبل أن يورد الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني هذه الوثيقة ذكر أن اليهود يرنون للسيطرة على العالم فقد قام آدم وايزهاويت بإعادة تنظيم بروتوكولات حكماء صهيون القديمة على أسس حديثة ورسم مخططا يهدف إلى تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة في العالم تمهيدا لفرض سيطرة اليهود وذلك عن طريق تقسيم العالم إلى معسكرات متناحرة وتزويده بالسلاح ليفني كل معسكر الآخر ، وعملوا جاهدين لإضعاف المسيحية والإسلام فأخذوا يدعون من خلال بعض النظريات والأفكار الخبيثة للتحلل من الأديان والعيش بحرية-كما يزعمون- بلا تقييد للغرائز والشهوات ...وخدمة لهدفهم الكبير خططوا لإقامة ثلاث ثورات كبرى في العالم وإشعال ثلاث حروب عالمية :
- الحرب العالمية الأولى لتقويض القيصرية الروسية وإحلال الشيوعية مكانها التي لهم فيها اليد الطولى
- والحرب العالمية الثانية فللتخلص من النازية وإقامة نواة دولتهم الكبرى في فلسطين
- وأما الثالثة وهي النهائية ستكون في مواجهة العالم الإسلامي إذ سيقسمون العالم إلى معسكرين متناحرين فتنهك هذه الحرب البشر فيسلموا بأن تقوم دولة إسرائيل التي لا ينازعهم عليها أحد
وتمهيدا لهذه الحرب قاموا بإشاعة الدعوة للسلام وبذلك يوقفون سباق التسلح الذي كان سائدا ويحظرون انتشار الأسلحة النووية في العالم بينما يستعدون هم ويتسلحون فإذا أشعلوا الحرب كانوا أقوياء في مواجهة خصم هزيل ضعيف
فما أحرانا إذا أن نرفض صراع الحضارات ونسعى لحوارها
وإن التاريخ أكبر دليل على كذب أطروحة صدام الحضارات فهاهي حضارتنا الإسلامية وفي عصورها الذهبية كم من الحضارات استوعبت دون أن تلغي أيا منها أو تصرعه ???
*أم الرضا
25 - يوليو - 2006
العالم الإسلامي والتحدي الحضاري ..    كن أول من يقيّم
 

العالم الإسلامي والتحدي الحضاري :الخروج عن الإجماع في التأويل ليس كفرا

 
شتان بين فكر إبن رشد وفكر أئمة الإسلام وعلمائه المعاصرين، أولئك الذين لا يرون في النص إلا غير أنه جامد، صالح لكل زمان ومكان ولا يجوز تأويله. ولعل هذا الإصرار على جمود الفكر الإسلامي هو الذي عطل مسيرة المسلمين بعد أن سقط نبراس حضارتهم. وواقع اليوم أفضل دليل على ذلك.
اللفظ الإفرنجي ?Civilization? مشتق من اللفظ اللاتيني ?Civils? إي الإنتماء إلى مجتمع. إذن الحضارة في أصلها اللغوي والإفرنجي على السواء. الحضارة لفظ يستخدم للإشارة، بصفة عامة إلى انتظام الحياة الاجتماعية في نسق عام وموحد. ويشترك لفظ الحضارة مع لفظ الثقافة في أن كلا منهما كان يستخدم في الأصل للإشارة إلى معنى واحد وهو "المسار" Process" وهو معنى يفيد التطور والتغير والتحول والصيرورة الدائمة. هذا المعنى المشترك بدوره يشير إلى وحدة الحضارة الإنسانية، حيث إن لفظ الحضارة سواء في معناه العربي أو الإفرنجي، يشير إلى نسق اجتماعي موحد ينطوي على تقدم فني وتكنولوجي وثقافة معقدة وتنظيم هرمي، كما أنه في اللغة الإفرنجية المضاد للبربرية، وفي اللغة العربية المضاد للبداوة. هذا المعنى المشترك بين اللغتين العربية والإفرنجية، يصلح أن يكون مقاسا نقيس به مدى تقدم المجتمع فيكون لدينا ما يمكن تسميته بمجتمع متحضر في مقابل مجتمع أقل تحضرا. والجدير بالتنويه في هذا التعريف أنه لا يكاد يفرق بين الحضارة والثقافة. بيد أن لفظ الحضارة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر اتخذ منحى أوسع، فقيل أن الحضارة هي قمة الإنجاز البشري، وهو معنى يتضمن أن الحضارة أشمل من الثقافة على المجتمع أيا كان، أما الحضارة فتخص مسار البشرية برمتها. هذا المسار، طبقا لعلم الأنثروبولوجيا (علم دراسة الإنسان)، بدأ بحكم الأسطورة ثم تطور إلى حكم العقل منذ نشأة الحضارة، وذلك أن الحضارة نشأت بابتداع الإنسان للتكنيكك الزراعي، وقد كان من شأن هذا التكنيك أن وعى الإنسان أنه قادر على التحكم في البيئة الطبيعية تحكما عقلانيا. وحيث إن هذا الوعي لم يكن مكتملا، فالتحكم أيضا لم يكن عقلانيا تماما، بل كان مخلوطا بالتفكير الأسطوري. ومن هنا نشأ الصراع بين العقل والأسطورة. وقد انعكس هذا الصراع على المجتمعات وعلى ثقافاتها، ومن ثم أصبحنا نقيس درجة التقدم الحضاري للبشرية بدرجة عقلانيتها، وبالتالي نقيس درجة التقدم الثقافي لمجتمع معين بدرجة عقلانية. تأسيسا على تحديدنا لمفهوم الحضارة والعلاقة بين الحضارة والثقافة يمكن تحديد مفهوم التحدي الحضاري وهو أن مجتمعا معينا تخلف عن مواكبة ?عقلانية? المسار الحضاري، في عصر معين. فإذا أراد مجابهته فعليه معرفة أسباب تخلفه ومعرفة كيفية مجاوزة هذا التخلف، وحيث إن المجتمعات بثقافاتها متباينة من حيث درجة تحضرها، فإنه لا بد لهذه الثقافات أن تدخل في حوار يسهم في الكشف عن أسباب التخلف وأسباب التقدم. ونضرب مثالا لما نقول بما حدث ويحدث للعالم الإسلامي، فإذا قلنا عن هذا العالم أنه قد تخلف فهو إذن يواجه تحديا حضاريا، أي يواجه مجتمعات ثقافاتها يغلب عليها الطابع العقلاني، وبالتالي فإنها ثقافات قادرة على التحكم في البيئة الطبيعية، ومن ثم التحكم في الآخرين. السؤال إذن: لماذا تخلف العالم الإسلامي? بيد أن هذا السؤال يعني أن العالم الإسلامي لم يكن متخلفا، وهو بالفعل لم يكن كذلك، إذ كان متقدما في العصر العباسي وهو الذي يسمى بالعصر الذهبي، إذ كان منفتحا على ثقافة الآخر وهي الثقافة اليونانية فترجمها إلى العربية، وتمثلها بعملية إبداعية فأنتج فلسفة وعلما وفنا. وتأثر الآخر الأوروبي بهذه الثقافة الإسلامية فترجمها وأنتج عصر النهضة وعصر التنوير اللذين يمثلان الأساس الثقافي الذي أفضى إلى بزوغ الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر والتي بدورها أفرزت الثورة العلمية والتكنولوجية في القرن العشرين. بيد أن العالم الإسلامي قد تخلف عن المشاركة في هذه المسيرة، أي أنه لم يتمثل منتجات هذين العصرين، النهضة والتنوير، فأصبح محكوما بدلا من أن يكون متحكما، وعلينا الآن البحث عن أسباب عجز العالم الإسلامي عن هذا التمثل. وصلت الفلسفة الإسلامية إلى مداها في العقلانية عند ابن رشد عندما ربط بين مشروعية تأويل النص الديني وعدم مشروعية الإجماع عند التأويل، وبالتالي يمتنع التكفير، أي لا تكفير مع التأويل في مقولته الشهيرة ?لا يقطع بكفر من خرق الإجماع في التأويل?. ومع ذلك فقد كفر ابن رشد وحوكم وأحرقت مؤلفاته ونفى، ومن يومها والتفلسف في العالم الإسلامي في مأزق. بينما في أوروبا كان التفلسف مشروعا، فقد ترجمت مؤلفات ابن سينا والفارابي وابن رشد ودارت معارك فلسفية حول آراء ابن رشد، وانقسم الفلاسفة في أوروبا إلى فريقين: فريق مؤيد، وفريق معارض، وفي النهاية انتصر الفريق المؤيد لعقلانية ابن رشد وسار في الطريق العقلاني في تأسيس التنوير في أوروبا. أما في العالم الإسلامي فقد حدث العكس، بحيث كان الانتصار لأعداء التنوير، أي لأعداء العقلانية الذين يرفضون مبدأ نسبية الحقيقة وتعددها فيما يختص بالاجتهادات البشرية في فهم النص الديني، أي يرفضون إعمال العقل ويحصرون الإيمان في الفهم الحرفي للنص الديني. والآن ثمة سؤالان:
-  أين العالم الإسلامي في النظام العالمي الجديد الذي تتشكل ملامحه من خلال الإرهاصات التي تستند إلى منتجات العقلانية الغائبة في الثقافة العربية? - وكيف تستقيم ثقافة الإجماع مع ثقافة التعدد التي هي من أهم مظاهر الديمقراطية كأساس للمجتمع المعاصر? عن هذين السؤالين نجيب: أنه في نهاية القرن العشرين ثمة إرهاصات لنظام عالمي جديد تستند إلى ثلاثية هي: ثورة المعلومات، وانفجار المعرفة، وثورة الكمبيوتر. معنى ذلك أن صلب القضية لا يكمن في الثلاثية، وإنما يكمن في هذه الإرهاصات التي هي في حقيقة أمرها اجتهادات عقلانية في فهم وتأويل الثلاثية. وفي عبارة أخرى يمكن القول أن صلب القضية يكمن في إعمال العقل استنادا إلى التأويل، الذي هو بحكم طبيعته متعدد، الأمر الذي يستلزم تعدد الحقيقة فيما يختص بالاجتهادات البشرية، وحيث إن هذا التعدد مشروع بحكم مشروعية التأويل، فتعدد الحقيقة لا يعني الدخول في صراع، وإنما يعني الدخول في حوار يسمح ببلورة الإرهاصات المشار إليها من أجل تكوين نظام عالمي جديد يقوم على الحوار وليس على الصراع، والحوار هو أساس الديمقراطية، التي يقوم عليها المجتمع المعاصر أيا كانت هويته الثقافية.والسؤال الجوهري الآن: كيف يمكن للعالم الإسلامي أن يلحق بركب المسار الحضاري العقلاني وأن يسهم بندية كمشارك لا كمستهلك للمنتجات الحضارية للثقافة العقلانية في بلورة النظام العالمي المستقبلي الذي يستلزم الحوار وليس الصراع? تحقيق الندية المنشودة يستلزم وجود ظاهرة التعددية في الثقافة الإسلامية كشرط للتفاعل بين الثقافات من أجل الخروج من حالة التخلف والانغلاق الحالية. والقبول بالتعددية من شأنه أن يجعل دور العالم الاسلامي ككتلة حضارية، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، في بناء النظام العالمي الجديد، يقوم على المشاركة مع باقي الكتل العالمية التي تنتمي إلى ثقافات متعددة، في منظومة واحدة تستند إلى منتجات العقلانية والمتمثلة في ثلاثية ثورة المعلومات وانفجار المعرفة وثورة الكمبيوتر. يبقى بعد ذلك السؤال الأخير الذي أختتم به وهو: إذا فرضنا أن العالم الإسلامي اليوم محكوم بالأصولية، وإذا كانت الأصولية تكفر العقلانية التي تقوم على نسبية الحقيقة وتعددها، فكيف يمكن للعالم الإسلامي مجابهة التحدي الحضاري وهو مكبل بهذه الأصولية? أظن أن الجواب عن هذا السؤال مرهون بالنخبة العلمانية ورجال الدين المستنيرين.
د. منى أبوسنة عن "روز اليوسف"
*abdelhafid
23 - أكتوبر - 2006
صدام، تدافع، صراع،......عملة ذات وجه واحد    كن أول من يقيّم
 
لست من الذين يحبذون الحديث عن بعض الكتب المتاهفة في حضيض الوهم . والتي لم تكن تجد هذا الرواج لو لم تقف المخابرات الأمريكية وإعلامها وراءها.
إن صموئيل وفرانسييس فوكو ياما لقطة شاذة في حركة التاريخ . فالأول كتابه عبارة عن تقارير المخابرات طعمها بإيديولوجية النخبة المتسلطة، والتي كان ولازال عرابها الأول الرئيس هاري ترومان الذي دشن أمركة العالم سنة 1947 بمقولته الشهيرة :{ ملأ الفراغ} وكان يقصد أن تأخذ أمريكا المناطق التي تخلت عنها كل من فرنسا وبريطانيا { الإستحمار الحديث } .
   ثم يأتي العراب الثاني ممثلا في شخصية هنري كيسنجر ليقدم كتابه [ الديبلوماسي ] راسما استراتيجية لإحتواء العالم عن طريق الكثير من التصورات مثل من يملك القمح يملك العالم أو من يملك النفط .... ولم يكن صموئيل إلا الذنب الأحير للحية أو ليفتان توماس هوبز ..
  إن الصدام clache ماهو في حقيقة الأمر إلا مفهوم التدافع القرآني الذي عبر عنه ابن خلدون بقانون التداول العصبي ، ثم الذي عبره عنه الفيلسوف فرديريك هيجل بصراع النقائض .. وهو لا يختلف عن مفهوم فريريك نيتشه المتمركز حول فكرة التصالب المتعالي .
  نحت كان نحتاج اليوم إلى فكرة تجمعنا روحيا لنواجة الأمركة ، لقد أستطاعت أوروبا أن تنتج مفهوما حركيا يواجه الهيمنة الأمريكية نلاحظه من خلال لفظة الأوربة .. ويمكننا نحن أن نختص بمفهوم جديد نسميه العوربة ، وإن كان شعورنا اكثر وعيا وتقدما نسميه بالأسلمة ، وغن إضطر الأمر نقيم حلفا من المد الكنفوشيسي ونقيمل حلفا كالذي دعا إليه المفكر الجزائري مالك بن نبي التحالف الأفرو -أسيوي أي الشرقنة كقضية مناقضة للعولمة .
   ولهذا الغرض قد لانتفق مع الدكتور حسن حنفي الذي حاول إعادة اكتشاف الغرب عن طريق مقدمات في علم الإستغراب من أجل وضع أرضية للتفاهم والحوار .. بل تراني في كثير من المقالت والكتب التي نشرتها أدعو إلى إحياء قانون التدافع .. إنه يختلف عن الصراع والصدام .. لكونه يعتمد على مبدأ العدل في المواجهة ......
   والتعليق لا يفي بالغرض الذي أريده ولكن لكل مقام مقال.                                              د. عبد القادر بوعرفة :   جامعة وهران 
bouarfa
29 - نوفمبر - 2006
تواصل ثقافي..    كن أول من يقيّم
 
بانتظار تشييد الجسر الذي وعدت به الحكومتان المغربية والاسبانية للربط بين جنوب أوربا وشمال إفريقيا، شيدت هولندا يوم السبت الماضي بلاهاي جسرا من الموسيقى يربط بين الريف والأندلس. إيزران & فلامينكو هو عنوان الألبوم الجديد ثمرة العمل المشترك بين مجموعتي "إمتلاع" الأمازيغية و "نل موندو" الاسبانية
 
هولندا تشيد جسرا موسيقياً بين الريف والأندلس


 
 
      Image hosted by allyoucanupload.com
    
    *موقع المرساة ، عن موقع إذاعة هولندا.
*abdelhafid
30 - مارس - 2007
معادلة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تدل الوقائع الراهنة وحقيقة الصراعات القائمة على ان جوهر الصراع في الواقع يتعدى الأطر الثقافية والحضارية الى البنى الرأسمالية المتقدمة، وريثة الاستعمار في المراكز الحضارية، وبين الدول المهمشة في الأطراف التي كانت مستعمرات سابقاً، وهنا تتساوى النزعة الثقافية والاستعمار، ويسيران جنباً الى جنب دون تناقض بينهما، فخطاب الاستعمار يعلن ان المعادلة التي اكتشفها الغرب في السياسة، والاقتصاد، والديمقراطية، والحرية الفردية، معادلة نهائية يتعذر تجاوزها، فإما ان نقبل القيم الغربية، وإما ان ننغلق بما يسمى بالخصوصية الثقافية الموروثة، وهو خيار فاشل من حيث المبدأ، لأنه غير قادر على مواجهة التحدي الغربي.
*khawla
31 - يوليو - 2008
 1  2