مجزوء المتقارب السالم كن أول من يقيّم
* - ذكر الأستاذ / محمود مصطفى في كتابه أهدى سبيل إهمال العروضيين لمجزوِّ المتقارب السالم ، وقد ذكره الآثاري في منظومته المشار إليها كما نَوَّه به الأستاذ / هلال ناجي في مقدمته ، وقد أورد منه قول الشاعر : (( غَزَالٌ رَمَانِي بِسَهْمِ الْـ ـجُفُونِ فَشَكَّ الْفُؤَادَا )) . أقول: لعلّ الجوهري (-398هـ) هو أول من ذكر هذا القالب (غير الخليلي)، وأورد له الشاهد التالي: لقدْ غرَّ نفسي مناها * بسلمى، وديني هواها ثم ذكره ابن القطاع (-515هـ)، واستشهد له بالشاهد الذي أورده الآثاري: غَزَالٌ رَمَانِي بِسَهْمِ الْـ ـجُفُونِ فَشَكَّ الْفُؤَادَا كما ذكره ابن الفرخان (من علماء القرن السادس)، وأنشد له من شعره: دُوَيْنَ المصلّى غزالُ * روى الحسْنَ عنهُ الهلالُ فخالٌ به ازدانَ خدٌّ * وخدٌّ كما شاءَ خالُ ووجهٌ كطلعةِ بدرٍ * تحيَّرَ فيه الجمالُ وقدٌّ كهزَّة غصنٍ * يروقك منه اعتدالُ وطرفٌ غدا السحْرُ وَقفاً * عليه فحقَّ الدلالُ رأى الهجر حتماً عليه * فهيهات منه الوصالُ وإنْ كان لا بدّ وصلٌ * فمما يفيد الخيالُ ووجدت في ديوان أبي حية النميري هذا البيت المفرد (يصف امرأة): وليستْ بِماجدةٍ للطّـــــعامِ ولا للشّرابِ وقد كتب على هذا القالب شعراء معاصرون كثر، ومع ذلك لا زال بعض العروضيين يصفه بالندرة!!! عمر خلوف |