دعوة للحداثة كن أول من يقيّم
أرى انه ثمة فقدان ثقة بديوان العرب عموماً، لأن هذا الديوان غير موجود موضوعياً الآن بكل بساطة، ولأن العرب فقدت الثقة بالحرف المكتوب أو المنطوق الذي طالما خيب آمالها. على أن هذه العمومية في التوصيف لا تشفي غليلاً. وبدلاً منها لنتحدث بدقة عن المشكلات المهملة الأكثر التباساً، ولنتكلم بطريقة أقل غموضاً مما تعودنا عليه عادة.
لا أزمة في الشعر. ثمة أزمة في الحياة الثقافية مقطّعة الأوصال في العالم العربي التي لا يستطيع الشاعر الحقيقي، الذي أزعم بثقة وجوده بين ظهرانينا، إيصال نصوصه فيها بشكل متوالٍ متواصل لتدلل على نفسها بنفسها وتشير إلى طريقة تطوره الجمالي. لا توجد أزمة لا في الشعر ولا في الشعراء، لا يُقرأ الشعر فحسب بالعين التي يستحق لأسباب لا علاقة للنصوص بها. |