كثيرا ما تستوقف الإنسان بعض الكلمات البليغات فتستحوذ على إعجابه ويسر ع لتدوينها في كراسه أو على هامش كتابه ليستمتع بقراءتها بين الحين والحين.
وهنا أدعو الجميع أن يفتحوا كراساتهمويبحثوا في هوامش كتبهم عن تلك الكلمات التي أعجبتهم فما وجدوه فيها من معنى شريف لطيف بلفظ جميل بليغ نقلوه لنا وأمتعونا بقراءته .
اقتحم الدكتور كامل السعدون استاذ النقد الادبى القاعة فوجدها فى حالة فوضى عارمة , فنظر الينا نظرت الغضب وقال. " كل واحد منكم لا اريد ان اسمع نهيفه", ولو سمعت حرفا سأزيد نقطة, فتصير " كل واحد منكم لا اريد ان اسمع نهيقه"
أعجبتني كلمة قالها المرحوم محمد رشيد رضا معقبا على ما جرى له بعد خطبته المشهورة في جامع بني أمية بدمشق، وكان قد اعترضه أحد أعداء الإصلاح وهو يخطب فاضطر لقطع الخطبة وكانت الفتنة التي شرحها في كتابه (رحلتان إلى سورية) ومن أخبارها كما يقول أنه لما بلغ بعلبك سمع الناس يقولون: إن خطيبا في مسجد دمشق شتم الأنبياء وداس على المصحف. قال: فإذا كانت زيادات الناس في الأخبار من دمشق إلى بعلبك قد جعلت منا كما سمعت، فكيف تكون الحالة (من دمشق إلى مصر) وأما الكلمة محل الشاهد فهي قوله: والله إني لأعلم أن الهدف من إسكاتي كان إشاعة الفتنة في دمشق ، ليكون ذلك نقطة سوداء تستخدم في المطالبة بإقالة الوالي، فعرضتُ بين السهم والهدف فأصابني ولم أكن مرام الرامي.
* تعلموا لا أدري فهي خير من أدري ، لأنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدريوإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري.
*الإعراب اثنان : إعراب قلب وإعراب لسان ، فكل ما نعربه في إعراب اللسان فاعلا إنما هو مفعول به في إعراب القلب والفاعل فيه واحد لا شريك له وهو الله سبحانه وتعالى
واعلم أن من أقام إعراب لسانه أقام مكانته بين الناس ومن أقام إعراب قلبه أقام مكانته عند الله ، أما في القبر فنسأل عن إعراب القلب لا عن إعراب اللسان .
*الأحكام التكليفية عند أهل الأصول خمسة : واجب ومندوب مباح حرام ومكروه ، أما عند أهل الله فثلاثة مباح واجب وحرام.
*قال الشيخ صالح فرفور رحمه الله: العلم شجرة ثمرتها الأدب ومن لا أدب له فشجرته حطب والحطب إلى النار0
الحمد لله الذي أطعمنا من تحت أقدامنا ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
كنت واقفا بانتظار وسيلة نقل تقلني إلى بيتي في دمشق، فرأيت شيخا هرما يتجه نحوي وكأنه يعرفني، ولكنني لم أعرفه. فحسبت أن أحدا ورائي هو مراده، فالتفت فلم أجد أحدا، وفي هذه الالتفاتة كان قد جثا على ركبتيه أمامي وأخذ قدمي ورفعها عن الأرض، وأنا لم أفق بعد من صدمة المفاجأة، ثم أخرج قطعة خبز من تحت قدمي لم أكن منتبها لها، ومسحها ونفخ عليها وأكلها وقال لي من غير أن أرى وجهه: (قل: الحمد لله الذي أطعمنا من تحت أقدامنا) ومضى
هذا الموضوع الذي دعت إليه الأستاذة أم الرضا ذكرني بكتاب المرحوم جميل العظم (الصُبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات) وهو مطبوع بتحقيق رمزي سعد الدين دمشقية. وكان الوزير الأكرم أبو الحسن القفطي (ت646هـ) أول من طرق هذا الموضوع حسب علمي وسمى كتابه (نهزة الخاطر ونزهة الناظر) ومن نوادر ما كتب على ظهر هذا الكتاب نفسه في بعض مخطوطاته: